أباد… ثم بيد

ثمة شواهد تؤكد ان الحكومة ستلقي بعبء موازنتها الشائهة للعام 2018 على المواطن ، لا خيارات امام الحكومة التي استنزفت موارد البلاد بعد ان إستشرى فسادها لا خيارات امامها سوى المواطن لتلقي عليه اعبائها وكل خيباتها، وحادثة العسيلات الاخيرة تفضح كل تصريحاتها الجوفاء .. الحادثة تؤكد بان الذهب ظل يذهب الى الخارج تهريبا لمصلحة فئة معينة، وليست هي الأولى ما كشفت عنه حادثة شرق النيل، وقس على ذلك… فالنفط كذلك لم تسجل عائداته زيارة ولو على عجل للخزينة العامة ،بل مضت الى الأبراج والعمارات السوامق بالداخل والخارج…. والشاهد ان الدواء لا يجد دولارا واحدا دعك عن القمح و….. الى آخر هذا النهب البين وبقراءة سريعة لمشروع الموازنة لا نجد فيه سوى أكاذيب عهدناها في القوم طيلة عمرهم المشؤوم بسدة الحكم، فقبل ان يطلق وزير الكهرباء أكذوبته تلك بعدم اتجاه وزارته لفرض زيادة على التعرفة كانت شامة بائعة الشاي بركنها القصي ذاك قد لمست تلكم الزيادة وهي تستلم الإيصال الالكتروني بنافذة بيع الكهرباء والامر (ما دايرلو درس عصر” فان ماكانت تدفعه شهريا لبضع كيلواط كهرباء ماعاد كما هو بعد إنتقاصه ولعل للقوم معنى آخر للزيادة غير الذي تعني اللغة!”
وزير المالية محمد عثمان الركابي، خلال جلسة البرلمان الطارئة امس الأحد أعلن أن حجم مشروع الموازنة العامة للعام 2018م يقدر بنحو 173.1 مليار جنيه يمثل حجم الموارد المستهدفة الموزعة ما بين الإيرادات الضريبية والمنح والإيرادات الأخرى بمبلغ 116.9 مليار جنيه والإيرادات الضريبية بمبلغ 75.1 مليار جنيه، والمنح 8.1 مليار جنيه، وقدر القروض الخارجية والإستدانة من الجمهور والنظام المصرفي بـ 55.3 مليار جنيه
ويرى المحلل الاقتصادي الدكتور صدقي كبلو إن ملامح الميزانية الجديدة تكشف عن أن الحكومة ستلقي بالعبء كاملا على المواطن رغم الدعاوى بأنه لا توجد ضرائب جديد مشيرا الى أن زيادة الدولار الجمركي تمثل ضريبة جديدة، وقال كبلو لراديو دبنقا إن الحكومة منذ شهر نوفمبر الماضي حين عودة وزير المالية ومحافظ بنك السودان من زيارة امريكا عزمت على السير في اتجاه تعويم الجنيه ليس في خطوة واحدة ولكن في خطوات متعددة، وقد تم اتخاذ العديد من القرارات التي تنفذ الاتفاق في هذا المجال منها زيادة الدولار الجمركي وإخضاع العديد من السلع للسعر الموازي كما حدث مع الدواء وتوقع زيادة اسعار البنزين والدقيق، كل هذه الخيبات والفشل المريع يبنما الخرطوم امس في استقبال العميل الامريكي الذي جاء مقتفيا آثار أسلافه العثمانيين يرومون استعادة مجد تليد وامبراطورية عظمى بمستعمرة دانت لهم ذات حقبة تاريخية أشبه براهن القوم وهم يسومون البلاد والعباد
ويلا وليلا ،وكل يغني لليلاه .. فوا ويلاه
وكأنا بهتاف القوم بمطار الخرطوم “فليعد للترك مجد” عوضا عن شعارـ مشروعٍ حضاري قبل إحتضارٍ ساد فأباد… ثم بيد
وحسبنا الله ونعم الوكيل
[email][email protected][/email]