وماتبقى من إغتراب

..وماتبقي من اغتراب….
أبواب الاغتراب او الهروب مع الامل الي طريق مفتوح علي عالم من المجهول اتجاه إجباري لسنوات طوال من عمر الوطن .. ولا خيار…اكداس من الهموم المزمنة اصطحبتنا ورافقت رحلة الآمال المبعثرة….. المعلقة…والامانى الشاردة …..بين عسى ولعل
وبين مانرجو وما قد نحقق في المشوار المرهق الذى تحفه هواجس الوطن الغارق في الفشل من أخمص قدميه إلى اذنيه…
ارهاصات المغتربين ٠٠٠اشواق الحالمين.. التى تظل تسعي جاهدة الي بلوغ أهداف بعيدة المنال.. بين استنزاف وواجب مفروض نحو أهليهم وذويهم وضغوط تستجد من يوم إلى آخر في دول الاغتراب التي بدات تضيق بهم ذرعا …
هكذا اصبحت المعادلة صعبة بكل المعايير معتلة من جميع الأطراف…
فمنذ بدايات الاغتراب بين طموحات جامحة وحواجز تحول دون بلوغ المارب والتطلعات وخاصة عند المغترب السودانى الذى يحاول ان يقنع نفسه بأن الاغتراب هو وطن جديد ويبنى آماله وأحلامه الاغترابية في هذا الإطار ويترسخ ذلك في تفاعله مع مقتضيات الحياة…وينسي ان العودة قد تصبح يوما ما إجبارية وليس اختيارية ..حتى ان كثيرا من اهلنا المغتربين ينسي وسط هذا الزخم الاغترابى ان يبنى له منزل او حتي قطعة ارض فى وطنه فالقرش الابيض لليوم الأسود..وابنى عشك ياقمارى قشة قشة… حين اصبح القش داخل الوطن في مصاف المستحيلات السبع……
.وتمضى الايام وسط التقلبات وترتيب بيوت الحكومات الخليجية وفرض قوانين صارمة علي المغتربين عموما فيصيب الاغتراب وابل من الهوان وكثير من الضياع……
عادت معظم الأسر إلى الوطن حالها كالمستجير من الرمضاء بالنار.. ولا خيار….لتبقي علامة الاستفهام التى لن نجد لها اجابة …ماهو الموقف الإيجابي للحكومة السودانية حيال هذه البيوت السودانية المغتربة و العائدة إلى اعشاش الوطن المتهالك ..فليس المصيبة ان تعود ادراجك الى الوطن ولكن الكارثة ان تعيش في وطن لا يستطيع ان يجد ذاته بين الدول ……فالله المستعان
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لك التحية على المقال , فلتعلم اخي ان المغتربين السودانيين هم اكثر الخاسرين من الاغتراب فقد ضاعت اجمل سنوات عمرهم وضاع كل تعبهم وفكرهم في المجاملات والالتزامات الاسرية التي لا تنتهي ابدا ولا ترحم احدا والتي تجرك دوما للقاع وانت تحاول النهوض لتحقق ولو جزء من حلمك وهكذا عاد وسيعود كلنا بخفي حنين فلا يجد الواحد دارا ليسكنها ولا حضنا يخفف عنه ولا دخلا يطعمه واولاده وكل هذا بسبب عاطفتنا الزائدة وسوء تعاملنا مع الغربة .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..