صراعات الجنجويد، توازن قوى ليس إلا !

خلف الستار
مؤسف جدا تجدد الصراع في دارفور المنهكه بأي شكل من الأشكال،وملعونة أبو الحرب وصناعها الجُدد والقدامي،كل أبناء دارفور يصرخون في المدن والمنافي مقدمين النصح لموسي هلال وحميدتي ولا صوت يُسمع!وطالما هنالك دولة تديرها مجموعة من الشرذمه مصاصي الدماء لن يهدأ بالهم إلا بإشعال حربا طاحنة تُسفك دماء أبناء الإقليم الواحد،مرة بثورة جنجويد عربان ضد متمردين زرقة،ومره أخري ضرب المتمردين ببعضهم علي شاكلة تصفية الخصوم،وتارة أخري تفكيك حلفاء الأمس بعد صناعة صور أسطورية لهم كأبطال صنعوا الأمجاد وساهموا في إستقرار البلاد وخانوا عهود السلطان.
المهم دي كلها سيناريوهات قاعدة تتبعها نظام الخرطوم،بعدما نجح بصورة كبيرة في صناعة الجهل ونشره في عقلية الإنسان السوداني،والبأكد القصة دي الجوطة الحاصلة في اليومين ديل فيما يخص الصراع بين مجموعات الدعم السريع وموسي هلال وأعوانه، في مسابقات توازن قوي تخصهم لأنو كلو واحد منهم عايز يكبر كومو،فليه الواطة كلها جايطة بضربة مستريحة وإغتيال أو إعتقال موسي هلال وأبنائه وإستشهاد قيادات كبيرة وغيرو مع إنهم مازلوا حلفاء الحكومة ويدها الباطشة التي تستخدم في إحراق دارفور.
طيب الحرب في دارفور ما جديدة،ومستريحة ليست هي كرنوي عشان تحرق بالكامل وتغتصب نسائها الحرائر!ولا معقل عبدالوحد نور عشان يتم قذفو بطائرات الإنتنوف والأبابيل!وهي ما بتقع في جبال النوبة ولا النيل الأزرق عشان تتم فيها عمليات تطهير عرقي أو إبادة جماعية! وموسي هلال بالنسبة للحكومة حليف إستراتيجي وكمان عربي حر من سلالة قريش،فلا يمكن بأي حال من الأحوال يتم تصفيتو بصورة علنية قذرة،لانو عقلية الجلابة دائما تستخدم خطط التصفية ضد أعدائها أمثال د.جون قرنق،د.خليل،مناوي،عبدالواحد،الحلو وغيرهم من المرفوضين في دولة الكيزان،بالاضافة الي الشواهد التاريخية بتأكد شكل التعامل مع الأسري بكون كيف لامن يكونوا من سواد الهامش!يعذبوا بشدة،يقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف،بيتم حقنهم بفيروسات الأمراض الفتاكة وتصفيتهم كذلك.وأمثلة أكسح أمسح أكلوا ني ما تجبوا حي تنطبق في أسري الحركات المسلحة ولكنها بعيدة كل البعد فيما يخص أسري موسي هلال وإن تمردوا علي الدولة، تتم معاملتهم معاملة كريمة يليق بأسير الحرب،كما رأيتموهم يتم نقلهم بالطائرات أو في المقاعد الأمامية لسيارات الدفع الرباعي والكندشه شغاله كأنهم أبطال الميل أربعين!ولكن لما يتم أسر أحد قيادات الحركات المسلحة وإن كان تابعا من قبل لمنظومة الحكومة مثل داؤود يحي بولاد،يتم تعذيبه والتنكيل به حتي الموت بعد عرضه أمام مسيرات جماهيرية يحشدونها،منددين ومستنكرين الخونه المارقين أعداء الله واعداء الدين،ولسان حال المجتمع يمضي وراء ذلك بمزيد من الشجب والإدانة،وده كلو بحصل لانو النزعه الداخلية ليهم تكِن حقد دفين وإنتقام عشان هو أسود إفريقي رطاني رفع البندقية في وجه ساداتوا العرب الحُكام الأشراف كما يزعمون! وهذا هو نمط الأدلجة الإسلاموعربية وثقافتهم المتبعة في رفض الأخر المختلف،لانو كل المواثيق الدولية في العالم تحترم أسري الحرب،وتعاملهم معاملة حسنة دون تمييز إلا الكيزان يتعاملون مع الأسري حسب ألوانهم وإنتماءاتهم القبلية والعشائرية!فمن حالفه الحظ وكان له نسب مع بني عباس وأسلافه القرشيين الأشراف نجا من التعذيب والتصفية،أما العندو عِرق{عِرق عبيد} قامت قيامتو ويشوف نجوم القايله في عز الضحي،وذلك ليس في صفوف المتمردين فحسب فطلاب الجامعات من أبناء الحزام الأسود كما يسمونه يجدون نفس المعاملة وبذات الألية الحمقاء التي تكرر دائما داخل معتقلاتهم عبارة يازول إنت ود عرب شريف مالك ومال العبيد ديل أحسن تشوف مستقبلك!يعني تفتكروا عبدالواحد أو مناوي ولا الحلو كان قبضهم الحكومه ممكن يجيبوهم أحياء مركبنهم طيارة!والحكومة وأجهزة الإعلام بمختلف مسمياتها بالإضافة الي المواطنين ممكن يتعاملوا معاهم كأسري حرب وأبناء وطن ليهم قضية عادلة؟طبعا في تقديري الإجابة لا والسبب طبيعة التغذية العنصرية التي تمت في عقول الناس منذ ربع قرن،لانو عمليات التنميط الممنهجة إتحولت لسلوك يومي عند أغلب الساسه،الصحفيين،الناشطين،الطلبة وغيرهم من الجلابة الجُدد المنجرفين طوالي وراء خط الدكتاتور الغاشم بوعي ولا وعي!عشان كده المواقف دائما تكون متباينه وإن كان الشكل واحد.
إذن في دارفور نفسها حصلت كمية من المعارك بين الحركات المسلحه وفصائلها بعد الإنشاقات،سوي كانت حركتي تحرير السودان ولا العدل والمساواة،وبالرغم من الإقتتال بين الشركاء مرفوض لانو بدعم العدو،إلا إنهم كانوا غير واعين وبقدموا مصالحهم الذاتية علي العامة زيما بحصل الأن بين هلال وحميدتي!فرفضوا المصالحات وتقاتلوا حتي إكتفوا من القتال بعد حصادهم للمئات من جنودهم الأشاوس،وكانوا هم الخاسرين في كل الأطراف لانو صراعهم من أجل موازين قوي داخلية غايته تحقيق مكاسب من الحكومة بمرور الزمن.
المهم مرت الأيام والسنين وجرت مياه كتيرة تحت الجسور،وجابت موسي هلال وقضي علي الأخضر واليابس وحرقوا القري وهجروا أهلها،وبعدو جاء العميل حميدتي وإستمر في نفس منوال سابقه،ولما شعروا إن الخلا فضا والمهمات العسكرية مع المعارضة شبه إنتهت،بدأؤا يفتشوا ليهم عن موطن قدم داخل السلطة الإتحادية،فأي واحد منهم بتقرب من رئيسوا البشير وبسعي لإقصاء الأخر،والقصة دي جابت تقاطع مصالح بيناتهم وصلت لحد المناوشات العسكرية الطفيفة،إذن الموضوع صراع بين مليشيات صنعتها الحكومة فيما بينها وكده!فيبقي المسألة ما محتاجة قومه وقعدة فقط يمشوا بعيد في الصحراء هناك يكملوا رجولتهم ويصفوا حساباتهم بأي طريقة شايفنها مناسبة،وكان جاءت صاقعة خمتهم كلهم يبقي ريحت إنسان دارفور المسكين المغلوب علي أمرو.
في تقديري الخاص طالما حميدتي وهلال أبناء الحكومة المدللين ما بتجيهم أي عوجة،فقط المزيد من المكاسب والمناصب وبكره حتشوفوا!الأسري أحرار طلقاء وبتم تكريمهم علي إنجازاتهم السابقة من حرق دارفور،كردفان،والنيل الأزرق وغيرو.وإحتمال تلقوهم راكبين عربات دستورية وأياديهم بره..يبقي لو في حبة حس وطني حقيقي متبقي عند الشعب فاليتم تنظيم مسيرات شجب وإدانة للإنتهاكات وبيع السودانيين في ليبيا{ما عايز أقول أفارقة عشان يفقدوا حس المساندة}بالإضافة الي عمل تبرعات للمساهمة في إجلائهم من ليبيا،مع العلم ان عددهم تجاوز الخمسه ألف شخص حسب تقارير المنظمات،وكلنا شاهدنا حتي لاعيبة كرة القدم قدموا معونات لشعوبهم في لافتات إنسانية بارعة،عدا السودانيين الفلاحة تتم في نصرة السوريين والفلسطينين والأخوان المسلمين وأشباههم من أنظمة الإستبداد ومليشياتهم التي تمتص دماء الشعوب.
صالح مهاجر
[email][email protected][/email]
الله يكضب الشينة
يا مهاجر انت عنصرى اسلوبك حاقد حتى على عرب دارفور
فى كلام ماصاح.الحكومة لم تميز فى ظلمها بين عرب أو أفارقة…شماليين أو دارفوريين.كلنا تأذينا من سياسات الصالح العام والتشريد والظلم.الشباب الذين يموتون فى عرض البحر بينهم أيضا الكثير من أبناء الشمال والوسط.لاداعى للعنصرية يا أستاذ صالح.أتركها فانها منتنة.
الله يكضب الشينة
يا مهاجر انت عنصرى اسلوبك حاقد حتى على عرب دارفور
فى كلام ماصاح.الحكومة لم تميز فى ظلمها بين عرب أو أفارقة…شماليين أو دارفوريين.كلنا تأذينا من سياسات الصالح العام والتشريد والظلم.الشباب الذين يموتون فى عرض البحر بينهم أيضا الكثير من أبناء الشمال والوسط.لاداعى للعنصرية يا أستاذ صالح.أتركها فانها منتنة.
كثير من مقالاتك واقعي.. فقط ينقصك التعبير الذي لا ادري اين يوجد حتى يتقبل الدجاج الالكتروني الحقائق المرة.. انا ايضا لا ادري كيف اعبر عن مشاكل دون ان يصمني اخد بأني فيني “عرق” يعني عرق عبيد..
كثير من مقالاتك واقعي.. فقط ينقصك التعبير الذي لا ادري اين يوجد حتى يتقبل الدجاج الالكتروني الحقائق المرة.. انا ايضا لا ادري كيف اعبر عن مشاكل دون ان يصمني اخد بأني فيني “عرق” يعني عرق عبيد..