جريزالدا .. لك العتبى حتي ترضين !!!

مدخل :
قال الإمام أبو عبد الله بن إدريس بن العباس بن عثمان ابن شافع بن السائبي بن عبيد بن يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف .. الجد الثالث لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولقب بالشافعي نسبه إلى جده الثالث شافع .
الناس بالنـاس مـا دام الحيـاء بهـم *** والسـعـد لا شــك تـــارات وهـبــات
وأفضل الناس ما بين الورى رجل *** تقضـى علـى يـده للـنـاس حـاجـات
لاتمنعـن يــد المـعـروف عــن أحــد *** مـا دمــت مقـتـدراً فالسـعـد تــارات
واشكر فضائل صنـع الله إذ جعلـت *** إليـك لا لــك عـنـد الـنـاس حـاجـات
قد مـات قـوم ومـا ماتـت مكارمهـم *** وعاش قوم وهم في الناس أموات
اطلعت اليوم في ( الراكوبة ) علي لقاء جدا رائع وعميق ، اجراه المحرر أبو عركى ، بصحيفة ( الجريدة ) ، مع السيدة ( جريزالدا ) زوجة العلامة الراحل ، الأستاذ عبد الله الطيب
واعتقد أنه كان موفقا ايما توفيق ، لقلة المقابلات التي أجريت مع هذه السيدة العظيمة ..
وتبدو السيدة / جريزالدا .. وبوضوح متحسرة .. ان العلامة الراحل .. رحل حزينا لعدم الوفاء من بلاده لما قدمه للامة والعالم وبلاده !!!
في ظني ان هذه السيدة العظيمة مستودع لزكريات ومعلومات ثرة ، توثق لمسيرة العلامة الكبير ولحياتهما معا وهي أيضا ربما تشعر انها تعاني من الإهمال والنسيان الا من بعض الاجتهادات البسيطة لمحاورتها .. من هنا وهناك .. وهذا ليس بكافي ..
السطور الاتية ، اسمحوا لي أن اهديها لمحبي الأستاذ والعلامة الراحل وعارفي فضله ..
وكنت قد بعثت بها لجريدة الشرق الأوسط ، في العام 2003م ، فنشروها مشكورين بعددهم رقم 8974 بتاريخ 24/6/2003م ،بعنوان ( حزن الشواطئ السودانية بعد رحيل البروفيسور عبد الله الطيب )
* من حسين المتكسي ـ الرياض:
حسنا فعلت «الشرق الأوسط» بذكر خبر رحيل صاحب (سير واخبار) البروفيسور عبد الله الطيب المجذوب.. وهذا ليس بغريب على طبعها (الأخضر).
من عاش على ضفاف النيل في احدى تلك القرى الصغيرة.. لا بد انه الآن يعرف جيدا ويحس (وجع) تلك القرية الوادعة بناحية المجاذيب هنالك عند الضفاف شمالا. نعم، ستكون احزان (مسقط رأس) هذا العلامة الراحل، خاصة في شكلها، معها، او قبلها الامر سيان، سيكون حزن ووجع ذلك الطويل الممدد شريانا على قلب السودان وبطول جسمه الاسمر بطول مليون ميل (النيل العظيم) خاصا ايضا، وله كل الحق، فمن رحل، سمي واحد من روائع دواوينه عليه تيمنا، فكان (اصداء النيل) مع (بنات رآمة) وغيرهن هن بنات افكار الاديب الراحل، اظنهن الآن هن ايضا دامعات الصفحات ولا عجب.
نعم، للنيل العظيم ان يبكي احد ابنائه وهم كثر، وليحزن ما شاء الله له ان يحزن.. والخرطوم، حيث اغمض الراحل عينيه اخيرا بعد كثير اطلاع، بكت كثيرا مع جيرزندا بنت الخواجات التي تبعت زوجها الراحل بوفاء. تاركة حضارة الغرب، الى الضفاف، حيث حضارة النيل و(مراكب الشمس) وقدر لها هناك ان تشهد (الرحيل الكبير) وترى كيف يكون حزن الشواطئ بعد رحيل المراكب، ذلك بعد ان سودنها الاديب الراحل واسماها (الجوهرة) وربما في نفسه كان ايضا يلبسها للنيل ويدعوها (جوهرة النيل)، ربما بسبب الوفاء الكبير.
نعم، بكت الخرطوم مع (الجوهرة) جيرزندا والناس هناك اقاموا عزاء سودانيا خالصا فهم يعرفون جيدا كيف يكون الوفاء لمن رحل ولمن هو حي باق.
بقي لنا الا ننسى ان نواسي كل الضفاف وان نهمس عندها ان ترفق بحالها وتطلب من النيل العظيم في (زمن الدميرة) القادم بلا شك ان يشيل الصبر ساعة ان يحين الفيضان فلا يفرط بفعل حزنه الكبير فنفقد (كبيرا آخر) ولا يكون هذا آخر الاحزان.
[email][email protected][/email]
السيدة جريزيلدا مثال طيب لمعني الوفاء و التضحية و العطاء … احيي فيها كل تلك الصفات و ارجوا قبادات الوطن السودان الذي اختارت ان يكون مستقرها حتي بعد وفاة العلامة زوجها ان يكرموها التكريم اللائق بها … سلام
لعل السيدة المحترمة جريزلدا تكتب لنا عن استاذ الاجيال كما فعلت عقيلة طه حسين بكتابها بعنوان (معك )رغم رأي كثيرين في كتاب السيدة الفرنسية تحيات واحترام للستاذة جريزلداوأرجو أن تلقى مزيد اهتمام وتقدير لمؤهلاتها العلمية خاصة
السيدة جريزيلدا مثال طيب لمعني الوفاء و التضحية و العطاء … احيي فيها كل تلك الصفات و ارجوا قبادات الوطن السودان الذي اختارت ان يكون مستقرها حتي بعد وفاة العلامة زوجها ان يكرموها التكريم اللائق بها … سلام
لعل السيدة المحترمة جريزلدا تكتب لنا عن استاذ الاجيال كما فعلت عقيلة طه حسين بكتابها بعنوان (معك )رغم رأي كثيرين في كتاب السيدة الفرنسية تحيات واحترام للستاذة جريزلداوأرجو أن تلقى مزيد اهتمام وتقدير لمؤهلاتها العلمية خاصة