واااع!! قاملكي وين؟

محض مسكنات هي السياسات الطارئة التي تتحسسها الحكومة وتشهرها في وجه الأزمة حين بلوغها طور الكارثة، وما إرتفاع الدولار ببعيد عن هيجة الإسهالات المائية / في نسخة القوم/ والكوليرا في شيوع المسمى ، تتعدد الأسماء الوباء واحد، كما أزمة الدولار وقائمة الأزمات الغريبة على ثقافة البلاد لولا القوم … وما من أزمة في العالم تدار هكذا ـ عند اللزوم! وطوال الثماني والعشرين عاما من عمره ظل النظام القائم ينتج مع كل أزمة كيانا في شكل ترياق وفي حقيقته في ـ (شكل وهمة) ومن العجائب ان قام في وجه الفساد ما إصطلحوا عليه بهيئة محاربة الفساد… أو ما يعني المضمون، ولو انهم صدقوا وأخلصوا النوايا لما إحتاجوا كل هذه النفرة الكبرى والضجيج يهشون به تصاعد الدولار، ولو انهم تركوا ابو الجورج هشوا جنيههم الهزيل لما قوي على الحٍراك لسبب بسيط لا يتطلب (درِس عصُر) هو ان طيب الذكر جنيهنا (مقيَّد/ معتقل/ وفي عاميتنا فهو مربوط… مربوط بوثاق الإقتصاد المقيد ـ (ضد مجهول) هو الآخر… لا نتطلع الى آلية تعني بإدارة الأزمة في ظل نظام هو في حد ذاته أزمة ـ لا يصمد أمامها بخاخ أو فانتولين، وللخروج من دائرة الازمات المطلوب فقط إتباع قاعدة ـ (الإعتراف بالمشكلة = نصف الحل)، والشاهد ان ثقافة القوم إنكارية .. للآخر وللحوار وللأزمة وحتى لامريكا في حداثة عهدهم ذات مشروع حضاري .. حتى الباعوض وصفوه بغير الناقل للملاريا… وسياسة النفي والتقليل والإنكار ـ ديدنهم ـ جرت البلاد الى يوم الدولار الأغبر، وسط إقتصاد القوم الأشتر هذا، وبالله عليكم تابعوا الخبر أدناه
أعلنت الحكومة إتخاذ إجراءات قانونية وتوجيه تهم تخريب الإقتصاد الوطني وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب في مواجهة المتعاملين بالنقد الأجنبي وسماسرة العملة بمختلف مستوياتهم،
وقال وزير المالية محمد عثمان الركابي في تصريحات صحفية إن الاجتماع إتخذ عدة قرارات من بينها وقف طلب شراء الشركات الحكومية للنقد الأجنبي ،وترشيد السفر الحكومي، وقف تمويل التجارة المحلية مؤقتا، وربط سفر مسؤولي الهيئات والشركات الحكومية بموافقة مجلس الوزراء، وأكد وزير المالية أنه ستتخذ الإجراءات القانونية الصارمة بكل حزم بواسطة النيابات المتخصصة فيما يتعلق بالتعامل بالنقد الأجنبي وتهريب السلع المدعومة وتهريب الذهب وسلع الصادر، من جانبه أكد النائب العام عمر أحمد محمد، إتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة المتعاملين بالنقد الأجنبي فورا بإعتبار أن هذا السلوك يمثل تخريبا للإقتصاد القومي، مشيرا إلى أن كل هذه الإجراءات سوف تتخذ من خلال النيابات، مثل هكذا قرارات إنفعالية لا تنتج سوى الأزمة ـ لا ـ إدارتها، وبهذا على مصدر القرار تحمل نتيجة تجفيق اليبلاد من النقد الاجنبي اذ ان القرار سيسهم في تهريب النقد الاجنبي الى دول الجوار، وكان الأحرى محاصرته بالداخل فهو لا محالة يصب آخيرا بالقنوات الرسمية ان لم تعترضه القنوات والجيوب الجانبية المفضية الى حقول تثمين الدولار وهي من تدير اللعبة… ودعونا من كل هذا ولنبحث عن إحابة لـ( لماذا بات الدولار سلعة بهذي البلاد؟) وفي الإجابة وحدها روشتة ناجعة للأزمة.
في الإتجاه الآخر وبعيدا عن هموم الخرطوم تقضي على دارفور هموم أفجع
هي كذلك نتاج سياسة إنتاج الأزمة بمنهج الشعار الكذوب، بإختصار تشاهد الآن ـ محصلة ـ “جمع السلاح بدارفور” .. وهموم دارفور تجتر طرفة المرأة الدارفورية وهي نزيلة مشفى خرطومي حكومي وقتها ، والمرأة تغالب آلامها لاحظت بأن الفتاة التي على السرير المواجه لها ، في كامل نضارها وجمالها وتهتم يوميا بتسريح شعرها وتحرص على العناية ببشرتها بإستخدام الكريمات، وتقرأ المجلات ، فلما عيل صبر الدارفورية و(الشمار كتلا) من أمر الفتاة تلك ،قامت سألتها عديل .. إنتي بتشكي من شنو يا بنيتي؟ فأجابتها: والله عندي قلق ، وهنا صاحت الدارفورية في دهشة : (وااع.. قاملكي وين ؟)
ودالارفور اليوم في همٍ ـ ما سائل في الدولار وبقت في العزيزة و(البلاد على وشك ان تبيع شيئا عزيزا فأحترس)
كشف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام بينتو كيتا عن 27 حالة عنف على أساس النوع وحالات اغتصاب شملت 31 ضحية من بينهم 15 فتاة قاصرا، وأن هناك نحو 72 حالة انتهاك لحقوق الإنسان شملت 253 ضحية من بينهم 16 قاصرا و30 امرأة، وأكدت فى تقرير قدمته أمام مجلس الأمن يوم الخميس الماضى أن ثلث الدارفوريين لا يزالوا مشردين، وأن العنف القبلى لا يزال مستمرا، وكشف التقرير الذي غطى الفترة من 15 أغسطس إلى 15 أكتوبر الماضى عن هجمات مختلفة على النازحين والمزارعين من جانب الرعاة وضعف مؤسسات إنفاذ القانون والعدالة
وقال ايضا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام بينتو كيتا إن المجموعات المسلحة فى دارفور هزمت الى حد كبير، وانخفضت حدة العنف، ومع ذلك فإن هذه التطورات لم تؤد للعودة الطوعية الدائمة للمشردين داخليا. وأشارت إلى أن بطء العودة يعكس القلق حول الأمن وانعدام الثقة في الحاضر والمستقبل، حيث أن التقدم لا يزال بطيئا فى معالجة قضايا مثل الأرض، وضعف إدارة الموارد ، المساءلة وإصلاح قطاع الأمن.
وحسبنا الله ونعم الوكيل
[email][email protected][/email]