وشجرة الصندل في المتحف القومي نوع من (الفنكوش)

(1)
> أتابع تسجيلات الهلال والأخبار التي تنشر عن المحترفين، وساماتا والأخطر من ساماتا والقوة المالية الضاربة وأخشى في النهاية ان يطلع اللاعب المحترف الذي يبشر به رئيس نادي الهلال أشرف الكاردينال (الفنكوش).
> وقصة (الفنكوش) ظهرت في الفيلم السينمائي (واحدة بواحدة) والذي تدور أحداثه حول (صلاح فؤاد) ، الرجل اللعوب الذي يعمل في مجال الدعاية والإعلان ، ويجسد شخصيته في الفيلم (عادل إمام) . يتورط صلاح فؤاد في الإعلان عن سلعة ليس لها وجود تحمل اسم (الفنكوش)، وتتوالى الأحداث في الفيلم بصورة كوميدية الى أن يهتدي صلاح فؤاد الى اختراع (سلعة) وهمية تحمل اسم (الفنكوش) لتفادي الحرج والفشل بعد الإعلان المكثف عن سلعة وهمية لا وجود لها.
> نخشى من (الفنكوش) في تسجيلات الهلال.
(2)
> أما ما نخشى منه بصورة أكبر وأخطر هو أن تكون (شجرة الصندل) المفقودة من المتحف القومي هي الأخرى (الفنكوش) ، وذلك بعد تصريحات أمين أمانة المتحف د. غالية جار النبي في صحيفة (الإنتباهة) أمس عبر الحوار الصحفي المميز والكاشف الذي أجرته معها الزميلة هادية قاسم المهدي.
> أمينة أمانة المتحف د. غالية جار النبي عندما سألتها المحررة ان كانت الشجرة هي شجرة صندل فعلاً أم لا؟ قالت : (أخذت الغابات والمباحث أربع عينات مما تبقى من الشجرة في نفس الأسبوع الذي تمت فيه السرقة للفحص ، وإلى اللحظة لم تظهر أية نتيجة للفحوصات تؤكد أنها (شجرة صندل) بصورة قاطعة، والشجرة لم يتم قطعها من جذورها، حيث يوجد بالمتحف جزء من الساق ويمكن للناس أن يطلعوا عليه).
> الفنكوش!!!.
> علما أن أمينة أمانة المتحف القومي د. غالية تقول ان الشجرة فقدناها في يناير 2014م .. وهذا يعني ان الذين أخذوا أربع عينات مما تبقى من الشجرة في نفس الأسبوع الذي حدثت فيه السرقة حسب قول د. غالية , فشلوا في أن يحددوا نوع الشجرة وفصلها منذ أربع سنوات من أخذ عينة من الشجرة.
(3)
> وتتحدث أمينة أمانة المتحف القومي د. غالية جار النبي عن الشجرة المفقودة فتقول عنها : ( كل الأشجار المعمرة التي توجد في المتحف تخص (ناس الغابات) وفور علمنا بالسرقة التي حدثت قمنا بإخطارهم وبدورهم قاموا بفتح بلاغ في النيابة بسرقة شجرة من المتحف عمرها 52 سنة ، وهي تعتبر شجرة صندل تم إحضارها من الهند كتجربة لزراعتها في السودان).
> هل أحضرنا (الفنكوش) لتجربة زراعته في السودان.
> شجرة أحضرت من الهند قبل أكثر من 52 سنة من أجل تجربة زراعتها في السودان، مع ذلك فهي بعد كل هذه السنوات (بعد 52 سنة) في المتحف القومي (تعتبر) شجرة صندل !! وليست هناك نتيجة قاطعة تؤكد أن هذه الشجرة (شجرة صندل).
> هل خدعنا (الهنود)؟.
> إنها (تعتبر) شجرة صندل!!.
> وهل طوال هذه المدة (52 سنة) والشجرة راسخة وثابتة في المتحف القومي ، (وريحتها ضاربة) لا تعرف إدارة المتحف والمسؤولون فيه إن كانت تلك الشجرة (شجرة صندل) أم لا؟.
(4)
> شجرة الصندل حسب اجتهادات الصحف يقال إن طولها 6 أمتار وقيمتها تصل لـ 700 ألف دولار ، وهي قدمت من الهند كتجربة لزراعة الصندل وزرعت في المتحف القومي منذ 52 سنة مع ذلك فهي (الفنكوش).
> لا نملك إلّا ان نقول أخيرا لأهل المتحف القومي والآثار في السودان ما قاله الإمام الشافعي :
(والتَّبْرَ كالتُّرْبَ مُلْقَى في أَمَاكِنِهِ والعودُ في أرضه نوع من الحطب)
> فعلا (شجرة الصندل) في المتحف القومي نوع من الحطب أو نوع من (الفنكوش)!!.
الإنتباهة
هل هي شجرة صندل أم لا؟ بل هي الشجرة الملعونة .. شجرة المسكيت!! بداية التدليس و طمس القضية!! كما يحدث في قضايا المخدرات (البودرة) التي يقولون فيها: و قد إتضح بعد الفحص المعملي أن المادة عبارة عن دقيق ذرة/قمح!!