رسالة لمهاجرين فى عيده

الرأى اليوم
[CENTER][/CENTER]

(1)

عندما كان جنيناً فى بطن والدته ، السيدة رحمة بت جادالله (كسار قلم مكاميك)، تنبأ شقيقه الأكبر المرحوم السيد يحيى وهو طفل ، بأن المولود القادم ذكر ، وأن إسمه مهاجرين ، وجرياً على عادات ذلك الزمن ، تتيمن الأمهات بإشراقات الأطفال، لمافيهم من روحانية ، كانت تقوم مقام الموجات الصوتية فى عالم اليوم ، سماه والده على السيد عبدالرحمن الصادق إبن المهدى الإمام ،الذى كان يحتفى به منذ صغره بتمييز عن بقية الأحفاد ، قال عنه الشاعر محمد محمد خير ،فى قصيدة طويلة (يُسميك أهلى سيدهم ، وأسميك وحدك بالسيدين )، قال عنه المثقف المصرى دكتور مصطفى الفقى ، فى عيد ميلاده الذى وصفه الفقى بالأربعينية الثانية ( أنه يملأ المدى علم وحِلم ومعرفة )، قال عنه دكتور سعدالدين إبراهيم ، وهو يقدمه لمحاضرة، بمركزة لحقوق الإنسان بالقاهرة(نطلق عليه لقب حكيم الأمة ، بضمير علمى مستريح )، قال عنه الدكتور عمرو موسي وزير خارجية مصر وأمين عام الجامعة العربية الأسبق ،فى حفل تدشين كتابه ( مصير الأمة ) بنقابة الصحفيين المصريين (السيد الصادق هو الرجل الذى متى دعانى أستجيب ، وهو الوحيد ،الذى قد تختلف معه فى بعض أشياء ، و أنت تحبه وتقدر إجتهاده )، قال عنه عالم الآثار السويسرى شارلى بونية، فى إختفال به ، بمقر حزب الأمة بمصر الجديدة (أخاطبكم اليوم ، وبينكم العالم المهتم بالآثار ،السيد الصادق المهدى ) ، وختاماً فى لسان المقال ، قال لي الصديق الحاج وراق، الذى يكن المحبة مع الإختلاف ، مثل الدكتور عمرو موسي للسيد الصادق المهدى ، قال وراق ( سكان الجبل لا يدهشهم حجمه ، ولكن يلفت إنتباه الأغراب ، السيد الصادق فرغ نفسه لمشروع ضخم لعقود، سيلفت إنتباه الجميع إليه فى لحظة ما )، سأخاطب الحبيب الصادق المهدى فى عيد ميلاده اليوم ، من خلال ثلاثة محاور :-
1- الصادق المهدى المفكر
2- الصادق المهدى السياسي
3- الصادق المهدى الإنسان

الصادق المهدى المفكر
(2)
أول كتاب أصدره كان بعنوان( أحاديث الغربة)فى عام 1978، إحتوى مجموعة من المقالات الفكرية المتنوعة ، ثم أصدر كتاب يسألونك عن المهدية فى نفس الفترة ، وهو كتاب يبين فكرة المهدية ، كوظيفة فى العالم الإسلامى ، والفرق بينها والمهدية لدى الشيعة ، والكتاب به عمق فلسفى ومعرفى متكامل ، لمعالجة الفِرق الإسلامية وتعرض لتاريخ المذاهب فى الإسلام ، ثم جاء كتاب (حقوق المرأة الإسلامية والإنسانية)تناول فيه بالنقد المدارس الفقهية المنكفئة ، وأكد فيه المساواة الأنسانية بين الرجل والمرأة ، فهو يعتبر صرخة فكرية كبيرة فى وقت صدوره ، ثم جاء كتابه الموسوم ( العقوبات الشرعية وموقعها فى النظام الإجتماعى الإسلامى ) وهو فلسفة متكاملة لفقه الدولة وطبيعة العقوبات ، وضرورات العصر ، وأشار فيه لرفض حد الردة ،كما عالج فيه موضوع سعر الفائدة والإقتصاد الإسلامى ، ومدى موائمته مع مفهوم الربا ، فى معالجة عصرية ، تحقق المصالح وتتجنب الأضرار ،وتعرض فيه لضرورة التجديد فى أصول الفقه ، وقدم مقترحات للإجتهاد المؤسسي ، ثم جاء كتابه تحديات التسعينات الذى كتبه بسجن كوبر ، وهو كتاب بين الفكر والفلسفة والسياسة تنبأ فيه ، بتفكك الإتحاد السوفيتى ،وتناول عدد من المتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية، هذا الكتا ب يعتبر مرجع مهم لطلاب العلوم السياسية ، ثم توالت الكتب والكتيبات ، حيث صدر كتابه الديمقراطية عائدة وراجحة ، ولهذا الكتاب قصة ، عندما كان معتقل فى عهد الإنقاذ ، تم أخذه من سجن كوبر لمكان مجهول مع تغطية عينية ، ومحاولة تهديده بالإعدام ، إذا لم يسجل إعتراف يدين فيه النظام الديمقراطى ، فكان رده لهم أن الديمقراطية عائدة وراجحة فى وجودى أو غيابى ، بعد فشل المحاولة وإعادته لسجن كوبر ، تولدت له فكرة كتاب الديمقراطية ، وهو مرافعة فكرية وسياسية ، لأهمية الديمقراطية كمصدر للشرعية فى المجتمعات المتنوعة ، وأن بديلها هو الإحتراب الأهلى، وأن الديمقراطية فى السودان عائدة وراجحة، لانها الأفضل لحكم البلاد ،من الشمولية،ثم جاءت كتب ميزان المصير الوطنى ، وكتاب نحو مرجعية إسلامية متحررة من التعامل الإنكفائى ، وكتابه معالم الفجر الجديد ، وكتابه مياه النيل الوعد والوعيد ، هذا بالإضافة إلى سلسلة من الكتيبات تناولت الدولة فى الفكر الإسلامى، والعروبة والأفريقية ، بلغت سلسلة الكتب والكتيبات المائة كتاب ، بالأضافة للمحاضرات والأوراق العلمية ،فى مجالات متفرقة منها حقوق الأنسان والتطرف الإسلامى والإجتهاد والتجديد ، وله كتابين تحت الإعداد الأول محمد نبى الإنسانية ، والثانى التفسير العصرى للقرآن .
فقد نشط السيد الصادق فى عدة منابر دولية و إقليمية ، ساهمت فى إنتشارة ، وتعريف العالم بفكره ، الذى أصبح محل إهتمام العديد من الكتاب والمفكرين خاصة العلاقة المثمرة التى نسجها السيد الصادق بين الإسلاميين واليسار العربى ، كما أبرزه مركز الوسطية الإسلامية ، كمفكر عالمى مستنير ، أصبح فكره محل إهتمام فى العالم الاسلامى وخاصة مسلمى العالم العربى والأفريقى ، لقد أصبح للسيد الصادق قدم راسخ فى مجال الفكر ، له ملامح وشواهد و إجتهادات ، ومهتمين من معظم الأنحاء بكتبه وفكرة ومحاضراته ، فهو منارة تستحق الفخر والتقدير و الإهتمام ، نتطلع لعودة الحرية للبلاد ، حتى يتمكن جيل من المفكرين دراسة أُطروحاته ونقدها، فهو فى هذا العصر يعتبر من المجددين ومدارس الإستنارة ، التى لايمكن إغفالها أو تجاوزها .

الصادق المهدى السياسي
(3)
بدأ السيد الصادق المهدى، حياته السياسية بالمواجهة مع نظام عبود ، حيث تولى والده السيد الصديق قيادة جبهة المعارضة الموحدة ، وقد كان إنتقاله المفاجئى للدار الآخرة صدمة للشعب السودانى عامة ، وقوى مناهضة نظام إبراهيم عبود بشكل خاص، من هنا بدأ تفرغ ا لسيد الصادق للعمل المعارض ، ومن ثم رئيسا منتخباً لحزب الأمة السيد الصادق منذ بداية حياته السياسية كان متطلعاً للتغيير ، فقد إستهل ذلك بمؤتمر حزب الأمة فى الجزيرة أبا ، فقد كان هدفه بناء مؤسسة حزبية ، منتخبة ومساءلة أمام مؤتمر عام، لم يعقد فى الماضى حزب الأمة مؤتمراً عاماً ، فقد كان الإمام بمساعدة بعض المستشارين يقوم بتسمية مجلس إدارة حزب الأمة ،كما كانوا يسمونه فى ذلك الوقت، أدخل السيد الصادق مجموعة من الأفكار والهياكل فى جسم الحزب ، رفضتها القيادة القديمة ، تطورت هذه الخلافات من أجل التحديث ، حتى وصلت لمرحلة الإنقسام فى حزب الأمة
تخندق السيد الإمام الهادى والحرس القديم بقيادة محمد أحمد المحجوب ، ضد مشروع التحديث الذى طرحه السيد الصادق المهدى ، حتى إنقسم الحزب ، تمكن حزب الأمة مع الحزب الوطنى الإتحادى من تشكيل حكومة إئتلافية برئاسة السيد الصادق المهدى لم تدوم هذه الحكومة أكثر من سبعة أشهر ، تمكن خلالها السيد الصادق من تطبيق النهج القومى فى التشكيل الوزارى ، كما طبق برنامج الحكومة المتجولة ، حيث طاف معظم ولايات السودان ، كما تمكن من عقد مؤتمر كل الأحزاب ، لمناقشة الحل السلمى لمشكلة الجنوب ، كما شكلت تلك الحكومة لجنة لصياغة دستور دائم للبلاد ، أكبر أخطاء تلك المرحلة كان مشروع حل الحزب الشيوعى وطرد نوابه من البرلمان ، فقد إنتقد السيد الصادق هذا القرار ، وأعتبره من العوامل المساعدة لوئد الديمقراطية، بعد ذلك ، الصراع داخل حزب الأمة قطع الطريق أمام البرنامج الإصلاحى الذى طرحته وزارة السيد الصادق المهدى الأولى ، التى أسقطها المحجوب متحالفاً مع حزب الشعب وبعض نواب الوطنى الإتحادى ، بعد الإنتخابات العامة التى أجريت فى العام 1968بدأت مساعى رأب الصدع فى حزب الأمة ، حيث تمت مصالحة شاملة ، ومشروع إصلاحى متفق عليه فى حزب الأمة ، قطع إنقلاب مايوا المشئوم الطريق عاى التطور الديمقراطى ، من هنا بدأ الدور الجديد للسيد الصادق المهدى، فى مقاومة دكتاتورية مايو سلماً وحرباً ، حتى سقوطها بالأنتفاضة الشعبية عام 1985م ،قاد السيد الصادق حزب الأمة بعد إعادة تكوينه ، وإنتخابه رئيسا له ، فقد أحرز حزب الأمة تحت قيادته ، أفضل نتيجة إنتخابية يحرزها الحزب منذ تأسيسه ، لم تدوم الديمقراطية لتكمل دورتها ، نتيجة للحرب الأهلية ، والتآمر الذى قادته الجبهة الأسلامية، وإنقلابها الذى أطاح النظام الديمقراطى فى 1989م ، إنتقل السيد الصادق المهدى للمرة الثالثة، لخندق المقاومة ،من أجل إستعادة الديمقراطية للبلاد ، وما زالت مقاومته مستمرة سياسيا ، يختلف بعض الناس مع السيد الصادق المهدى، فى أطروحاته وبعض مواقفه ، لكن هناك شبه إجماع على نزاهته ، ونظافة يده من المال العام ، وعفة لسانه ، وإلتزامه بالديمقراطية طريق و أسلوب لحكم البلاد ، فقد ظل فى خندق مقاومة الإنقاذ، منذ يومها الأول إلى اليوم ، فقد سرقت فترة المقاومة منه زهرة شبابه ، لكنه لم يضعف أو يستكين ، أو يبدل قناعاته ويقتسم السلطة مع النصابين ، فهو بحق أيقونة الديمقراطية فى البلاد .

السيد الصادق الإنسان
(3)
أول مرة ألتقى فيها السيد الصادق المهدى العام 1978م ،بعد المصالحة الوطنية ، و أنا طالب ثانوى ، زرته بمنزله فى الملازمين ، بمعية المرحوم الزهاوى إبراهيم مالك فقد إلتقيت فى ذات اليوم بالحبيب الصديق المرحوم غازى الصادق عبدالرحيم ، طلب منا السيد الصادق أن نأتى للفطور معه فى اليوم التالى، فقد حضرنا فى الوقت المضروب ، وجدنا معه ، دكتور أبراهيم الأمين ، والمرحوم الزهاوى أبراهيم والمرحومة السيدة سارا الفاضل وآخرين ، حدثنا السيد الصادق عن المصالحة وأهدافها وعن ضرورة إعادة بناء تنظيمات الحزب الطلابية والشبابية والمهنية ، كلام ليس يحلو بعده إلا السكوت والإنصات، فقد كنا فى قمة النشوة والإعجاب بالمتحدث .
منذ ذلك التاريخ لم أنقطع عن السيد الصادق ، فقد ظللت فى تواصل وتواد مستمر معه على الحلوة والمرة، مما يمكننى أن أدعى، أنى أعرفه من الناحية الإنسانية جيداً.السيد الصادق مقتصد فى ملبسه لحد الزهد ، لم يهتم كثيراً بالهندام ، فقد كانت السيدة سارا هى التى ترعى إحتياجاته فى الملابس والأحذية وغيرها ، متقلل فى طعامه ، إفطاره الدائم الفول والجبنة والبيض والطعمية مع العصير والقهوة ، كل يوم، 360يوم فى السنة ، وجبته الثانية الغداء المتأخر ، فراخ وسلطة وممكن شوربة إن وجدت، هذه الوجبة مكررة لدرجة الملل ،هذا كل ما يليه من الطعام خلال اليوم .الرياضة بشكل يومى ، الإطلاع المستمر، فهو يقرأ على أكثر من كتاب فى وقت واحد، محب للأطفال بشكل لافت ،لا تكلف أو تصنع فيه، له تقدير لا تخطئه العين للمرأة وخاصة النابهات والمتفوقات ،أيام حكم جعفر نميرى ، دعى طلاب الحزب بجامعة الخرطوم ، زملائهم من رابطة الطلاب الفلسطينين، لزيارة السيد الصادق فى منزله بالملازمين ، إندهشوا من بساطته وطريقة تعامله معهم ، دون بروتكول أو مظاهر فخامة تذكر ، أذكر وهو رئيس وزراء ذهبت إليه فى مكتبه ، سألنى معاك عربية ؟ قلت له لا حضرت مع فلان ، طلب منى الأنتظار والعودة معه ليوصلنى إلى أمدرمان ، وقد كان أن أخذنى معه بالسلم الخاص برئيس الوزراء منه بالعربة إلى أمدرمان ، وفى الطريق الونسة الإعتيادية ، ذات مرة بالقاهرة دخلت عليه وكانت معه السيدة سارا وجدتها تضحك، فقالت لي ( الصادق قلت ليهو خطك شين ، رد علي قال لي كل خطاط جهول ، هو قاصدنى عشان خطى سمح )، كل من يقترب من السيد الصادق لايشعر بالحواجز ، فنحن نتحدث معه حديث النديد ، بلاسقف وبلا بروتكول ، لا يغضب ولايثور ،له قدرة فائقة على كسر الرهبة والتحفيز على الصداقة ، يسامرنا ويضحك معنا ، ويحكى مشاغله وهمومة الخاص والعام منها ، أذكر فى مرة أطلعنى على وصيته ، فكان من بين ما فيها ،تاسيس مركز للحوكمة الرشيدة، فى أحد العقارات المملوكة له ، ففى ذات مرة وأنا أتحدث مع أحد افراد الاسرة ، ذكرت له ذلك ، للمفاجئة وجدته لايعلم بالموضوع ، لقد حزنت وسعدت ، أسعدتنى حجم الخصوصية ، وأحزننى إفشاء سر ، كما قال كعب بن زهير
لا تفشي سرك إلا عند ذى ثقة ــ وما إستودعت أسراراًـ صدراً رحباً ملياً واسعا صمتا
من إنسانياته ، السيد الصادق لايعرف النقود ولايحملها فى جيبه ، عندما أقام فى القاهرة وجد أن هناك من يقف فى الطريق طالباً المساعدة، فأصبح يضع مبالغ فى درج العربية لكى لايرد سائل ،فهو قد عمل رئيسا للوزراء لمرتين، لم يتعاطى فيهم راتب ، فقد كان راتبه يذهب لجامعة الخرطوم ، أذكر عندما زار القاهرة وهو رئيس للوزراء ،كانت إقامته فى قصر الطاهرة وكانت برفقته السيدة رندا إبنته ، فقد كنت أجلس معه فى جناحه ، قال لي أنت بتعرف المصريين ، سأعطيك مبلغ من النثرية التى لم أستخدمها، لتوزيعه للعمال والسفرجية بالقصر ، شكراً لهم ،لإستقبالهم وخدماتهم ، وقد كان مبلغ كبير فى ذلك الوقت قمت بتوزيعه ، فكنت أهم شخصية فى القصر ،قبل إنعقاد المؤتمر الصحفى لرئيس وزراء البلدين عاطف صدقى فى الجانب المصرى .
السيد الصادق متوكل ، وجسور ، ومبدئى ، عند بداية عاصفة الحزم ذهبت إليه باكراً وطلبت منه ، أن لايصدر تصريحاً معادى للمملكة ، ويترك الأمر لحزب الأمة ، ذهبت إلى مشوار فوجدت رسالة ببيان منه يرفض الحرب والتدخل فى اليمن ، عدت له مستفسراً ، قال لي السودان أعلن موافقته على الحرب ،وإرسال قوات لتقاتل أشقاء لنا كان لابد أن أصدر بيان، لموقف وطنى مهما كانت تكلفته، وكان فى ذات اليوم مساءا مُعد إجتماع له ،مع وفد سعودى بالقاهرة ، ذهبت معه وأنا فى غاية الحرج .
الختامة
الحديث عن إنسانيات السيد الصادق يطول ، فهو شخص متدفق إنسانية ، وطيبة قلب
لذلك يستغرب البعض محبتنا وتقديرنا ووفاءنا له ، فقد إشترى كل ذلك برصيده الإنسانى الحر ، ليس لنا نحن فى القرب منه ، بل أجزم محبة أغلبية الشعب السودانى وتقديرهم له، فى عيد ميلاده اقول له ، ما قاله المتنبى
فى الجسم نفسُ لا تشيب بشيبه ـ يغير منى الدهر ما شاء غيرها ـ وأبلغ أقصى العمر وهى كِعابُ
أو كما قال الشاعر أبو القاسم عثمان
ستظل شمسُ حيةُ ـ تهب الضياء ولاتغيب
وستظل شاباً دائماً ـــ إن المكارم لاتشيب
عيد ميلاد سعيد وعمر مديد ، يكفيك محبة الخلق، شهادة على حسن العمل
صلاح جلال
25122017

تعليق واحد

  1. الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومى كسياسي ارسل خطاب الي رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما يطالبه بعدم تسليم رئيس السودان المجرم الهارب من محكمة الجنايات الدولية بلاهاي بتهم الابادة الجماعية و جرائم الحرب و جرائم ضد الأنسانية بدارفور.

    اقليم دارفور الذي أمده بأكبر كتلة نيابية في إنتخابات 1985.

    اقليم دارفور الذى أمده بالسيد أحمد دريج زعيما للمعارضة ووزير العمل في 1967!!!!!!!!!!!

    اقليم دارفور الذي أمد حزبه بدائرة أم كدادة حيث أصبح عبدالله خليل رئيساً للوزراء في 1957.

    اقليم دارفور الذي أتت منه الميرم مقبولة الفوراوية والدة السيد عبد الرحمن المهدي مؤسس حزب الأمة.

    اقليم دارفور الذي نصر المهدي و حرر الخرطوم في يناير 1885.

    إقليم دارفور الذي جعل المهدى خليفته منه الخليفة عبد الله التعايشى.

    هذا قليل من كثير فضل إقليم دارفور علي حزب الأمة.

    ولكن فضل حزب الامة علي دارفور هو حماية رئيس جمهورية السودان المرتكب للابادة الجماعية في دارفور.

    والتاريخ لن يرحم حزب الامة و خاصة الصادق المهدي في ذلك.

  2. الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومى كسياسي ارسل خطاب الي رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما يطالبه بعدم تسليم رئيس السودان المجرم الهارب من محكمة الجنايات الدولية بلاهاي بتهم الابادة الجماعية و جرائم الحرب و جرائم ضد الأنسانية بدارفور.

    اقليم دارفور الذي أمده بأكبر كتلة نيابية في إنتخابات 1985.

    اقليم دارفور الذى أمده بالسيد أحمد دريج زعيما للمعارضة ووزير العمل في 1967!!!!!!!!!!!

    اقليم دارفور الذي أمد حزبه بدائرة أم كدادة حيث أصبح عبدالله خليل رئيساً للوزراء في 1957.

    اقليم دارفور الذي أتت منه الميرم مقبولة الفوراوية والدة السيد عبد الرحمن المهدي مؤسس حزب الأمة.

    اقليم دارفور الذي نصر المهدي و حرر الخرطوم في يناير 1885.

    إقليم دارفور الذي جعل المهدى خليفته منه الخليفة عبد الله التعايشى.

    هذا قليل من كثير فضل إقليم دارفور علي حزب الأمة.

    ولكن فضل حزب الامة علي دارفور هو حماية رئيس جمهورية السودان المرتكب للابادة الجماعية في دارفور.

    والتاريخ لن يرحم حزب الامة و خاصة الصادق المهدي في ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..