تحويلات المغتربين ..المية تكذب الغطاس ..!

في إحدى إجازاتي التي عدت فيها الى الوطن .. كلفني أحد الأصدقاء بأن استلم عنه مبلغا من المال كان قد حوله بالدولار الأمريكي من خارج البلاد ..على وعدٍ من بنك السودان في ذلك الصدد .. على غرار ما أصدره ذات المصرف المركزي اليوم من تعليمات للبنوك يلزمها بتسليم المغتربين تحويلاتهم بذات العملة الأجنبية داخل السودان !
كان ذلك المبلغ ضئيلاً ربما لم يكن يتجاوز الألفين دولار .. وكان الجنيه السوداني في درجة متوسطة من عافيته ..في تلك الفترة .. ولكني مكثت سحابة نهاري كله جالساً أنتظر تسليمي المبلغ من فرع البنك الخاص بصديقي ..وكنت كلما ذهبت للنافذة لأحث الموظف حيال ذلك الشان يغيب برهة في مكتب المدير ومن ثم يأتيني بالأعذار مكسوفا ومتذرعا بأن بنك السودان لم يوافهم بالرد حول المصادقة بتسليمي التحويل بعد ارساله من الرئاسة.. الى ان بلغ بي الضيق و كثرة المشاغل التي تنتظرني حداً فذهبت لأقرب كابينة هاتف وابلغت صديقي بقصة فشلي في إنجازالمهمة ..والذي شكرني وطلب مني نسيان الأمر ..لانه سيراجع مصرفه في بلد الإغتراب لإسترداد مبلغه من هناك !
تحت الخبر المنشورفي عدد اليوم بالعزيزة الراكوبة حول قرار البنك من جديد بتسليم التحويلات بذات العملات كانت التعليقات كلها تصب في عدم تصديق الأمر من باب أن ملدوغ الحية يكون معذورا إذا خاف من جر الحبل .. بل أن أحد المعلقين الظرفاء تساءل بمنطق عالي المعقولية ..حينما قال وازيد عليه من عندي .. طيب لوفرضنا أننا صدقنا الأمر واتبعنا المثل القائل المية تكذب الغطاس .. واستلمت التحويل بالعملة الأجنبية .. فأين سيتسنى لي تحويلها الى نقد أجنبى اليس إما في السوق الموازي أوفي المصارف الرسمية مع استحالة الخيار الثاني في ظل تدني سعرها مقابل المعروض خارج القنوات المصرفية ..وفي حالة عدم توفر إحدى تلك الفرضيات ..هل ساستخدم مدخراتي من الدولار أوالإسترليني أو الريال والدرهم في شراء حاجياتي من السوق المحلي أوأتعامل بها مثلا مع بائعات الشاي ووسائل المواصلات !
هذا إذا سلمنا منطقا بإمكانية التعامل بها مع شركات الطيران الأجنبية التي استثنيت في هذا الأمر !
فالمسالة يا سادتي المسئؤلين عن تسيير دفة إقتصادنا المتهالك المراكب وسط رياح تخبطكم وتجريبكم المُجرب لن تصل بنا الى نتيجة مرضية لكل الأطراف ولن ترسينا أشرعة سياساتكم المثقوبة على برالأمان .. طالما أنها لا تقوم على سيقان النهج الثابت الذى يسير باقتصادنا في سكة كسب ثقة الآخرين بضمان عدم تذبذب القرارات الوقتية التي تظل مسكنات لإزالة العرض الآني فقط ولا تنفذ الى جذور المرض المتأصل لإجتثاثها من منابتها .. التي تتلخص في بتر شافة الفساد وإعادة تأهيل المؤسسات إداريا بتولي الكفاءات البعيدة عن شرط الولاء .. وبالتالي تصاعد وتيرةالإنتاج بالتركيزعلى إحياء المشروعات النافعة للمصلحةالعامة بعيداً عن تسخير المنشأت الهامشية لمصلحة فئات تنتفع بها ولا يهمها إن الوطن أو المواطن سيستفيد من بقية مردودها الضئيل .. وهي غالبا ما تكون قائمة بمال القروض بعيدة الأجال و ثقيلة الفوائد والتي ستصبح أحمالاعلى مستقبل كاهل البلاد والعباد !
فالأوطان ليست ضياعاً يتحكم فيها الفاشلون تبادلاً للمناصب مكافئة على فشلهم ..والإقتصاد بات علماً ..وليس تنجيما بضرب الرمل أورمي الودع ..!
وحينما يصعد الى سدة المسئؤلية من يأنس في نفسه الرشاد ويقيم العدل و يقود البلاد في دروب العمار وليس الى المهالك والدمار..فسيجد المغتربين على قدر المسئؤلية ذوداً بالدماء التي هي أغلى من كل مال أو عرق .. هذا الى ان يعودوا بالبلاد الى استقرارها الإقتصادي ونمائها بانسجام جهدهم مع أهل الداخل ..وساعتها ىسينتفي إغتراب الحاجة..وتبحر مراكب العائدين صفوفا لترسو عند مرافي السودان المعافى من كل شرور المفسدين و أعوان الشيطان .
[email][email protected][/email]
يابرقاوى اخوى فى زول بصدق ليهو حرامية . الابالسة باعوا ضمائرهم للشيطان قبل ان يبعيوا اصول السودان الثابت والمنقول منها .هولاء جنتهم الدينا ولا اعتقد انهم يؤمنون ان هناك اخرة وحساب . المغتربين إكتوا بنيران كذبهم وسرقتهم والنكوص عن ما يصدرونه من قرارات . لعنة الله عليهم فى القبل الار بعة على قول اهلنا.
ياسيدى دا نصب واحتيال لانك لما تحول وتمشى تستلم تحويلك يقول لك البنك معليش اليوم ما فى عملة اجنبية تعال بكرة وهكذا بكرة فى بكرة حتى تزههج وتاخدها بالعملة المحلية وبسعر البنك او تتركها كلهالاخوان البشير…حسبنا الله ونعم الوكيل
يابرقاوى اخوى فى زول بصدق ليهو حرامية . الابالسة باعوا ضمائرهم للشيطان قبل ان يبعيوا اصول السودان الثابت والمنقول منها .هولاء جنتهم الدينا ولا اعتقد انهم يؤمنون ان هناك اخرة وحساب . المغتربين إكتوا بنيران كذبهم وسرقتهم والنكوص عن ما يصدرونه من قرارات . لعنة الله عليهم فى القبل الار بعة على قول اهلنا.
ياسيدى دا نصب واحتيال لانك لما تحول وتمشى تستلم تحويلك يقول لك البنك معليش اليوم ما فى عملة اجنبية تعال بكرة وهكذا بكرة فى بكرة حتى تزههج وتاخدها بالعملة المحلية وبسعر البنك او تتركها كلهالاخوان البشير…حسبنا الله ونعم الوكيل