وينتهي العزاء بمراسم الدفن

الساعة 25

لعل شامة بائعة الشاي في ركنها القصي ذاك بأحد أزقة الخرطوم تشير ملاحظاتها وملاحيظها الى حالة القوم الإنفصامية، والتي أنتجت شكلا شائها للحكومة فالحكومة ـ “الحيكومة”ـ طويلة العمر الواحدة دي، ماها واحدة!!! بل حيكومتين ،الأولى إفتراضية تعشعش في مخيلة القوم وترسمها أوهامهم فتخرج بلهاء لتتصدر صحافة الخرطوم ليطالعها القاريء فيهوزز رأسو ويمضي الى حيث لا تدري خطاه حتى غدت وضعية الشارع السوداني “هزاز” أما الحكومة الثانية فهي الغائب الحاضرـ الغائب عن واقع الناس / الحاضر في التصريحات ذوات الإحتياجات الخاصة ! قول لي كيف؟ . أيوة تِلِك… قلت لي كيف، تصريحات المسؤولين ـ اللا مسؤولة، تلك تعني بلدا آخر غير هذا السودان، وكل ما قيل ولا يزال من
“إنتاج وإنتاجية” و”همنا قفة الملاح” وفك الحظر عن التحويلات البنكية، ونجاح العروة الصيفية وتوقعات بتفوق العروة الشتوية ودخولها الجامعة… والذي منو…. كل هذه الفقاعات تتلاشى بمجرد مغادرتها لسان المصدرالمسؤول، ولعلها تمضي الى وجهة ـ “كُتُر”ـ غير هذي البلاد المنكوبة المنهوبة، والتصريحات تلك تمنحك خيارين لا ثالث لهما، فاما ان مطلقها “ابو ريالة سايلة” أو ان/ المسؤول ـ صاحب التصريح اللا مسؤول،
يقينه ان الشعب السوداني الفضل، بعد ان صبر على هذه المفسدة المديدة طيلة ثلاثة عقود مشؤومة.. يقينه القاطع لا تخمينا بان هذا الشعب السوداني الفضل يتعاطى الفول ويمشي في الاسواق وعلى صدره نهر من الريالة يسيل على مدار الأربع وعشرين ساعة / بالقديم ، وحتى لا نظلم القوم أدعوكم لمطالعة بعض نمازج تلكم التصريحات الكارثية
“تحذيرات من أزمة خبز بسبب ندرة الغاز وزيادة الخميرة.”
ولعل التصريح لا يزال فاغرا فاه منذ لحظة إنتاجه “أحد صمد” هكذا بلا تبرير منطقي ولا حتى مقترحات مجرد.. “مقترحات حلول” كمخرجات الحوار مثلا ، والذي يعاني من إمساك حاد لا يجد الى باب الخروج سبيلا ولعل دور الحكومة ممثلة في جهة الإختصاص هنا قد إنتهى دورها مع دفن هذه السلع الضرورية موضوع التصريح … “ينتهي العزاء بمراسم الدفن” ايمانا بـ”ستر الميت دفنو”، عملو العليهم والباقي عليك كمواطن…. إتصرف ياخ
وفي طامة أخرى “وزير الصحة الخرطوم: 1000 حالة سرطان ترد مستشفى الذرة يوميا” وعلى ذلك قس.. “تفشي الاصابة بالكبد الوبائي…ندرة في الجازولين وأزمة مواصلات خانقة ” .. ثم ضبط سام 7 وسام 9 ومواسير راجمات بشمال دارفور ، وكأنما كانوا طيلة الشهور الماضية يجمعون “النبق.. النبق” لا السلاح ،والخارجية صمتت دهرا لتنطق كفرا وهي تسمي دبلوماسيا جديدا بنيويورك خلفا للمتهم بالتحرش”، أي والله وبكل بساطة ودون حياء ـ “خلفا للمتهم بالتحرش” والغريب في الامر انهم غضوا الطرف عن تهمة السكر حسب الأخبار التي أوردت تفاصيل وملابسات الحادثة، ما علينا والمشروع الحضاري كما صنم العجوة لم يتبق ويصمد منه سوى “الزي الفاضح” وحده كما الصندوق الأسود، ومن المتحرش مباشرة ننتقل الى ” شحن الهواتف في المؤسسات العامة فساد إداري”!!! شفتو كيف!!!!! بينما ترك
هؤلاءالقانونيون الباب مفتوحا لجدلية حكم الإعتداء على المال العام وتهريب الذهب ووالنقد الأجنبي وكل ما نملك ولا يملك القوم عبر المطار عدييييل، وتركوا حكم الفساد الذي عم البلاد كما تركوا “خادم زوار بيت الله” المطيع الوديع دون بت فيما راشه من تٌهم الفساد ونقول “تُهم” فالرجل “خادم زوار بيت الله” الى ان تنعكس الآية، قس على تلك التصريحات، الا ان ما يحيرني وقد يثير الشمار في نفس نفيسة لهو بأي لسان نردد مأثور أناشيد الاستقلال.. “اليوم نرفع راية إستقلالنا” و”أنا سوداني أنا” ومن ذا الذي تخاطب شركة الاتصال الشهيرة بـ “وخليك سوداني”؟ هل بلسان المواطن ابو ريالة؟ ام بلسان المسؤول ـ السالت ريالتو سطورا عل صدر الجرائد، بل لأي الوطنين “نرسل الألحان شلالا رويا”؟ للوطن الإفتراضي في خيال القوم الواسع؟ أم ام للوطن الحاضر الغائب والذي طلقه البعض للغيبة وعدم الانفاق فمنهم من هاجرالى بلادِ يتوسم فيها كرامته، ومنهم من يدعو للهجرة الى الله ومنهم من قضى نهبه ومنهم من “طش شبكة” بعد إستحالة المعادلة بنتيجتها من الآخر كداـ “غير ممكن” والباقة الاخيرة هي الأكثر “لايكات” بين رصيفاتها، ثم السؤال اللحوح ـ لأينا يوجه البشير خطابه مساء اليوم” ولأي الوطنين ؟ لـ”وطنا البإسمك كتبنا ورطنا؟” أم تراه موجهه لوطنييه!!؟
وحسبنا الله ونعم الوكيل

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..