البتكوين (جاااااتكم)..!

منكم

في الوقت الذي تصارع فيه حكومتنا مع الدولار (ليل نهار ) متخذه العديد من القرارات لكبح جماحه ،اذ بالعالم من حولنا  يفاجئنا بظهور  عمله جديده عرفت بالبتكوين، استطاعت في وقت قليل ان (تمسح) بالدولار (الواطه) حيث ان سعر الوحده منها بلغ خلال الايام الماضيه 5000الف دولار.
والبيتكوين  هي عمله افتراضيه إلكترونية تتداول  بشكل كامل  عبر الإنترنت ولا وجود فيزيائي لها،وهي أول عملة رقمية لاتخضع لاي سلطه مركزية وتتم معاملاتها  عبر الشبكه العنكبوتيه..  (الند للند ) بين المستخدمين مباشرة دون وسيط من خلال استخدام التشفير، ويتم التحقق من هذه المعاملات عن طريق عُقد الشبكة وتسجيلها في دفتر حسابات موزع وعام يسمى سلسلة الكتل ،ومخترع البيتكوين هو عالم الحاسوب الاسترالي كريستيفن رايت عام 2008 وبدا  العمل بها في العام 2009.
عدد من الدول  اعتمدت العمل بهذه العمله مثل فرنسا والمانيا والنمسا واليابان ، ورفضتها كل من الصين والولايات المتحده الامريكيه بسبب مخاطرها الامنيه على الاقتصاد العالمي ويقول خبراء في الاقتصاد انها قفزت سريعا وحققت عوائد كبيره لم تحققها اي من العملات او الاسهم او اسعار الذهب والمعادن والنفط.
يرى بعص الخبراء في الاقتصاد بان البتكوين عمله سريعة التقلب بحيث زاد سعرها في خلال هذا العام وحده 300مره وقالوا  هي عمله يكتنفها الغموض الشديد والسريه التامه ونوهوا الى مخاطرها الامنيه الكبيره بااعتبارها باتت تشكل غطاءا لتجار السلاح والاعمال الاجراميه الاخرى.
الذين يتداولون بهذه العمله قاموا بهجوم الكتروني عالمي مشهور قبل سنوات قليله على الالاف من مستخدمي الحواسيب حول العالم عرف بفيروسي وانيكاي وبيتيا وطالبوا اصحاب الحواسيب بدفع فدية بعملة البتكوين لكي يتم ارجاع الملفات (المقرصنه).
اليابان من اكثر الدول التي تشجع على استخدام عملة البتكوين فقد قالت المتحدثة باسم شركة “جى إم أو” اليابانية، هارومى إيشى الجمعه الماضيه إن الشركة ستبدأ دفع جزء من رواتب موظفيها بعملة “بيتكوين” الرقمية المشفرة، مشيرة إلى أن الشركة تسعى لاكتساب فهم أفضل بخصوص العملة الافتراضية ،وذكرت في تصريحات نقلتها صحيفة الغارديان البريطانيه أن هذا العرض سيكون متاحًا لحوالى 4 آلاف موظف لدى الشركة اليابانية، ولفتت الصحيفة، إلى أن شركة “جى إم أو” ستبدأ دفع ما يصل إلى 100 ألف ين شهريًا بما يقابله بعملة البيتكوين لموظفيها فى اليابان اعتبارا من فبراير 2018.
مايحدث من ظهور لاشياء جديده في هذه الكره الارضيه  يجعلنا نردد العباره التاليه  (العالم في شنو والسودانيين في شنو!) وهذا يحتم علينا  مادمنا   موجودون  على خريطة  هذا العالم المجنون فاننا لاشك  سنتاثر  بظهور كل شي جديد  ..فالعولمه قربت المسافات وفرضت شروطها علي الجميع فمن اراد ان يعيش عليه ان يحسن التعامل مع المستجدات ويكون سريع الخطى  في اتجاه ملاحقتها لا ان ينتظر في مكانه حتى تبتلعه (الحيتان الكبار)وفي هذه السانحه اريد ان انصح  علماؤنا وخبراؤنا في المجال الاقتصادي بتنظيم ورشه تتحدث  عن تاثير البتكوين على الاقتصاد السوداني في اقرب وقت .

[email][email protected][/email] الوطن