السياسة السودانية والطريق الى الكارثة 1-2

– كنا في مقالات سابقة قد حللنا علي المستوي الفكري والفلسفي كيفية تكون وبنا۽ والتزام الحركة الاسلامية السودانية تجاه الحكم باعتبارها تيار يعي مايفعل تماما الاان نقطة. ضعف هذا التيار قصور النظر تجاه امتلاك التفسير المنطقي الاني والواقعيوالخاص باللحظة الحاضرة بمعني ان الدائرة الخاصة بتجربة الحكم العقدي في السودان قد اكملت دورتها وهي في كامل بنا۽ها العاطفي والظني الاخلاقي دون ان يكون للعقل الدور الموازي والفعال في الاعانة علي انضاج التجربة فحملات التأديب العقدي التي تم اطلاقها في الشعب السوداني عبر اخوان النظام العام واخوان الشرطة الشعبية وجماعات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كل ذلك كان القصد منه انشا۽ حركة تواصل عقدي مادي معنوي كتلك الموجودة في الذاكرة العقدية الحاكمة وافرادها لاثبات ان الظن الحسة العاطفي والاخلاقي يمكن ان يتحول الي دولة حبذا بعد توطين عقيدة الجهاد في الواقع المادي الاان الخذلان التدريجي الذي اصاب مشروع تحول الحالة الظنية الي مادية.جعل التجربة كلية مواجهة بواقع كفر كفرا بائنا بينونة كبري بالاخوان المسلمين وعلاقتهم بالحكم مما اخرج في نهايات هذا الكفر الي الواقع عددا كبيرا من حالات الخروج عن الدين نفسه وبجرا۽ة لم تكن متوفرة في عقل ماقبل الانقاذ او الحركة الاسلامية. بل ان الحركة الاسلامية نفسها كان لها نصيب جيد من ذلك التمرد علي نفسها كتيار عقدي منضبط ظنا ولذلك تم وعلي المستوي المادي التنازل عن حالات التشدد المصاحبة لحركة المشروع المادية في مرحلة ثم تبع ذلك الامر التنازل عن المشروع العقدي برمته وعلاقته بالحكم وتحول الصراع داخل الحركة بعدها الي صراع علي السلطة. بين مؤيد لعودة سلطة التيار العقدي ورافض لها ومايجب ان يفهم عن التيارات العقدية الاسلامية هو انها تستخدم اسلوب التقية. في تغطية حركتها وهدفها الحقيقي والخفي حينها ووجهتها فالحركة الاسلامية الان تحاول السيطرة علي ماتبقي من ثروات سودانية لان رؤيتها في ذلك عقدية ايضا ولاتصنف كماهي في المربع الاخلاقي العام بالسرقة باعتبار ان عراب الحركةالاسلامية حسن الترابي الراحل قد تحدث سابقا بأن الخرطوم دخلناها فتحا فأهلها. سبي ومالها غنائم ولذلك فٳن الثروة التي يحاول جمعها الاخوان الان بعد فشل محاولاتهم التجريبية في صناعة دولة عقدية هذا الامر نفسه يساهم في خلق. الخروج الآمن المتوقع. ذلك الذي سيحدث بالتدريج بلا شك لان لفت الانتباه في المقارنه مابين هروب الاخوان ودمار السودان سوف يرجح كفة الانتباه لاصلاح مادمره الاخوان وهذه النقطة تحديدا تتيح للاخوان مساحة هامة وهي فرصة التقاط. الُانَفَاسِ.

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..