أطفال في المايقوما بملامح أسيوية

أطفال.. أجانب

الصادق المهدي الشريف
[email protected]

?تقرير خطير نشرته صحيفة الرأي العام الغراء في بحر هذا الإسبوع… كتبه الأستاذ نبيل صالح.. على أنّه تحقيق.. وهو في الحقيقة تقرير صحفي.
?قال التقرير(خلال جولتنا بدار المايقوما لاحظنا وجود أطفال بملامح آسيوية مما يدل على انّ وجود الأجانب بكثافة أفرز جرائم أخلاقية كان نتاجها أطفالاً غير شرعيين).
?وهذه المعلومة ليست جديدة، فقد سمعتُها منذ وقتٍ بعيد، خمس سنواتٍ أو تزيد، في المناطق التي يعمل بها الآسيويون، وتحديداً مناطق البترول ورصف الطرق.
?أحد مهندسي البترول ذكر لي بشيئٍ من السخرية (بعض الأطفال هناك يولدون بعيون صغيرة.. ما بتفتح إلا بعد أربعين يوم)!!!… وهو يتحدث عن مناطق إنتاج البترول، حيث توجد الشركات الأجنبية.
?ولكن تقرير الرأي العام يتحدث عن دار المايقوما التي توجد في العاصمة، وتختص بإيواء أطفال العاصمة اللقطاء.. ويعني هذا ضمناً أنّ الخرطوم دخلت في دوامة (العيون الصغار).
?هذه هي المشكلة.. فما هو الحل؟؟؟.
?بعض الفتيات السودانيات مغرمات بالأجانب ذوي اللون الأصفر، وهذه ليست كلها (طيارة عين) ففي هذا تداخلات بيولوجية، فعلماء الأحياء يقولون أنّ المرأة ذات اللون الداكن تميل بيولوجياً الى الرجال ذوي اللون الأصفر.. لتمنح ذريها فرص حياة أفضل من التي حظيت بها.
?وبالطبع لا يمكن تبرئة الفقر من مثل هذه الجرائم.. فالفقر دائماً يشارك بحماس في مثل هذه التفاصيل… كما أنّ فلسفة الستر لدي بعض الفتيات وصلت الى نتيجة انّ (الغريب بفوت بي سرو).. بمعنى أنّه لن يفضحها مثلما قد يفعل (ود الحي/إبن القرية/ ود البلد).
?إذن حتى هذه اللحظة لدينا ثلاثة عوامل ترفد دار المايقوما بهذا العدد الكبير من الأطفال اللقطاء (الميول البيولوجية/ الفقر/ دواعي الستر).
?ففي أربعة الأشهر الفائتة من هذا العام 2011م إستقبلت الدار 256 طفلاً… ومعدّل وصول الأطفال اللقطاء إلي الدار بلغ (2 ? 3) أطفال يومياً…
?وبإستصحاب الحقيقة التي يرددها خبراء الشرطة بأنّ ما هو مكتشفٌ من الجرائم يمثل (10% ? 20%) فقط فهذا يعني أنّ العدد الكلي للاطفال اللقطاء أكبر مما تظهره الإحصائيات أعلاه.
?وما زلتُ أذكر مؤتمراً صحفياً للدكتور عبد الرحيم حمدي حينما كان وزيراً للمالية.. بشَّر فيه بقيام مناطق حرة للتجارة والسياحة.
?سأله أحد الصحافيين (ألا تعتقد أنّ وجود مناطق حرة وسياحية قد تفرز بعض المشكلات الأخلاقية؟؟) فأجابه حمدي بشيئٍ من الحدة (أنا وزير إقتصاد وأتحدث عن نواحي إقتصادية.. المشاكل الأخلاقية دي أسألوا عنها جهات أخرى).
?وها نحنُ اليوم نسال الجهات الأخرى.. ماذا نفعل؟؟.
?هل نخرج الأجانب من السودان؟؟ وبلاش بترول؟؟ وبلاش طرق؟؟.
?أم نطلق حملات إعلامية مضادة لما يحتقنه العقل الباطن للتقليل من أثر العوامل البيولوجية على سلوك الفتيات؟؟.
?لكن… نرجوكم لا ترجعوا بنا الى الكلام (المدغمس) عن مكافحة الفقر ومحاربة البطالة؟!!!؟.
?أفيدونا يا أيَّتُها الجهات الأخرى.. سترنا الله وإياكم.

صحيفة التيار

تعليق واحد

  1. فعلا هذا ليس ميل بيولوجي بل ميل اقتصادي !! فاصحاب البترور من زوي العيون الصغيرة يملكون المال الذي يدفعونه ويغرون به المحتاجات من ذوات الدم الاسمر !! فالاسر اصبحت تكافح وتفككت لااحد يسال او يستطيع ان يتكفل بمصاريف الطلابة والطالبات والحياة لاترحم المحتاج!! ها قرات التقرير المعد في احدي الدول ليس عندنا ولككن الاحتياجات الانسانية متماثلة!! عن استعداد عدد من البنيات لممارسه البغاء موقتا لتامين مصروفات الدراسة!! اننا نجيد التعمية والعويل!! ولكنا لاندقق في الاسباب والبحث المجتمعي تعوقه التوجسات والخوف!!هل يستطيع احد ان يبحث ليعرف المسببات!! هل هي جمال العيون ام جمال الجيوب!! واظنها الاخيرة كما قال الترابي!! فالميل للجيوب اصبح اوضح في ثقافتنا!!!

  2. دغمست السياسة جابت الفقر والعوذ وعندما يدخل الفقر بيتا تخرج الكرامة من شباكه وهاك يا اولاد صينيين الشافع التقول امه سارقاهو

  3. الحصل حصل ولازم نعمل بفقة السترة ونمشى بكلام العالم الكودة وبناتنا يلزمو الاجانب يلبسو عازل طبى احسن من الفضائح :mad: :mad: دة كلو نتيجة الضغت الاقتصادى والنظام العام والانقاذ

  4. خروج الاجانب لا يحل المشكلة هناك من يسد الخانة وبجدارة .. نقص التربية والوازع الديني مقدم على الوضع الاقتصادي فليس من المنطق أن أتعلم على حساب ديني وشرفي ( تجوع الحرة ولا تأكل بثديها ) نسأل الله أن يستر عوراتنا ويؤمن روعاتنا . ( آمين )

  5. القضية هى لماذا يكون هنالك اطفال بدون اباء (لقطاء)
    القضية قضية اخلاق —-قضية تربية—–قصور فى الفهم الدينى
    هذه هى القضية التى تحتاج الى حلول—-وهى مسئولية دولة
    الشريعة(اذا كان ذلك كذلك)
    هل شرطة امن المجتمع حمت المجتمع من هذه الجرائم
    الم يكن خيرا من ذلك قيام اجهزة لنشر الفضيلة وتعزيز قيمها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..