مقالات سياسية

الذهب..أين يذهب؟

مطلع هذا العام الذي أوشك على نهايته كانت الإحصائيات الرسمية تقول إنَّ (احتياطيات السودان المؤكدة من الذهب تبلغ (533) طناً، والاحتياطيات تحت التقييم (1.117) طناً.. وبلغ إنتاج السودان من الذهب من العام 2008م وحتى مطلع 2017م، أكثر من (500) طن.. هذه الأرقام جاءت على لسان مدير عام هيئة الأبحاث الجيولوجية.

أمام البرلمان، أمس الأول، وزير المعادن يتحدث عن صورة باهية لاقتصادنا الذي ينهار يومياً.. الوزير يقول إنَّ إيرادات الذهب تبلغ ?1.5? ترليون جنيه، وتعادل عائدات النفط قبل انفصال الجنوب، إنَّ إنتاج البلاد من الذهب خلال الفترة من يناير وحتى نوفمبر الماضي بلغ 95.1 طن بقيمة 3 مليارات دولار.

إن كانت عائدات الذهب تعادل عائدات النفط قبل انفصال الجنوب، فالطبيعي أن يكون الوضع غير الذي نحن عليه الآن، والطبيعي أن لا ينهار الجنيه ليصل قرابة الـ ?30? أمام الدولار.

إذا سلمنا بأنَّ ما قاله وزير المعادن صحيح بدرجة كبيرة، يبقى السؤال المهم أين تذهب عائدات الذهب التي تعادل عائدات النفط الذي كان يتكئ عليه اقتصاد السودان؟.

أم أنَّ هذا الحديث حقيقي ودقيق، وفعلياً إيرادات الذهب تعادل إيرادات النفط قبل الانفصال، لكن هذه الإيرادات لا تدخل خزينة الدولة.

معلوم أنَّ إنتاج الذهب فيه جدل كثير، وهناك معلومات كثيفة عن أنَّ الذهب يُنتج ويُصدر لكن خارج خزينة الدولة.

مثلاً، جبل عامر في شمال دارفور، تسيطر عليه المجموعات الحليفة للحكومة، وتسيطر عليه بشكل كامل، ولا وجود لسلطات دولة هناك، الشركات تعمل دون تصاديق من وزارة المعادن، لأنَّها تستند على ثقلها القبلي المسلح. فهل جبل من الذهب بهذا الوضع يُمكن أن يجد إنتاجه طريقاً إلى خزينة الدولة؟

حديث وزير المعادن، مهم للغاية، وما ذكره حول أنَّ إيرادات الذهب تعادل إيرادات النفط قبل انفصال جنوب السودان، فلماذا حدثت هذه الفجوة، أو لماذا لم تقدر إيرادات الذهب على تغطيتها.

فالذي ينبغي أن يحدث، أن نضع السؤال الكبير، أين يذهب الذهب، وهل يدخل خزينة الدولة، أم هي إيرادات تخص أفراداً.

إنتاج الذهب موضوع شائك وغامض، ومن النادر جداً أن تتحدث الجهات الرسمية بشفافية وتقدم أرقاماً حقيقية وقاطعة.. في السابق حينما كان عوض الجاز وزيراً للنفط، كان معروفاً بعدم إدلائه بأي أرقام حول النفط إلا في حدود.

الذهب والذي هو مورد رئيس وفقاً لحديث المعادن، ينبغي أن يعرف الشعب أين يذهب؟.
التيار

تعليق واحد

  1. معارضة لاهمّ لها سوى أين أموال البترول و أين أموال الذهب ؟!
    متناسين أن أحزابهم الاسلامية الخدراء تشارك فى الحكومة و الميزانية و تشعر بالغباشة و السعاد .
    و الشعب الموالى للحكومة الاسلامية الغبشاء يذكر انه بايع الحكومة لأجل الاخرة من طرفه , و من طرفها أعلنت الحكومة مرارا أنها أتت لرفعة الاخلاق و ليس لرفاهية الخدر.
    خاصة أن الخدر يريدون الغباشة و ليس الرفاهية . يقدسها مثقفيهم و ينادون بها فى ادبياتهم .
    ابوعركى يقطع ملابسه على المسرح عندما يقول أهلى الغبش .
    و يحلم بها السودانيون يوميا فيتمسحون بالفازلين و الكريمات.
    قال ذهب قال , ذهب مع الريح يا أختاه .

  2. الخبر الذي نشر في الراكوبة على لسان الوزير قال ان ايرادات الذهب بلغت 105 ترليون دولار و ليس جنيهاً كما ذكرتي فهل هذا تصحيح للخبر ام خطأ منك.

  3. مع احترامي للاستاذه المجتهده شمايل النور الا ان هذا السؤال لا يجب ان يسال بتاتا فنحن نعرف وانتي تعرفين وراعي الغنم في الفلاء يعرف ان وارادت الذهب ذهبت حيثما ذهبت وارادات البترول !!!!انظري حولك للعمم والثياب الباريسيه المطرزه والسيارات الاوربيه الفارهه والعمارات الشاهقه والزوجات المترفات مثني وثلاث ورباع والفلل والشاليهات والمزارع الخاصه وشقق جميره بيتش وشقق تركيا وماليزيا !!ياتري من بيننا يمتلك هذه الدعه والرفايه؟ هنا مربط الفرس ، ولعنة الله علي اكلي السحت واموال علاج المرضي والحجاج والمعتمرين ومال الزكاة واموال بيع ساحات المساجد والمحليات والمدينه الرياضيه وكل من فسد وافسد في بلادي

  4. إذا سلمنا بأنَّ ما قاله وزير المعادن صحيح بدرجة كبيرة، يبقى السؤال المهم أين تذهب عائدات الذهب التي تعادل عائدات النفط الذي كان يتكئ عليه اقتصاد السودان؟.

    لو الوزير قال نتوقع أن تكون إيرادات الذهب فى العام المقبل سوف تصل 3مليار كنا نقول الرجل يكذب وكلامه مجرد دعاية انتخابية أو سلمنا جدلاً بما قاله الوزير بين الشك والبقين، ولكن الرجل يقول أن إيرادات العام بلغت 3مليار العبارة تفيد تمام الفعل فى الماضى القريب وهو فى منصب وزير فى أغنى وزارات البلاد وأمام السلطة التشريعية فى البلاد فمن الصعب نقول إذا سلمنا ما قاله الوزير صحيح/ يجب أن نصدقه والواقع بالقعل يقول ذلك والسؤال التالى هو بالفعل فى موضعه:-

    الذهب والذي هو مورد رئيس وفقاً لحديث المعادن، ينبغي أن يعرف الشعب أين يذهب؟.

  5. معارضة لاهمّ لها سوى أين أموال البترول و أين أموال الذهب ؟!
    متناسين أن أحزابهم الاسلامية الخدراء تشارك فى الحكومة و الميزانية و تشعر بالغباشة و السعاد .
    و الشعب الموالى للحكومة الاسلامية الغبشاء يذكر انه بايع الحكومة لأجل الاخرة من طرفه , و من طرفها أعلنت الحكومة مرارا أنها أتت لرفعة الاخلاق و ليس لرفاهية الخدر.
    خاصة أن الخدر يريدون الغباشة و ليس الرفاهية . يقدسها مثقفيهم و ينادون بها فى ادبياتهم .
    ابوعركى يقطع ملابسه على المسرح عندما يقول أهلى الغبش .
    و يحلم بها السودانيون يوميا فيتمسحون بالفازلين و الكريمات.
    قال ذهب قال , ذهب مع الريح يا أختاه .

  6. الخبر الذي نشر في الراكوبة على لسان الوزير قال ان ايرادات الذهب بلغت 105 ترليون دولار و ليس جنيهاً كما ذكرتي فهل هذا تصحيح للخبر ام خطأ منك.

  7. مع احترامي للاستاذه المجتهده شمايل النور الا ان هذا السؤال لا يجب ان يسال بتاتا فنحن نعرف وانتي تعرفين وراعي الغنم في الفلاء يعرف ان وارادت الذهب ذهبت حيثما ذهبت وارادات البترول !!!!انظري حولك للعمم والثياب الباريسيه المطرزه والسيارات الاوربيه الفارهه والعمارات الشاهقه والزوجات المترفات مثني وثلاث ورباع والفلل والشاليهات والمزارع الخاصه وشقق جميره بيتش وشقق تركيا وماليزيا !!ياتري من بيننا يمتلك هذه الدعه والرفايه؟ هنا مربط الفرس ، ولعنة الله علي اكلي السحت واموال علاج المرضي والحجاج والمعتمرين ومال الزكاة واموال بيع ساحات المساجد والمحليات والمدينه الرياضيه وكل من فسد وافسد في بلادي

  8. إذا سلمنا بأنَّ ما قاله وزير المعادن صحيح بدرجة كبيرة، يبقى السؤال المهم أين تذهب عائدات الذهب التي تعادل عائدات النفط الذي كان يتكئ عليه اقتصاد السودان؟.

    لو الوزير قال نتوقع أن تكون إيرادات الذهب فى العام المقبل سوف تصل 3مليار كنا نقول الرجل يكذب وكلامه مجرد دعاية انتخابية أو سلمنا جدلاً بما قاله الوزير بين الشك والبقين، ولكن الرجل يقول أن إيرادات العام بلغت 3مليار العبارة تفيد تمام الفعل فى الماضى القريب وهو فى منصب وزير فى أغنى وزارات البلاد وأمام السلطة التشريعية فى البلاد فمن الصعب نقول إذا سلمنا ما قاله الوزير صحيح/ يجب أن نصدقه والواقع بالقعل يقول ذلك والسؤال التالى هو بالفعل فى موضعه:-

    الذهب والذي هو مورد رئيس وفقاً لحديث المعادن، ينبغي أن يعرف الشعب أين يذهب؟.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..