الوافدون الي بلادنا .. منتهي الاستغلال !!!

الوافدون الي بلادنا .. منتهي الاستغلال !!!
انشد الشاعر (الحطيئة ) قائلا في المروءة والكرم:
مَن يَفعَلِ الخَيرَ لا يَعدَم جَوازِيَهُ لا يَذهَبُ العُرفُ بَينَ اللهِ وَالناسِ

هنالك برنامج تلفزيوني كندي شهير ، يعكس عمل وحدات الدخول في المنافذ الكندية ، سواء البرية مع الولايات المتحدة او المنافذ في المطارات للقادمين لكندا من جميع انحاء العالم ، تقوم فيه ما تسمي بوكالة خدمات الحدود الكندية ( Canada Border Services Agency )، بالتدقيق مع كل طالبي الدخول للأراضي الكندية .. وكثير ما يتم ارجاع كثير من القادمين ، حتي من جيرانهم الامريكان اذا تبين ان نية القادم تخالف موضوع التأشيرة الممنوحة له !!! .
حكومة السودان .. والتي لا تعرف كيف تدير ( بقالة ) ، تصدت للأحداث الإقليمية من حولنا دون عقل او ترتيب وفتحت منافذ البلاد لكل من هب ودب ، فتدفق علي البلاد كثير من الوافديين وفيهم كثير من شذاذ الافاق والمجرمين ، المبعدين من بلاد اخري ..
واستغل كثير من الوافدين الثغرات الغبية التي منحتها لهم هذه الحكومة ، لتجميل وجهها الكالح امام العالم دون النظر للعواقب الوخيمة لهذا الوجود ..
نحن ليس لدينا اعتراض علي استضافة أي لاجي.. محتاج ويفتقر للأمان والاستقرار في بلاده وباتت حياته نفسها مهددة هناك.. ولكن ان يستغل هذا الوضع كثير ممن لا تنطبق عليه صفة اللاجئ ، ويقدمون من بلاد ليست بلادهم الاصلية مكان النزاع … ويستمتعون بالتامين الصحي والتعليم المجاني والعيش في المدن الكبيرة .. وتمنح لهم الجوازات والأوراق الثبوتية الأخرى ( من قبل نافذين معروفين بمقابل مالي ) ، وفي نفس الوقت يحرم أبناء البلاد الاصيلين في الهامش والارياف .. مثل أطفال جبال النوبة من الجلوس لامتحان شهادة الأساس ، لعدم تمكنهم من الحصول علي الرقم الوطني ، بسبب شروط عقيمة ، فهذا والله مرفوض..
الان .. علي سبيل المثال ، بعد الإجراءات الجديدة التي طبقتها السعودية ، بحق الوافدين المقيمين بها او ما يسمي ( بالمقابل المالي ) ، ارتأت معظم الاسر السودانية العودة مكرهة ،لعدم استطاعة معيلهم .. مقابلة هذا المقابل المالي المفروض عليهم والمتضاعف سنويا !!!
وفي استغلال واضح لثغرة ، عدم شرط الحصول علي تأشيرة دخول مسبقة ، لرعايا اليمن وسوريا ..
ارسل كثير من اليمنيين اسرهم للعيش في السودان .. وبقوا هم في السعودية يمارسون التجارة وغيرها ويحولون جزء يسير من دخولهم الضخمة لأسرهم هذه وهي مستمتعة بما يقدم لهم من خدمات لا يطالها حتي أبناء البلد ، مستغلين بذلك صفة انهم من بلاد منكوبة ولاجئين ..
ليس لدينا اعتراض علي استضافة وكفالة كل محتاج لا يجد الاستقرار والأمان في بلاده ، ولكن ان نستضيف مغتربين مؤسرين واحوالهم نعرف انها جيدة ، وعلي حساب مواطنينا البسطاء فهذا مرفوض ..
ما الذي يضير هذه الحكومة ( السجمانه ) ، ان تدقق لدي دخول هولاء وترى ان كانوا قد قدموا من مناطقهم الاصلية حيث النزاعات وعدم الأمان والاستقرار أو انهم قدموا من السعودية وامريكا ؟
دا كلو كوم والوجود المصري ( الكريه ) .. كوم تاني … لنا الله .

[email][email protected][/email]