الندم وسف التراب

ان الحال في قسمي السودان يدعو الى الشفقة . الاقتصاد في القطاعين في حالة انهيار , وسعر العملة الوطنية يتغير كل يوم . الانتاج متردي ، البترول الذي سبب الى حد كبير في الانفصال مع عوامل اخرى قد صار نغمة . واسعار البترول تتردى وقد لا ترتفع لمدة ، فالكبار ليسوا بأغبياء وسيجدون بدائل دائما . الحرب الاهلية والمذابح في الجنوب قد لا تتوقف لفترة قد تطول . والآن في الشمال يطحن الفقر قطاعات كبيرة من الشعب . و80 % من ميزانية الدولة تذهب الى الامن والحرب . ولاول مرة نشاهد اصحاب رتب عالية في الجيش لم يشاهدوا مباني الكلية الحربية . والامن والجيش يمتلك الكثير من الشركات الاقتصادية التي تضارب في العملة الاجنبية ويقبضون بتلابيب الانتاج ويفرضون الاتاوات والضرائب والجمارك كما يحلو لهم . وصار الخبر الملفت جدا هو امانة احد المسؤولين .
الشمال يدعم محرقة الحرب في الجنوب . وسنكون من المخادعين اذا لم نعترف بأن الجنوب اذا لم يكن يدعم المحاربين ضد نظام البشير فهو في كل حال يتعاطف معهم . ولقد قال حكماء الجنوبيين ان وجود الشماليين في الجنوب كان بمثابة القش او الورق الذي يفصل بين الكبابي ويمنعها من التكسر . وقد يكون الشمالي غير امين او مرتشيا , ولكن هذا عمل محدود الضرر ، فهو بلا قبيلة لكي ينحاز اليها . ان الحرب القبلية والشوفينية قد حطمت الجنوب . الامن والتطور الذي لازم الادارة البريطانية ساعد في تطوير كل السودان . فالبريطاني لم ينحاز لقبيلة ضد قبيلة اخرى لانه غريب وبلا قبيلة ، مهمته الادارة . وبعضهم قد احب السودان واعجب بالسودانيين لدرجة الوله ولهم كتب مثل حكاوي كنتربري السودانية وظلال على الرمال التي سكبوا فيها حبهم للسودانيين . والآن تعود القبلية بصورة بشعة حتى في الشمال الذي كان يظن ان القبلية قد ماتت وها هي تعود بوجه كريه .
قديما كان الكبار يقولون عن غلطاتهم … انا ندمان وسافي التراب . الشعب السوداني في الشمال والجنوب ندمان وسافي التراب . لان الصفوة هي التي تقرر للبقية . والصفوة في الجنوب قد حازت على القدح المعلى في سف التراب . ولكن تبقي الحقيقة الواضحة ان الصفوة في الجانبين قد فكرت في مصالحها الضيقة وبطريقة انانية بحتة . الجنوبيون ارادوا ان يكونوا بسرعة الملوك في بلادهم ، وانهم اهل الحل والربط وانهم الملوك المطاعون . وحلموا بالقصور والعربات الفارهة والملابس الجميله والخدم والحشم . ولم يفكروا في الشعب المسكين . ويمكن ان اقول انهم قد تعلموا من الشماليين وخاصة الكيزان ، وارادوا تطبيق ما قام به الكيزان . الكيزان كانوا يحسبون ان انفصال الجنوب سيعفيهم من الحرب وستوظف كل الفلوس في الاقتصاد ، ولكن التهميش دفع آخرين للحرب . والبشير قد قال انه يتفاوض فقط مع من يحمل البندقية . وانه قد اتي للسلطة عن طريق فوهة البندقية ومن اراد ان ينتزع السلطة فليأت مقاتلا . والبعض كان يؤمن بكل سذاجة ان الله سيفتح عليهم ابواب الرزق بعد التخلص من الجنوبيين وتطبيق الشريعة الغير مدغمسة ورفعة الاسلام . . والصفوة الجديدة لا تريد ان تقاسم القدماء وتمنع الجدد من الوصول الى موارد المال للإرتواء من ظمأ الفقر . ولهذا يكون الاحتراب . ورجال الامن الذين اغتنوا على استعداد للدفاع عن هذا النظام ؟
لقد قلنا لعشرات السنين ان انفصال الجنوب سيكون له نتائج كارثية اذا لم يتم تحجيم القبلية . وحذرت من تسلط الدينكا القادم لانهم القبيلة الاكبر في الجنوب . ولكن الزاندي اكبر عددا الا انهم متفرقون بين السودان الكونقو وافريقيا الوسطى . وعندما يواجهون خطرا كبيرا فسيستعينون بأهلهم في الجوار . في اجتماع كوبنهاجن في 12 ديسمبر 1994 بحضور مصطفي عثمان شحادين انجلو بيدا الزانداوي والاخت اقنس لوكودو من الباريا والفريق محمد احمد زين العابدين تحدثنا عن خوف الآخرين من تغول الدينكا . ولقد قال انجلو بيدا ,, نائب رئيس البرلمان وقتها ,,انه في حالة الانفصال وتغول الدينكا المتوقع فسينضمون للكونقو .
وفي عدة لقائات حذرت من خوف الآخرين من تغول الدينكا . وفي مؤتمر لوند السويد في التسعينات قلت بوضوح تام ان الدينكا سيتغولون على حقوق ألآخرين . واغضب هذا ابناء الدينكا ودافع عني اخي البروفسر ووزير التعليم العالي بيتر نجوت كوت والاخوة مارتن مجاك وفيليب دينق وربما لانهم من ابناء الدينكا الاقر سكان رمبيك الجميلة مرتع طفولتي .
ولقد كتبت موضوعا تحت عنوا ن الى ابناء اجانق انا لكم من المحبين والناصحين . ولم اقل الدينكا لان كلمة دينكا استنبطها اشماليون من اسم السلطان دينق كاك . وكنت اقول لهم بالرغم من ان اربعة من ابنائي يحملون اسماء اخوة من الدينكا الا انني لا انحاز للدينكا . ويجب ان اساعد من احب عند الاعتداء عليه . ولكن يجب ان انصح من احب واواجهه عندما يظلم او يعتدي على الآخرين . وعبارات فاقان اموم عند وداع الخرطوم سيستخدمها ضدنا العنصريون والمتشنجون . هذه ليست كلمات رجل دولة . واهلنا الشلك اهل حكمة وتروي وابعد من الغوغاوية .
وكتب موضوعا تحت عنوان الي الاخ دينق الور الذي كان وزيرا لحكومة السودان الموحد ، ودينق يحمل اسم احمد ولقد عاش ودرس في الشمال وتخرج من مصر مثل الاديب والسفير موسس اكول شقيق لام اكول . ودينق من دينكا نقوك … ابيي . وكل الوقت كنت احذر من الحروب التي ستجعل الجميع يسفون التراب . ولعلمي بالعداء الذي يكنه الدينكا والنوير ابناء العمومة واصحاب اللغة المشتركة والتقاليد والتراث لبعضهم البعض . منذ طرد الدينكا من جزيرة الزراف واماكن اخرى . وعندما اعيدت عصاة الكجور التي صادرها الانجليز قبل تسعة عقود الي منطقة اللاو وبلدة واط في بلاد النوير ، توقعت ان تعود الحرب بين الدينكا والنوير لان الاسطورة تقول ان العصاة ستجعل النوير ينتصرون على الدينكا وسيحكمون البلاد ، ولهذا صادرها البريطانيون . ولقد كتبت تحت عنوان عصاة الكجور ، وناشدت رياك مشار بأن يستخدم العصا لتحقيق السلام والتقدم لأن النوير الآن يحكمون الجنوب فهو نائب رئيس الجمهورية . ولكن من يسمع ؟
الانجليز اهل الاقدام الراسخة في الديمقراطية والتعليم واول من الدستور الحديث .. ,,الماقنا كارتا ,,الذي يأخذ منه الآخرون اليوم او في القرن الثالث عشر ، يتصرفون بغباء وعنجهية والشعور الاجوف بأنهم يجب ان ينفصلوا عن بقية اوربا لانهم كانوا سادة العالم ولن يكونوا من التابعين او من اعضاء القطيع وهم اول من طبق حقوق الانسان والضمانات الاجتماعية والتعليم العام والعلاج المدعوم والمجاني الخ . ولكن مع ساتشر في نهاية السبعينات طبقت افكار الاقصادي فريمان الذي يدعوا لسيطرة الراسماليين وليس الدولة على كل شئ . والآن الانجليز سافين التراب . فقط في السويد طالب 15 الف بريطاني بالحصول على الجنسية السويدية . والاقتصاد السيويدي اليوم في احسن حالاته . ويبوظفون مئات الآلاف في الوقت الذي تعاني بريطانيا والكثير من الدول الاوربية من العطالة . ومن كانت لهم اصول ايرلندية استعادوا او يستعيدون جنسيتهم الآيرلندية . وفي بعض الدول الاوربية يتقدم اللانجليز بطلبات للحصول على جنسيات اخرى . والاشسكتلنديون يرفضون الخروج من الانحاد الاوربي . الحمار الغبي ترامب يهلل لخروج بريطانيا من الاتحاد ، ولكن التسرع جعل الانجليز يعرفون غلطتهم . الآن . فهم مواجهون بغرامة ضخمة في حالة خروجهم .
اليوم يطالب الاغلبية في بريطانيا باعادة الاستطلاع . ومن هللوا لرئيسة الوزراء البريطانية يترددون الآن ولقد هبطت شعبيتها الى 29 % وهذا يقارب شعبية ترامب قبل فترة .
مع تصويت البريطانيين للخروج من الاتحاد الاوربي كتبت وقلت ان الامر لا يخرج من الناستالجيا والحلم بالعودة لعظمة الامبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس . ولكنهم سيجبرون على العودة للحظيرة الاوربية بالرغم من كراهيتهم لضعف موقعهم مقارنة بالمانيا التي هزوموها في الحربين .
الكميات الكبيرة من المهاجرين الذين استوعبتهم المانيا سينصهرون ويتحولون الى عمال منتجين ملتزمين بالنظام والقانون وسيساهمون في الانتاج الالماني الذي يسيطر على كل اوربا اليوم . وسيتحول المهاجر الى انسان آخر بسبب الانضباط العالي في المجتمع الالماني.ولليابانيين الكثير من الاجانب خاصة الكوريين الذين لهم احياء كاملة في مثل مدينة كوبي الصناعية . والاجانب برغبة او بدون رغبة يتبعون وتيرة الحياة اليابانية . واليوم في لندن هنالك 170 الف متشرد . وهنالك احياء كاملة في انجلترة يسكنها اسر لا تعرف العمل يعيشون علة المساعدة الاجتماعية ويطحنحم الفراغ ،السكر والمخدرات يخرج الشباب من السجون لكي يعودا اليها بسرعة .
من موضوع بريطانيا الحنين والناستالجيا .
اقتباس
.
ان الامبراطورية الرومانية هي من ساعدت في تطوير بريطانيا فاثناء الاحتلال الروماني تطورت الصناعىة والزراعة والعمران والهندسة والريى وعرف البريطانيون الاقتصاد النقدي. ولكن ايطاليا اليوم مع اسبانيا واليونان اصحاب الاقتصاد المريض كانوا حكام العالم. وعن قريب سيحتفل العالم بالاولمبياد التني خلقها اليونانيون وهم اصل الحضارة والتقدم الاوربي . اين هم اليونانيون اليوم ؟ ان لهم اضعف نظام ديمقراطي وهم من اخترع الديمقراطية .
لقد اختفي نطام الكاش في السويد اي سعر فلافل او صندوق سجاير يسجل عند مكتب الضرائب بواسطة جهاز يلزم البائع بشراءه . ويمكن التلاعب قليلا عندما يدفع الانسان نقدا وهذا نادر. ولكن اكثر من 95 % في المئة من النقد موجود في البنوك . البارحة كان آخر يوم لتغيير العملة القديمة في السويد . ليس هنا مجال لوضع الفلوس تحت المرتبة . ولهذا يندفع الاقتصاد السويدي ويوظفون عمالا جدد كل الوقت . وتحتاج السويد ل 70 الف من الايدي العاملة كل سنة . يقول البريطانيون . نوصنق كامز اوت اوف دوونق نوصنق . … لا شئ يأتي من عمل لا شئ . وهم لا يعملون ويجتهدون كالآخرين . ولسوء الحظ ان احتكاك البريطانيين بالعالم الثالت والمهاجرين جعل البريطانيين او بعضهم مستهبلين وغشاشين في عملهم . وعامل البناء او الصبغ والسباك البريطاني صار ينافس البولندي والمهاجر في الغش .
اشتكت امريكا من عدم مقدرتها علي منافسة السيارت اليابانية في السبعينات واتهمت اليابان باستعمال اساليب تفضيلية او دعم مستتر . رد اليابانيون ان مدراء جنرال موتور وفورد وكرايسلر يتحصلون على نصف مليون دولار في الشهر وشركاتهم تخسر . ومدير الشركة اليابانية التي تخسر قد ينتحر لانه فاشل . والمديرون الذين لا تربح شركاتهم يمتنعون من تلقي مرتباتهم . في الزلزال الاخير قبل سنوات قام اليابانيون باعادة بناء طريق سريع لايصال المساعدات في 6 ايام . وبدلا من الاندفاع وانتزاع الماء والخبز من الآخرين والدوس علي الاطفال كما حدث في شمال العراق بعد ضرب حلبجة بالكيماوي وهروب السكان ، كان اليابانيون يقدمون بعضهم البعض لاستلام المساعدات بهدوء وانظباط تام .
هنالك اربعة دول تعرف ب باراملتاري . او الدول شبه العسكرية وسيكونون في كل الوقت في المقدمة وهم واليابان كوريا السويد والمانيا / النمسا . وسويسرا جزء من المنظومة الالمانية . بالرغم من تواجد الفرنسيين والايطال داخل سويسرا . ولكن الالمان هم القوة الدافعة ويرتبط الاقتصاد الهولندي والبلجيكي بالامبرطورية الالمانية الاقتصادية الحالية . وكل قرية او مدينة في كل اوربا تغص بالمتاجر والشركات الالمانية .
ان علي البريطانيين ان يستيقظوا وان يعرفوا ان الدنيا تتغير بهم او بدونهم ستتقدم اوربا .من مصلحتهم ان يكونوا علي ظهر السفينة . والواضح ان بريطانيا ستخفض عملتها لكي تنافس عالميا . ولكن يبقي الانسان البريطاني الذي لا يحظي بسمعة رائعة كما في عهد الامبراطورية . بعض الدول السياحية تشتكي من السائح البريطاني الفقير والذي يصرخ اكثر ويسئ التصرف كما في مباريات كرة القدم لدرجة انهم نشروا هذه العدوى في دول اخرى . والسائح الياباني هو احسن سائح لا يشتكي ويتصرف بأدب ويصرف كثيرا . والالماني يصرف كثيرا ولا يخلو من عنجهيبة في بعض الاحيان. ودول شرق اوربا اليوم تتعلم الالمانية كما عملوا قبل الحرب العالمية. ولقد لاحظت ان سائقي الشاحنات يتخاطبون بالالمانية .
عندما كنت اعمل كعتالي في ميناء مالمو كانت تاتي السغن الصغيرة وما يعرف ب ,, فيدر ,, او مغذيه تحضر بالبضائع التي تتركها عابرات المحيط الضخمة. ومن ميناء هامبورق كانت تحضر سفينتات بحمولة 2 الف طن للواحدة . وهما مونا ماتيسن وانقلا يونقمان . وعلي ظهر كل سفينة قبطان وبحارين فقط . كل شئ نظيف ومرتب وفي سفينة سيرنكا البولندية بشحنة 750 طن حسبت في احد الايام 27 شخصا بعضهم من النساء . لم يكن البعض من البحارة ولكن من يأتي لبيع الخمور والسجاير وشراء البضائع التي لا تتوفر في بولندة .
تبقى بريطانيا قوة اقتصادية ولها مقدرة عالية في نظام التأمين والمصارف . واللغة الانجليزية هي لغة التخاطب الاولي في العالم . وسيندفع السواح لبريطانيا خاصة لندن التي صوتت للبقاء في الاتحاد . واسكتلندة لا تريد الخروج . واسكتلندة صاحبة البترول .
اظن ان بريطانيا ستعيد الاستفتاء وستكون النتيجة مختلفة هذه المرة .
هذه ليست دراسة انها فقط خواطر نصف قرن في اورب
الأستاذ شوقى حياك الله، قابلت سيدة من جنوب أفريقيا في إحدى المؤتمرات لديها إهتامات بالعمل الطوعى في الدول الأفريقية ولما علمت أننى من السودان سألتنى عن معنى إسم دينق ولكنى لم أكن متأكدا من الإجابة هل هو رمز لإله أو ملاك أم روح فوعدتها بالبحث وأذكر أنك قد تعرضت لمعنى هذا الإسم في كتاباتك المبكرة فأرجو أن تفيدنا بمقال في هذا الموضوع مع إقتباس لتلك المقالة.
ياخى الناس ديل ضيعونا عن معرفة ثقافاتنا الوطنية ونشعر بالحرج خاصة عندما نجد أن الأجانب أكثر اهتماما منا بها، لقد زرت واو في منتصف السبعينات أيام المحافظ أزايا كولانق وشاهدت خلال وجودنا حفلة أو رقصة كجور في ميدان عام لكن إن حدث ذلك في سوداننا الحالي فسيرمى بهم في السجن إن لم يتعرضوا للجلد.
أستزيدك في الطلب أن تكتب لنا عن إختلاف المناخ بين شمال السودان وجنوبه فحينما يكو الشتاء في الشمال يكون الجنوب دافئا والعكس صحيح فهذه المعلومة وحدها كانت من الممكن إستثمارها في تنمية سياحية هائلة خاصة مع غابات الجنوب الخضراء وقد عانينا خلال وجودنا في واو من ذباب المانجو إذ كانت ثمار المانجو الناضجة تتساقط على الأرض دون أن يجمعها أحد فتتحلل لتصبح مرتعا لتوالد الذباب فيتم جمعها في كيمان وحرقها أما المدينة نفسها فتحيط بها عشرات الألوف من كيلومترات غابات المانجو التي لا تجد طريقها لأى إستثمار إقتصادى،، إن أبهى المناظر في السودان القديم قاطبة تشاهدها عندما تقف على كبرى نهر الجور العالى وتشاهد الغابات الخضراء مترامية من حولك على مد البصر،،، آآآآآآخ من الكيزان والإنقاذ.
الاستاذ / شوقي — لكم التحية– دعنا نتجاوز البكاء علي اللبن المسكوب ونطلق دعوة ليس للوحدةالفورية بين الشمال والجنوب بل الاتفاق علي مشروعات مياه وطرق مشتركة تنفذ عبر مجلس تنسيق من الشمال والجنوب يضم تكنو قراط حادبون علي وصل الجنوب والشمال تجاريا واقتصاديا وربما فكرت الاجيال اللاحقة في اعادة شكل من اشكال الوحدة بعد نجاح تلك المشروعات المقترحة فالحديث العاطفي اذا اعتمدنا عليه سنصح مثل ( البلدين الشقيقين) عبارة لا معني لها في الواقع مثل (ابن النيل) مع مصر ولاكثر من خمسة الاف سنة وما زال التربص لالتهام حلفا وحلايب وغيرها ديدن مصر والمشروعات الاقتصادية علي الورق ابتداء من ورق البردي الي شاشات اليوم واقترح علي شخصكم الكريم اطلاق مبادرة المشروعات الاقتصادية بين شمال وجنوب السودان وعلي الله العلي القدير التكلان– لكم مودتي
(تعود القبلية بصورة بشعة حتى في الشمال الذي كان يظن ان القبلية قد ماتت وها هي تعود بوجه كريه .) هذا الاقتباس للاستاذ شوقي بدري – اخي بما اني عشت في معظم مناطق السودان وللحقيقة ماشفت عنصرية مثل عنصرية الوسط والناس حقوا تفرق بين الوسط والشمال – الشمال المفترى عليه.
نعني بالوسط العاصمة المثلثة وعنصرية الوسط موضوع مهم جدا وعنوان لدراسة او بحث …
عزيزنا شوقى
لك الود والتقدير
كنت ولا زلت على إعتقاد كامل وثقة بعودة الجنوب الى حضن الوطن الكبير السودان..أو قل عودة الشمال والجنوب لبعضهما البعض..ربما بعد جيل أو جيلين .. لا فرق .. ولكن العودة حتمية .
كتبت في العام 2010 روايتى الأولى ( الحب على ضفاف ملتهبة ) قصة الحب والكراهية…الحرب والسلام في جنوب السودان .. وقد قامت (دار ضفاف للطباعة والنشر والتوزيع ) العراقية بطباعتها وتوزيعها عام 2012..
في هذه الرواية ومن خلال قصة الحب المحرم والمهزوم بسبب العنصرية بين موسى الجعلى ومارينا الدنكاوية..توقعت فيها إنفصال الجنوب (المؤقت )كرحلة مارينا القسرية المؤلمة في إنضمامها للحركات المسلحة في الجنوب نتيجة الإحباط الذى أصابها من ذلك الرفض الذى تبنته قبيلة الجعليين ممثلة في أسرة موسى ,,
ولكن إرادة المحبين وإيمانهما بهذا الحب الذى يتعد كل التابوهات
(جنوبية .. خادم… كافرة …الخ )هي التي تجعل من موسى أيضا ( متمردا ) ويلتحق بمارينا ويتزوجها..فى رمزية لا تخطئها العين
ثم يتحديا كل العوائق و يعودا للشمال بذلك الحب الكبير ,,
هل ترانى أحلم أبعد من حدود الممكن في عودة الوطن لبعضه البعض ؟؟؟
…………………………………
( اكون ديت )
نعيتك يا اعظم الابطال
حتي قبل توقف القتال
امل الذين حاربو بالنبال
وداسو الشوك بلا نعال
وحالهم يغني عن السؤال
عشقناك نحن زنوج الشمال
فانت يا نبينا اروع الرجال
فتحت مسالك للغابه يا اكون
وفي واط متحد سيوجد وطن
الان تذهب الي واك ابيك
ونرفع توسلاتنا الي نياليك
اذهب حاملاً رمح المنديور
مع قرنق, دينق, ارنق ونقور
اهلنا الدينكا اروع الرائعين
يقولون عند المصاب ضارعين
ابوك ام دينق احضري من السماء
لتملئي بيت دينق بالضياء
فحياتنا امتلأت بالبؤس والشقاء
وجدت الذبده والحليب لوال ديت
لكن الضربه غادره والسم مميت
للشعوب التي تحلم بالقديد
الحلم صار بعيداً جد بعيد
الي خارج عالمنا شددت الرحال
من يا زعيمي سيحفر القنال
ومن سيطعم النساء والعيال
ولا يسرق السلطه والمال
اكون ديت = الفيل العظيم
واط = معسكر الدينكا عند النهر الذي يجمع الجميع في فصل الجفاف
واك = حظيره الماشيه
نياليك = الخالق
المنديور = رجل دين مقدس عند الدينكا
قرنق دينق ارنق ونقور = الملائكه اللذين يتصل بالخالق عن طريقهم .
لوال ديت = ثعبان الكوبرا لا يقتله الدينكا ويقدمون له الحليب ويمسحونه بالزبده المقدسه
ع.س. شوقى بدرى
عند استشهاد الزعيمجون قرنق قلت هذا الكلام . والآن عندما اعيد القراءة لا اتحكم في دموعي . لقد كانت الصله بين الشماليين والجنوبيين رائعة . ماريل او الثور الكبير الابيض هو ابراهيم بدري والدي . احب الدينكا وتزوخ العمة منقلا عمر مرجان ابنة السلطان في رمبيك ووالدة عمر بدري . تعلم لغة الدينكا لدرجة انه وضع فواعدها وحروفها وكان يدرسها في كلية غردون . دينق هو المطر كذالك وهو احد الملائكة الثمانية منهم اثنين من النساء . ويتضرع الانسان بواسطتهم للخالق نجاليك وعند الشلك هو نيكانق . يقولون بيكان اكيل وتعني الله واحد لتأكيد الكلام .
هذه الدراسات موجودة بالانجليزية في الوثائق السودانية قامت الدكتورة لمياء ابراهيم بدري بترجمتها الى العربية . يمكن قوقلة شوقي بدري اهلنا الدينكا .
أراك دائما تعظم السويد و تتعمد قول الحقيقة:
يدفع السويديون أعلى الضرائب في العالم، وهذا يعني أنه من الصعب أن تكون مقتصد وتحفظ المال الخاص بك لتصبح غني. يتم فرض ضريبة على الدخل بنسبة تتراوح بين 45 و 50٪، ويتم إخفاء جزء من هذه الضريبة بحيث يعتقد الموظف العادي أن النسبة 30٪ فقط. وعلاوة على ذلك ضريبة القيمة المضافة التي عادة 25٪، 12٪ على الغذاء و 6٪ على معظم أشكال الثقافة. إذا قمت بالاستثمار، فإنك تدفع 30٪ على أي مكاسب.
أنت مجرد محرك صغير في نظام ضخم.
التحية لك أستاذنا شوقى بدرى ولكل الشرفاء من أبناء هذا الوطن..
منذ ان إنفصل الجنوب لم يساورني الشك فى عودته يوما ما لحضن الوطن الام .. خاصة بعد ان تذهب عصابة الإنقاذ بغير رجعة انشالله .. وما يحدث الآن وسيناريو الإقتتال بين الجنوبيين توقعته صديقة شمالية ولدت و عاشت فى جوبا وامها أيضا من مواليد جوبا .. هذه الأخت توقعت مايحدث الآن منذ بداية الانفصال … وكما قالت أخت جنوبية اخرى ان الإنفصال كان إرادة سياسية ولَم يكن إرادة شعبية … قبل ايام عندى صديقة سودانية تقيم هنا فى أمريكا وصاحبتنا دي لونها فاتح شديد لدرجة الواحد ما بعرفها سودانية… وهى فى الطريق لاحظت وقوف أسرة جنوبية يقفون فى محطة بص وكان فى هواء شديد والدنيا باردة فنزلت من عربيتها وسلمت عليهم و قالت ليهم انا سودانية …انتو ماشين وين انا بوصلكم وكانوا ماشين مستشفى وقالت كانوا بتونسوا معاها بود شديد وحزينين على الانفصال وظروف البلد الذى تركوهوا من شهرين..و جوا وأخذوا لجوء فى أمريكا .. وتصرفها ده الشيء الطبيعي المفروض يكون بينا كأخوة من بلد واحد …
كلامك ونصيحتك لرياك مشار لم يأخذ بها لان السلطة تعمى البصر والبصيرة وهو نويرى سيقول نحن أولى من الدينكا بقيادة الجنوب
والله انا لما اسمع ناس البشير بيعاملوا الجنوبيين كأجانب بحزن شديد ..ندعو الله ان يذهب البشير وعصابته الى غير رجعة
وبأن يرجع الجنوب لحضن الوطن الام و نغنى منقو لا عاش من يفصلنا …
الأخ شوقى بدري
حياك الله
من أقوال سمعتها عن الامام عبدالرحمن طبعا تعرفه جيد لاهوت السياسه فى عصره
حدثنا أبى كان يشغل برلماني فى حزب امه . اقترح أن يحصل تزاوج بين المصريين والجنوبين وعندها ينتهى العنصر الأسود يعنى تبقى السمرة واصل القبيل ينتهى فرد عليه وكيف يكون الحال عند أهلك فى دارفور يقصد مقبوله امه قال أهلنا تزاوجوا من الشمال
ايه رأيك فى ذاك الاقتراح
الأستاذ شوقى حياك الله، قابلت سيدة من جنوب أفريقيا في إحدى المؤتمرات لديها إهتامات بالعمل الطوعى في الدول الأفريقية ولما علمت أننى من السودان سألتنى عن معنى إسم دينق ولكنى لم أكن متأكدا من الإجابة هل هو رمز لإله أو ملاك أم روح فوعدتها بالبحث وأذكر أنك قد تعرضت لمعنى هذا الإسم في كتاباتك المبكرة فأرجو أن تفيدنا بمقال في هذا الموضوع مع إقتباس لتلك المقالة.
ياخى الناس ديل ضيعونا عن معرفة ثقافاتنا الوطنية ونشعر بالحرج خاصة عندما نجد أن الأجانب أكثر اهتماما منا بها، لقد زرت واو في منتصف السبعينات أيام المحافظ أزايا كولانق وشاهدت خلال وجودنا حفلة أو رقصة كجور في ميدان عام لكن إن حدث ذلك في سوداننا الحالي فسيرمى بهم في السجن إن لم يتعرضوا للجلد.
أستزيدك في الطلب أن تكتب لنا عن إختلاف المناخ بين شمال السودان وجنوبه فحينما يكو الشتاء في الشمال يكون الجنوب دافئا والعكس صحيح فهذه المعلومة وحدها كانت من الممكن إستثمارها في تنمية سياحية هائلة خاصة مع غابات الجنوب الخضراء وقد عانينا خلال وجودنا في واو من ذباب المانجو إذ كانت ثمار المانجو الناضجة تتساقط على الأرض دون أن يجمعها أحد فتتحلل لتصبح مرتعا لتوالد الذباب فيتم جمعها في كيمان وحرقها أما المدينة نفسها فتحيط بها عشرات الألوف من كيلومترات غابات المانجو التي لا تجد طريقها لأى إستثمار إقتصادى،، إن أبهى المناظر في السودان القديم قاطبة تشاهدها عندما تقف على كبرى نهر الجور العالى وتشاهد الغابات الخضراء مترامية من حولك على مد البصر،،، آآآآآآخ من الكيزان والإنقاذ.
الاستاذ / شوقي — لكم التحية– دعنا نتجاوز البكاء علي اللبن المسكوب ونطلق دعوة ليس للوحدةالفورية بين الشمال والجنوب بل الاتفاق علي مشروعات مياه وطرق مشتركة تنفذ عبر مجلس تنسيق من الشمال والجنوب يضم تكنو قراط حادبون علي وصل الجنوب والشمال تجاريا واقتصاديا وربما فكرت الاجيال اللاحقة في اعادة شكل من اشكال الوحدة بعد نجاح تلك المشروعات المقترحة فالحديث العاطفي اذا اعتمدنا عليه سنصح مثل ( البلدين الشقيقين) عبارة لا معني لها في الواقع مثل (ابن النيل) مع مصر ولاكثر من خمسة الاف سنة وما زال التربص لالتهام حلفا وحلايب وغيرها ديدن مصر والمشروعات الاقتصادية علي الورق ابتداء من ورق البردي الي شاشات اليوم واقترح علي شخصكم الكريم اطلاق مبادرة المشروعات الاقتصادية بين شمال وجنوب السودان وعلي الله العلي القدير التكلان– لكم مودتي
(تعود القبلية بصورة بشعة حتى في الشمال الذي كان يظن ان القبلية قد ماتت وها هي تعود بوجه كريه .) هذا الاقتباس للاستاذ شوقي بدري – اخي بما اني عشت في معظم مناطق السودان وللحقيقة ماشفت عنصرية مثل عنصرية الوسط والناس حقوا تفرق بين الوسط والشمال – الشمال المفترى عليه.
نعني بالوسط العاصمة المثلثة وعنصرية الوسط موضوع مهم جدا وعنوان لدراسة او بحث …
عزيزنا شوقى
لك الود والتقدير
كنت ولا زلت على إعتقاد كامل وثقة بعودة الجنوب الى حضن الوطن الكبير السودان..أو قل عودة الشمال والجنوب لبعضهما البعض..ربما بعد جيل أو جيلين .. لا فرق .. ولكن العودة حتمية .
كتبت في العام 2010 روايتى الأولى ( الحب على ضفاف ملتهبة ) قصة الحب والكراهية…الحرب والسلام في جنوب السودان .. وقد قامت (دار ضفاف للطباعة والنشر والتوزيع ) العراقية بطباعتها وتوزيعها عام 2012..
في هذه الرواية ومن خلال قصة الحب المحرم والمهزوم بسبب العنصرية بين موسى الجعلى ومارينا الدنكاوية..توقعت فيها إنفصال الجنوب (المؤقت )كرحلة مارينا القسرية المؤلمة في إنضمامها للحركات المسلحة في الجنوب نتيجة الإحباط الذى أصابها من ذلك الرفض الذى تبنته قبيلة الجعليين ممثلة في أسرة موسى ,,
ولكن إرادة المحبين وإيمانهما بهذا الحب الذى يتعد كل التابوهات
(جنوبية .. خادم… كافرة …الخ )هي التي تجعل من موسى أيضا ( متمردا ) ويلتحق بمارينا ويتزوجها..فى رمزية لا تخطئها العين
ثم يتحديا كل العوائق و يعودا للشمال بذلك الحب الكبير ,,
هل ترانى أحلم أبعد من حدود الممكن في عودة الوطن لبعضه البعض ؟؟؟
…………………………………
( اكون ديت )
نعيتك يا اعظم الابطال
حتي قبل توقف القتال
امل الذين حاربو بالنبال
وداسو الشوك بلا نعال
وحالهم يغني عن السؤال
عشقناك نحن زنوج الشمال
فانت يا نبينا اروع الرجال
فتحت مسالك للغابه يا اكون
وفي واط متحد سيوجد وطن
الان تذهب الي واك ابيك
ونرفع توسلاتنا الي نياليك
اذهب حاملاً رمح المنديور
مع قرنق, دينق, ارنق ونقور
اهلنا الدينكا اروع الرائعين
يقولون عند المصاب ضارعين
ابوك ام دينق احضري من السماء
لتملئي بيت دينق بالضياء
فحياتنا امتلأت بالبؤس والشقاء
وجدت الذبده والحليب لوال ديت
لكن الضربه غادره والسم مميت
للشعوب التي تحلم بالقديد
الحلم صار بعيداً جد بعيد
الي خارج عالمنا شددت الرحال
من يا زعيمي سيحفر القنال
ومن سيطعم النساء والعيال
ولا يسرق السلطه والمال
اكون ديت = الفيل العظيم
واط = معسكر الدينكا عند النهر الذي يجمع الجميع في فصل الجفاف
واك = حظيره الماشيه
نياليك = الخالق
المنديور = رجل دين مقدس عند الدينكا
قرنق دينق ارنق ونقور = الملائكه اللذين يتصل بالخالق عن طريقهم .
لوال ديت = ثعبان الكوبرا لا يقتله الدينكا ويقدمون له الحليب ويمسحونه بالزبده المقدسه
ع.س. شوقى بدرى
عند استشهاد الزعيمجون قرنق قلت هذا الكلام . والآن عندما اعيد القراءة لا اتحكم في دموعي . لقد كانت الصله بين الشماليين والجنوبيين رائعة . ماريل او الثور الكبير الابيض هو ابراهيم بدري والدي . احب الدينكا وتزوخ العمة منقلا عمر مرجان ابنة السلطان في رمبيك ووالدة عمر بدري . تعلم لغة الدينكا لدرجة انه وضع فواعدها وحروفها وكان يدرسها في كلية غردون . دينق هو المطر كذالك وهو احد الملائكة الثمانية منهم اثنين من النساء . ويتضرع الانسان بواسطتهم للخالق نجاليك وعند الشلك هو نيكانق . يقولون بيكان اكيل وتعني الله واحد لتأكيد الكلام .
هذه الدراسات موجودة بالانجليزية في الوثائق السودانية قامت الدكتورة لمياء ابراهيم بدري بترجمتها الى العربية . يمكن قوقلة شوقي بدري اهلنا الدينكا .
أراك دائما تعظم السويد و تتعمد قول الحقيقة:
يدفع السويديون أعلى الضرائب في العالم، وهذا يعني أنه من الصعب أن تكون مقتصد وتحفظ المال الخاص بك لتصبح غني. يتم فرض ضريبة على الدخل بنسبة تتراوح بين 45 و 50٪، ويتم إخفاء جزء من هذه الضريبة بحيث يعتقد الموظف العادي أن النسبة 30٪ فقط. وعلاوة على ذلك ضريبة القيمة المضافة التي عادة 25٪، 12٪ على الغذاء و 6٪ على معظم أشكال الثقافة. إذا قمت بالاستثمار، فإنك تدفع 30٪ على أي مكاسب.
أنت مجرد محرك صغير في نظام ضخم.
التحية لك أستاذنا شوقى بدرى ولكل الشرفاء من أبناء هذا الوطن..
منذ ان إنفصل الجنوب لم يساورني الشك فى عودته يوما ما لحضن الوطن الام .. خاصة بعد ان تذهب عصابة الإنقاذ بغير رجعة انشالله .. وما يحدث الآن وسيناريو الإقتتال بين الجنوبيين توقعته صديقة شمالية ولدت و عاشت فى جوبا وامها أيضا من مواليد جوبا .. هذه الأخت توقعت مايحدث الآن منذ بداية الانفصال … وكما قالت أخت جنوبية اخرى ان الإنفصال كان إرادة سياسية ولَم يكن إرادة شعبية … قبل ايام عندى صديقة سودانية تقيم هنا فى أمريكا وصاحبتنا دي لونها فاتح شديد لدرجة الواحد ما بعرفها سودانية… وهى فى الطريق لاحظت وقوف أسرة جنوبية يقفون فى محطة بص وكان فى هواء شديد والدنيا باردة فنزلت من عربيتها وسلمت عليهم و قالت ليهم انا سودانية …انتو ماشين وين انا بوصلكم وكانوا ماشين مستشفى وقالت كانوا بتونسوا معاها بود شديد وحزينين على الانفصال وظروف البلد الذى تركوهوا من شهرين..و جوا وأخذوا لجوء فى أمريكا .. وتصرفها ده الشيء الطبيعي المفروض يكون بينا كأخوة من بلد واحد …
كلامك ونصيحتك لرياك مشار لم يأخذ بها لان السلطة تعمى البصر والبصيرة وهو نويرى سيقول نحن أولى من الدينكا بقيادة الجنوب
والله انا لما اسمع ناس البشير بيعاملوا الجنوبيين كأجانب بحزن شديد ..ندعو الله ان يذهب البشير وعصابته الى غير رجعة
وبأن يرجع الجنوب لحضن الوطن الام و نغنى منقو لا عاش من يفصلنا …
الأخ شوقى بدري
حياك الله
من أقوال سمعتها عن الامام عبدالرحمن طبعا تعرفه جيد لاهوت السياسه فى عصره
حدثنا أبى كان يشغل برلماني فى حزب امه . اقترح أن يحصل تزاوج بين المصريين والجنوبين وعندها ينتهى العنصر الأسود يعنى تبقى السمرة واصل القبيل ينتهى فرد عليه وكيف يكون الحال عند أهلك فى دارفور يقصد مقبوله امه قال أهلنا تزاوجوا من الشمال
ايه رأيك فى ذاك الاقتراح