إيقاظ وسط أمة نائمة

قبل بضع سنوات استيقظ الشعب الأرجنتيني صباح أحد الأيام وإذا بتجار الدواجن والبيض قد اتفقوا على رفع سعر البيض كلهم مرة واحدة، عقدوا اتفاقهم دون أن يفكروا في لحظة واحدة أن هناك من لا يستطيع أن يجد قوت يومه وأن هناك من يكد النهار والليل ليسد رمق أطفال جياع هل تعلمون لماذا؟ لأنهم تجار جشعين لا يهمم إلا أن يملؤوا جيوبهم بأموال الناس كيفما اتفق فماذا حصل بعد ذلك؟ لقد كان المواطن الأرجنتيني ينزل إلى السوبر ماركت ويأخذ البيض وعندما يجد سعره مرتفعا فإنه يعيده إلى مكانه كان هذا هو حال جميع المواطنين الأرجنتينيين،. (خلوه يفسد)
فماذا تتوقعون انه حصل بعد ذلك؟ بعد أيام وكالعادة تأتي سيارة التوزيع الخاصة بشركة الدواجن لتقوم بتنزيل الكميات الجديدة من البيض ولكنهم فوجئوا بأن أصحاب المحلات يرفضون إنزال أي كميات جديدة فقام التجار بإعادة الكميات إلى مستودعاتهم وقالوا لنصبر أياما قليلة لعل وعسى أن يعود المواطنون لشراء البيض، انتظر التجار أياما وانتظر الشعب أياما وانتظروا وانتظروا،،،،،،،، وتورط التجار (الجشعون) بالبيض الذي تكدس في الثلاجات والمخازن والمستودعات والبقالات دون وجود مشتر، والدجاج الخائن في المزارع قد اتفق مع المواطنين وواصل إنتاجه من البيض ولم يتوقف، وأصحاب محلات التموين لم يطلبوا أي طبق بيض فالبيض الموجود لديهم بالأسعار الجديدة مازال متسمرا في الرفوف.
و لم تنته القصة وبعد عدة ايام اتفق التجار ولكن مضت هذه المره اتفاقا جديدا وهو بيع البيض بسعره السابق قبل الارتفاع،، ولكن الشعب الأرجنتيني الأبي رفض أن يشتري البيض مرة أخرى،، وذلك لكي يتأدب التجار ولا يعودوا لمثلها،، فعاد التجار وخفضوا من سعر البيض مرة أخرى
وهل انتهت القصة هنا،، لا ولكن الشعب العظيم لم يشترى البيض، فكاد عقول التجار أن تزول، فالخسائر تتراكم والموت قادم، أخيرا وبعد كل هذا اتفق حثالة التجار الخاسرين وهم خاسئون بأن يبيعوا البيض بربع سعره قبل الارتفاع مع تقديم إعتذار رسمي للشعب في الصحف بعدم تكرار ما حدث
هنا انتهت القصة وأصبح الشعب الأرجنتيني العظيم فائزا فى معركته مع التجار وفائزا بأنه يشتري البيض بخصم 75٪ من سعره الأصلي، وهنيئا للشعب الواعي، الشعب المتفق فكريا والعارف بمصلحته،، لقد فازوا بالمعركة على التجار الجشعين.
أجدني فخورا مثلكم بإرادة هذا الشعب الأبي، وإرادة الشعب لا تقهر ان توحد الرأي والقرار ، قصدت من هذه الواقعة المقارنة بينها وموقفنا العربي الإسلامي الضعيف والذي يغري الاعداء بمواجهتنا بالمزيد من الاذلال

لوتذكرون حادثة إحراق المسجد الاقصى 1969 ويومها أطلقت رئيسة الوزراء الإسرائيلية “جولدا مائير عبارتها الشهيرة (لم أنم ليلتها و أنا أتخيل العرب سيدخلون فلسطين أفواجاً من كل صوب، لكني عندما طلع الصباح و لم يحدث شيء، أدركت أن بإستطاعتنا فعل ما نشاء فهذه أمة نائمة)!!!
أمة نائمة هي حقا وحين تستيقظ تتثاءب ببضع هتافات لا تثمن او تغني من جوع… للإخوة المصريين مقولة معبرة : (ما تمسكنيش من ايدي اللي بتوجعني) وهذا الصلف الصهيو/ أمريكي، له يد “بتوجعوا” فعلينا بالضغط عليها … علينا بالمقاطعة الهادفة… الاحتجاج الإيجابي … علينا بمقاطعة جميع منتجاتهم وتضييق اغلاسواق العربية والاسلامية في وجه منتجهم وهكذا أراه قد فعل مدير الساحة الخضراء بالخرطوم والذي تناقلت جرأته ورجولته السودانية الفضائيات العربية ووكلات الأنباء الغربية… وقبل هذا وذاك رجاحة عقله وإعتماده سياسة ـ “اليد البتوجع” وقد جابت حقها مع جشع التجار التي سردناها أعلاه وفي الاخبار كشف مصدر خاص لـ” عربي21، عن إلغاء حفل ضخم كانت قد قررت السفارة الامريكية في السودان إقامته أمس الاثنين، في الساحة الخضراء بالخرطوم
وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته إن السفارة الأمريكية كانت قد حجزت الساحة الخضراء بالخرطوم بتاريخ 11 كانون الأول/ديسمبر لإقامة حفل ضخم لفرقة جاز موسيقية قادمة من أمريكا، وبعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قرر “محمد آدم عربي”، مدير الساحة الخضراء نائب رئيس إعلاميون من أجل القدس بالسودان، بإلغاء ترخيص الحفل، وذكر المصدر أن “عربي أرسل رسالة للملحق الثقافي الأمريكي بإلغاء الحفل لإستخفاف رئيسهم بمشاعر المسلمين
والاعتداء على المسجد الأقصى والقدس
لله درك يا عربي فنحن إيقاظ وسط أمة نائمة
، نعم لم يخرج عربي خارج الساحة الخضراء منددا بالقرار الامريكي بل وجه لترامب وزبانيته قذيفة أخطر من التوماهوك ومن كل الترسانة الحربية الامريكية….هكذا ما اخذ بالقوة لا يسترد ا بالقوة و ولنا في ذلك ما يخصنا من أسلحة.. والقدس لنا إن شاء الله.
وحسبنا الله ونعم الوكيل
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ( نعم لم يخرج عربي خارج الساحة الخضراء منددا بالقرار الامريكي بل وجه لترامب وزبانيته قذيفة أخطر من التوماهوك ومن كل الترسانة الحربية الامريكية)
    علي اساس وقعت طوبة من مبنى السفارة فاين الخطورة هنا؟ حفلة و اتلغت كان ممكن مطرة تصب و تتلغي
    أحسن التفكير في وسائل مجدية للنضال فالغاء الحفلات ما قتل ضبانة

  2. ( نعم لم يخرج عربي خارج الساحة الخضراء منددا بالقرار الامريكي بل وجه لترامب وزبانيته قذيفة أخطر من التوماهوك ومن كل الترسانة الحربية الامريكية)
    علي اساس وقعت طوبة من مبنى السفارة فاين الخطورة هنا؟ حفلة و اتلغت كان ممكن مطرة تصب و تتلغي
    أحسن التفكير في وسائل مجدية للنضال فالغاء الحفلات ما قتل ضبانة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..