ربما نقلوها ..!!

:: ومن المحن، في العام 2011، وكانت قضية خط هيثرو – كالعادة – مثارة بلا جدوى، سأل مناديب الصحف بالبرلمان السادة لجنة النقل عن مصير هذه القضية و عما حدث لخط هيثرو.. فأجابهم سليمان الصافي، وكان يشغل نائب رئيس اللجنة، بالنص : ( عقدنا 33 إجتماعاً، وإطلعنا على 22 وثيقة، وإستمعنا إلى أكثر من 10 شهود، ثم توصلنا إلى بعض الإحتمالات لما حدث لخط هيثرو، وهي : البيع أو السرقة أو عدم الإحاطة)..ولأن الإحتمال الثالث بلا معنى، سألته في ذات زاوية : ( عرفنا البيع والسرقة، لكن عدم الإحاطة يعني شنو؟)، ولم نجد الرد في ذاك العام ..!!
:: ولكن في ذات ذكرى سنوية، عادت القضية إلى سطح الأحداث.. وكثيراً ما نجتهد في نسيان هذا (الفقد الجلل)، ولكن تفتح السلطات جراحات الحزن – بين الحين والآخر ? بوعيد أو تشكيل لجنة تحقيق.. وفي خضم هذا التأبين السنوي للخط المفقود، قالوا – قبل عام تقريباَ-إنهم قرروا ملاحقة بعض الأجانب – متهمين في القضية – بالانتربول.. وبهذا الخبر صار خط هيثرو – في أذهان الناس – كالآثار التي تتم سرقتها في غفلة الرقيب، وكالأعضاء البشرية التي يتم بيعها في غفلة القانون، وهذا تقريباً معنى (عدم الإحاطة).. أي مصير خط هيثرو – حسب قاموس العهد العجيب – في منزلة ما بين البيع والسرقة ..!!
:: ويبدو أن البلاد المنكوب أهلها بالمحن على موعد مع (محنة أخرى)، وهي المسماة بقضية شجرة الصندل.. قبل ثلاث سنوات، تفاجأ عًمال المتحف والناس والبلد باختفاء شجرة صندل عمرها نصف قرن من حوش المتحف القومي..لم تكن جذع وافرع الشجرة مقطوعة ومرصوصة على جدار المتحف بحيث يتمكن اللصوص من سرقتها بلا صخب ، بل كانت شجرة مزروعة وذات جذور في الارض وفروع في الفضاء، ولذلك قطعوها بصخب (أولاً)، ثم خرجوا بها من حوش المتحف (لاحقاُ).. وأغرب ما في الحادث، إجتهد اللصوص في قطعها بالفأس، وحين عجزوا قطعوها بالمنشار الكهربائي ثم إختفوا بها..!!
:: ومنذ يوم الإختفاء وحتى يومنا هذا، عجزت السلطات عن كشف طلاسم إختفاء الشجرة .. حجم التأمين في المتحف القومي يكاد يكون بذات حجم التأمين في التصنيع الحربي، لأن ما في المتحف – من آثار – لا يًقيم بثمن.. ومع ذلك – أي رغم أنف التأمين – لم يقبضوا اللصوص وهم يقطعون الشجرة بالمنشار الكهربائي .. ثم الأدهى والأمر ، حتى بعد الإختفاء، عجزوا عن كشف طلاسم الإختفاء ..علماً بأن نيابة أمن الدولة هي السلطة التي تتحرى في هذه القضية.. تخيلوا.. نيابة أمن دولة ( بي حالها)، منذ سنوات، عاجزة عن كشف طلاسم إختفاء شجرة ..!!
:: ثم يبقى هذا الخبر – بآخر لحظة – غريباً للغاية : ( كشفت نيابة أمن الدولة عن تفاصيل جديدة حول اختفاء شجرة الصندل من متحف السودان القومي، وقال مستشار بالنيابة إنه حتى الآن لا يوجود أي شاكي في القضية، وأن مسؤولية متابعة الإجراءات تقع على شرطة السياحة والآثار، وإن نيابة أمن الدولة هي الجهة المختصة بالبلاغ، وأن الشجرة تتبع للآثار، وشكك المستشار في سرقة الشجرة، مشيراً إلى أن نقلها ربما تم عن طريق خبير زراعي).. لم يسرقوها ولكن ربما نقلوها بواسطة خبير زراعي، هكذا ملخص التصريح المسؤول.. وربما نقلوها أيضاً كما عدم الإحاطة – حسب قاموس العهد العجيب – منزلة ما بين البيع والسرقة ..!!
الطاهر ساتي
[email][email protected][/email]
شِدَرة الصندل تكونش نقلوها حلايب لتكون زى مسمار جحا ..موش كل يوم جحا بيمشى يتمم على مسمارو ليتأكد من وجودو اثباتا لاحقيته فى دخول البيت او الغرفه الفيها مسمارو..
*اها نفس الحكايه بقت على الشدره.. الغنضور موش قال انهم سيواصلو المطالبه بحلايب ويسلمو المطالبه بها للاجيال القادمه ان شاء الله!
* “انشالآّ يكونو فعلن نقلو ِشدرة صندل المتحف الى حلايب وتكون شدرة البركل نقلوها الى “شلاتين”! كل المنى ان تكون هناك شِدَرة صندل يتحفو بيها ابو رماد! لزوم مداومة المطالبه بالمنطقه كلآّتها طالما عندهم مسمار صندل فى كل “الحتّات”!
لابد أن السارق نافذ فى سلطة المؤتمر الوطنى ولذلك تتم دغمسة قضية شجرة الصندل.
أما جريمة خط هيثرو فأكيد تتعلق أيضا بنافذ والحكومة تعرف ذلك لكنها تمارس فقه السترة وخلوها مستورة.
والله يا الطاهر ساتى توكيل مكتب محاماة فى لندن بتولى هذه القضية حا يجيبو الحقائق كلها من السماء العاشرة وفى أقل من شهر وبتفاصيل رسمية وموثقة من إدارة مطار هيثرو حيث لا توجد دغمسة أو شريعة مضروبة.
مصيبتنا فى هذا الوحش إسمه المؤتمر الوطنى.
قال لا يوجد شاكي في القضية…
اعتبري كسوداني الشاكي ….وحققوا فيها…وورونا النهاية…اصلي عارف ده فلم هندي وانا عارف النهاية…
شِدَرة الصندل تكونش نقلوها حلايب لتكون زى مسمار جحا ..موش كل يوم جحا بيمشى يتمم على مسمارو ليتأكد من وجودو اثباتا لاحقيته فى دخول البيت او الغرفه الفيها مسمارو..
*اها نفس الحكايه بقت على الشدره.. الغنضور موش قال انهم سيواصلو المطالبه بحلايب ويسلمو المطالبه بها للاجيال القادمه ان شاء الله!
* “انشالآّ يكونو فعلن نقلو ِشدرة صندل المتحف الى حلايب وتكون شدرة البركل نقلوها الى “شلاتين”! كل المنى ان تكون هناك شِدَرة صندل يتحفو بيها ابو رماد! لزوم مداومة المطالبه بالمنطقه كلآّتها طالما عندهم مسمار صندل فى كل “الحتّات”!
لابد أن السارق نافذ فى سلطة المؤتمر الوطنى ولذلك تتم دغمسة قضية شجرة الصندل.
أما جريمة خط هيثرو فأكيد تتعلق أيضا بنافذ والحكومة تعرف ذلك لكنها تمارس فقه السترة وخلوها مستورة.
والله يا الطاهر ساتى توكيل مكتب محاماة فى لندن بتولى هذه القضية حا يجيبو الحقائق كلها من السماء العاشرة وفى أقل من شهر وبتفاصيل رسمية وموثقة من إدارة مطار هيثرو حيث لا توجد دغمسة أو شريعة مضروبة.
مصيبتنا فى هذا الوحش إسمه المؤتمر الوطنى.
قال لا يوجد شاكي في القضية…
اعتبري كسوداني الشاكي ….وحققوا فيها…وورونا النهاية…اصلي عارف ده فلم هندي وانا عارف النهاية…