علي كل من الدينكا و المسيرية ألا يستجيبوا لنداء الحرب

بسم الله الرحمن الرحيم
علي كل من الدينكا و المسيرية ألا يستجيبوا لنداء الحرب
الطيب رحمه قريمان /كندا
[email protected]
إن الحرب التي أضحت واقعا في منطقة ابيى , هي معركة بين غريمين هما جيش حكومة الخرطوم و الجيش الحركة الشعبية . و أما سكان منطقة أبيى من قبيلتي المسيرية و الدينكا فلا علاقة لكل منهما بهذه الحرب , فهم مواطنون عاديون , اللهم إلا إذا كان بعض من إفراد القبيلتين مجند في أحد الجيشين.
من الحقائق التى لايقف عليها الكثيرون هو أن كل من قبيلة الدينكا و قبيلة المسيرية لهما امتدادات في باقي أنحاء منطقة غرب كردفان و يعيشون جماعات و وحدانا منذ زمن ليس بالقريب فأبيى ليست المنطقة الوحيدة التي يتعايش فيها كل من أفراد القبيلتين .
و ما أخشاه بل و احذر منه هو أن ينجرف كل من شباب المسيرية و الدينا من غير العسكريين فيما يدور من معارك في منطقة أبيى . باعتبار أن لكل من القبيلتين ولاء لكل من طرفي الحرب. و هذا يعنى بالضرورة انتقال الحرب إلى خارج دائرة منطقة أبيى لتشمل على أقل تقدير كل منطقة غرب كردفان “ولاية غرب كردفان سابقا” و بالتالي يتحول الأمر إلى تصفيات عرفية فظيعة يروح ضحيتها أعداد مهولة من البشر الأبرياء.الحرب هذه مثل نار الهشيم فان بدأت فإنها لم تتوقف بسهولة . من الأمور الذي لا جدال فيها هى أن كل من الدينكا و المسيرية كانوا دوما ضحية أصحاب المصالح من أهل السياسة .
فعلى المؤتمر الوطني الذي أشعل نار الحرب أن يطفئ أوارها بأسرع ما يمكن و أن يلتزم بما وقع من اتفاقات بشان السلام في منطقة ابيى . و على الحركة الشعبية أن تقوم بإصلاح ما أفسدت و أن تقف على حقيقة ما حدث و تزل العقوبة على من أطلق النار من جنودها و أن تلتزم بما وقعت من اتفاق .
على كل من الحركة الشعبية و حكومة الخرطوم الوصول إلى وفاق و اتفاق إلى اقرب وقت ممكن ” الآن” و ألا يصعد الأمر إلى حرب شاملة .
و على القيادات و العقلاء من قبيلة المسيرية و قبيلة “دينكا نقوق” من نظار و شيوخ و عمد و منظمات شبابية و منظمات مجتمع
أن يعملوا بكل جهد و إخلاص من اجل إطفاء نار الفتنة التي حتما ستصيب القبيلتين أكثر من غيرهما .
“الجمرة تحرق الواطيها”
علي كل من الدينكا و المسيرية ألا يستجيبوا لنداء الحرب أذما وجه إليهم من قبل الحركة الشعبية أو المؤتمر الوطني .