مالي.. المسلحون يقطعون الاتصالات عن غاو

سكاي نيوز عربية
قطع المسلحون الاتصالات السلكية واللاسلكية في مدينة غاو (شمالي مالي) بهدف تفادي أن يعطي السكان معلومات للعسكريين الماليين والفرنسيين في الوقت الذي يتم فيه قصف مواقعهم، حسبما أفاد سكان.

وقال أحد سكان غاو، إحدى أهم مدن شمال مالي ومعقل جماعة أنصار الدين، في اتصال هاتفي مع “فرانس برس” بالأقمار الصناعية: “لقد قطعوا الاتصالات ويتهمون السكان بإعطاء معلومات للعسكريين”.

وأشار متصل آخر في نفس الاتصال إلى أن المتمردين قطعوا الهواتف الثابتة والنقالة.

وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء، من الإمارات أن أهداف التدخل الفرنسي في مالي ثلاثة وهي “وقف الاعتداء”، وتأمين باماكو، والحفاظ على وحدة أراضي هذا البلد، مؤكدا في الوقت نفسه أن بلاده لا تنوي البقاء في مالي.

وكانت فرنسا بدأت الجمعة عملية عسكرية في مالي بهدف صد المجموعات المتشددة المسلحة ذات الصلة بتنظيم القاعدة والتي سيطرت على شمال البلاد وكانت تتقدم نحو الجنوب والعاصمة باماكو، حسب وكالة فرانس برس.

وحظيت فرنسا بدعم و”تفهم” من قبل دول مجلس الأمن.

إلى ذلك، أكد هولاند أن فرنسا لا تنوي البقاء في مالي إلا أنها تريد أن يكون وضع هذه المستعمرة الفرنسية السابقة مستقرا مع مغادرة القوات الفرنسية البلاد.

وقال في مؤتمر صحفي: “لا نية لدى فرنسا بالبقاء في مالي لكن في المقابل لدينا هدف، وهو أن يكون هناك عند مغادرتنا امن في مالي وسلطات شرعية وعملية انتخابية وألا يكون هناك إرهابيون يهددون” وحدة البلاد.

وشدد هولاند على أن فرنسا “هي العامل المحرك والحاسم ولكنها ليست العامل المستمر” في التدخل، معتبرا أن العملية “لا علاقة لها مع سياسات تعود لزمن آخر” في إشارة إلى السياسات التي شابت مرحلة ما بعد الاستعمار واتسمت بممارسة نفوذ بشكل يخلو من الشفافية.

وقال الرئيس الفرنسي إن بلاده “لا يمكن أن تتدخل إلا في مرحلة استثنائية ولوقت محدد”. وتابع “نحن ندافع عن قضية وهي وحدة أراضي مالي وليس لدينا إلا عدو واحد هو الإرهاب”.

إلى ذلك، أفاد هولاند أن المغرب إضافة إلى الجزائر، سمحت للطيران الفرنسي باستخدام أجوائها لتنفيذ عمليات في مالي.

كما أشار إلى اتخاذ الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز الذي التقاه في وقت سابق من الثلاثاء في أبوظبي، “قرارا بتامين حدود بلاده مع مالي، وبالتالي إغلاق هذه الحدود في حال محاولة إرهابيين اللجوء اليها”.

وفي موضوع الرهائن الفرنسيين المحتجزين في مالي، أكد هولاند أن فرنسا ستفعل “كل ما يمكن فعله” لتحريرهم، مشيرا إلى أن التدخل العسكري كان “الحل الوحيد”.

وعلى صعيد زيارته للإمارات، قال الرئيس الفرنسي إنه حصل على دعم هذه الدولة.

وبحسب هولاند، فإنه “يعود للإمارات أن تحدد كيف تريد أن تساعدنا”.

وعن التواجد العسكري الفرنسي على الأرض، قال هولاند “حاليا لدينا 750 رجلا وعددهم سيزيد إلى أن يتسنى بأسرع وقت ممكن إفساح المجال للقوات الإفريقية”.

وفي باريس، أكدت مصادر من أوساط وزير الدفاع الفرنسي جان-إيف لودريان أن فرنسا تعتزم أن تنشر “تدريجيا” 2500 جندي.

وتتابع فرنسا عمليتها العسكرية في مالي ضد المسلحين الذين يحتلون شمال البلاد، وقد أخلى المسلحون الاثنين المدن الكبيرة التي كانوا يحتلونها في الشمال في أعقاب الضربات الفرنسية، إلا أنهم سيطروا على مدينة ديابالي التي تبعد حوالى 400 كلم شمال العاصمة باماكو قبل أن ينسحبوا منها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..