ترامب على خطى الشريعة الاسلامية!!

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

يقول الله تعالى فى محكم التنزيل فى سورة النساء الاية 29(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ۚ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29( صدق الله العظيم ? حقيقة لقد حدثنا القرآن قبل اربعة عشر عاما بأن لا نأكل اموال الناس بالباطل فيما يسمى بالضرائب و الجمارك و الرسوم و قد ذكرنا ذلك فى عدة مقالات ولكن لا حياة لمن ننادي!!!!
كعادة دول العالم الثالث كلها لا تفهم و لا تعى إلا ما يفهمه الغرب وتحاول كلها أن تهتدئ بهدي الغرب وتسير على نفس النهج والخطى السياسية الاقتصادية الغربية ظنا منهم بأنها هى الغدوة و هى الامثل وهى الانجح و لا تسمع إلا ما يأتينا من الغرب فعلى خطى الغرب نسير ونخوض ، متى ما خاضوا ، وكل ما يأتينا من الغرب فهو فى رأي كثير من علمائنا و متحدثينا فهو الصحيح الاصح فتجدهم فى كثير من الشئون ، يأخذون بالمعيار و النظم الامريكيىة فهى الحقيقة و هى اليقين و ربما لا يذكرون او يعلمون بأن فى امريكا مازالت هناك أمية و عطالة و بطالة و جهالة وفقر مدقع ومخدرات و قتل و نهب و سلب و خوف و رعب رغما عن أنفها و رغما عن أمنها الذي تباهى به الامم وكل ذلك يحدث فى المجتمع الامريكى ، وفى محاولاتهم المستميته لتحسين وضعهم الاقتصادي بصورة سريعة و عاجلة وعبر حقب رؤساء أمريكا منذ ثمانون عاما يقومون بفتن الامم و تخويف الشعوب ونهب ثرواتهم وتعويق مسيرة اقتصادهم وسلب مواردهم (أنظر كتاب الكاتب الامريكى جون بركينز الاغتيال الاقتصادي للامم )وليس ببعيد ما فعله ترامب الرئيسى الامريكى المنتخب بالمملكة العربية السعودية قبل عدة اشهر عبر اتفاقيات مختلفة ببيع تقنيات و اسلحة و طائرات بحجة الخطرالايرانى فى المنطقة فى صفقة تاريخية بلغت 480 مليار اثلجت صدر امريكا ووضعت الرئيس الامريكى فى موضع لا يحسد عليه جعلته فيما نسمى (شايقى تفتيحة و شائل مفاتيحه)وترك المملكة العربية فى حالة من التخبط الاقتصادي بفرض الضرائب و الجبايات حتى على الوافدين تبحث عن سد العجز الذي خلفه مستر/ترامب بسبب بيع السلاح و بيع الطائرات الحربية بطيار و بدون طيار بحجة الضربات الاستباقية لتأمين امنهم القومى ومصالحهم وذلك يظهر بأن امريكا تلجأ لفرض سياسات اقتصادية لتحسين وضعها الاقتصادي عن طريق القوة فيما يعرف بالمصالح الامريكية فى المنطقة .وهذه الطريقة الترامبية هى و احدة من معالجة التشوهات فى الاقتصاد الامريكى بصورة عاجلة و سريعة لم يحسن المستر اوباما استغلالها كما استغلها هذا الشفت !!!!
وحتى لا نخرج عن موضوعنا و على خطى الشريعة وبالرجوع لحملة ترامب الانتخابية ووعوده بالعمل على تحسين الوضع الاقتصادي نجد بأن المستر ترامب هو رجل اعمال درس الادارة وحقق نجاحات كبيرة فى ادارة اعماله و شركاته مما جعلته من اثرياء امريكا وقد ذكر فى حملته الانتخابية جزئية فى تقديري هى السبب الرئيسى الذى حقق له النجاح و التقدم على منافسته مدام / كلينتون عندما ذكر :(بأن فوز كلنتون يعنى مزيدا من فرض الضرائب أما أنا فسأقوم بتخفيض الضرائب حتى لا يهرب رأس المال خارج الولايات المتحدة الامريكية نحن نريد رأس المال ان يبقى بامريكا حتى يستطيع ان يقضى على ظاهرة العطاله و البطاله و توفير فرص العمل للمواطن الامريكى !!! ) وبعد الفوز الكيبر الكاسح للرئيس ترامب بدأ خطته فى العمل على اقناع الكونجرس الامريكى بتعديلات و اصلاحات كبيرة فى قانون الضرائب الامريكى وتخفيض الضرائب من 35% الى 15 % و صفت بأنها سوف تكون تعديلات و تخفيضات تاريخية لم تحدث قبل عقود فى كل الادارات الامريكية المتعاقبة (President Trump on Wednesday began an ambitious push to slash taxes and salvage what remains of his embattled legislative agenda in Congress this year, proposing a politically challenging array of tax cuts for individuals and businesses that would constitute the most sweeping changes to the federal tax code in decades.)
( Source New York Times)
(وقد اقترح وبدأ طموح يدفع بمجموعة صعبة من التعديلات و الاجندات السياسية لتخفيض الضرائب على الشركات والافراد )وحسب القوانين و الدستور الامريكى لا يتم مثل هذا التخفيض إلا بموافقة الكونجرس الامريكى .
لقد ذكرنا فى عدة مقالات بأن الضرائب و الجمارك و الرسوم المفروضة فى جميع انحاء العالم ليست بنظريات فى علم الاقتصاد و انما هى قرارات سياسة تعيق الدورة الانتاجية لرأس المال الانتاجى لذلك تكون هذه الاموال المستقطعة للدولة منبعها غير انتاحى وانما جبائى إعاقى ، فهى تزيد من تكلفة المنتج من السلع و يتحملها الانتاج ومن ثم تكون عبء على المواطن لذلك نجدها تضعف القوة الشرائية لعملة الدولة المعنية بطريقة غير مباشرة وهى فى حقيقة الامر أكل لاموال الناس بالباطل و إستنزاف لموارد جهدهم و نشاطهم وتسمى هذه الاموال المستقطعة فى بواكر الدولة الاسلامية بالمكوس وقد عرف العلماء المكوس ( بأنها اموال ضرائبية كانت تفرض فى عهد الجاهلية ويفرضها حكام الجاهلية الظلمة على البضائع الواردة و الصادرة من بلدان آخري) و عندما جاء الاسلام منعها الرسول (ص) فى حديث صحيح، فى صحيح مسلم (عندما تم رجم المرأة الغامدية التى زنت (وقال (ص) وسلم قولته المشهور والله تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له )
الرئيس الامريكى رغم التخبط والغطرسة و العشوائية فى المجال السياسى إلا اننا نجد قناعة تامة بأنه سوف يقوم بتحطيم اسطورة ما يعرق بالضرائب جيلا عن جيل وسوف يقفز بالاقتصاد المريكى قفزات ووثبات غير مسبوقة وهذا ماحدثنا به الدين الاسلامى قبل اربعة عشر قرنا بعدم اكل اموال الناس بالباطل بحجة و ذريعة تقديم الخدمات علما بان الرئيس الامريكى مازالت تعترضه معارضة قوية ذات قناعات تقليدية كهنوتية ووثنية فى التقكير التقليدى المتوارث من الماضى السحيق وهم يظنون ظن السوء بأن مايقوم به مستر/ ترامب يصب فى صالح مؤسساته و شركاته علما بأن ذلك هو التقويم كما حدثنا الاسلام مرشدنا
و دليلنا الحنيف و فى تقديري هو عين الصواب والنضوج القكري والاقتصادي العميق السليم وقد وعد المستر / ترامب بمزيد من التخفيض متى ما تحسن الوضع وهذه بشري نزفها للمواطن الامريكى لمزيد من الانتاج الذى سوف يحدث والمزيد من فرص العمل التى سوف تتاح وتتوفر جراء تخقيض هذه الاسطورة (الضرائب)والنجاح للمواطن الامريكي (America First) نحو حياة كريمة ومستقللا مشرقا على خظى الانتاج.
بعد تحطيم اسطورة الضرائب على يد المستر /ترامب يمكن ان ننتظر من حكامنا فى دول العالم الثالث وخاصة الدول الاسلامية بالاقتناع بالقكرة والعمل على خظى مستر/ترامب مستهدفين توفير فرص العمل للمواطنين وزيادة الانتاج و المشاركة الفعالة للانظمة الحاكمة بتوفير مصروفات الدولة عبر شراء الانتاج من المنتجين و التسويق خارجيا لتوفير النقد الاجنبى الشحيح فى تلك الدول حتى يتحقق النجاح وفتح مزيد من فرص العمل للشباب .
ام يا ترى سيطول انتظارنا فى اعتماد الدولة للحصول على مصاريفها على جيب المواطن ؟؟!!

عبدالمنعم على التوم
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. [ حدثنا القرآن قبل اربعة عشر عاما بأن لا نأكل اموال الناس بالباطل ]:: تقصد قبل اربعة عشر قرنا .اي رئيس او ملك او امير او مدير …الخ لقي نفسو في وضعيه زعامه لشعب ما عليه ان يخفف معيشة الناس او ليرحل بكل هدؤ بالاستقاله. لانه فشل وعليه الاعتراف والاعتزار لشعبه والتحلل الصاح برد الاموال والحقوق.
    الشغلانه بسيطه وربنا سبسهل له باقي حياته ويكفيه شر من طير النوم من عيونو.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..