وضعية ـ (مندكرو) من الصراع التركي الايراني على العرب

الساعة 25

في هذه المساحة دعونا نقرأ زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسودان اليوم في سياق برنامج الزيارة المعلن ضمن جولة له لبعض الدول بالمنطقة ابرزها تونس ولماذا تونس؟ هو ما سنعرض له خلال المقال، فبأي حال من الاحوال لاتنفصل الزيارة عن المآرب التركية الايرانية في المنطقة العربية في ظل صراعهما على العرب في التاريخ والجغرافيا والمذاهب، من قبل أعلنت إيران على لسان مستشار الرئيس حسن روحاني أنها عادت “إمبراطورية”، كما كانت عبر التاريخ، وأن بغداد هي عاصمتها في إشارة إلى إعادة الإمبراطورية الفارسية الساسانية قبل الإسلام التي احتلت العراق وجعلت المدائن عاصمة لها، وذهب المستشار علي يونسي أبعد حيث قال إن كل منطقة شرق الأوسط إيرانية، وسنقف بوجه التطرف الإسلامي والتكفير والإلحاد والعثمانيين الجدد والوهابيين والغرب والصهيونية على حد تعبيره، وردت وزارة الخارجية العراقية بالقول إنها: تعرب عن استغرابها للتصريحات المنسوبة إلى الشيخ علي يونسي المستشار للسيد الرئيس الإيراني بخصوص العراق.

والحقيقة ان كلام المستشار الإيراني لم يكن منعزلا، بل أكده أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني عندما قال إن بلاده منعت سقوط دمشق وبغداد وأربيل بيد تنظيم الدولة،
ويمكن قراءة ذلك مقرونا بمقال “محمد عزيزي بـ” اورينت نت” نفتطف منه ما يلي:
الأداء السياسي المتبع حالياً في معظم دول المنطقة التي تتفاعل مع الأزمات والأحداث، يتمثل بازدواجية الموقف لدرجة لم تألفها العلاقات السياسة على هذا النحو من التقلب والازدواجية كما هو الحال إزاء موقف تركيا وازدواجيتها مع إيران!
لقد بدا مشهد علاقة إيران مع تركيا بالذات، شيئاً غير مفهومٍ ولا يندرج لدى السوريين الذين لايفوتون التعليق حتى على حملة لخلع الحجاب في مصر، أو لفوز الباجي السبسي في انتخابات تونس، في باب المجاملات البروتوكولية بالتأكيد… ونظراً لما قدمته (تركيا أردوغان ) من مواقف حادة لم تتراخَ يوماً مع الأسد وجرائمه منذ انطلاق الثورة، هذا عدا عن تميز الدور التركي عن باقي دول العالم في احتضان السوريين الفارين من رصاص وبراميل وصواريخ الأسد، وكذلك احتضان المعارضة، ويضاف إلى ذلك، أنها الدول الوحيدة في المنطقة، منحت السوري حق البقاء والدخول إلى تركيا حتى بدون وثائق رسمية أو منتهية الصلاحية.. كل ذلك ربما أغلق باب نقاش العلاقة التركية الإيرانية، لكن بذات الوقت لابد “للجرأة السورية أن تسول لها نفسها” السؤال عن العلاقة القوية على المستوى الاقتصادي، بين تركيا الداعمة لمشروعهم الثوري، وإيران المتهمة باحتلال سوريا وقتل السوريين، ضف الى ذلك التغلغل الايراني في لبنان ثم إستهدافها للسعودية والخليج وما جري ويجري باليمن ،كلها شواهد على المخطط الكبير

نحاول في هذا الملف، نبش جزء بسيط ومهم من العلاقة التاريخية بين الأتراك العثمانيين) والإيرانيين (الصفويين)، وكذلك محاولة إيجاد صيغة لتوضيح هذه العلاقة بالاعتماد على ذلك التاريخ وانعكاساته على الحاضر، لنصل إلى فهم ما يرمي إليه كل طرف في نسج مشروعه المستقبلي، مع تسليط الضوء على التطورات الراهنة، التي تشهد صراعاً مذهبياً طائفياً دامياً، بدأته طهران ومازالت لإتمام مشروعها الذي اصطدم بالثورة السورية قبل أن يتابع طريقه للنهاية، ما غّير طبيعة العلاقات التي رسمتها أنقرة (أردوغان) قبل الثورة الشعبية في سوريا.!
من يقرأ تاريخ العلاقة بين تركيا وإيران، سيقف على صراعٍ دامٍ وطويل لفرض النفوذ على المنطقة العربية، ولعل أهم تلك الصراعات، جاء بعد (جالديران عام 1514) التي رسمت الحدود الجغرافية بين الدولتين، لتأتي بعدها سلسلة الحروب والصراعات السياسية والاجتماعية التي نشبت بين الإمبراطورية العثمانية والدولة الصفوية بين (1636-1623) من أجل السيطرة على بلاد مابين النهرين (العراق)، والتي انتهت أخيراً بانتصار العثمانيين، حيث ضمت الإمبراطورية العثمانية، (العراق) منذ ذلك الحين إليها، حتى فقدته في أعقاب الحرب العالمية الأولى.
عليه نخلص الى ان امريكا هي الراعية لهذا المخطط ومكاسبها واضحة في تفتيت الاعراب وجعلهم لقمة هنية لربيبتها اسرائيل ويمكن الاستدلال بتهديد ترامب الاخيرـ ” إنهم يحصلون على مئات الملايين من الدولارات بل حتى مليارات الدولارات، ثم يصوتون ضدنا، حسنا نحن نراقب تلك الأصوات”
بينما امية تغط في نومة أهل الكهف، أما القوم بالسودان فقد نفضوا كل ما بيدهم ـ نفضوا يدهم عن معاش الناس والدواء والجنيه العائم، ثم فوضى تهريب الذهب وقد أودى بحياة شابين بشرق النيل واتهريب النقد الاجنبي وتهريب كل موارد البلاد ومكتسبات العباد وكل الأزمات المتفشية في كل شيء.. كل شيء تركوا كل خيباتهم وتدافعوا لإستقبال الامبراطوار العثماني في نسخته الحديثة…لسنا ضد الآخر ولسنا من أنصار سلاح المقاطعة الا اننا ضد تعويم الهوية الدينية والثقافية وضد التبعية وضد هذا النظام المشوه فاقد العقل السياسي ،وتحالفاته غير المؤسسة كما ـ “الطرورة” يمرجحها الموج يمنة ويسرة، أوكما صورتنا الشائهة لدى الجنوبيين “مندكرو”
وحسبنا الله ونعم الوكيل

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..