الجامعة العربية والاتحاد الافريقي و الهوية ..!

تظل مشكلة الهوية في السودان إحدى المشاكل والصراعات المزمنة التي اقعدت البلاد مثلها مثل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية،وفي اعتقادي أنه يجب فصلها عن أنها نتيجة لتلك المشاكل، أو تحدي احدي اعراض تلك الامراض .
طالما ظلت القبيلة موجوده والدولة تعترف بها وتخشاها ، والمثقفين والعامة في ذلك سواء لا فرق بينهم في ذلك بل يقفون مع القبيلة ويدعمونها ويعطوها الشرعية ويسمونها الادارة او الإدارات الأهلية ، ويجعلونها بذلك مؤسسة موازية للدولة ويدخلونها بهذه الآلية كما الدين في السياسة غاضين الطرف عن فعلتهم الشنيعة هذه ويرمون بسهامهم على الكيزان وحزبه?م وهم لا يدرون أنهم بذلك قد دخلوا في تحالف غير رسمي مع الاسلامويين بشتى فروعهم بل فاقوا السلفيين منهم والراديكاليين فهم بذلك يغبشون الوعي بحديث ممجوج عن إدخال الدين في السياسة والسلطة ويغضون الطرف عن القبيلة ودعمهم للرأسمالية المتوحشة ، فالنخب المسيطرة على الثروة والسلطة بالسودان عبارة عن تجمع وتحالف دم ونسب ومصاهرة بين أبناء تلك الإدارات الأهلية وابناءهم وأحفادهم .لا تستطيع معظم النخب مواجهة قبائلها واداراتها التي شرعنوا لها واخذوا وأعطوا في التماهي معها بل ويتواطأون احيانا كما العامة من الناس ويجيشون افراد قبائلهم من البسطاء بفرية القبلية والجهوية كل حسب مصلحته ليظلوا مسيطيرين وحاكمين وتظل هناك خشم بيوت وبطون قبائل تنهب الثروة وتسيطر على السلطة متساويين في تجييش الناس بالقبيلة كما الذي يجيش الناس بالعاطفة الدينية مازال هناك مثقفين ونخب حين الطمع تجدهم يستخدمون طريقة نحن وهم ويتلاومون بخطاب مخزي ملئ برجعية وتخلف مشين .
كثير من نخب غرب وجنوب السودان الشرقي وجنوبه الغربي تذكي خطاب انتهازيتها في خطاب من الرجعية الذي يستدعونه وهو خطاب البحارة أو اولاد البحر والجلابة وخطاب زرقة وعرب وكذلك كثير من نخب الشرق والوسط والشمال يستدعوا الخطاب الانتهازي والرجعي من قبيل الغرابة او اولاد الغرب أو العبيد وانجور والخاسة والعرب الساي او الاعراب أو والرطانة فلكل مكان في السودان خطابه الرجعي والاستهبالي والقبائلي الاستعلائي الذي لا شأن له باي دولة خارجية سواء عربية او افريقية، إنما هو خطاب قبلي سوداني محلي من صميم المسكوت عنه في التنشئة الاجتماعية السودانية وبحكم العادات والتقاليد الاجتماعية القبلية التي تجمع بين الكيانات الاجتماعية السودانية والتي تحكم في شكل مؤسسة قبائلية ومؤسسة دينية اجتماعية غير رسمية موازية للدولة .
يدور حديث في الساحة عن دور الجامعة العربية وتاثيرها على الهوية وانحياز الدولة السودانية لهوية وثقافة عربية يطفو ذلك الحديث كل حين على السطح، طفا هذا الحديث بعد حديث ابو مازن رئيس السلطة الفلسطينية الاخير ، وفي اعتقادي أن هذا نوع من التصور هو نوع من أنواع الوهم الهلامي والجزافي لأن سبب الأزمة ليس هو الثقافة العربية والإسلامية بل الأزمة سببها الثقافة القبائلية الاسلاموية فاذا نسب الاسلام للعروبة فالقبيلة ليست مختصة بالثقافة العربية وحدها بل توجد في الثقافة الافريقيه أيضاً وهي كما ذكرت أنفا كما الدين حين يدخل في السياسة وأسوأ واقرب مثال وليس الوحيد هو ما يدور في جنوب السودان الذي تمثل الجامعة العربية في بجوبا بسفارة رسمية ولم يقفل باب الانضمام للجامعة العربية سواء من جانبه أو من جانب الجامعة العربية وهذا هو العقل السياسي المنتج .
لا الجامعة العربية أو الاتحاد الافريقي دخل في الهوية ومشاكلها في السودان فإذا كان صحيحا أن هنالك دول احتجت واعترضت حين طلب السودان الانضمام للجامعة فهذا شئ عادي وطبيعي في الديمقراطية يتم وفق الآليات الدميقراطية وفق آلية الطعون.
السودان بلد افريقي لا يحتاج شهادة من أي جهة ومن حقه الانضمام والخروج من منظمة سياسية أو اقتصادية سواء كان على مستوى القارة أو خارجها، كما أنه بلد ناطق بالعربية لذلك تجمعه منظمة الجامعة العربية التي بها عدة دول افريقية إضافة لدول افريقية أخرى في طريقها للانضمام يمثلون حاليا في منظمة جامعة الدول العربية بصفة مراقب وهما دولتي تشاد ودولة إريتريا.
وعضوة السودان في منظمة جامعة الدول العربية ليس له دخل بالهوية إنما هو تجمع مثله مثل تجمع الدول الأفريقية الناطقة باللغة الفرنسية التي تجمعها منظمة الدول الناطقة بالفرنسية (الفرانكفونية )ومثله مثل الدول الأفريقية الناطقة بالإنجليزية (الانجلفون) التي تجتمع في منظومة دول الكومنولث.
حاليا الموقف الرسمي لدول الجامعة العربية ودول الاتحاد الافريقي تجاه الدولة السودانية برغم جرائمها وانتهاكاتها التي ترتكب بحق شعبها موقف موحد ومتشابه هو الدعم للحكومة السودانية وكذلك الدولة السودانية موقفها داعم للحكومات العربية والإفريقية التي تقمع شعوبها وذلك لأن نفس القاسم المشترك الذي يجمع السودان حالياً بمحيطه الافريقي والعربي هو أن الدولة السودانية والدول الأفريقية والعربية يجمع بينهم ثقافة النخب القبائلية المسيطرة على السلطة والثروة في كل دولة من دول العالم العربي ودول أفريقيا.
[email][email protected][/email]
افكار مشوشة الدخل جرائم النظام شنو في الهوية والانتماء.
افكار مشوشة الدخل جرائم النظام شنو في الهوية والانتماء.
أبو مازن قال ( قمم اسلامية في دول كتركيا والسودان وباكستان ) ولم يصنف السودان من الدول غير العربية ،، والفيديو موجود و مالي اليوتيوب لمن يريد التأكد !!
أبو مازن قال ( قمم اسلامية في دول كتركيا والسودان وباكستان ) ولم يصنف السودان من الدول غير العربية ،، والفيديو موجود و مالي اليوتيوب لمن يريد التأكد !!