المهمشين هم شرايين العنصرية وأزمة الوحدة

خلف الستار
المياه الملوثة الراكدة في البرك أو البحيرات تظل عصية علي تلويث البيئه،إن لم يقترب منها أحد أو تجد روافد تنقلها الي أماكن أخري،فالتلوث ينشأ ذاتيا بتوالد الجراثيم وتكاثر البكتريا والفطريات،ويزداد إنتشاره بالفيروسات الطبيعية والصناعية التي يستحدثها الإنسان،ويستخدمها في أغراضه الخاصه والعامه سلبا وإيجابا،عبر قنوات متعددة أمنة ومحكمه تُساهم في الإنسياب السلس لها محدثا الأزمات،وإن تعثرت تلك القنوات والمنافذ تبعثرت الفيروسات وإنقرضت مُخلفة القليل من الأثار الجانبية،التي يمكن السيطرة عليها بما يُعرف بالأنتي فايروز.
وعند قياس ما سبق ذكره بالواقع السياسي والإجتماعي في العالم الثالث،نجده مستفحلاً بصورة حادة وهنالك من يستثمرون الأزمات الطبيعية الموجودة كالعنصرية،التمييز،الطائفية،السلفية،عدم قبول الأخر وغيرهم.بالإضافة الي وجود متخصصين في صناعة الكوارث والأزمات،ويعززون فنونهم التكتيكية في المارسة وفقا للبيئات ومعطياتها.
لا شك أن الواقع السوداني برمته يعاني من التهميش المُفرط،سوي كان طبيعيا أو صناعيا وقد تم توظيفه جيدا في الجنوب حتي إنفصل،وظل الفايروز ينخر في جبال النوبة ودارفور بنسبة كبيرة،نتيجة لتوفر شرايين وأوردة جيدة يستخدمها الصُناع والمنتجين في بث سمومهم من خلالها،فتراكم السموم المتنوعة وترسبها في الأوعية الدموية أفسدت الكثير من الأبدان،وفي البعض الأخر بلغت ذروتها القصوي التي لا تستجيب للعلاج،لذا أصبحت العدوي مستشرية ومقاومة للمكافحة البيولوجية.
هنالك رموزا في العالم يُحتذي بهم في تجاربهم المتفردة،مثل أيقونة النضال نيلسون مانديلا،غاندي ومارتن لوثر فجميعهم صنعوا الثورات وأحدثوا التغيرات الجذرية في شعوبهم،لأنهم كانوا يدركون جيدا أن معالجة الأجسام التي تعرضت للتسسم لا تتم بإستخدام سموم أخري بالمقابل،لذلك إجتهد ثلاثيتهم في قطع شرايين السُم أولا ثم أزالوا الأجزاء التالفه نهائيا،وجمعوا من الأمصال والأدوية ما يحقق الإستشفاء الكُلي ويعزز تكوين المناعة الطبيعية المُضادة لشعوبهم.
المؤسف في معظم مهمشي السودان هم مُدمني النهل من كاسات صناع التهميش بأنواعه،بل يبقون جسورا متينة لعبور كل الشاحنات المحملة بالفيروسات الضارة لشعوبهم،وهذا النموذج ينطبق بالكربون في الدارفوريين لأنهم يقاومون عدوا متمترس الصنعة،يُجيد فن التمريض وحنكة إدارة الفتن التي يختلقها، ويوظف إمكانياته المهوله للوصول لمأربه عبر بواباته المجتمعية،فقواسم الإستجابة الطوعية للنخب الدارفورية مع الأنظمة الإستبدادية،جعلتهم أبواغ لتنفيذ الأجندة الخبيثة وظلوا دوما يقتاتون من فتات السادة المتعجرفين،في الأحزاب الطائفية والدينية،وكذلك من دعاة التحرر المنمطين والمصبوغين بالاضافة الي أئمة الدين المسوسين المدسوسين!فالمراقبون عن كثب لحالة الإحتقان الحادة في أنسجة المهمشين وسيكلوجية سلوك قادتهم،يجدونها لا تختلف البته عن طريقة قاهرهم الأول،وإن لم يكونوا نسخة منه في الفعل والتقليد،أصبحوا أتباع له في النهج والممارسة لذا المهمشين الذين لا يمتلكون رؤية واضحة،لايستطيعون مجابهة تيارات التغيير بصمود كامل مهما إرتفعت شعاراتهم البراقة!فالمهمشين أنفسهم هم روافد قوية لمنابع العنصرية،إذن لن يُفلح قوما قط طالما ينهون عن فعلٍ ويأتون بمثله!
الجدير بالذكر أن قادة الحركات المسلحة وأتباعهم من أنصاف المثقفين وفصائلهم الطلابية في الجامعات السودانية،دائما ينبذون القيم البالية مثل العنصرية وتبعاتها،ومضي مايقارب العقدين من الزمان متمسكين بتلك الرأيات دون جدوي يُذكر،بل واقع دارفور الذي يُريدون له التغيير إزداد سوءا وغرقا في الشعارات المرفوضة والمرفوعة،وهذة الدلالة تؤكد مدي تأصيل تلك القيم في رأفضيها،إبتداءا من الأفراد ومرورا بالمؤسسات وإنتهاءا بالقيادات ذوي الأجسام المفلطحه،والعقول الخاوية التي لاتحمل سوي الحقد والكراهية ورفض الأخر المختلف شكلاً،لوناً ولغتاً.لذا سادت لغة المُتاجرة بقضايا المهمشين في الفنادق الفخيمه مع أسلافهم وحُلفائهم الدكتاتوريين الظلمة،وفيروز الإنقسامات والإنشطارات الأميبية في القوي الثورية لا يدل إلا علي إعلاء المصالح الذاتية،فالباحثون عن كراسي السلطة لايكترسون لقيمة الدماء والأرواح الطاهرة التي مُهرت في سبيل الثورة!لأنهم ضد مفاهيم التحرير والتحرر والأمثلة في هذا الصدد لا تُحصي ولا تعد واللبيب بالإشارة يفهم.
فمعيار الحد الأدني العقلاني لايرفض الوحدة في سبيل تحقيق الغايات الكُبري،فعصاة الوحدة والتوحد هم تجار للحرب ليس إلا!لأن الإتحاد قوة وإبراز القوة يوقف الحرب ويحقق السلام،ومن يرفض هذا المنهاج السوي فهو عدو لنفسه في المقام الأول ولمجتمعه ثانيا!وقاعدة الوحدة ليست حصرية في حاملي السلاح بل هي فرضية إنسانية وقيمة أخلاقية،لابد من وتوفرها في الجمعيات،الروابط،الإتحادات،النقابات،المنظمات والأحزاب السياسية. فالتعاون النوعي في إطار الأهداف العليا يقطع الطريق أمام أعداء الإنسانية،ويجفف منابع الطغاة والإمبرياليين الذين يرفدون المجتمعات بقاذوراتهم النتنه،وكي ينجلي أزمة الوحدة لابد من كنس أعداء الوحدة الذين يحبون الإنقسام والشتات،وإنتاج قيادات بديلة قوية لاتعرف التواطؤ الأيدولوجي والمصلحي،فالمجتمعات المتقدمة جميعها لم تصل لمصاف حضارتها إلا بطرقها المتكرر لبوابة الوحدة،لأنه صمام الأمان للحاضر والمستقبل الذي لم يأتي بعد.
صالح مهاجر
[email][email protected][/email]
والله انت مسكين
والله انت مسكين
يا مهاجر انت لا تدري عن ماذا تتحدث فهذا الموضوع واضح انه اكبر من مقدراتك الذهنية فخليك من الشعلقة في الفاضي
يا جماعة الخير. لو في واحد بعرف كاتب المقال ده شخصيا. رجاءا يقول ليه مافي داعي لشغل اللتق والرقع ده ،،،،،،،، كدي جرب تكتب في الكوره يمكن تمشي معاك اصلها ماعندها ولي،،،،،،، تحياتي لسعيك المقدر بس بلاش من الكتابه
عاشت دارفور بكل مكوناتها وسلطناتها المتواترة فى أمن وأمان وتصاهر ووئام حتى دخل بينهم من أسس للفرقة والتبعيض والتهجير وسفك الدماء فأبحث عن هؤلاء الذين رضعوا العنصرية من عهد الباشبوزوق إلى المؤتمر الوطنى.
عندما ثار أهل دارفور ضد النميرى بخصوص الحكم الإقليمى وتعيين الحكام من أبناء الإقليم رضخ النميرى فتم تعيين أحمد إبراهيم دريج حاكما لهم لكنه جمع عصبته الضيقة وقال لهم ناس دارفور ديل لووا يدى وأخذوا ما يريدونه فإقترحوا لى كيف أنتقم منهم؟ فرد عليه أحدهم بقوله أفتن بين قبائلهم!!!! لم يطبق النميرى هذا الرأى السقيم لكنها ظلت فى ذاكرة العنصريين الجدد فطبقوها بأضعاف مضاعفة.
إن لم تفهم هذا فسوف لن تفهم لماذا المحكمة الجنائية الدولية،، غبى.
يا مهاجر انت لا تدري عن ماذا تتحدث فهذا الموضوع واضح انه اكبر من مقدراتك الذهنية فخليك من الشعلقة في الفاضي
يا جماعة الخير. لو في واحد بعرف كاتب المقال ده شخصيا. رجاءا يقول ليه مافي داعي لشغل اللتق والرقع ده ،،،،،،،، كدي جرب تكتب في الكوره يمكن تمشي معاك اصلها ماعندها ولي،،،،،،، تحياتي لسعيك المقدر بس بلاش من الكتابه
عاشت دارفور بكل مكوناتها وسلطناتها المتواترة فى أمن وأمان وتصاهر ووئام حتى دخل بينهم من أسس للفرقة والتبعيض والتهجير وسفك الدماء فأبحث عن هؤلاء الذين رضعوا العنصرية من عهد الباشبوزوق إلى المؤتمر الوطنى.
عندما ثار أهل دارفور ضد النميرى بخصوص الحكم الإقليمى وتعيين الحكام من أبناء الإقليم رضخ النميرى فتم تعيين أحمد إبراهيم دريج حاكما لهم لكنه جمع عصبته الضيقة وقال لهم ناس دارفور ديل لووا يدى وأخذوا ما يريدونه فإقترحوا لى كيف أنتقم منهم؟ فرد عليه أحدهم بقوله أفتن بين قبائلهم!!!! لم يطبق النميرى هذا الرأى السقيم لكنها ظلت فى ذاكرة العنصريين الجدد فطبقوها بأضعاف مضاعفة.
إن لم تفهم هذا فسوف لن تفهم لماذا المحكمة الجنائية الدولية،، غبى.