السلام على «السلام»اا

اوراق متناثرة
السلام على «السلام»
غادة عبد العزيز خالد
استيقظ العالم في يوم السبت 21 مايو، 2011م وقد جدت في السودان احداث كثيرة. فبعدما اغمض العالم عينيه وهو يدرك أن مستقبل السلام في السودان يقبع على هوة بركان، استيقظ ليجد أن كابوسه الذي كان خائفاً منه قد صار حقيقة واقعة. فلقد اعلنت القوات المسلحة صباح ذلك السبت أن منطقة أبيي قد صارت منطقة حرب بعدما توفى 22 من قواتها وفقد اكثر من 176آخرون، بسبب هجوم نفذته قوات تابعة للجيش الشعبي. وليس هذا الهجوم هو الأول للجيش الشعبي، كما ذكر نائب رئيس هيئة الاستخبارات والأمن اللواء ركن صديق عامر، فلقد قال في مؤتمره الصحفي أن هنالك خمسة خروقات أخرى وقعت من جانب الجيش الشعبي أدت إلى مقتل أكثر من 33 جنديا.
ولكن تزداد حيرة الفرد حينما يتابع الأخبار والحوارات المختلفة التي تجرى مع من كانوا في او قرابة ارض العركة. فلقد ذكر، قويدر زروق، المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة بالسودان، انه قد كانت هنالك اصوات لتبادل نيران، لكنه كان من الصعب معرفة الاطراف المتنازعة ومن الذي بدأ بالقتال «راجع الصحافة السبت، 21 مايو 2011م». أما من جانب الحركة الشعبية، فلقد ذكر برنابا بنيامين، وزير الإعلام بحكومة الجنوب، أن كل إطلاق النار الذي جرى كان بين عناصر من القوات المشتركة، وان الحركة الشعبية بالتالي «وحسب فهمي» فهي لم تسع لحرب مع جارها الشمالي. وذهب وزير الإعلام إلى قوله ان الخلافات التي تجري حول منطقة ابيي، يجب ان تحل بالحوار وتطبيق اتفاقية السلام الشامل. اي ان المتابع يقع في حيرة حقيقة، هل يصدق القوات المسلحة التي ذكرت أن الحركة الشعبية هي التي بدأت بالحرب وأنها لم تفعل شيئا سوى أن ردت التحية بأفضل منها. وتقول حكومة الجنوب ان إطلاق الرصاص لم يكن من جانبها، وانها تأسف إلى عودة الحرب مرة اخرى إلى بلد ظنت انها تركته بعد اتفاقية سلام نيفاشا إلى الأبد. بينما يظل «الحجاز» او قوات الأمم المتحدة واقفة في المنتصف غير قادرة على تحديد من الذي بدأ بإطلاق النار «ده كلام ده»؟
ولكن بغض النظر عن كل هذه التصريحات المتناقضة، وبسبب التطورات الأخيرة، يظهر احتدام الخلاف وكأنه قد وقع «فجأة» لكنه في حقيقة الأمر كان متصورا. لقد كان كمثل الذي يجلس على فوهة بركان يدرك تماماً انه قابل للاشتعال لكنه يظل باقياً في مكانه وكله أمل أن تخالف الطبيعة، ولو لمرة، خط سيرها. وسواء بدأ الجيش الشعبي ودافعت القوات المسلحة أو بدأت قوى أخرى «المشاكل» يظل المدنيون هم الضحية. وسكان القرى الذين تلقوا طلقات الرصاص او سمعوا اصوات الطائرات الحربية وهي تحلق في سمائهم، هم الذين يدفعون فاتورة تصاعد الخلافات الجديدة القديمة. ويبقى العمل على حمايتهم مسؤولية تشترك فيها الحكومية الشمالية ومثيلتها الجنوبية، ويبقى الحفاظ على ما تبقى من الأرض أولوية حتى لا يأتي يوم ــ أخشاه قريباً ــ نقول فيه: السلام على.. السلام..!!
الرأي العام
يا اخت غاده شايف السوق بتاعك فاضى ما فى زول عبرك بتعليق واحد
المقال بتاعك ما بطال بس ما جزب الناس للتعليق قلنا نفتح الباب
الأستاذة غادة تحياتى أولاً يا أستاذة لنكن واقعين ومنطقين بقراءة متأنية لهذه الاتفاقية منذ العام 2005 وحتى لحظة الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب نلاحظ عدم الوفاق وفقدان الود بين الشريكين الحزب اليهودى السودانى والحركة الشعبية وبكل أسف أصبح مصير ومستقبل البلد بين الحركة الشعبية والحزب الشيطانى شاهدنا وسمعنا وقرأنا الاتهامات وكيل السباب والشتائم بين قادة الشريكين وكل منهما يتهم الآخر بنقض ونسف بنود الاتفاقية بربكى أستاذة على ماذا اتفق اهؤلاء القوم وحصاد هذا الاتفاق نشاهد نتائجه اليوم ذهاب جزء عزيز من الوطن وواقع الحال يؤكد تكرار نفس (السيناريو)على باقى الوطن اذا استمر هذا الحزب الشيطانى فى حكم البلد (لاسمح الله)خلاصة القول أستاذة غادة هذه الاتفاقية المشؤمة أراد بها الحزب اليهودى الحاكم تحقيق مكسب سياسى رخيص لكن بكل أسف على حساب أمن واستقرار البلد ولا ننسى السودان أصبح فى مواجهة مع المجتمع الدولى المتمثلة فى قضية أبيى