مقالات سياسية

الخرطوم ..انقرة ..تل أبيب

عندما حطت طائرة اردوغان وال200مستهبل في شكل مستثمر ..في المطار البائس ..اختنقت شوارع الخرطوم وتكدست بالمركبات العالقة التي لم تجد طريقا للمرور ..بسبب الترتيبات الامنية المكثفة التي تطلبت اغلاق بعض الشوارع ..ومنع بائعات الشاي من العمل ..كيما لا يرى الزائرون الخرطوم على حقيقتها .
والاحتفاء بالزوار الاتراك على نفقة المال العام انعكس على مرتبات العاملين التي لم تصرف في موعدها ..ولكنها صرفت على اللافتات الفاخرة والأعلام التركية والسودانية وأساطيل قوات التأمين والحماية وعلى الاقامة والضيافة .
وسر الفرح الغامر الذي انتاب السدنة والحرامية في بلادنا مرده وجه الشبه بين النظام في البلدين ..
فعندما كان اردوغان في مطار الخرطوم يمشي الهويني متفقدا قرقول الشرف كان 2700 مواطن تركي شريف يفقدون وظائفهم بسبب الفصل السياسي بأوامر منه ..
ومنذ يوليو 2016وحتى الان فصل 100الف مدني وعسكري من وظائفهم لان تهمتهم معارضة النظام .
وعندما كان السيد اردوغان يخاطب الملتقى التجاري التركي السوداني ظهر عيد الميلاد 25ديسمبر ..كان 17صحفيا في صحيفة جمهورييت يقفون امام المحكمة بتهم الارهاب ..وهي تهم باطلة دبرها نظام اردوغان ضد الصحيفة المعارضة التي كشفت دعم انقرة لتنظيم داعش بالادلة والصور …ليس ذلك فحسب بل لازال 4من الصحفيين في الحبس لمدة عام في انتظار المحكمة بتهم ملفقة .
وعلى هذا فالمثل القائل شبهينا واتلاقينا ينطبق علي حكام الخرطوم وانقرة ..ومسكينة هذه الجبهة الاسلامية التى احتفلت يوما بالخميني زعيما وملهما ..وهتفت له يا خميني انت بداية ..فتلفتت في نهاية 2017 فلم تجد الا اردوغان مثلا اعلي يفرش له البساط الاحمر ويمنح الدكتوراه الفخرية ..وربما منح وسام الدفتردار من الطبقة الاولي ..
والي من يظنون خيرا في ال200 من انفار اردوغان فاننا وللذكرى نقول انه في مايو 2017 وصل الي تل أبيب وفد تركي مكون من 120 فردا ..وقع العديد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية مع حكومة نتنياهو ..ومن المقرر ان يصل حجم التجارة بين البلدين الي 10مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة ..والمصالح المالية لدى جمهرة الاتراك اهم من القضية الفلسطينية وليس سرا ان تركيا تشترى أسلحة من اسرائيل .
والي ان يعرف الشعب الحقيقة حول اوهام الاستثمارات التركية القادمة ..فاننا نعيد للاذهان قصة تقاوي القمح التركية الفاسدة التي وزعت على المزارعين في 2013 ولم ينبت القمح وأفلس المزارعون ..وخسرت الخزينة مبلغ 5مليون دولار ولا يزال النهب مستمرا .
الخرطوم ..انقرة ..تل أبيب ..وغرد يا كناري وحاكي العندليب .

كمال كرار
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الله عليك استاذ كمال كرار كلامك فى الصميم ويسمع الاصم ويبصر الضرير ولكن لمن تحكى ومعظم شعبنا نائم فى العسل ولايعى شيئا مما يفعله هذا النظام الفاسد القاتل.كيف نثق فى نظام راسه رقاص وفاسد وطاغية قاتل مطلوب دوليا لمحاكمته على ماقترف من جرائم فى حق الانسانية .انه لمن العار علينا كسوادنة ان يحكمنا مثل هؤلاء الاوبائ فوجودهم على راس الحكم يجعل شعوب الارض تحتقرنا وكان السودان عاقرا ليس به الا هذه الشرزمة المتخبطة فى سياساتها يمنى ويسرى وفى النهاية لايمسكون بشئ والاقتصاد وحال البلد فى النازل .اخيرا لافض فوك وياليت السودان به كثير عاقل مثلك لتبدل حالنا .الوضع الحالى لايحتاج الى التملق كما يفعل البعض ولكن النقد البناء واظهار العيوب والمحاسن هو من يجعلنا نستنهض ونفوق من غفوتنا لانا قطار التنمية والتحضر والتقدم قد فاتنا بسبب هذه الزمرة الفاسدة التى ظلمت الاسلام بانتمائهم له والاسلام منهم برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب .سلمت يداك والى لقاء قريب

  2. الله عليك استاذ كمال كرار كلامك فى الصميم ويسمع الاصم ويبصر الضرير ولكن لمن تحكى ومعظم شعبنا نائم فى العسل ولايعى شيئا مما يفعله هذا النظام الفاسد القاتل.كيف نثق فى نظام راسه رقاص وفاسد وطاغية قاتل مطلوب دوليا لمحاكمته على ماقترف من جرائم فى حق الانسانية .انه لمن العار علينا كسوادنة ان يحكمنا مثل هؤلاء الاوبائ فوجودهم على راس الحكم يجعل شعوب الارض تحتقرنا وكان السودان عاقرا ليس به الا هذه الشرزمة المتخبطة فى سياساتها يمنى ويسرى وفى النهاية لايمسكون بشئ والاقتصاد وحال البلد فى النازل .اخيرا لافض فوك وياليت السودان به كثير عاقل مثلك لتبدل حالنا .الوضع الحالى لايحتاج الى التملق كما يفعل البعض ولكن النقد البناء واظهار العيوب والمحاسن هو من يجعلنا نستنهض ونفوق من غفوتنا لانا قطار التنمية والتحضر والتقدم قد فاتنا بسبب هذه الزمرة الفاسدة التى ظلمت الاسلام بانتمائهم له والاسلام منهم برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب .سلمت يداك والى لقاء قريب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..