هشاشة هيئة المواصفات والمقاييس، الموت في تفاصيلها …

** هيئة المواصفات والمقاييس ، ووفق الخبر الذي اوردته صحيفة الجريدة، انها تدرس طلب الشركة التي تنادي بفك الحظر عن ( قمحها ) غير المطابق للمواصفات في صوامع ىغلال بولاية البحر الاحمر ، نتائج التحاليل التي تحصلت عليها الصحيفة ، تؤكد وفق مانقله الزميل النابه على الدالي ، ان القمح لايصلح للاستخدام الادمي ….

** دفعت الشركة بتبرير فك الحظر عن القمح ، وهو انه سيتم استخدامه كعلف للحيوانات ،وهنا وهنا وعبر مصدرلم يذكر اسمه جاء القول ( هيئة المواصفات تدرس طلب الشركة ولم تصدر قرارا حتى الان )كيف تدرس الهيئة طلبا وهي تعرف تماما وتعي ان القمح غير مطابق للمواصفات ؟؟؟ هل تنوي هيئة المواصفات فك الحظر ؟ من مجمل مايحدث والفرصة المتاحة للنظر في القرار ثانية ، يعني نية المواصفات في فك الحظر !!هل ستسمح بدخول القمح هيئة مواصفاتنا ؟ ربما يجد طريقه للمخابز والحيوانات معا و (ناكلو سوا )!! وطالما ان هيئة المواصفات تضع الطلب قيد الدراسة فان ذلك ايضا يعني ، علامة رضا ، تطل برأسها مستقبلا ، وتسمح بدخول اي قمح ولاعزاء للمواطن ، هذا بعد (بطولة ) مزيفة للهيئة في اعلان الحظر ..

** كل شيء لايصلح للانسان اكله ، فهو لايصلح للحيوان كذلك ، فالضرر بائن ولايحتاج الى دراسة واعادة نظر ، القمح القادم من الخارج اخذ نصيبه من السماد والمبيد ، كما ان تخزينه وكل هذه الفترة 2012-2017 قد منح الافلاتوكسن والبكتريا وكل ماهو ضار ،المساحة والبراحة للتكاثر ، وهنا تاتي خطورة تناوله كاعلاف للحيوانات التي يتناول لحومها الانسان ، ونتساءل بعد كل هذا ومثله ،لماذا تزداد الاصابة بمرض السرطان في السودان ؟؟ ، فالدواجن على سبيل المثال يترسب في رئتيها وكبدها وعضلاتها هذا القاتل ، ويقلل من مناعة الدواجن ويؤدي الى موتها، ولايخفى على المواصفات اليوم ، مايتم بيعه من دجاج نافق وارجل ومايسمى ب (الله كتلا )!!!! ، أليست هذه كارثة حقيقية ؟ الا تخجل هيئة المواصفات ؟

** يدخل السودان كل شيء يضر بالانسان وبيئته ومايدمر حياة شبابه ، يقع الجميع ضحية المجاملات والولاءات والطاعات العمياء للمستوردين ، الذين يصرفون المال صرف من لايخشى الفقر على صمت الاخر ، الذي يقبض وضميره في غيبوبة ابدية، والحديث حول هذه النزعة والسلوك ، اصبح مملا ومستهلكا ، لجهة انه ليست هناك محاسبة ،ولارقابة، ولاوعي وطني ولاشخص امام المشنقة !!!

** والسؤال هنا لماذا تقدمت الشركة الكازخستانية صاحبة شحنة القمح بطلبها الان وبعد مرور اعوام على التخزين ؟ هل وجدت ( المنقذ ) والمال (تلتو ولا كتلتو )، وقررت اخراجه من الصوامع وليكن طعاما للحيوان ؟؟ الشك يحيط بالطلب برمته ، وشعاع منه يلامس هيئة المواصفات ، لان النظر في الطلب ودراسته يعلن هشاشة هيئة المواصفات ، وياخوفي ان نسمع او نقرأ على صفحات الصحف والاسافير عن فك الحظر تماما وبلا قيود ( بعد الخمسة الاعوام وقد مرت )!!!!!! لاشيء الان يطابق المواصفات والجودة في وطني المنكوب ، حتى هيئة المواصفات نفسها !!!

** ارحل ياعبد الحميد كاشا ، وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض …..

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..