لو كانوا ..!!

:: حمد لله على السلامة، لقد عاد إلى البلاد نائب رئيس الجمهورية حسبو عبد الرحمن بعد إجراء عملية جراحية ناجحة بتركيا..وحمد لله على السلامة أيضاً، لرئيس مجلس شورى الحركة الإسلامية مهدي إبراهيم، وقد أجرى عملية جراحية ناجحة بتركيا ايضاً.. وفي ذات الأسبوع أيضاً، بعد أن فشلوا في توطين العلاج بالداخل، نظم السادة بوزارة الصحة ورشة تحت عنوان (العلاج بالخارج، المشاكل والحول)، وفيها طرحوا مشاكل وحلول العلاج بالخارج ..!!

:: وفي ذات الورشة، كشف مدير القمسيون الطبي القومي عن إرتفاع طلب العلاج بالخارج، و ذكر – على سبيل المثال – أن سفارة الهند بالخرطوم تصدر شهرياً (50.000 فيزا)، وهذا ما يعادل أضعاف ما أصدره القمسيون الطبي خلال (10 أشهر).. هكذا حجم الكثافة المهاجرة بحثاً عن العلاج .. ويبدو أن توصيات الورشة بمثابة بشريات لمرضى السودان بالخارج، بحيث لن تواجه رحلة علاجهم المشاكل بالخرج، وذلك بفضل حلول ورشة الذين فشلوا في توطين العلاج بالداخل ..!!

:: حال هؤلاء السادة – وهم على على منصة ورشة مشاكل وحلول العلاج بالخارج – كحال من سألوه في مادة التاريخ عن سياسة بسمارك الداخلية، ولم يكن ذاكر تلك السياسة، ولكن إلتف على السؤال بإجابة من شاكلة : بما أن سياسة بسمارك الداخلية كانت تعتمد إعتمادا كليا على سياسته الخارجية، دعنا نتحدث عن هذه السياسة الخارجية.. ثم شرع يحدثهم عن سياسة بسمارك الخارجية حتى إنتهى زمن الإمتحان.. بالتأكيد هي حيلة ذكية للتكيف مع السؤال، بيد أن الإجابة خاطئة و غير مطلوبة ..!!

:: وما يؤرق المواطن هو عدم توفر العلاج بالداخل ( سياسة بمسارك الداخلية)، وليس مشاكل العلاج بالخارج (سياسة بسمارك الخارجية) .. ولو كان السادة بقطاع الصحة على بصيرة من امرهم، لأثاروا – عبر الورش والمؤتمرات والصحف – أزمات العلاج بالداخل حتى تنتبه كل السلطات للقضية وتجد لها حلولاَ.. تدني راتب الطبيب بالسودان، ضعف فرص التدريب والتطوير، رداءة بئية العمل، نقص الأجهزة والمعدات، وضعف الإستيعاب، هي الأزمات التي تستدعي (صرخة عالية)، وليس مشاكل العلاج بالخارج ..!!

:: ومن المحزن، بالتزامن مع أخبار العائدين من رحلة العلاج بالخارج، كان هذا الخبر الروتيني ( كشف وزير الصحة بحر إدريس ابوقردة، عن ضبط (166 طبيباً مزيفاً) يمارسون الطب بالبلاد خلال الثلاث سنوات الفائتة، بينهم (161 طبيبا مزيفاً) بولاية الخرطوم، وأن من تم ضبطهم من المساعدين الطبيين أو العشابين، و أن أحدهم يصرف البخرات للمرضى كعلاج مكمل)، وليس في الأمر عجب، لأن الطبيعة لا تقبل الفراغ.. أي عندما يهاجز الطبيب الحقيقي، يحل محله الطبيب المزيَف والعشَاب ..!!

:: ثم أن نهج سلطات بالدولة هو مصدر الفوضى الذي يَفرّخ الطبيب المزيّف والعشاب..وكثيراَ ما ناشدنا السلطات بتجفيف مصادر الفوضى، وعلى سبيل المثال للفوضى المعترف بهما حكومياً نشرنا هذا الإعلان كأنموذج لعشرات الإعلانات التي تُنشر تحت سمع وبصر السلطات المسماة بالرقابية،: ( الاتحاد السوداني للعشَّابين بالتنسيق مع مركز.. للتدريب الاحترافي، يعلنان عن دبلوم النباتات الطبية، ودبلوم الحجامة، وماجستير الطب التكميلي ودكتوراه الطب التكميلي و.. ).. ومن هنا يتخرج العشّاب والطبيب المزيّف، ليموت المريض أو يبحث عن العلاج بالخارج ..!!
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اولا نؤكد على خيبة و فشل و فساد القائمين على امر الدولة و الصحة بجكهورية المشروخ الحضاري … بدلا من ان يكون السودان قبلة للسياحة العلاجية اصبح المواطنون يهاجرون للعلاج بالخارج افواجا افواجا في ظل سلطة الدولة الرسالية التي رفعت شعار ” حنفوق العالم اجمع” ثم بعد ثلاثة عقود حققوا الشعار بنسبة 100% لكن بالعكس!
    برنامج توطين العلاج بالداخل الذي تبنته السلطة منذ سنوات و تمخض الجبل فولد فارا ميتا … كان يلزم فيه التحقيق و المساءلة و المحاسبة بعد ان تم اهدار مئات ملايين الدولارات في البرنامج الخايس فانتج فارا ميتا ….
    لماذا لدينا ويزيرين اتحاديين للصحة و عشرات الولائيين و طواقم من الاداريين ثم نعجز حتى عن توفير العلاج للمواطن …. ماذا يفعل هؤلاء السادة؟ اليس من الاجدر تسريحهم و تحويل وزارات الصحة لمكاتب تنسيق لتسهيل اجراءات المواطنين المسافرين للخارج للعلاج؟
    ثم الا يستحي هؤلاء الشرذمة من الفاسدين الفاشلين؟!

  2. قد علقت عن مشكلة المخدرات وشجاعة الرئيس الفلبيني وكييف قضي عله باعدام المروجين وذكرت انه لا يوجد امل في جماعة هي لله المنافقه والفاسده باتباع مثال الفلبين في معاملتها لهذا الفئه التي تدمر الشباب وقد اختفت مداخلتي كيف ذلك والن اعلق عن موضوع العلاج والاطباءفقد جاءفي تاريخ الطب والاطباءوذلك قبل الرسالات السماويه المعروفه اي في زمن براقط والحضارات اليونانيه فقد اتفقوا ان علم الطب لا يدرسونه الاللاششخاص من البيوتات النبيله والكريمه والغنيه عينها مليانه لا تنر الي ما ايدي المريض وتعالجه بدون الانتظار لما يدفعه اما الان في عصر الجماعه الفاسده وكليات الطب التي فاق عددها العد فحدث ولا خرج وانا اصدقائي الزاحين نحو الثمانين ولا حيله لنا الا نرفع الاكف اللهم من القوه للهوه

  3. اولا نؤكد على خيبة و فشل و فساد القائمين على امر الدولة و الصحة بجكهورية المشروخ الحضاري … بدلا من ان يكون السودان قبلة للسياحة العلاجية اصبح المواطنون يهاجرون للعلاج بالخارج افواجا افواجا في ظل سلطة الدولة الرسالية التي رفعت شعار ” حنفوق العالم اجمع” ثم بعد ثلاثة عقود حققوا الشعار بنسبة 100% لكن بالعكس!
    برنامج توطين العلاج بالداخل الذي تبنته السلطة منذ سنوات و تمخض الجبل فولد فارا ميتا … كان يلزم فيه التحقيق و المساءلة و المحاسبة بعد ان تم اهدار مئات ملايين الدولارات في البرنامج الخايس فانتج فارا ميتا ….
    لماذا لدينا ويزيرين اتحاديين للصحة و عشرات الولائيين و طواقم من الاداريين ثم نعجز حتى عن توفير العلاج للمواطن …. ماذا يفعل هؤلاء السادة؟ اليس من الاجدر تسريحهم و تحويل وزارات الصحة لمكاتب تنسيق لتسهيل اجراءات المواطنين المسافرين للخارج للعلاج؟
    ثم الا يستحي هؤلاء الشرذمة من الفاسدين الفاشلين؟!

  4. قد علقت عن مشكلة المخدرات وشجاعة الرئيس الفلبيني وكييف قضي عله باعدام المروجين وذكرت انه لا يوجد امل في جماعة هي لله المنافقه والفاسده باتباع مثال الفلبين في معاملتها لهذا الفئه التي تدمر الشباب وقد اختفت مداخلتي كيف ذلك والن اعلق عن موضوع العلاج والاطباءفقد جاءفي تاريخ الطب والاطباءوذلك قبل الرسالات السماويه المعروفه اي في زمن براقط والحضارات اليونانيه فقد اتفقوا ان علم الطب لا يدرسونه الاللاششخاص من البيوتات النبيله والكريمه والغنيه عينها مليانه لا تنر الي ما ايدي المريض وتعالجه بدون الانتظار لما يدفعه اما الان في عصر الجماعه الفاسده وكليات الطب التي فاق عددها العد فحدث ولا خرج وانا اصدقائي الزاحين نحو الثمانين ولا حيله لنا الا نرفع الاكف اللهم من القوه للهوه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..