تكريم الامهات بين الاحتفاء والاقتداء !!!

بداية نترحم على امهاتنا وآبائنا من رحل منهم الى دار الخلود وندعو للأحياء منهم وان يطيل الله في اعمارهم في صالح الاعمال . ولكل الناس الحق في الاحتفاء والاحتفال بأمهاتهم وللإباء نصيب وللشاعر المبدع الفحل عبد العال السيد وكمال ترباس وللمبدع التجاني حاج موسى شاعر امى الله يسلمك كل الشكر والتبجيل .
ان اوجب الواجبات والحقوق بر الوالدين وللأمهات نصيب الأسد (اسد الغابة ) وتعتبر فرض عين على كل عاقل ذكر او انثى كبير وصغير ومادون البر العقوق والعياذ بالله , ويكون البر للأحياء والاموات من الوالدين .
وكما للوالدين بر وتكريم واحترام فللأولاد على الوالدين حق وواجب من حيث التسمية بأحسن الاسماء والتنشئة الصحيحة والتربية السليمة على مكارم الاخلاق وقبل كل شيء اختيار المطعم والمشرب الحلال لكى يستجاب دعاؤهم لوالديهم بعد الممات ولأنفسهم وذرياتهم من بعد , وليس هنالك عذر للأبناء بسبب اهمال والديهم او التقصير في تربيتهم ففي كل الاحوال يجب بر الوالدين حتى وان كانوا على غير الملة .
جاءتني هذه الخاطرة عطفا على تكريم أبناء المرحوم حسن احمد البشير لوالدتهم المصونة الحاجه هدية بنت محمد زين اطال الله في عمرها في صالح الاعمال وغفر لها على كل حال , فمن حقهم تكريم والدتهم والاحتفاء والاحتفال بالصورة التي تليق وبالطريقة التي ترضيهم وامهم , ومن المؤكد هنالك ملايين البشر يحتفلون يوميا بتكريم امهاتهم وآبائهم ¸ولكن ليس بطريقة المشير البشير الرئيس واخوانه حيث الاعلام والاعلان والترويج حيث اتخذت الصحافة النظامية والمُدَعِية والمِدعُوة والقادمين صدفة من متسلقي صحافة السلطة من صحفيي آخر الزمان الاغبر حتى اندهش وانبهر عمر واخوان عمر , ما سوف اطرحه ليس مقارنة او تحيزا او تقليلا واتهاما لشخص او جهة ولكن احقاقا للحق وإعطاء الكل حقهم المستحق وبالحق .,
في مسألة التربية والرقابة والحرص على اكل الحلال اسوق هذه الشهادة التي جاءت على لسان راويها برا بوالدته وحفظا لحقها واعترافا بحسن تربيتها . اليكم القصة كما رواها الكابتن الخلوق الفاضل سانتو .
أول حافز معاهو زعل
# عقب مباراة الاتحاد والمريخ العاصمي التي أحرزت فيها الهدفين قام السيد محمد فضل رئيس نادي الاتحاد بإعطائي مبلغ عشرة جنيهات فقلت له القروش دي افكها اشيل منها واجيب ليك الباقي؟! فقال لي لا شيلها كلها ولم اكن مصدقاً لذلك لان المبلغ كبير في تلك الفترة.. فأخذته وذهبت فرحاًً الى البيت وقمت بإعطائه لأمي التي ما رأته إلا وانهالت عليَّ ضربا مستغربة من انه حافز وظلت تسألني بغضب من اين اتيت بهذا المبلغ الكبير وقد انقذني شقيقي بابكر عندما دخل الى المنزل وقال لأمي لا يا عشة امي القروش دي ادوها ليهو في النادي لإنو غلب المريخ فتوقفت امي عن ضربي ولكنني غضبت وقطعت القروش فغضبت امي والحقت بي (سوطين حارات) فهربت جريا الى بيت ناس حبوبتي!
درس في التربية والمراقبة والحرص من هذه الام الرؤوم والرقابة الذاتية من قبل الكابتن سانتو حيث كان بالإمكان إخفاء الامر عن والدته وأهله وصرف المبلغ فيما لا يفيد , وبنفس القدر كان بإمكان والدته اخذ المبلغ مع الشكر (وبوسه حرى ) .
أليس هذا درسا في الاخلاق والتربية والتنشئة السليمة وبخاصة في هذا الزمن الذى تُرِك فيه الامر للأبناء والبنات دونما مساءلة ورقابه وحرص على التحقق بما في أيديهم ومن اين وكيف تحصلوا عليه مما فتح باب الفساد والافساد والاضرار بالبلاد والعباد .
علينا تحرى اكل الحلال ولنتغذى على الحلال ونطعم ابناءنا بالحلال لكى يكونوا بارين بنا وباهلينا واوفياء بحمل هم الوطن .
من لا يحمل هم الوطن — فهو هم على الوطن .
أللهم ياحنان ويامنان ألطف بشعب السودان ? آميــــــــــــــــــــــــن.
[email][email protected][/email]