(نقوم من دا ونقع في دا)

ثمة خطل واضح في تفسير المركزي لمنشوريه أمس الاحد 26 نوفبر الخاص بضوابط الاجنبي، في وقت سمح فيه المركزي للمصارف بشراء النقد الأجنبي بسعر صرفها المعلن زائدا الحافز والذى يتمثل في الشراء عبر الكاونتر والأرصدة المباعة من حسابات العملاء في المصرف أو أي مصرف آخر، بالإضافة إلى حصائل الصادرات ، والتحويلات من الخارج المباعة للمصارف من العملاء حسب الرغبة. كما سمح ايضا بالمتحصلات غير المنظورة من كافة المصادر والمباعة للمصارف من حسابات البعثات والهيئات الدبلوماسية والمنظمات الطوعية والخيرية، الشركات الأجنبية العاملة في مجال البترول والذهب والمعادن الأخرى والمقاولين المحليين والمقاولين الأجانب، بجانب أي موارد نقد أجنبي أخرى يتم بيعها للمصرف
والزم البنك المركزي المصارف ببيع 25% من مواردها من النقد الأجنبي لبنك السودان، ووجه المصارف بالاستمرار في تطبيق نظام غرفة التعامل بالنقد الأجنبي ، كما وجه المصارف بتحويل نصيب بنك السودان المركزي في حسابات مراسليه بالخارج المحددة بواسطة البنك ، فيما الزم المصارف بموافاته بمراجعة الكترونية يومية للموارد والاستحقاقات من النقد الأجنبي
بينماالمنشور الثاني تم بموجبه حظر تمويل التجارة المحلية مؤقتا
ووجه البنك المركزي المصارف بتصفية كافة الأرصدة القائمة التى تم منحها لتمويل التجارة المحلية في التاريخ المحدد للسداد، وعدم تجديدها مرة أخرى، مشيرا إلى أن هذا الإجراء بغرض توظيف الموارد وتوجيهها للقطاعات الإنتاجية، منوها إلى أن القرار يسري اعتبارا من اليوم
والقراءة مقرونة بتصريح المراجع العام، الطاهر عبد القيوم، في تقرير أودعه منضدة البرلمان الإثنين، أن الإدارة العامة للرقابة المصرفية ببنك السودان المركزي رفضت تقديم مستنداتها للمراجعة، بحجة أن الأمر يتعارض مع قانون العمل المصرفي 2014
ووفقاً للتقرير فإن حجم الأموال المجنّبة بلغ 46.4 مليون جنيه، و84 ألف دولار، و5 آلاف يورو، بجانب استمرار استخراج رواتب بأسماء متوفين ومستقيلين ومعاشيين.
عليه تسقط أهلية المركزي كما تسقط مصداقيته وتتجلى الأجندة التي يتبناها لصالح مآرب النافذين والمضاربين الحقيقيين بالنقد الأجنبي والمركزي بخطوته المشينة هذي يفسح الملعب حصريا لمصاصي الدماء بالبلاد… كما ان المنشور فيه خرق دستوري وإنتهاك صريح لحقوق المصارف الخاصة التي حرمها المنشور من حق أصيل ظلت تعمل به طوال تاريخها … كل شي إنكشف وبان ولعل القوم تعبر عنهم الأغنية وان وُصفت بالهابطة فليست بأقل هبوطا مما هم فيه من إنحدار سحيق.. من حفرة الى زيرو ـ (نقوم من دا ونقع في دا) ولعل سقطة روسيا الاخيرة تقود الى مزيد من السقوط و الإسقاطات،ولئن بات النقد الأجنبي حكرا على الشرزمة فعلى الجنيه ان يتحسس ما تبقى له من رمق، وعلى المرضى (الليرجو الله في الكريبا) في ظل تداعيات إحتكارية الأجنبي وظلالها على الدواء وكذا طالبي العلاج بالخارج فالدولار (عند العروس) والعروس عايزة .. الى آخر حدوتة المركزي، وقطعا ستحيل الأسعار السوق الى سعير مستعر.
وحسبنا الله ونعم الوكيل
[email][email protected][/email]
للاطلاع علي الاحداث و معرفة الاخبار
للاطلاع علي الاحداث و معرفة الاخبار