أخبار السودان

ياحمدي …عذبتنا ..!

[CENTER][/CENTER]

قيادات نظام الإنقاذ والحركة الإسلامية إما أنهم يعانون من حالات إنفصام الشخصية ..أو..أنهم يحاولون الضحك على عقول الناس بمحاولتهم التذاكي في لعبة تبادل الأدوار و الظهور بمظهر المخلصين لنهج الحكومة السياسي والإقتصادي وخلاف ذلك حينما يكون الواحدمنهم ضمن تشيكلة الحكم سواء على المستويين التشريعي أو التنفيذي ..فيما يتحول بنسبة مائة وثمانين درجة ليتظاهر بمناهضته لكل تلك السياسات التي كان أحد المشاركين في وضعها والترويج لها.. بل وقد يكون هو عرابها الذي رسم خطوطها التي سار على أثر حافرها كل الذين أعقبوه في تولي الموقع الذي تركه ليصبح ناقداً لهم ومتصدياً لقرارتهم .. والسيد عبد الرحيم حمدي هوالنموذج الأقبح في هذا الصدد !
فالرجل كان اول الذين طبقوا سياسة إقتصاد السوق التي فتحت الأبواب واسعة لفوضى التخبط الذي أفضى الى إحداث الفجوة التي سقطت فيها الطبقة الوسطى وقد كانت تشكل السواد الأعظم في مجتمعنا و رمانة التوازن الرابط بين كفة الطبقات الفقيرة وبين الكفة الآخرى للأغنياء دون تباعد بينهما بالقدر الذي يخل بالإنسجام الإجتماعي الذي جنب السودانيين السقوط في منزلقات الصراعات الطبقية التي غالبا ما تكون السبب المباشر في توالد الغبن الجهوي والأحقاد الإثنية والتفاوت في الأسلوب الحياتي المتباين في مظهر عيش البذخ عند فئة قليلة ومشاهد مغالبة العدم في أوساط كثيرة..وهوما حققته تلك السياسات التي أرسى كوارثها حمدي ليس على المستوى الإقتصادي التدميري معيشياً فحسب بل الى ما تجاوزه في إتجاه الدعوة للفكرة السياسية الهدامة والجغرافية التفتيتية لتماسك التراب الوطني على أسس قومية عروبية ضيقة و تعرة دينية طاردة تصب في صالح جماعة بعينها ..متجاوزةً لكل الظروف التي تؤكد واقع التنوع العرقي والديني للسودان الذي ينبغي العمل على زيادة تثبيت الوانه الزاهية على لوحة الخارطة الوطنية بريشة الهوية السودانوية دونما تغول أحد لإلغاء حق الآخرين في الوجود داخل تلك التشكيلة أوإحتقاراً لأعراقهم بعصبية ولا بإنكار معتقداتهم بتنطع.
الان تترى من وقت لاخر تصريحات الرجل الناقدة لسياسات إقتصاديي دولة مشروعه الذي رواه بعرق الرهان على قدسيته في عدم إجتناب الحق ..ولعل ما ظل يردده حتى الأمس من نقد مباشر تجاه محاولات الإنقاذ العلاجية المتأخرة جداً للخروج بالجنيه السوداني في رمزية لإنعاش الإقتصاد المتردي زمناً داخل غرفة المباصرات التجريبية التي ابتدرها ..هو.. وليس غيره منذ نعومة براثن النظام التي طالت وتيبست في جسد المواطن ناهشة في لحمه حتى بلغت العظم
كلها عوامل تجعلنا حيال ذلك الإنفصام البائن .في مواقف الرجل . لنقول له .. يا حمدي لا تزد من عذابتنا وأنت تعرض بسياط الخيوط الواهنة خارج ساحة البطان بعد أن شاخت خبرتك الضارة .. ولطالما أنك عذبت ظهورنا المنهكة طويلا بمراويد الكي غير المدروس النتائج .. عندما كنت في عنفوان تسلطك علينا دون وجه حق ..وقد كنت تمرح في موقع الغفلة عبثاً داخل كروم عنب ديمقراطيتنا التي لم تستوي عناقيدها وقد طالتها مناجل تعجلكم لسرقة حصادنا أنت وثعالب تنظيمكم متسلقين حوائط غفوة نواطيرها ..!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. حمدي هو احد مدمري الاقتصاد السوداني المدروس بدقة ومايعارض هذا الرجل الا مصلحة البلد

  2. الدول الغربية وصلت الى إقتصاد السوق بعد مئات السنين من التطور والتجارب بين الحطأ والصواب حتى وصلو ا الى ما هم فيه الان . اتى هذا الحمدى صاحب المثلث الشهير ليطبق نفس السياسة على مجتمع إقتصاده يحبو فدمر كل شىء ولكنه إغتنى شخصيا من موظف فى شركة البركة (صالح كامل ) الى صاحب شركات واسهم فى البنوك وماخفى اعظم .حاله حال بقية الابالسة الحرامية .

  3. حمدي هو احد مدمري الاقتصاد السوداني المدروس بدقة ومايعارض هذا الرجل الا مصلحة البلد

  4. الدول الغربية وصلت الى إقتصاد السوق بعد مئات السنين من التطور والتجارب بين الحطأ والصواب حتى وصلو ا الى ما هم فيه الان . اتى هذا الحمدى صاحب المثلث الشهير ليطبق نفس السياسة على مجتمع إقتصاده يحبو فدمر كل شىء ولكنه إغتنى شخصيا من موظف فى شركة البركة (صالح كامل ) الى صاحب شركات واسهم فى البنوك وماخفى اعظم .حاله حال بقية الابالسة الحرامية .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..