رئيس الجالية في تشيكيا يرد على د. محمد مراد

حسن البكري, رئيس الجالية السودانية في الجمهورية التشيكبة يرد
علي مقال الدكتور محمد مراد الحاج المنشور في الراكوبه بتاريخ ٧ اغسطس ٢٠١٧ بعنوان
(حول احتفالية الجالية السودانية بالجمهورية التشيكية بعيد الفطر المبارك والانعطاف حول نظام الانقاذ)
[url]https://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-80792.htm[/url] في البداية اود ان اذكر الجميع ان هذا الرد على مقال الدكتور مراد يجئ متأخرا بالرغم من ما تضمنه من اتهام نعتبره خطيرا جدا لجماعة ظلت تناضل من اجل حياة افضل للشعب السوداني. لقد استنكرنا ولا زلنا نستنكر نشر الدكتور مقاله على الملأ قبل الرجوع الى الجالية . ترددنا في اعلان الرد على الاتهام الذي وجهه الدكتور لانه بعيد جدا من الحقيقة, انه اتهام لا اساس له من الصحة وكان يمكن ملافاته لولا ان نشر على الملاء في صفحات الراكوبة، مما يعني انه نشر لكل من يهمه الامر ومن لا يهمه.
ولما كان الاتهام كبير يصل حد الخيانة وجدنا أنه كان من الضروري التروي و انتظار اي متغيرات قد يبادر بها الكاتب بعد تمحيص الظروف, والقال والقيل لمعرفة مواقع الخطاء الذي قاده الى ما اقدم عليه. تحاورنا نحن فيما بيننا للوصول إلى معرفة الدافع او الدوافع التي ادت الدكتور لاتخاذ مثل هذه الخطوة و توجيه اتهاما كهذا إلى أصدقاء مقربين ورفاق دربه الذين لازموه قرابة نصف قرن من الزمان . كل هذا الوقت الذي مضى كنا ننتظر, وما زلنا نأمل في ان يسحب الكاتب اتهاماته ومحاولاتة تضليل أعضاء الجالية في الجمهورية التشيكية، بل
و تضليل اهلنا واصدقاؤنا ورفاقنا في السودان. خاصة و حين تمر بالذاكرة تلك المحطات العديدة في الرحلة الطويلة التي قطعناها سوياً, في خط ثابت, مع الكاتب والرفاق الآخرين، و حين نقلب رباط الاخاء والزمالة الوثيقة بيننا خاصة في نضالنا المشترك ضد الديكتاتوريات التي جثمت على صدور المواطنين, و اؤلئك الذين ذاقوا مرارة التعذيب داخل السجون لسنوات طويلة لا تذال اثارها باقية ليومنا هذا.
بالرغم من مرور الزمن و الانتظارالطويل, لم نرى اي حراك من جانب الكاتب للنقاش مع من اتهمهم , و لم يحاول استشارة الجالية في اتهامه الخطير لقيادتها. كما ان سكرتيرة العمل الاجتماعي, عضوة اللجنة التنفيذية, لم تطلب عقد اجتماع للجنة التنفيذية لمناقشة ما اثاره عضو الجالية, زوجها, من اتهامات موجهة للجالية.
في هذه الظروف، و مع غياب أي رد إيجابي من جانب الكاتب، وجدنا انفسنا محاصرون من كل الجوانب, ولا ملاذ لنا غير استخدام نفس المنصة التي اختارها الكاتب نفسه لمقالته, و بصفتي رئيساً للجالية السودانية الصغيرة الكبيرة في الجمهورية التشيكية أرى أنه من واجبي الدفاع عن الجالية، ودعم دستورها ورفض أي هجمات ضد المجموعة السودانية وهيئتها الرائدة المنتخبة.
الجاليه السودانيه بالجمهوريه التشيكية.
الجاليه السودانيه هنا صغيرة لا تتعدى ٧٠ سوداني, والناشطين منهم لا يتعدي ٤٠ . و منذ ان انتخبنا لللجنة التنفيذيه للجاليه، نعمل على تمتين الصلة بين السودانيين والوطن الأم والتأكيد على الأنتماء إليه, والسعي للدفاع عن قضاياه, و عمل كل ما بوسعنا للم الشمل وتنشيط الحياة الاجتماعيه والثقافيه للجالية. هدفنا الأسمي توحيد السودانيين ,عوائلهم واطفالهم , وتعريف بعضهم البعض, وخلق نشاطات ترفيهيه لتقليل حدة الاغتراب, و المساعدة بقدر الامكان على حلحله مشاكلهم. ولكن اتضح ان غرض البعض الاول والاخير هو تسيس الجاليه وتوجيهها بحسب ارائهم والتصنيف, بالعمالة كل من لايشاركهم توجههم, ورميهم بتهمه الموالات للنظام . ذلك بالرغم من ان الجميع يعلم ان الجالية اجتماعية بحسب دستورها الذي يجب احترامه، الالتزام به والعمل بموجبه. الجدير بالذكر ان الدكتور مراد كان علي راس اللجنة التي صاغة دستور الجالية، ويعلم انها لا دينية و لا سياسية. و بموجب الدستور لا يسمح بعقد اجتماعات سياسية حتي لو كان الغرض منها التضامن مع اهلنا في السودان, ناهيك عقد ندوة لمناقشة الوضع السياسي او الاقتصادي في السودان. و لكن بالرغم من ذلك كله، فاننا كنا وسنظل، استغلال كل المناسبات المتاحة لكشف بشاعة النظام، و عكس الصورة الحقيقية للحياة المزرية في سوداننا الحبيب.
اننا، وكغيرنا من السودانيين في دول المهجر، نعرف ان الذين غادروا ديارهم قد غادروها مكرهين، لاسباب سياسية مباشرة بسبب فصلهم التعسفي من العمل، او بصورة غير مباشرة بسبب تردي الاحوال المعيشية وغيرها من اسباب الهجرة. وزيادة علي ذلك يجدون انفسهم مواجهون بالحرمان من التعبير عن الغبن من النظام السياسي والأقتصادي والأجتماعي في السودان، و بتوجيه خاص بالابتعاد عن الحديث في السياسة، تلك الشجرة التي حَرًمَها من حَرًمَ المواطنين لقمة العيش. كلنا يعلم ان الكلام بفصل العمل السياسي عن العمل الاجتماعي قد روجت له عناصر الامن في السفارات السودانية منذ عهد الطاغية نميري وقد كانوا يقومون بافتعال المشاكل والانقسامات وسط الجاليات لتفريغ حياة السودانيين الذين يعيشون في الخارج من اي محتوي سياسي يمكن ان يساهموا به في عملية التضامن مع الشعب السوداني في طريق الديموقراطية والسلام والتنمية. ولكن قد غاب عليهم , اننا نعيش في دول ديمقراطية، حيث حرية الراي والتعبير وتعدد المنابر دون تكميم للافواه, احتراما لكافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية المعنية بحرية التعبير وحرية الصحافة.
اننا نعي جيدا حقيقة ان السفارة تمثل النظام الحاكم في السودان، ونحن نعارض النظام الحاكم في السودان, ولجنة الجالية كان موقفها واضحا من البدايه بعدم التعامل معهم الا ما يخص المعاملات القنصلية والاهتمام بحقوق اعضاء الجالية. و في نفس الوقت لم نمنع اي شخص من التعامل معهم بصفته الشخصيه، اجتماعيا كان ام سياسيا. و كلنا يعلم ان اي عضو من اعضاء الجالية له مطلق الحرية في التعامل مع من يشاء. ونحن في الجالية كما كتب الدكتور” مع العلاقات الطيبة التي تخدم شعبنا، ونسير على هذا النهج حتى تتحقق امانى شعبنا وتطلعاته في الحرية والديموقراطية و العيش الكريم”. واننا ” نؤمن بقضية الشعب السوداني و بنضاله اليومي الدؤوب الذي يخوضه والهادف لاسقاط النظام. ولا خلاف بيننا والقوى الديموقراطية في سعيها لاسقاط النظام البغيض في السودان. كان هذا و لا زال نهجنا الذي نسير في دربه, فماذا كان يقصد كاتب المقال “بالتوجه الجديد للجالية متمثلا في الانعطاف نحو نظام الانقاذ .” لا نعتقد ان احد من اعضاء الجالية يظن ان هنالك من ينعطف بالجالية نحو هذا النظام الذي ذاقوا مرارة ظلمه و طغيانه. كل ما نقوم به في الجالية نقوم به بشفافية كاملة وسط اعضاء الجالية وبجانبها, والكل يدرك ذلك.
أن موقفنا المبدئى لم و لن يتززح ولن نحيد عن دربنا حتي يسقط هذا النظام البغيض ونرجع للسودان للمساهمة في بنائه مرة اخرى. و يقف شاهدا علي موقفنا الثابت, و المضي قدما لاسقاط النظام، الفعالية الاخيرة التي لبينا بها نداء الشعب السوداني ومبادرتنا بالتعبئة للوقفة التضامنية مع الشعب السوداني في عصيانه المدني المجرب في نهاية العام الماضي. فقد قام ثلاثتنا بالمبادرة، و بالتعبئة وسط السودانيين الناشطين، من يقطنون في براغ و مدن اخرى بالعمل لوقفة تضامن مع العصيان المدني بصورة مرضية. وحتى لا نخرق دستور الجالية , قمنا بالمبادرة و قدمنا الدعوات للتضامن مع شعب السودان بصفتنا الشخصية – سودانيين ديموقراطيين – لوقفة تضامنية مع الشعب السوداني في عصيانه المدني لاسقاط النظام البغيض حمل فيها جميع المشاركون شعارات التضامن مع العصيان المدني والتي كنا قد قمنا بتوزيعها للمارة في شوارع براغ بلغات ثلاث مصحوبة بألراية السودانية لتنوير الرأى العام في الجمهورية التشيكية دعما لنضال الجماهير السودانية لاسقاط النظام في السودان. قمنا بتسليم الدعوات لبعض الاحزاب السياسية الكبيرة, وبعض المنظمات التشيكية في دورهم, مرفقة بخطاب عن الوضع في السودان والهدف من العصيان المدني كواحد من اساليب النضال السلمية لاسقاط النظام. قمنا ايضا بدعوة عدد من الشخصيات الناشطة العربية وجالياتها في براغ, كما سلمنا الدعوات ومرفقاتها لوكالة الانباء التشيكية .
في وقفتنا ألقيناخطابنا باللغتين التشيكية و الأنجليزية، وحصرنا الهتافات بشعارات العصيان المدني. وعبر الضيوف في كلماتهم بالتضامن مع الشعب السودان في نضاله من اجل السلام و الديمقراطية و العدل، كما اشادوا بتجربة السودانيين في العصيان المدني كوسيلة سلمية للتحول الديموقراطي. كان المسرح في الميدان الرئيسي في مركز العاصمة المزدحمة , براغ وبتصريح من السلطات لاربع ساعات. تخلل البرنامج مقاطع من الأناشيد والاغاني السودانية الثورية.
بعض شعارات يوم التضامن مع العصيان المدني في السودان التي حملها المشاركون:
من اجل مجانية العلاج والتعليم*
من اجل احياء جميع مشاريع الانتاج بالبلاد *.
–عاش نضال الشعب السوداني*
Ať žije boj súdánských lidí*
Long live the struggle of the Sudanese people*
يحيا نضال المرأة السودانية*
Ať žije boj súdánských žen*
Long live the struggle of the Sudanese women*
عاش نضال الشباب السوداني*
Ať žije boj súdánské mládí*
Long live the struggle of the Sudanese youth
لا لغلاء الدواء
No to high cost of medicine
لا لرفع الدعم للمواد الغذائية و الادوية
No to raise support from foodstuffs and medicines
لا للحرب لا للاقتتال
No to war, No to fighting
لا للعنصرية ولا للتحزب
No to Racism and for partisanship
Ne rasismu a Ne stranictví
لا للفساد و الثراء الحرام
No to corruption and the Unlawful Enrichment
لا للتلاعب بالدين الحنيف
يسقط حكم العسكر
down to the military regime
Pryč s vojenskou vládou
الهجوم على قيادة الجالية يعتبر هجوم علي الجالية كلها.
لقد اشاد عدد كبير بهذه المبادرة ونجاحها. ولم يكن في الحسبان ان ينصب الاتهام على اولئك الثلاثة الذين قاموا بتلك المبادرة و عملوا علي نجاح وقفة التضامن بصورة مرضية, بصفتهم الشخصية و ليس بصفتهم في قيادة اللجنة التنفيذية < الرئيس و نائبه و السكرتير العام, اصدقاء و في العمل العام لعشرات السنين >.
ان اتهام اؤلئك الثلاثة وهم في قيادة الجالية علنا و دون مواجهتهم ” بتبييت النية وحياكة المؤامرات ‘ و “بالانعطاف نحو نظام الانقاذ” كما كتب الدكتور , هو اتهام لمن ساروا في دربه و ناضلون بجانبه مع كل القوي الديموقراطية السودانية في الجمهورية التشيكية و في السودان منذ ستينات القرن الماضي, مدافعين عن حقوق الانسان السوداني من اجل السلام واالديمقراطية والعدل. لقد درس ثلاثتهم و نالوا الدرجات الجامعية و فوق الجامعية, بجامعات جمهورية تشيكوسلوفاكيا الاشتراكية, كما شاركوا في قيادة اتحاد الطلاب السودانيين منذ ستينات القرن الماضي و لسنين عديدة, ويشهد لهم اعضاء الجالية مواقفهم الصامدة اثناء الدراسة وبعدها ضد الانظمة الشمولية, ضد نظام الطاغية نميري حتي سقوطه بالانتفاضة الشعبية , كما وقفوا صامديين ضد نظام الانقاذ منذ اللحظة الاولى لأنقلابهم على الحكومة الديموقراطية, وقد كانوا ايضا من ضمن من بادروا وشاركوا في قيام هذه الجالية التي انتخبتهم لقيادتها في اجتماعات جمعيتها العمومية الأخير لمعرفتهم الشخصية لهم و لخبرتهم بالعمل في المنظمات الديمقراطية ما يقارب نصف قرن من الزمان, فمنهم من شارك في سكرتارية هيئة السلام والتضامن السودانية ,و اجتماعات قيام المنظمة السودانية لحقوق الانسان, و في تنشيط جمعية الصداقة السودانية التشيكوسلوفاكية, و قيام جمعيات الصداقة مع دول اخرى عديدة, مما حققت حلم الاف الطلاب والطالبات للدراسة الجامعية و فوق الجامعية. كما شاركوا في اعمال التجمع الوطني وفي تكوين فرع للمنظمة السودانية لحقوق الانسان في الجمهورية التشيكية, كما شارك رئيس الجالية في كل اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدستوري الشامل بالسودان.
لقد كان و لا يزال من حق الكاتب، اذا كان يهمه امر الجالية و سمعتها ومسارها، و يخاف على اعضاء الجالية من الانحراف، والاهم من ذلك لايقاف, كما قال في مقاله, “التوجه الجديد للجالية المتمثل في الانعطاف نحو نظام الانقاذ،” وهذه تهمة ننكرها, بل ينكرها كل من يعرفنا, كان الأجدى به ان يتقدم بطلب لانعقاد الجمعية العمومية لمناقشة مثل هذا الامر الهام و العاجل وللبت فيه بدلا من اثارة زوبعة لمن تشغلهم مشاكل الوطن الكبير والمواطنين . هكذا تعلمنا.
اود اخيرا, ان اتعرض دون تفصيل على بعض النقاط التي اثارها المقال . فعندما قرأنا عنوان المقال ( حول احتفاليه الجاليه السودانيه بالجمهوريه التشيكيه بعيد الفطر المبارك والانعطاف حول نظام الانقاذ) استبشرنا خيرا ان المقال سيدلنا وكل الجاليات التي تعاني من تدخل السفارات و محاولة احتوائها والسيطره عليها بكيفية مواجهتها. كما توقعنا ان نتعرف علي مواضع الضعف في نشاط الجاليه وما يمكن عمله للحفاظ علي وحدتها وديمقراطيتها. توقعنا ايضا التنوير باساليب عمل السفارات وطرقهم الملتويه في خلق الفتن حتي ينتبه الغافلون منا لاساليب الانقاذ القذره. و لكننا فوجئنا ان المقال المنشور لايطرح فكرا ولا يناقش اي قضية تهم جمهور السودان العريض, ولا حتى عمل الجاليات . وادركنا حينها خطاء نشر مثل هذه الاشياء في الاسافير, وقرأنا ما احتواه المقال من معلومات مغلوطة و غير صحيحة, نذكر منها, غير اتهامه, ما كتبه بخصوص اجتماع اللجنه التنفيذيه الخاص بعيد الاستقلال, وايضا الرسالة المرفقة بالمقال التي لا علاقة لها بالخطاب الذي القاه السيد الرئيس و الذي ذكر الكاتب في صدر مقاله انه قد “قوبل بالأستهجان”. ايضا لم يكن صحيحا ما كتبه عن غياب سكرتيرة العلاقات الاجتماعية في اجتماع اللجنة التنفيذية حين مناقشة الاحتفال بعيد الفطر, فقد كان اجتماعا موسعا وحضره اعضاء خارج اللجنة, تمت دعوتهم, و بعلم سكرتيرة العمل الاجتماعي, لاثراء النقاش والمساعدة في تنفيذ المهام. < دون حق التصويت >. وفي هذه الجلسة كان من ضمن ما تم الاتفاق عليه ان لاعضاء الجالية الحق في تقديم دعوة من يشاؤا دعوتهم لأحتفالات الجالية.
اما فيما يخص لقاء غالبية اعضاء الجالية الأخير و الذي خرجت منه سكرتيرة العمل الاجتماعي و زوجها كاتب المقال بعد وصولهم مكان اللقاء ورؤيتهم لأعضاء السفارة وزوجاتهم و اطفالهم, نود ان نورد هنا دون الاطالة, ان ذلك اللقاء او الاحتفاء قد تم بمبادرة جميلة من بعض الشباب و الشابات من اعضاء الجالية في رسائل قصيرة عبر الهاتف ” الواتساب ” و قامت اللجنة التنفيذية بمساعدتهم بتعميم الدعوه للأعضاء في صفحتها كالعادة. ان اللجنه التنفيذيه قد انتخبت لخدمه اعضائها و ليس لحسم المهاترات بين عضو واخر. هدفنا كما ذكرنا هو توحيد اعضاء الجاليه السودانية في الجمهورية التشيكية وربطهم بالوطن الام, بالتعامل بالحكمة وتغليب مصالح الجاليه علي المصالح الشخصيه والبعد عن المهاترات وسوء القول. لقد اندهش البعض فعلا لحضور اعضاء السفارة بعوائلهم , و كان من بينهم اعضاء اللجنة التنفيذية انفسهم, و لكن لم يكن من الحكمة العمل على فض اللقاء و التسبب في انقسام لجسم الجالية الذي كان دائما ولا يزال متماسكا و متحدا بسبب عضو او اثنين فقط لا يرغبون مشاركة بعض الضيوف . وعليه فقد واصل الجميع الاحتفاء كما اعتدنا , في جو مفعم بالود والاخاء.
لا يفوتني ان الفت الانتباه الى ان الكاتب لم ينشر الخطاب الذي القاه السيد رئيس الجالية و ” قوبل بالأستهجان ,” كما اشار في صدر المقال, بل قام بنشر رسالة اخذها من الهاتف ” الوتساب ” كان قد ارسلها رئيس ا لجالية مشيدا فيها بروعة لقاء اعضاء الجالية و اطفالهم تعبيرا لاعجابه لما رآه في صور اخذت اثناء الحفل و ارسلت له “في الوتساب” اثناء قضائه الاجازة مع احفاده في مكان بعيد عن مكان الاحتفال.
و نحن نقول ان الخطاب قد قوبل بالأشادة من الغالبية العظمي, لما تضمنه من “الاستهجان” بالنظام الغاشم في السودان وتردي الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية, و منددا ببعض ما اقترفه النظام القابع علي صدر الشعب السوداني ثلاثة عقود من الزمان.
نورد لكم هنا ما ورد في الخطاب الذي القاه السيد رئيس الجالية بمناسبة الاحتفال بالعيد المبارك,
حتى نرى جميعنا الى اي اتجاه تنحرف جاليتنا السودانية في الجمهورية التشيكية.
ألسادة الضيوف الكرام
ألاخوات والاخوان اعضاء الجالية السودانية في الجمهورية التشيكية,
التحيا ت الطيبة , وكل سنة وانتو طيبين, والقابله زي ما عايزين.
و التحيات الحارة الي اهلنا في السودان الحبيب.
يشرفني ان اتقدم انابة عن اللجنة التنفيذية باجمل التهاني بمناسبة عيد الاضحى,
للضيوف الكرام, والى جميع اعضاء الجالية السودانية بالجمهورية التشيكية و ا صدقاؤهم الاعزاء.
كما اتقدم انابة عن الجالية السودانية بالجمهورية التيشكية بالتهنئة الحارة للشعب السوداني العظيم بكافة مكوناته ودياناته ومعتقداته بمناسبة الاحتفالات بعيد الاضحى المبارك, وتتمنى لهم حاضراً ومستقبلاً مشرقاً، ووطناً آمناً مستقرا, وحياة إنسانية كريمة.
انتهز مناسبة الفداء العظيمة، لاسيما في هذه اللحظة التاريخية الدقيقة والحرجة التي يمر بها وطننا العزيز، لنحي كفاح ونضالات الشعوب السودانية وهم يواجهون شظف العيش والعوز, وحياة الحاجة والبؤس والتشرد والحرمان, و في صراعها مع أبسط متطلبات الحياة اليومية وعجز السواد الأعظم من الشعب السوداني من شراء خراف الأضحية في بلد يعد الأكبر في انتاجها.
تمر علينا, ايها الاخوة والاخوات هذه المناسبة السعيدة برمزها الديني والروحي ووقعها الحزين على قطاع كبير من الشعب السوداني الذي تعدى مقاييس خط الفقر وأصبح يصارع من أجل توفير ما يسد به رمقه، بينما فقد الكثيرون منهم حياته وماله ومسكنه، وهم يعيشون في ظل ظروف اقتصادية بالغة التردي والسوء في ظل غلاء في السلع الضرورية يتصاعد في وتائر متسارعة.
نتمنى, ايها الاخوة والاخوات أن تمر علينا مناسبة الفداء الدينية العظيمة، والشعب السوداني قد تحرر كله من الذل والإضطهاد والتمييز الجهوي والقبلي والديني، وأن يتوحد أبناء الوطن كافة في ظل سودان حر ديمقراطي ينعم بالإستقرار والتنمية، وأن لا يشعر أحدا بالغبن أو التفرقة أو التهميش،. و تحن ندرك تماما ان ذلك لن يتأتى إلا بتحقيق الحرية والكرامة والعدالة والمساواة الإنسانية، وبمشاركة حقيقية في السلطة السياسية وبالتوزيع العادل للثروة وتحقيق الأمن والأمان في كل ربوع السودان.
وننتهز هذه المناسبة الدينية العظيمة, ايها الاخوة والاخوات لنأكد لأبناء وبنات الشعب السوداني بانهم ماضون على درب الثورة لإعادة صياغة أجهزة مؤسسات الدولة السودانية علي اسس جديدة, على اسس يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات علي أساس المواطنة وحدها دون غيرها.
الاخوة والاخوات والسادة الضيوف,
مرة اخرى نتقدم لكم و للشعب السوداني ، وسائر المسلمين بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك بخالص التهاني والتبريكات, أعاده الله علينا و عليكم جميعا باليمن والبركات,,,,اعاده الله والسودان معافى من كل أزماته و ينعم بالسلام و الأمن و الإستقرار والتنمية والرخاء والتعايش السلمي بين أهله وجيرانه . ونتضرع الى الله عز وجل ان يضع حدا لمعاناة النازحين واللاجئين وان يكون هذا العام نهائي لللطغاة فى السودان الذين يتحكمون بمصير هذا الشعب ويرقصون على جثثهم منذ 1989.
اللهم امين.
وكل عام وأنتم بخير و صحة و عافية.
عاش كفاح الشعب السوداني.
[email][email protected][/email]
من الواضح أنك أنت تحتاج إلى أن تسأل نفسك سؤالا أساسيا جدا،وأعتقد أنه:
ما معنى أن تكون في المعارضة؟
طالما أنت – و/أو اؤلئك الثلاثة- (قبلتو أو مشيتو أو قعدتو) مع ناس السفارة = دا معناهو انكسار للنظام….يا غبي!
التحيات للدكتور مراد و السيدة خديجة لانهم هم المناضلين
العزيز حسن البكري كيلاني لك التحية وكل سنة انت والاسرة بخير . في يوم عيد الميلاد اتصلت بالرفيقة الينا كالاشوفا التي افترقت عنها كما تعلم قبل 48 بعد خروجي من براغ . منها اعرف اخباركم . وعرف منها انك في اريتريا . منذ ان كنا في مدرسة الاحفاد كنت انت تتجنب كل المواجهات خاصة من مجموعاتنا . واستمر الامر في براغ ولكن تغير الامر لاننا في براغ قد اصبحنا اصدقاء , ثم تقابلنا في السودان وخارج السودان وفي السويد .
يا ابو على في بعض الاحيان يجب ان يعرف الانسان اين يقف ، وبوضوح وقوة . المرة الاخيرة عند حضورك للسويد مع زوج الاستاذة ثريا الشيخ الجديد سعدت بمقابلتك مقابلة قصيرة . ورجعت انت لبراغ بدون وداعي . ثم اتصلت من براغ وتحدجثت مع زوجتى واعتذرت لعدم اتصالك لأن الامر كان سيغضب الاستاذة ثريا الشيخ . يجب ان يحدد الانسان مواقفه خاصة عندما يتعلق الامر بالوطن والمجرمين الذين يتحكمون في اللاد والعباد . الخطب والكلام لاتعني اي شئ . معركتنا مع النظام والسفارة تمثل النظام يجب مقاطعة السفارة وعزل الدبلوماسيين المعينين . المجاملات والضحك والتساهل في هذه الامور لا يصلح وهو عمل خطأ وسيئ جدا .
الدكتور محمد والمناضلة خديجة يتمنى الانسان ان يكون مثلهم . يختاهم العيب . التواصل مع السفارة ودبلوماسي الانقاذ خيانة للوطن .
من الواضح أنك أنت تحتاج إلى أن تسأل نفسك سؤالا أساسيا جدا،وأعتقد أنه:
ما معنى أن تكون في المعارضة؟
طالما أنت – و/أو اؤلئك الثلاثة- (قبلتو أو مشيتو أو قعدتو) مع ناس السفارة = دا معناهو انكسار للنظام….يا غبي!
التحيات للدكتور مراد و السيدة خديجة لانهم هم المناضلين
العزيز حسن البكري كيلاني لك التحية وكل سنة انت والاسرة بخير . في يوم عيد الميلاد اتصلت بالرفيقة الينا كالاشوفا التي افترقت عنها كما تعلم قبل 48 بعد خروجي من براغ . منها اعرف اخباركم . وعرف منها انك في اريتريا . منذ ان كنا في مدرسة الاحفاد كنت انت تتجنب كل المواجهات خاصة من مجموعاتنا . واستمر الامر في براغ ولكن تغير الامر لاننا في براغ قد اصبحنا اصدقاء , ثم تقابلنا في السودان وخارج السودان وفي السويد .
يا ابو على في بعض الاحيان يجب ان يعرف الانسان اين يقف ، وبوضوح وقوة . المرة الاخيرة عند حضورك للسويد مع زوج الاستاذة ثريا الشيخ الجديد سعدت بمقابلتك مقابلة قصيرة . ورجعت انت لبراغ بدون وداعي . ثم اتصلت من براغ وتحدجثت مع زوجتى واعتذرت لعدم اتصالك لأن الامر كان سيغضب الاستاذة ثريا الشيخ . يجب ان يحدد الانسان مواقفه خاصة عندما يتعلق الامر بالوطن والمجرمين الذين يتحكمون في اللاد والعباد . الخطب والكلام لاتعني اي شئ . معركتنا مع النظام والسفارة تمثل النظام يجب مقاطعة السفارة وعزل الدبلوماسيين المعينين . المجاملات والضحك والتساهل في هذه الامور لا يصلح وهو عمل خطأ وسيئ جدا .
الدكتور محمد والمناضلة خديجة يتمنى الانسان ان يكون مثلهم . يختاهم العيب . التواصل مع السفارة ودبلوماسي الانقاذ خيانة للوطن .