ما أجملها من أخبار يا ضرار..!!

توقعت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وصول ودائع كبيرة للسودان خلال الفترة القادمة وأكدت في الوقت ذاته ضرورة الاعتماد على موارد السودانيين العاملين بالخارج وعائد الصادرات السودانية ، وأشار وزير الدولة بالمالية د. عبدالرحمن ضرار في تصريح لـ (المركز السوداني للخدمات الصحفية) الى وجود سياسات تشجيعية للمغتربين لتحويل مواردهم ، وأبان أنهم سيجدون افضل قيمة لسعر الصرف في البنوك التجارية عند التحويل ولفت ضرار إلى جهود وزارة المالية لدعم القطاعات الإنتاجية والاهتمام بقضايا معاش الناس وزيادة الإنتاج خاصة في سلع الصادر وإحلال الوارد..
ما أجملها من أخبار ، ما أجملها وهي تخرُج طازجة من لسان مسؤول المال في بلادِ اللا مال..
بُشرى سارة جداً تُدخِل الفرح والسُرور في قلبِ المُواطن (أبو قمبور)..
عن أي ودائع يتحدث السيد ضرار ومن أي جهة يا تُرى ستأتِ هذه الودائع المُتوقع وصولها لإنقاذ ما يُمكِن إنقاذه من إقتصاد حالته قطعاً لا تسُر والحديث عن إنقاذه بهذا الشكل قطع شك حديث ممجوج فطير لا قيمة له ، وتتواصل بُشريات الرجل في حديثه القيّم عن موارد السودانيين العاملين بالخارج وسُرعة استجابتهم (المُتوقعة) لتحويل (كُل) مُدخراتهم مُقابل السياسات التشجيعية (المُفترضة) ومن ثم الاعتماد أيضاً على عائدات الصادر (المافي) أصلا..
بُشريات تشمل المواطن المُقيم والمُغترب وها هي وزارة المالية وعلى لسان المسؤول الرفيع (جداً) تبذِل الجهود وتُكثر (الحديث) والتصريحات من أجل قضايا المعاش المُستفحلة بزيادة الإنتاج (المُفترض) إنزاله من الورق ومن منابر الكلام الكثيرة إلى أرض الواقع ..
لا تسألونا بالله عليكم متى ستظهر نتائج هذه البُشريات والله وحده من يعلم..
عندما يتحدث مسؤول رفيع مثل السيد ضرار يجب أن يدعم حديثه ببعض الأفعال المحسوسة لا المسموعة وقد سئم المواطن من مثل هذه الأحاديث (الفاضية) ولم يعُد يهتم بما يُقال وما أكثر ما قيل من قبل على لسان جميع من تعاقبوا على الوزارة وكانت النتيجة (صفر) كبير ، حال الاقتصاد الآن سيدي ضرار تُحدث عن نفسها ولن تُجدي معها مثل هذه الأحاديث ، والتوقعات وحدها لن تُشبِع لنا جائعاً ولن تكسو لنا عارياً ولن تشفي لنا مريضاً هزمه الفقر والجوع..
السياسات التشجيعية وحدها لا تكفي لاستخدامها كمطية للوصول بها إلى مُدخرات المُغترِب وحصاد غُربته (المُرة) وهؤلاء يعملون بالمثل الواضِح والواضِح يا دكتور كما قيل ما فاضِح وأسرهم تنتظرهم على أحر من الجمر ، وجرادة عندهم في الكف أفضل من ألف طائر ، جنيه واحد زيادة في السوق الموازي سيُرجِح الكفة لصالح السوق الموازي ، لا تبني بالله عليك وتُبشِر بما لا تمتلكه وما زالت أموال المُغتربين في جيوبهم ولن يُفرِطوا فيها هكذا..
هلا حدثت الناس عن مشاريع مُقامة الآن يُمكن أن تنتج ما قد يُصدر..؟
والله المُستعان..

[email][email protected][/email] بلا أقنعة..
صحيفة الجريدة..

تعليق واحد

  1. أفضل قيمة لسعر الصرف ؟ يعني أعلى من سعر السوق السوداء ـ إذا كان الدولار في السوق السوداء 24 جنيه وفي البنوك 7ر6 جنيه ، هل ستدفع الحكومة للمغترب حافز 17 جنيه لكل دولار بعد أن يحوله بـ 7ر6 جنيه ؟؟؟؟ طيب مين الحمار في هذه الحالة ؟؟!! الواضح أن الحكومة لا ترغب في تقديم أي خدمة للمغترب وفي نفس الوقت وبكل قلة أدب ترنو إلى مدخراتهم كلها جميعاً بلمح البصر أو هو أقرب ، ومالم تضعه الحكومة من سياسات حيال المغترب خلال ثلاثين عاماً لا ولن تضعه الآن ولو إجتمع له ضرارير العالم كله . وطالما الأمر كذلك فبدلاً من إضاعة الوقت في التصريحات الجوفاء والنظريات الهوائية وإنتظار مدخرات لاتأتي ، عليهم الذهاب إلى السهول والأودية والبحث عن مصباح علاء الدين ليخرج لهم المارد ويأمروه بإحضار مدخرات المغتربين بالشواويل ويردمها أماههم قبل أن تقوم حاجة حكومة من بمبرها .

  2. أفضل قيمة لسعر الصرف ؟ يعني أعلى من سعر السوق السوداء ـ إذا كان الدولار في السوق السوداء 24 جنيه وفي البنوك 7ر6 جنيه ، هل ستدفع الحكومة للمغترب حافز 17 جنيه لكل دولار بعد أن يحوله بـ 7ر6 جنيه ؟؟؟؟ طيب مين الحمار في هذه الحالة ؟؟!! الواضح أن الحكومة لا ترغب في تقديم أي خدمة للمغترب وفي نفس الوقت وبكل قلة أدب ترنو إلى مدخراتهم كلها جميعاً بلمح البصر أو هو أقرب ، ومالم تضعه الحكومة من سياسات حيال المغترب خلال ثلاثين عاماً لا ولن تضعه الآن ولو إجتمع له ضرارير العالم كله . وطالما الأمر كذلك فبدلاً من إضاعة الوقت في التصريحات الجوفاء والنظريات الهوائية وإنتظار مدخرات لاتأتي ، عليهم الذهاب إلى السهول والأودية والبحث عن مصباح علاء الدين ليخرج لهم المارد ويأمروه بإحضار مدخرات المغتربين بالشواويل ويردمها أماههم قبل أن تقوم حاجة حكومة من بمبرها .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..