ما حك جلدك .. مثل ظفرك ..!

قديما قال أحد الفلاسفة ..من الحكمة.. الا ندع الرجال يهرمون في مواقعهم.
وواقع الحال الذي يغني عن السؤال ..يقول.. إن الدول التي تفرض قوتها ومواقفها في الساحة الدولية أوالمحيط الإقليمي من حولها .. لاتبني ذلك على سحب شعارات الوهم من مصارف الإستعراض بعضلات الهتاف .. فحسب ..ولكنها تستند الى فرد واستدارة أجنحتها يمينا ويسارا حسبما تقتضي رياح الأحداث .. فتتخذ القرار الذي تستوحيه من رصيد قوة إرادتها الحقيقية بما يؤهلها لنيل قوامة المنازلة التي يحسب لها الآخرون حسابا .. وهوما يمكن تسميته بسياسة اثبات الوجود من لدن جسارتها في حماية نفسها دون أن تستنجد بقدرات الآخرين .. وهي لا ولن تأتى دون مقابل في محكات التجاذبات والتناحر ..في زمانٍ لم تعد مثالية المبادي الحاكمة وحدها لعلاقات الدول والتنظيمات وقد حلت مكانها صراعات المصالح التي لا تتحقق بابتسامات الترجي ..مهما كثرت حركة التنقل على رواحل التودد تحولاً من مودة هذا المحور ..بحثاً عن محبة غريمه واشعالا لغيرة بعضهما للهيام بمن قد لا يؤمن هونفسه بقيمة الحب في حدِ ذاتها ..!
وإقحام الذات في المحاور البعيدة المدى استراتيجيا لابد أن يكون المقدم عليه ترساً فعالا في حركة المحورالمعني .. فأما الإحتماء المرحلي تقلبا بين التكتلات التي تشكلها ظروف آنية .. لتنفض متى ما زالت أسباب وجودها على خارطة المكان والزمان ..فتلك هي خفة الوزن التي تجعل من طالب القرب مجرد بالون تحركه علل ذاتية تسكن دواخله المغلقةعليها باحكام و لن يتحرر منها إلا بالنظر الى الدوافع التي أدت اليها ومعرفة وتشخيص نوعية جرثومة أو فايروس مرضه قبل الشكوى من مضاضة الالام عرضه.
فحكمة المؤمن طبيب نفسه .. لاتعني بالضرورة أن يمسك السماعة ليكشف عن علته .. كل ُمن كان يجهل ابجديات الطب أو يأتي بمنظار ويفحص
عينا ت من دمه أو غيرها لمعرفة ما يتسبب في سقمه ..وإنما المقصود هو اتباع مبدأ الوقاية لتجنب الأسباب التي تجلب الأمراض .
فمتى ما حصنا أنفسنا بوعينا الذاتي وتحوطنا بما نادت به تلك المقولة النيرة.. فلن نلجأ الى هدر التكلفة العالية لمقابلة العلاج .. لا سيما حينما يكون ذلك بعد فوات الآوان وبدون فائدة تُرجى ..بينما كان أمامنا الفرصة للمحافظة على صحتنا ومناعة جسدنا ..دون الحاجة حتى الى المسكنات البسيطة ..وهذا المثال يقابله في إدارة الدول .. التروي في رسم السياسات الإستباقية بروح الجماعة دون تمترس في صالح الذات الضيقة على حساب الكيان الأوسع .. وبعيداً عن فرض إرادة فرد بعينه دون مشورة و بلا تفويض و يتبع ذلك وضع الخطط العميقة الأهداف بعين الخبرة وقلم التخصص بما ينمي الدولة والمجتمع بتوفير مكونات الإعتمادعلى النفس وتسخير مردودها للمنافع العامة .. وبالقدر الذي يكسبها حفظ الكرامة بمناعة الساعد ..ولا يجعلها تبحث عن من يسندها للوقوف على أرجلها ويدرج خُطاها ويحميها من السقوط في مشوار ضعفها وتعثرها و جهلها بكيفية تحديد وجهتها !
فمن لا يحك جلده .. بظفره .. فهوإما مشلول التفكير وإما كسول الأصابع .. وهنا سيتجلى فقدانه في مرحلة من مراحل أوجاعه حتى لإحساسه بما يأكل جسده ويدميه بل ويمزقه العجز حيال الدفاع عن كيانه ..حيث لن يجديه حك الآخرين .. بل قد يزيد هرشهم لإهابه من استنزاف دمه على قلته في عروقه الواهنة !
رئيسنا بقى زى ديك العدة اذا طردته كسرها واذا تركته وسخها الله يحفظ السودان من الكسر والوسخ الذى ادخلتنا فيه هذه العصابة ولاحول ولاقوة الا بالله
رئيسنا بقى زى ديك العدة اذا طردته كسرها واذا تركته وسخها الله يحفظ السودان من الكسر والوسخ الذى ادخلتنا فيه هذه العصابة ولاحول ولاقوة الا بالله