الجلباب الآخر ..لمبارك الفاضل ..!

الجلباب الآخر ..لمبارك الفاضل ..!

لا أدري لماذا قفزت صور الكثيرين من مدمني السلطة عندنا الى ذهني وأنا أتتبع الأخبار والتحليلات التي أعقبت مقتل الرئيس اليمني المخلوع المشير علي عبدالله صالح .. رحمه الله .
طافت أمام ناظري صورة الرئيس البشير وكانت متطابقة في إطارها المهلهل والوانها المتنافرة مع منظر الراحل علي عبد الله صالح وهو محمول بين يدي قتلته الذين علمهم الرماية ..فلما إستّد ساعدهم رموه جثة هامدة عاجراًعن الحراك ..ولكن في عينيه بقية تحديق بالدهشة وكأنه يحاول عدم تصديق سيناريو نهايته متأرجحا في خرقة أطرافها مشدودة مع حبال الأصوات المنتشية بأخذ ثار حسينهم الحوثي القتيل على يد صالح حينما كان يتعقبهم بخطوات سطوته الرئاسية !
ومرت بي صورة الدكتور أحمد بلال عثمان.
ولكنها سرعان ما تلاشت عن شاشة بصري لان الرجل الذي تماهى في مذلة مواقفه التي طمست بقية ملامحه ..لا ولم ولن يستحق مني ابداً زمناً ولو قليلاً لتأمل نهايته التي رسمها بقلم تتنازله عن كرامته في مقابل شعار دعوني اعيش ..!
ولكن الرسم الذي تراقص حيالي طويلاً في مساحة الإستغراب والشك في عدم استخدامه لذاكرته ..كان للوزير مبارك الفاضل المهدي الذي ظل يتفنن في تفصيل جلبابٍ لكل مرحلة بعينها سواء كان في خارج أستاد لعبة السلطة أو جلوساً عند دكة الإحتياطي أوهو خلف شبكة المرمى لإلتقاط كرات الرضاء الطائشة بعيداً عن الهدف ..ثم ارتدائه لذلك الجلباب الذي يراه موائماً للإنجعاصة خلف كرسي المنصب الواسع نسبيا في ممرات القصر و قد غادره مطرودا في مرحلة ما ..ثم عاد ليجلس على ما هو أصغر إتساعا ..بيد أنه يحاول أن يزيد من حجمه ليرتاح أكثر وأطول في جلسته كما تصور باطلاق تصريحات وجوب التقارب مع اسرائيل نيابة عن صوت العقل الباطن لأهل الحكم وغزلاً في عيون أمريكا أو تاره تراه يزيد في زمزمية تزلفه كوزاً من الإطناب ومدحاً في الرئيس الملهم البشير .. ولا ينسى القدح والذم في الذين لطالما قاسمهم دعة التمرق في فنادق اسمرا ..و سهرات تجمعات القاهرة ..ولكنه ينسي أنه من حرض على ضرب فورة تحرش الإنقاذ بأنف النمر ..!
لم يكن لعلي صالح أن يحصد نتائج تقلباته في زكائب اللا معقول التي سقطت بثقلها على جسده اللاهث بحثاً عن البقاء المستحيل سيدا فوق الكل الى ما لانهاية .. لوأنه كان ثابتاً مخلصاًعلى مبدأ الوطنية بعيدا عن الغرض المريض ..ودون اللعب مغامراً بروحه ومقامراً بوطنه !
وليس بالضرورة موت من يبيع تاريخه بفتات الموائد موتاً مادياً..ولكن الفناء المعنوي هو الذي يشطب اسم المتقلب في مواقفه من دفاتر الزمان والإنسان ..طالما أنهما يشكلان ذاكرةالتاريخ التي يخلد فيها من ينحت إسمه بازميل العزة على صفحاتها الصخرية ..مثلما أنها تمسح ذلك الإسم إن كان مكتوباً على رمال المنفعة التي لن تلبث أن تذروها غضبة الرياح !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أحيك الأخت نعمة
    جلباب مبارك يلبس ويغيره حسب الظروف شهدناه بلدوزر حزب الأمة وشاهدنا فى حال البلد يحكى فى كتابه ماذا جرى ؟ وبنت الناظر إلى تقف إلى جواره فى تقلبات وتذهب إلى الخياط وتحيك له الجلباب الذي يناسب المنصه
    ونعرف من أين ؟ ثروة مبارك الفاضل من جيب أبيه الذى باع كرسيه للوطني الاتحادي وذهب إلى روسيا للبحث لعمال ولمنجم الذهب . نعرفه فى ليبيا وحراكه لكسب مادى رخيص إلى الان يفصل والخياط يقيس الجلباب لتلائم جو الإنقاذ والفساد

  2. أحجمت عن التعليق عدة شهور. وكتبت مرة تعليقا على الأستاذ برقاوني أثناء مترة الإحجام هذه وبصعوبة مسحته وخرجت.

    ولكن أجدني هذه المرة غير غادر على فعل ذلك.

    لأن الخت نعمة من صف برقاوي ( في ) رأي
    غير أن برقاوي كان له مقال أخير أشبه بالتقرير كأن أحدا كتبه عنه.

    ما دفعني لهذا التعليق مقال الأخت نعمة قبل يوم واحد أو يومين من مقتل صالح تحت عنوان

    (… الانهزامي و…الانتهازي ) أو هكذا

    حيث شبهته بالطائر الغبي يحوم حول الفخ وكأنها ترى مصرع الرجل.

    لك التحيه أمتعينا ببصيرة نافذة ورؤية ثاقبة وقبل ذلك أسلوب يحرك الواجد مث الشعر تماما.

    ملاحظة : قرأت تعليقا باسم ( مريود ) وهو مريود آخر . وقبله آخر منذ زمن طويل وهو كذلك ليس لي.
    الله يديم الريد
    الإخراج الجديد لم يعجبني حيث جعل بعض العناوين بين المقال والتعليقات.

  3. أحيك الأخت نعمة
    جلباب مبارك يلبس ويغيره حسب الظروف شهدناه بلدوزر حزب الأمة وشاهدنا فى حال البلد يحكى فى كتابه ماذا جرى ؟ وبنت الناظر إلى تقف إلى جواره فى تقلبات وتذهب إلى الخياط وتحيك له الجلباب الذي يناسب المنصه
    ونعرف من أين ؟ ثروة مبارك الفاضل من جيب أبيه الذى باع كرسيه للوطني الاتحادي وذهب إلى روسيا للبحث لعمال ولمنجم الذهب . نعرفه فى ليبيا وحراكه لكسب مادى رخيص إلى الان يفصل والخياط يقيس الجلباب لتلائم جو الإنقاذ والفساد

  4. أحجمت عن التعليق عدة شهور. وكتبت مرة تعليقا على الأستاذ برقاوني أثناء مترة الإحجام هذه وبصعوبة مسحته وخرجت.

    ولكن أجدني هذه المرة غير غادر على فعل ذلك.

    لأن الخت نعمة من صف برقاوي ( في ) رأي
    غير أن برقاوي كان له مقال أخير أشبه بالتقرير كأن أحدا كتبه عنه.

    ما دفعني لهذا التعليق مقال الأخت نعمة قبل يوم واحد أو يومين من مقتل صالح تحت عنوان

    (… الانهزامي و…الانتهازي ) أو هكذا

    حيث شبهته بالطائر الغبي يحوم حول الفخ وكأنها ترى مصرع الرجل.

    لك التحيه أمتعينا ببصيرة نافذة ورؤية ثاقبة وقبل ذلك أسلوب يحرك الواجد مث الشعر تماما.

    ملاحظة : قرأت تعليقا باسم ( مريود ) وهو مريود آخر . وقبله آخر منذ زمن طويل وهو كذلك ليس لي.
    الله يديم الريد
    الإخراج الجديد لم يعجبني حيث جعل بعض العناوين بين المقال والتعليقات.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..