مصر والتقارب التركي السوداني

من الملاحظ وفي فترة ليست بالقريبة عندما يقوم أي رئيس دولة أو مسؤول كبير بزيارة للسودان تقوم الدنيا في مصر ولا تقعد، وغالبا ما تكون هذه الزيارات التي يقوم بها رؤساء هذه الدول طابعها اقتصادي بحت وفيه مصلحة السودان، ولكن مصر دائما ما تنظر الي هذه الزيارات بنظرة المؤاّمرة (الفي بطنو حرقص براه برقص). والاعلام المصري له باع كبير في الرقص على هذه النغمات (الاعلام الغير محترم نقصد الذي يقوم بالشتم والردح).
وقد لا حظنا ذلك عند زيارة الشيخة موزة للسودان واهتمامها بالآثار السودانية، فقد نزل علينا الاعلام المصري بوابل من الشتائم والاستخفاف. وبالطبع كما هو معروف أن هذا الاعلام هو أعلام النظام الحاكم في مصر فهو لا يريد للسودان أن يتقدم، ولديه النظرة الاستعمارية للسودان، فيجب على السودان أذا أراد أن يتخذ أي قرار أن يرجع ألي اسياده في مصر، وقد نسو أو تناسوا أن السودان دولة لها سيادة ولها حرية في بناء علاقاتها مع من تشاء وكيف ما تشاء.
وعند زيارة الرئيس التركي السيد اردوغان للسودان هذه الأيام ظهرت وكالعادة بعض الأصوات النشاز من الاعلام المصري وبداءة تتحدث عن نظرية المؤامرة. بالرغم من أ ن زيارة الرئيس التركي الي السودان زيارة اقتصادية بحته فالرجل اتي الي السودان ومعه أكثر من مئتين من رجال الاعمال، وبالفعل تم الاتفاق على اثنا عشر اتفاقية بين البلدين واهمها بناء المطار الجديد، ولكن يبدو أن هناك بعض الاتفاقات التي لم يعان عنها وذلك لحساسيتها اتجاه الاخوة المصرين ويبدو أنها ستكون (بيان بالعمل). اي أنها لن تظهر الا عند الانتها منها وتكون أمرًا واقعاً، ك (سد النهضة).
وإذا نظرنا الي موقع تركيا الجغرافي والإقليمي نجد أنه لا يسمح بأن يكون لتركيا أي تدخل في العلاقة بين مصر والسودان، فالعلاقات المصرية السودانية لم تكن في أي يوم من الأيام سوية بل كانت علاقة تجميلية مظهرية فقط.
هل لزيارة الرئيس التركي للسودان رسالة سياسية تجاه مصر؟ فالزيارة تأتي في ظل ظرف تاريخي عصيب تمر به العلاقة بين مصر والسودان من جهة ومصر وتركيا من جهة اخري. وقبل فترة قام الرئيس المصري السيسي بزيارة الي قبرص واليونان وشكل معهم تحالف سياسي، وهذا التقارب أزعج كثيرا السلطات التركية، وذلك على خلفية الخلاف التركي اليوناني على جزيرة قبرص. ولذلك أزعجت هذه الزيارة الجانب المصري الذي يعتقد أن السيد أردوغان يقوم بنفس الشيء الذي فعلته مصر مع اليونان وقبرص.
والمعروف عن السيد اردوغان أنه رجل براّغماتي للحد البعيد ولا يدخل السياسة مع الاقتصاد فمثلا الرجل الان يخوض معركة سياسية كبيره جدا ضد إسرائيل في المحافل الدولية ورغم ذلك علاقته التجارية والاقتصادية كبيرة جداً مع إسرائيل وتوجد سفارة لإسرائيل في أنقرة وكذلك سفارة تركية في تلابيب، وكذلك إذا نظرنا لعلاقة تركيا بألمانيا من الناحية السياسية نجدها متوترة جداً، وأما من الناحية الاقتصادية نجدها على أحسن ما يرام بل التعامل التجاري بين البلدين يعتبر الأكبر لتركيا على قرار الدول الاوربية الأخرى.
ولربما ربطت مصر هذه الزيارة والزيارة التي يقوم بها أمير قطر لدول غرب إفريقيا، والمعروف أن العلاقة بين مصر وقطر مقطوعة، ولذلك تري مصر في أي زيارة لأي من هذه الدول للسودان بمثابة مؤامرة، فاذا نظرنا الي زيارة الرئيس التركي للسودان نجدها اقتصادية في الدرجة الاولي وذلك لان الرجل سيزور بعد السودان دولتان افريقيتان هما تشاد وتونس. فهل ياتري سيتناول الإعلام المصري هذه الزيارة لتشاد وتونس بنفس زيارة السودان؟
ويأتي اختيار الرئيس التركي للسودان أولاً، لان السودان يعتبر المدخل الي افريقيا فالسودان يجمع بين الدورين العربي والأفريقي ويرتبط ارتباطا مباشرا بعدد من الدول الأفريقية مثل تشاد وافريقيا الوسطي ودوله جنوب السودان واثيوبيا، والسبب الاخر لهذه الزيارة الافريقية، أن تركيا تريد ان تحذو حذو الدول التي سبقتها الي القارة الافريقية مثل الصين وروسيا.
والسودان في الفترة الاخيرة في سياساته الخارجية أصبح يبعد عن لعبة المحاور، أن يقطع علاقته مع دولة من أجل دولة أخري كما حدث ذلك مع إيران لصالح السعودية، فالسياسة الخارجية السودانية تضع المصالح السودانية أولا.
فالسودان أنفتح في الآونة الأخيرة على روسيا وكان ذلك بالزيارة التي قام بها الرئيس البشير الي روسيا وتكللت ببعض الاتفاقات الهامة، منها انشاء محطة بالطاقة النووية واحتمالية قيام قاعدة عسكرية روسية في البحر الأحمر.
فهذه الدول الكبرى مثل تركيا وغيرها لا تتعامل الا بلغة المصالح ولذلك نجد أن تركيا نهضت في خلال الاثني عشر عاما وأصبحت من الدول العشرين من حيث الاقتصاد، ولذلك يجب على السودان أن يستفيد من التجربة التركية في كل المجالات، لا سيما أن السودان غني جداً بالموارد ويعتبر أرض بكر، ويجب الا يلتفت السودان الي الوراء والمضي قدما في طريق التنمية والاعمار.
حذيفة الباقر
[email][email protected][/email]
ليكن في علمك أن دويلة السودان ليست لها سيادة ولايحزنون نصف أرضها محتل من أسيادكم المصريين واجدادكم الأحباش وشاويشكم مطلوب دولياً!!!
بالرغم من ان كاتب المقال اصاب في تقييمه للاعلام المصري الا انه ما زال تحت تأثير عدم دقة النخبة السودانية حيث ذكر (دخل في العلاقة بين مصر والسودان، فالعلاقات المصرية السودانية … )فقدم اسم بلد ءاخر على اسم بلده تقليدا أعمى للاعلام المصري كما درج الكثير من النخبة السودانية.
(حذيفة)!!! ما معنى حذيفة؟؟ سيقول قائل هذا اسم الصحابي (حذيفة بن اليمان) الذي أودعه سيدنا محمد قائمة المنافقين ،،، طيب !!، SO WHAT ؟؟؟؟
(حذيفة) اسم تصغير لشيئ (محذوف)،، يعني شيئ صغير لا لزوم له، حذف الشيئ:
رماه يعيدا” أو استبعده من المتاع لعدم فائدته.
لماذا لا نفكر مليا” قبل إطلاق الأسماء على أبنائنا وبناتنا؟؟
لو كان إسمي (حذيفة) لقمت بتغييره غدا”…..
خيل لي واتمنى ان أكون مخطئا، ان الأستاذ حذيفة لم يكن يفكر في كتابة هذا المقال، ولكن ما أن جلس أمام الساحر أخذ يكتب دون أن يفكر في ربط مقاله بالتاريخ أو الجغرافيا أو مشاهد السياسةالراهنة على كافة الصعد. والتعليق علية يحتاج لمقال يعادل مقالة بأكثر من الضعفين.
فحسب فهمي عند قراءة مقاله اتضح لي انه قليل المعرفة بامور الأحلاف والتحالفات. فكل الصحف العربية والاجنبية تتحدث عن أهداف زيارة الخديوي اردوغان بأنها ذات بعد استراتيجي بحت فقد ذكر الاستاذ حذيفة في مقاله تلك الغقرة((زيارة الرئيس التركي الي السودان زيارة اقتصادية بحته فالرجل اتي الي السودان ومعه أكثر من مئتين من رجال الاعمال،)) لم تكن الزيارة زيارة اقتصادية فقط والجانب الاقتصادي هو الركيزة التي اعتمد عليها الخديوي يا أستاذ حذيفة هي الرشوة التي قدمها الخديوي لكي تكون مدخلا لبلد يعاني اقتصادة من أزمات حادة. الهدف الواضح هو ميناء سواكن التي ستصبح قاعدة لتركيا في البحر الاحمر ولك يا استاذ حذيفة أن تسأل ثم ماذا بعد؟
تعرف يا استاذ حذيفة لو كنت قريب مني كنت عضيتك في اضانك. ولكن قبل أن أعضك هل انت حقيقة متابع للسياسة السودانية.
السودان وحكومته الرشيدة في فترة ما كانت له علاقات جيدة مع ملالي ايران، ونتيجة لوعود بالدعم المادي تلقاها النظام الحاكم من دول الخليج رمى بعلاقته مع ايران في بحر لجي، في خطوة كانت أكثر تطرفا من دول الخليج نفسها،ودخل في حلف كما تعلم يضم السعودية ودول الخليج بما فيها قطر. وحينما طفحت خلافات دول الخليج وقف حمار الشيخ عند العقبة فلا هو بقادر على التخلي عن قطر ولا هو قادر على ترك السعودية خاصة أنه باع بعض الجنود للسعودية بقاتلون لها على الارض .
سافر البشير لروسيا طالبا الحماية تحت سمع وبصر العالم فسؤالي لك أستاذ حذيفة ألا تسمي هذا محورا؟
وجاء الخديوي ومعه جيش جرار لعقد اتفاقات تجارية فعلا هي تجارية ولكن في اي شيء؟
جاء الخديوي وبعدها سافر لتشاد ومن ثم لتونس وبربط الأحداث سيد حذيفة تأزم العلاقات بين تونس والامارات وبين انعقاد محادثات السلام الليبية على الأراضي التونسية كلها لها مؤشرات ودلائل بأن حلفا يتم تأسيسة وأخشى ما أخشى أن تكون بلدنا هي الضحية.
ليكن في علمك أن دويلة السودان ليست لها سيادة ولايحزنون نصف أرضها محتل من أسيادكم المصريين واجدادكم الأحباش وشاويشكم مطلوب دولياً!!!
بالرغم من ان كاتب المقال اصاب في تقييمه للاعلام المصري الا انه ما زال تحت تأثير عدم دقة النخبة السودانية حيث ذكر (دخل في العلاقة بين مصر والسودان، فالعلاقات المصرية السودانية … )فقدم اسم بلد ءاخر على اسم بلده تقليدا أعمى للاعلام المصري كما درج الكثير من النخبة السودانية.
(حذيفة)!!! ما معنى حذيفة؟؟ سيقول قائل هذا اسم الصحابي (حذيفة بن اليمان) الذي أودعه سيدنا محمد قائمة المنافقين ،،، طيب !!، SO WHAT ؟؟؟؟
(حذيفة) اسم تصغير لشيئ (محذوف)،، يعني شيئ صغير لا لزوم له، حذف الشيئ:
رماه يعيدا” أو استبعده من المتاع لعدم فائدته.
لماذا لا نفكر مليا” قبل إطلاق الأسماء على أبنائنا وبناتنا؟؟
لو كان إسمي (حذيفة) لقمت بتغييره غدا”…..
خيل لي واتمنى ان أكون مخطئا، ان الأستاذ حذيفة لم يكن يفكر في كتابة هذا المقال، ولكن ما أن جلس أمام الساحر أخذ يكتب دون أن يفكر في ربط مقاله بالتاريخ أو الجغرافيا أو مشاهد السياسةالراهنة على كافة الصعد. والتعليق علية يحتاج لمقال يعادل مقالة بأكثر من الضعفين.
فحسب فهمي عند قراءة مقاله اتضح لي انه قليل المعرفة بامور الأحلاف والتحالفات. فكل الصحف العربية والاجنبية تتحدث عن أهداف زيارة الخديوي اردوغان بأنها ذات بعد استراتيجي بحت فقد ذكر الاستاذ حذيفة في مقاله تلك الغقرة((زيارة الرئيس التركي الي السودان زيارة اقتصادية بحته فالرجل اتي الي السودان ومعه أكثر من مئتين من رجال الاعمال،)) لم تكن الزيارة زيارة اقتصادية فقط والجانب الاقتصادي هو الركيزة التي اعتمد عليها الخديوي يا أستاذ حذيفة هي الرشوة التي قدمها الخديوي لكي تكون مدخلا لبلد يعاني اقتصادة من أزمات حادة. الهدف الواضح هو ميناء سواكن التي ستصبح قاعدة لتركيا في البحر الاحمر ولك يا استاذ حذيفة أن تسأل ثم ماذا بعد؟
تعرف يا استاذ حذيفة لو كنت قريب مني كنت عضيتك في اضانك. ولكن قبل أن أعضك هل انت حقيقة متابع للسياسة السودانية.
السودان وحكومته الرشيدة في فترة ما كانت له علاقات جيدة مع ملالي ايران، ونتيجة لوعود بالدعم المادي تلقاها النظام الحاكم من دول الخليج رمى بعلاقته مع ايران في بحر لجي، في خطوة كانت أكثر تطرفا من دول الخليج نفسها،ودخل في حلف كما تعلم يضم السعودية ودول الخليج بما فيها قطر. وحينما طفحت خلافات دول الخليج وقف حمار الشيخ عند العقبة فلا هو بقادر على التخلي عن قطر ولا هو قادر على ترك السعودية خاصة أنه باع بعض الجنود للسعودية بقاتلون لها على الارض .
سافر البشير لروسيا طالبا الحماية تحت سمع وبصر العالم فسؤالي لك أستاذ حذيفة ألا تسمي هذا محورا؟
وجاء الخديوي ومعه جيش جرار لعقد اتفاقات تجارية فعلا هي تجارية ولكن في اي شيء؟
جاء الخديوي وبعدها سافر لتشاد ومن ثم لتونس وبربط الأحداث سيد حذيفة تأزم العلاقات بين تونس والامارات وبين انعقاد محادثات السلام الليبية على الأراضي التونسية كلها لها مؤشرات ودلائل بأن حلفا يتم تأسيسة وأخشى ما أخشى أن تكون بلدنا هي الضحية.