خميس بطعم الوجع …

عبدالرحمن الأمين
[email protected]
محمودان ، تلاقيا في رحاب أحزان الوطن ، وبصدفة التأريخ ، فسار معهم الكروان مصطفي سيدأحمد. كل بذكراه وبما ترك من خلفه لنا . فخميسنا الفائت كان بطعم الوجع علي اثنين مضيا منذ سنوات ، ليلتحق بهم ثالث عز فقده اذ لا يزال الجرح نديا .
الاستاذ محمود محمد طه، المفكر، والشاب محمود عبدالعزيز الفنان الكامل . الأول قتلوه بعد أن ضاق الوعاء بما فكر ، وبما استبان من تفاسير وأفصح من مرئيات فلسفية . رموه بتهم الخوارج الغلاظ : الزندقة والتجديف والردة ، فقصوا رقبته . تهيبوه وخافوا منه حتي بعد ان صار الي ماصار اليه بعد شنقه قبل 27 عاما ، فمنعوا الاحياء من المحبين والاصدقاء والدارسين لسيرته من الالتقاء بداره لتذكره ! وقفوا ديدبان علي مدخل بابه ، بالسلاح وبذئ العبارة .
ومحمود آخر . لمعجبيه الشباب هو الحوت ، حنجرة صدحت فأبدعت. شاب أدخل البهجة والحبور في النفوس فأحبه من تذوق الكلمات الموشاة بوتر وناي ، وبادل الناس حبا بحب .
ترجل الفارس زين الشباب عن جواد الحياة ، فجاء يوم شكره . حدثتنا سيدة قالت الاخبار انها تكومت بعيدا لوحدها في ساحة مسجد الصبابي تنتظر خروح الجثمان بعد الصلاة عليه . كان وجهها متورما طريا بما بذلت من دمع هتون لساعات طوال . شاهدت الجثمان فصرخت قصتها ( ياحليلك ياسند اليتامي …ياحليلك يا أبو اليتامي) ! قالت انها لجأت للحوت بداره ذات يوم من عام 2007 ، دون سابق معرفة . أسرت له بمكنون حالها وعوزها هي وفلذاتها الايتام . ومنذئذ ما توقف مرتبه الشهري عنها (500 ألف جنيه)قالت ان آخر صرفياتها كانت يوم 3 نوفمبر وبعدها اشتد به المرض ، ويوم الخميس انقطع السند ، وللأبد ! غادرنا عجولا الي رحاب ربه راضيا مرضيا ، فخلف في حيوات محبيه ثقبا كبيرا يتسع علي الراتق . لكل محب قصة ، ولكل معجب سبب بيد اننا افتقدناه جميعا لأنه كان فنانا للوطن الكبير قبل ان ينشطر . أشجي الناس في ربوعه الواسع .غني في المسارح ، ان توافرت ، وصدحت مزاميره بالخلاء الرحيب ان ساد التهميش العمراني ، فما همه الا الانسان الذي جاء ليستمع ويطرب . تساوي عنده الحضور سواء أكانوا بالحفلات المخملية بالفنادق أو سوح معسكرات اللاجئين ، فالكل سوداني والكل في قلبه ! اراد ونجح في جعل الفن حاجة يومية للشباب وفي المتناول علي غرار وصفات “قدر ظروفك ” ، فخافوا من السواعد التي صفقت له .ضاقوا به ذرعا وتفننوا في محاربة رجل طينته هي النبل فخسروا في كل مرة ، وكسب “هو” و”هم ” . ضغطوا لتدجينه فغني كالاسير ، ففهم الشعب الواعي الرسالة وصم الأذن . لم يطرب الناس وتمنوا فك أسره ، فالأسيرفي فقه الشرفاء يرفع عنه القلم ولايؤاخذ . قرروا معاقبة الشعب علي حبه ، فأرسلوا الفالكون لاختطاف جثمانه من عمان ، “نعومة” أمنية هي عنوان للمن والأذي المتربص ! وسؤال تداوله السودان ببراءة الأطفال : أين كانوا عندما رقد مريضا وتولت أسرته ارساله في رحلة الرجوع كنعش ؟ وتعليق استنباطي ، اين سيكونون في مقبل الايام، وقد تأكد الآن ان الاسرة الصابرة والمتكدرة بالفقد قد فقدت العائل؟
لا نتوقع شيئا ممن تشدقوا “باكرامه” برحلة طائرة خاصة ، وهو ميت ، ففي حياته لفقوا له التهم وحاولوا كل شئ لكسر ارادته واغتيال شخصيته بل ، وحتي ، التشكيك في نبوغه الفني وبيع الشعب فنا بديلا سيئ الصنعة كالاباريق البلاستيكية أو أحذية السفنجة في سوق الجملة . فاكراميتهم لم تكن الا ابتداعا لخبث أمني هدفه ، كما تبدي واضحا، دفنه عنوة لئلا تودعه الجماهير كيفما شاءت وبما يستحق ! فالحاكم هذا يخشي المحكومين ان شاهد أكثر من شخصين .عصابة صارت سرقة الجثمانين لديها تجارة مجربة ذات ريع . تجارة قمع الاحساس الانساني النبيل المفعم بالحزن – فالحزن ممنوع مالم يصدروا له اذنا من لجانهم الشعبية ويوقعه الضابط المناوب في وردية بسط “الألم” الشامل . في 1990 برهنوا عن جزارة بشرية آلية تفوق السلخانات كفاءة في الانتاج، فقصبوا في 120 دقيقة 28 ضابطا وأدرجوا أماكن دفنهم في محاضر الأمن القومي كسري للغاية فأخفوها عن ذويهم والي يومنا الماثل ، وتركوا للأمهات المكلومات الدعاء ! وفي 1997 اقتحموا طائرة مصر للطيران وسرقوا جثمان الشهيدالفريق اول فتحي أحمد علي وهربوا به للمقابر!
ابتلانا الله بحكم سلطاني تعدي شذوذه الفكر والخلق القويم ، الي الفجور السلوكي في ادارة كل ما اتصل بالشأن العام. انه حكم قرقوش الاسلامي الاستوائي . ابتدر عهده وأنام الناس بأمره ، قسرا ، بعد الغروب . اعتقل نسائم الليل وزغاريد الفرح ولمات الأهل والصحاب . وقف علي وسائد الناس شاهرا السلاح لتنويمهم منذ اغتصابه للسلطة في 1989 والي أكتوبر 1993 ، ثم تكرم بمد “السهر” الي الحادية عشر ليلا ولاثني عشر عاما لاحقة ! وبعد كل هذا يذهب مكابرا ، وبلا حياء ، مدعيا ان الشعب المخفور في أقفاص مساكنه يؤيده مائة في المائة، كاملة غير منقوصة ! سلطان كاره للجماهير ان أحبت غيره ، متوعدا الأمة بالثبور ان تجرأت وحلمت بالبديل ، باطشا بالشعب ان تجاسر وغني للحرية ولو في خلوة ماأعزكم الله من تسميته . سلطان ظالم جاء بشعار “اعادة صياغة الانسان السوداني ” فأبدع في التنفيذ ، ثورا حمريا هائجا بسوق العناقريب عند لمة الظهيرة !
ظلموا المحمودين في كل شئ ، فأحبهم الشعب أكثر . يوم الخميس استرجعت الملايين الراجلة قصة الفكر والفن في بلاط حكم الظلاميين .كان الفقد كبيرا . كان الاستاذ محمود محمد طه في المقدمة والكوكبة المضيئة التي غابت عن سمائنا تحمل مشاعل الفرح وبشريات الغد الأحلي .. مصطفي سيداحمد ومحمد وردي وحتي الخالة حواء الطقطاقة كانت هناك بدلوكتها في زفة وسيرة الثورة . السودانيون يتذوقون الصوت الشجي ويحلون ذاكرتهم بنظم هو الذهب المطرز لما نسج حميد ، الدوش ، عوض فضيل ، محجوب شريف ، هاشم صديق ، ود المكي ، علي عبدالقيوم وعبدالمجيد حاج الأمين و “هبت الخرطوم في جنح الدجي” وآخرون وآخرون وأخريات.
اللهم ، يامن لا يسأل سواه ، انا نسألك العفو والمغفرة ، بأضعاف ماعلمت من حبنا لشهدائنا وموتانا جميعا. ونتضرع اليك ياخالقنا بأن تجعل غفرانك وعفوك عنهم شاملا وكافيا لنيل رضاك ورحمتك والتكفير عن ذنوبهم وسيئاتهم وكل مايستوجب عقوبتك .ونسألك ان تربط علي قلوب أهليهم وأسرهم وتصبرهم علي ما ابتليتهم به من قضاء هو أمرك النافذ ، يامن بيده المشيئة والامر .
انا لله وانا اليه راجعون .
*ملحوظة : نستكمل مابدأناه من حلقات عن صلاح قوش بعد غد الاثنين بمشيئة الله ، فنعرض للحلقة 2
نعم اخى / عبدالرحمن فقد رحل المبدعون والمفكرون عنا ولانملك لقضاء الله ألا أن نقول(أنا لله وأنا أليه راجعون) وأن تعددت الأسباب فالموت واحد وهم بين يدى غفور رحيم ونسأله تعالى أن يكرم نزلهم وأن يرحمهم بقدر ما قدموا وان يتجاوز عن سيئاتهم.أما عن أبالسة هذا الزمان فلا خير يرجى منهم وأن قدموا شيئا فتأكد أن وراءه أشياء مخفية وأكيد معظم السودانيين يعرفون مدى خبث هؤلاء وأتمنى من الشعب السودانى الذى يبكى ويتألم لفقد المفكرين والمبدعين فى شتى صنوف الفن والأدب أن يتحسر ويتألم ويبكى ويذرف الدمع السخين لفقد وطن بأكله.
هكذا يكتب الشرفاء عن الشرفاء
رحم الله الحوت وأسكنه فسيح جناته ، ونحن معه علي الوعد . وعلي درب الحرية والعدل والديموقراطية سائرون كفطع صخر صامدون ومتماسكون وصلبون ، ولسنا كالذبدة سائحين
وتستمر الثورة …….
Another priceless article from Mr. Amin. Keep the good work up?, and well done
الحمد لله على كل شئ.. ورحم الله الموتى جمعياً.. فكم فقدنا من أعزاء على المستويين الشخصي والعام.. ولكن نحن لا نعتبر من هذا الفقد ولا نقف مع انفسنا ولو للحظات .. كل ما نجيده فقط الردح وترديد أحاديث جوفاء ولعن الحكومة، دونما أن نبذل أي جهد لنغير حقيقي يعود على امتنا المكلومة منذ سنين عديدة بالخير والنفع .. وحتى لا أكون ممن يأمرون الناس بالمعروق وينسون أنفسهم.. فإني اينما ذهبت لمواقع حكومية لقضاء حوائجي مهما كانت هذه المواقع أرى العجب في اضطهاد المواطن وفي ممارسة إزلاله وعندها لا استطيع أن أسكت فأتحدث عن حقوقي وحقوق غيري بأعلى صوتي وأطالب بمقابلة مسئول هذه الإدارة عندها يتم إحتواء الموقف وتتغير معاملة موظفي هذه الإدارة ويبدون إهتمام ولو بقدر قليل لخدمة المواطنين والتي هي وظيفتهم التي يتقاضون عليها الرواتب.. إذاً هناك فرصة للتغير اذا استطاع الكل أن يرفع صوته وأن لا يخشى في الحق لومة لائم..
http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-29348.htm
في عهد الإنقاذ اضطر السودانيون للشماتة حتى في الموت.
لم نر الآلاف ولا حتى المئات يتدفقون على المقابر عندما يسقط أحد رجالات الإنقاذ، جلادي الشعب السوداني، مات الزبير، الذي صور موته بوقوع طائرة في نهر السوباط ومعه بيو كوان وغيرهم، وخرج الطيب سيخة رابطا يده التي يدعي أنها كسرت في الحادث ولم يتقاطر الجماهير كما تقاطروا لأي من مبدعي ورجالات السياسة السودانيين الذين غيبهم الموت، مات مجذوب الخليفة في حادث لاندكروزر وإبراهيم شمس الدين في حادث طائرة وأحمد علي الإمام منظر الجهاد وليس هنالك تقاطرا وبكاء من قبل الشعب والمساكين كما بكوا زيدان ونادر خضر وحميد ووردي والحوت. بل أن البعض عندما يسمح بفاجعة تحدث إلى أهل الأنقاذ يقول “بما تدين تدان”.
اسرقوا أحلام الشعب فقد سرقتم خياره الديمقراطي وفشلتم في تطبيق خياركم ومشروعكم الحضاري الذي لا يشبه السودان وشعب السودان. فصلتم جنوبنا الحبيب وأشعلتم النيران في دارفورنا الغراء وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، شردتم وقتلتم وسحلتم وعذبتم واغتصبتم ولكن لم تكسروا كبرياء شعب عرف يكرم من يحب حيا أو ميتا. لا نامت أعينكم يا من تخافون من ظلكم.
أحسنت أخ عبدالرحمن
وأضيف لقائمة سرقة الجثامين قادة الجيش الذين استشهدوا يوم عاشوراء, فالكل يعلم أن الحادث مفبرك وأن المقصود به ابراهيم شمس الدين وتم استدعاء قادة وحدات الجيش المختلفة للسفر ذلك اليوم فقط للتمويه..وبعد أن نفذ الانقاذيون جريمتهم, لم يجرئوا على عمل تشييع عسكري رسمي لأولئك الضباط الأشاوس “لاحظواإنهم قادة أسلحة وحتى لو كانوا ضباط صغار استحقوا جنازة رسمية حسب الأعراف والقوانين العسكرية والمتعارف عليها دوليآ”..بل لم يجرئوا حتى على تسليم الجثامين لذويهم ليدفنوهم..فقاموا بدفنهم بسرعة وكلفتة في قبر واحد مجتمعين بعدارييل !
المجرم يظل دايمآ خايف من الحق وممن ينادون به, حتى وإن مات أحد الشرفاء, يظل المجرم خائفآ ويلتفت كل حين صوب المقابر..لأنه زال خائفآ من الميت ناسيآ أو متناسيآ أن الميت واحد وأن أحباءه وأتباعه آلاف وأنهم بخوفهم من الميت وكلفتتهم لقتله أو دفنه ساهموا مجانآ بزيادة الأتباع لتبلغ الملاييين..
رحم الله الحوت وأسكنه فسيح جناته ، ونحن ليس معه علي الوعد . وعلي درب الحرية والعدل والديموقراطية سائرون … نعم سائرون بالانقاذ ….
رحيل محمود عبد العزيز: دلالات سياسية وثقافية وفنية عديدة
1.كشفت حادثة رحيل محمود العزيز مؤشرات ودلالات عدة على المستويات السياسية والثقافية والفنية:
+ سياسياً:
?جمهور الحوت والذي غالبه من فئة الشباب, جمهور واعي جداً ومعادي ومعارض بطبيعته وتكوينه للنظام الشمولي الديكتاتوري الاسلاموي الحاكم بقبضة أمنية قميئة منذ 89.
? ليس للنظام الشمولي الانقاذوي الكريه غير شيئين حتى للتعامل مع الظواهر السياسية والثقافية المعقدة: الإستراتيجية الأمنية والإستراتيجية التدجينية. وقد مارسهما هذا النظام حتى درجة العقم والإفلاس . ومحاولته تدجين الفنان الشبابي المبدع باءت بالفشل.. وحتى عندما حققت نجاحا محدودا لم تفت على فطنة جمهوره العريض, بل وكانت دافعا لهم لمزيد من كراهية النظام القبيح ومعارضته.
?الأنظمة الشمولية وخاصة الكريهة منها كالحالية , لا تطيق أي نشاط خارج مظلتها.. الرياضة .. الفن.. الثقافة.. الفكر. النظام الحالى كوش على الاتحاد ونادي الهلال والمريخ وبعض الأندية الأخرى واخترق المؤسسة الفنية.
?المؤسسة الفنية والثقافية هي أكثر المؤسسات مقاومة للتدجين في حين أن المؤسسة الفقهية الدينية هي الأسهل اخترقاً !!!!
?معارضة النظام الديكتاتوري الحالي تمتلك, في الواقع, إمكانات ورصيد جماهيري وشعبي هائل جداً ولكنها للأسف غير واعية بهذا الرصيد الضخم والنوعي , ولا تستخدمها كما ينبغي .. والنظام بحسه الأمني الفطري يبدو واعياً بهذا الرصيد أكثر من المعارضة نفسها كما اتضح من خلال اختطاف جثمان الراحل والسيطرة على مراسم التشييع !!!
+ فنياً:
?ظل كثير من الناس يتهمون فئة الشباب التي ترعرعت في ظل الإنقاذ بالجهل والسطحية وفساد الذوق الفني.. واتضح أن هذه الفئة ذات حساسية فنية عالية جداً بسبب حبها اللاهب لمحمود عبد العزيز لأنه اتضح أنه صاحب قدرات صوتية ولحنية وأدائية غير عادية. كما أن هذه الفئة ذات وعي سياسي جيد ونوعي !!
رحم الله محمود بأكثر مما اعطى للبؤساء والمساكين والشعب المنهك , وليس ذلك على الله ببعيد… محمود عبد العزيز احد رموز التغيير الذى نتوق اليه جميعا , التغيير والتمرد ضد الطاعوية والإنصاعية التى ازلت عقولنا وتفكيرنا… وما هذه الجموع الغفيرة إلا دليل على السير قدما نحو التغيير ضد الكهنوت والعبثية وتغييب العقل والضمير الإنسانى….
السلام والله الموفق
[img]http://s09.flagcounter.com/mini/ZbQh/bg_ffffff/txt_fffffc/border_ffffff/flags_0/.jpg[/img] [img]http://s03.flagcounter.com/mini/ppHy/bg_ffffff/txt_fffffc/border_ffffff/flags_0/.jpg[/img]
اخي صاحب القلم الرصين واللسان المبين عبد الرحمن الأمين
تحياتي وعظيم حبي وتقديري لما ظللت تتحفنا به من وقت لآخر
واستميح العزيز كمال ابوالقاسم عذرا في الاستعانة بمفرداته ذات الدلالة
حنانيك ايها الموت ترفق بنا
فقد عودتنا ان تتخطف منا
الاروع والابدع والامتع والاسمح والاملح والافصح وتغض الطرف عن امثال نافع نافخ الكير واللمبي العوير وربيع الحقيروجوغة نهار ومسار والدقير
رحم الله محمود عبد العزيز الذي عاش عزيزا ومات عزيزا ليلحق بركب الشرفاء مصطفى ووردي ونادر
لهم الرحمة جميعا ولك البقاء يا وطني
تصدر وفاة الراحل / محمود عبد العزيز القنوات العالمية والمواقع الأخبارية العربية
شاهد
http://maktoob.screen.yahoo.com/%D8%AA%D8%B4%D9%8A%D9%8A%D8%B9-%D8%AC%D9%86%D8%A7%D8%B2%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF-171438840.html
له الرحمة والمغفرة واسكنه فسيح جناته
ما هذا المقال الفخيم و ما اشد حوجتنا الى مثله و نحن الذين يعتصرنا الالم من لدن رحيل القيثاره مصطفى سيد احمد و حتى الرحيل المر للانسان محمود عبد العزيز و النظام الكهنوتى الظلامى يجثم على صدورنا و الغالين يتساقطون منا حتى صارت حياتنا فراغ لك التحيه الاستاذ عبد الرحمن الامين وقد بردت حشانا بمقالك الرصين
محمود توفى لرحمة مولاه ويحمل فى ظهره آثار الجلد حدا الذى وقعه عليه احد قضاة الفاشر . وتم تصوير العقوبه والمقصود اغتياله نفسيا ومعنويا وكان لهم ما ارادوا . توفى ولم يحزن على فراق وطن يحكمه المجانين باسم الدين ..المتبقى من السودان المقبره اصبح سكنا ملائما للبوم ووطاويط الاخوان المسلمين .هذه الدويله المسماه السودان اصبحت من احط الدول فى العالم فى كل شئ . والذين يحكمونها لا زالوا منتشين ومصدقين بانهم حكام ..حكام لدولة فى القاع .