هذا هو الميدان.. يا حميدان ..

حانت الآن اللحظة الفاصلة في إمتحان التشدق بلغة المقاومة بالشعارات ..التي كانت تهز سلاحها بيد وتشير الى أكداسه لليوم الأسود با صابع اليد ألاخرى. . وهاهو الميدان ينداح فسيحاً للجهاد وفرصة نيل إحدى الحسنيين .. إما النصر ..وإما الشهادة ..!
فايران التي سكبت غالي دماء مليشياتها ..و سحبت علاوة عليه جداولاً من عروق لبنان الهزيلة عبر طعنات إبار حزب الله المؤلمة ..جهاداً بدعوى الدفاع عن المقامات االمقدسة و ليس مساندة للنظام العلوي والاخر في دمشق وبغداد فحسب ..هاهي دقة قبضتها على صدرها مثلما تفعل في ذكرى مقتل الحسين تضعها أمام محك التزامها تجاه القضية الفلسطينية والتي تمثل القدس سنامها ومخها كشأن يتعدى حدود تلك الأراضي المُغتصبة الى سعة العالم الإسلامي كله بعربه وعجمه دون إستثناء ..لتصدق تجاوزاً لفضائها المذهبي الصفوي المحدود وتجعل ضجيجها حقيقة يتلاحم صداه مع قعقعة السلاح في غزة .
وهي وحركة حماس وتوابعها من الحركات الجهادية و بقية الأبواق من الإخوان المسلمين .. التي لطالما عابت على الذين راهنوا على سياسة المهادنة وسلكوا طريق الإعتراف باسرائيل و ذهبوا يلهثون شرقا وغربا وفي الداخل إنكساراً للتفاوض معها ورضوخا للغضوط الأمريكية والدولية ..وكسراً للاءات الخرطوم التي إنطلقت في زمن الصمودالحقيقي قبل ميلاد بعض تلك الحركات وعلو صوت البعض الآخر و قيام الثورةالإيرانية .
نعم .. فلا أحد عاقل يمكن أن ينكر أن اولئك الراكضين في فراغ زمانهم قد سقطوا حقاً في خدعة أوسلو .. وساروا طويلا الى درجة العطش وراء سراب السلام الذي ظلت تخنقه اسرائيل بأكف التعنت والصلف وأساليب العنصرية وتعمير المستوطنات ..و استقوائها بأمريكا ودول الغرب التي كانت سبباً في نشاتها منذ وعد بلفور المشئوم ..وذلك مرده ليس لقوتها وهي أجبن من أرنب ..ولكنه يعود لضعف المؤقف العربي المشتت وعدم إنسجامه مع المواقف الإسلامية التي تتجاذها الإستقطابات الطائفية ..مما جعل الإدارةالأمريكية الحالية برئاسة السيد ترامب تتخذ مثل هذا القرار التاريخي البالغ الخطورة والسوء في توقيت مدروس بعناية ويقين وهي ترقب تجلي حالة التشرذم العربي والإسلامي بل والفلسطيني الذي عجزعلى مدى عشرة أعوام عجاف عن ضم الضفة الغربية و غزة في مساحة أخلاقيةمشتركة تعكس حرص كلا الفريقين الحاكمين هنا وهناك على معالجة الحالة الفلسطينية .. بدلا عن الولاء المتباين النظرات في جهات شتى ..كلُ يصلي على قبلته الأيدلوجية أوالمصلحية !
فلا توجد منطقة وسطى يا سادتي بين الجسارة والإنكسار .. فإما استسلاما وانبطاحاًجماعياً يريق باقي الكرامة المهدرة في طريق اوهام السلام المستحيل ..وإما إمساك الجميع بخمص البندقية و التصويب بعين واحدة نحوالهدف الذي تعرفونه جيداً.. وساعتها يحق لكم أن تطالبوا الجميع عربا ومسلمين لمساعدتكم على الأقل حشواً لتلك البارودة بذخيرة الدعم الذي يجلب الحق بقوة الإرادة .. ويهزم الساعد الذي يتمترس خلف قوة الباطل .

نعمة صباحي..
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هولاء الحكام والزعماء العرب الذين عراهم مظفر النواب بقوله فيهم (لست خجولا حين اصارحكم بحقيقتكم …إنحظيرة خنزير اطهر من اطهركم …تتحرك دكة غسل الموتى …اما انتم …لا تهتز لكم قصبة … الان اعريكم … فى كل عواصم هذاالوطن العربى قتاتم فرحى ) . هولاء الزعماء لا رجاء منهم وعلى الشعوب ان تتحمل مسئوليتها هولاء الزعماء احياء كالأموات من التخمة واكل المال الحرام وسرقة شعوبهم .وتهريب اموال الشعوب التى انعشوا بها إقتصاد المغتصب بعضهم علنا والاكثرية من تحت الطاولة . هولاء لا يستطيعون مواجهة اسيادهم . وعلى الشعوب ان تعرف انه ماحك جلدك مثل ظفرك . الا هل بلغت اللهم فاشهد.

  2. هولاء الحكام والزعماء العرب الذين عراهم مظفر النواب بقوله فيهم (لست خجولا حين اصارحكم بحقيقتكم …إنحظيرة خنزير اطهر من اطهركم …تتحرك دكة غسل الموتى …اما انتم …لا تهتز لكم قصبة … الان اعريكم … فى كل عواصم هذاالوطن العربى قتاتم فرحى ) . هولاء الزعماء لا رجاء منهم وعلى الشعوب ان تتحمل مسئوليتها هولاء الزعماء احياء كالأموات من التخمة واكل المال الحرام وسرقة شعوبهم .وتهريب اموال الشعوب التى انعشوا بها إقتصاد المغتصب بعضهم علنا والاكثرية من تحت الطاولة . هولاء لا يستطيعون مواجهة اسيادهم . وعلى الشعوب ان تعرف انه ماحك جلدك مثل ظفرك . الا هل بلغت اللهم فاشهد.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..