سواكن مدينة أثرية تاريخية

برزت مدينة سواكن التاريخية ونالت حظها في الإعلام المحلي والإقليمي والدولي بعد زيارة الرئيس التركي أرودغان للسودان ومعه وفد تجاري كبير ، وكان من نتائج هذه الزيارة قرار الحكومة السودانية بتولي تركيا إعادة تأهيل جزيرة سواكن المطلة علي البحر الأحمر وإدارتها لفترة معينة ، مما أثار ردود فعل وانتقادات واسعة.
كما عرضت الحكومة للقطاع الخاص التركي مليون فدان لزراعة قطن وحبوب زيتية ، كما تقرر رفع التبادل التجاري من 500 مليون دولار إلي 10 مليار دولار بين البلدين !!!.
نسلط الضوء في هذا المقال علي سواكن عبر العصور باعتبارها من أقدم المدن السودانية التاريخية والأثرية الحية التي ما أن يخبو نارها حتى تشتعل من جديد، وضرورة الحفاظ عليها باعتبارها من الكنوز الأثرية والسياحية والثقافية العالمية ، وبعيدا عن المحاور والأحلاف العسكرية ، والتوترات العسكرية الضارة بالمنطقة وشعب السودان.
عرف السودان منذ العصور القديمة منافذ أو موانئ كان يطل منها علي العالم الخارجي سواء في نشاطه التجاري أو غيره ، من أهم تلك الموانئ عيذاب التي كانت منفذ ممالك النوبة إلي بلاد الحجاز واليمن ومكة. وصفها الرحالة والمؤرخون العرب مثل : ابن بطوطة في مؤلفه ” تحفة الأنظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، 779 ه- 1377م” ، والمقريزي في مؤلفه ” المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، 1445 م” ، وناصر خسرو في كتاب ” سفرنامة ، 481 ه ? 1088م” ، وأحمد بن إسحاق ” اليعقوبي” في مؤلفه تاريخ اليعقوبي، علي سبيل المثال: وصف اليعقوبي ميناء عيذاب بقوله : “عيذاب ساحل البحر المالح (البحر الأحمر)، يركب الناس منه إلي مكة والحجاز واليمن ويأتيه التجار فيحملون التبر والعاج وغير ذلك في المراكب”. كما أشار ابن بطوطة إلي صيد اللؤلؤ فيها.
كانت عيذاب تربط موانئ اليمن مع الهند والبحر المتوسط وأهم موانئ الحجاج إلي مكة لمدة أربعة قرون من القرن العاشر وحتى القرن الرابع عشر الميلادي بعد أن أغلق الصليبيون الحج عن طريق الشام.
تقع عيذاب علي بعد 23 كلم شمال حلايب السودانية التي احتلتها مصر، وهي من المناطق التاريخية والأثرية والثقافية العالمية.
تدهورت عيذاب بعد استعادة ميناء جدة لنشاطه ، وفتح طريق سيناء ، وانعدام الأمن فيها بسبب النزاع الذي نشب بين قبائل المنطقة وكثرة الاعتداءات علي القوافل.
“راجع مصطفي محمد مسعد : المكتبة السودانية العربية، وللمزيد من التفاصيل عن عيذاب راجع: بشير إبراهيم: عيذاب وحياته الدينية والأدبية في مجلة الدراسات السودانية مجلد (5) يوليو 1979م “.
ثم جاءت بعد عيذاب سواكن التي تضم منطقة أثرية تاريخية، وهى في الأصل جزيرة مرجانية قامت فيها المدينة القديمة ثم توسعت إلي الساحل وما جاوره ، وكانت معروفة لقدماء المصريين واليونانيين والرومان، وفي دولة الخلافة الإسلامية الأموية والعباسية ، وفر بعض الأمويين اليها بعد سقوط دولة بني أمية عي يد العباسيين، وأشار الي أهميتها وموقعها وتاريخها الرحالة والمؤرخون العرب في العصور الوسطي مثل : ابن بطوطة ، واليعقوبي وابن حوقل الخ.
كانت سواكن مشهورة وتمر بها الرحلات بعد عبور الموانئ المجاورة : القنفذة ، جدة ، الليث ، ينبع ? في السعودية? ، وميناء القصير وسفاجا “في مصر”، ومرت سواكن بفترات انتعاش وضمور في تاريخها.
في عام 1517 غزا السلطان العثماني سليم الأول مدينة سواكن بعد أن احتل الفونج ميناء القصير، وأصبحت مقرا لحاكم مديرية الحبشة العثمانية التي شملت مدن حرقيقة ومصوع في أريتريا. وتعرضت للهجوم البرتغالي في فترة من تاريخها.
في عام 1629 أصبحت سواكن قاعدة عسكرية للحملة العثمانية علي اليمن.
سواكن في فترة مملكة الفونج ? 1504- 1821 ?
كانت الميناء ومنفذ مملكة الفونج إلى بلاد الهند واليمن والحجاز ، وبالتالي كانت مركزاً تجارياً مهما في تلك الفترة ، وكانت سواكن تضم اخلاطاً من السكان : هنود ، يمنيون ، عرب ، وأفارقه من شرق وغرب أفريقيا ، وبالتالي كانت منطقة تداخل ثقافي وسكاني هام ، شأن كل المواني والمنافذ الخارجية .
ذكر الرحالة بركهارد : أن المقيمين في مدينة سواكن عام 1841م كانوا نحو ثمانية ألف نسمة .
وكانت الصادرات عن طريق سواكن : التنباك ، العاج ، الصمغ ، الذهب ، الريش والرقيق .
أما الواردات فكانت : الدبلان ، الشاش (على أنواعه) والبنوة وهي نوع من القماش يستورد من مدراس وسورات (الهند)، وهذه الثياب لا تلبسها إلا الطبقة الثرية في شندي وسنار ، وكردفان ، العطور الهندية والحرائر ، ويبيعونها في دارفور ودار صالح والبرقو ، لأن تجار هذه الجهات يفضلون هذه الأصناف على غيرها ، وقيمة الألف حبة من الكرهمان ، تباع في كردفان بست جوار (العملة) ، مع أن ثمنها في شندي نحو مائة وعشرين ريالاً أسبانياً وهو أروج تجارة لخفة حمله وعلو ثمنه .
وكانت الصناعة الحرفية مزدهرة في سواكن ، فقد أعتمد سكان سواكن على صناعتهم المحلية ، فكان منهم الحدادون ، النجارون ، الصاغون، البناؤن ، والنحاتون ، وهذا بخلاف صناعة الحصير (البروش) والشمل ، والبطاطين من أصواف البهائم ، ومن جلودها السروج والنعال والجرابات .
وكانت الارتيقة يشكلون أركان التجارة في سواكن وعن الأوزان المستعملة في سواكن كان : الدرهم يساوي 16 قيراطاً ، المثقال يساوي درهم ونصف ، الأوقية وتساوي 12 درهماً . “راجع محمد صالح ضرار ، تاريخ سواكن والبحر الأحمر ” الدار السودانية للكتب ، 1981م ، ص ، 79 “.
كما أتخذ حكام الفونج مدينة سواكن منفي لمن لا يريدون بقاءهم معهم في سنار من ملوك دولتهم ووزرائهم ( تم نفي الملك بادي أبو شلوخ ، الملك إسماعيل).
? محمد صالح ضرار ،مرجع سابق ، ص 46? .
وكانت تجارة الرقيق تحتل مركز الثقل في الصادرات ، وأشار بركهارد أن سفن التجار كانت من هناك ما بين ألفين وثلاثة الأف عبد وجارية كل سنة .
كما يذكر محمد صالح ضرار أن عدد الرقيق الذي كان يصدر سنوياً من ميناء سواكن نحو 2500 شخص ، ضرار ص ، 76.
مما يشير إلى الحجم الكبير لتجارة الرقيق اللعينة والأعداد الضخمة التي كانت تصدر إلى بلاد الهند وفارس والحجاز ومنها إلى تجـارة الرقيق في أوربا ومنها إلى الأراضي الجديـدة (في أمريكا الشمالية والجنوبيـة).
كانت سواكن نقطة جمارك مهمة تصل منها عوائد كبيرة بانتظام لملوك الفونج .
سواكن في فترة الحكم التركي ? 1821- 1885?.
*في فترة الحكم التركي كانت سواكن من المدن التجارية المهمة ، يصف كاتب وثيقة ” تخوم علي العالم الإسلامي ? سواكن علي النحو التالي:
بني جزء من سواكن علي جزيرة صغيرة والجزء الآخر داخل البلد ، بنيت معظم منازل الجزيرة من الحجارة المرجانية التي تحفر من حوض البحر ومعظم المساكن داخل البلد من قطاطي ذوات سقف مخروطي ويوجد السوق في هذا الجزء من المدينة ، تأتي مياه الشرب من بئر عذبة تقع علي مسيرة ساعة داخل الجزيرة.
ثلاثة أو أربعة من الأشجار هي كل نصيب الجزيرة أو الساحل من الخضرة ، التربة جافة وغير مزروعة ، الطعام رخيص والمواد الغذائية هي لحم البقر والضأن والجمال والماعز وبعض الأرانب والطيور والسمك واللبن ، أما الذرة فيستورد من الحجاز لصناعة الكسرة.
يواصل الكاتب ويقول:
المدينة عبارة عن نقطة انتقال بين الجزيرة العربية وداخل أفريقيا ، وهناك مسجدان ومقاهى وهي المكان الوحيد الذي يلتقي فيها أهل المدينة ، والعملة الوحيدة المتداولة هي ابونقطة والدولار والبارة ، ولا تستخدم النقود الذهبية في المقايضة ” تخوم ص 65 “.
كما أن النشاط الغالب للسكان في المدينة كان النشاط التجاري ، من معالم سواكن البارزة قصر الشناوى ذلك السراى الذي بناه محمد بك الشناوى.
” للمزيد من التفاصيل عن سواكن راجع محمد صالح ضرار : تاريخ سواكن والبحر الأحمر ، الدار السودانية للكتب 1981 “.
باحتلال محمد على باشا للسودان عام 1821 ، دخلت سواكن مرحلة جديدة في تاريخها ، لم تعترف الأمبراطورية العثمانية بحق محمد على في ضم سواكن لملكه ، وقامت بتأجيرها له مقابل مبلغ مالي يدفع سنويا ، بعد وفاة محمد على باشا 1849 ، عادت سواكن للدولة العثمانية ، وكان مواطن سواكن يعتبر ?سواكني عثماني?.
في عهد الخديوى إسماعيل باشا ضمت سواكن للسودان الإنجليزي – المصري، بعد أن تعهد الخديوي بدفع مبلغ 7,500 جنية مصري لوالي جدة. في عام 1865 تنازلت السلطة العثمانية رسميا عن سواكن مقابل جزية سنوية قدرها 5 ألف جنية مصري.
لم يستطع المصريون الأتراك تطوير سواكن لتقوم بدورها كمنفذ بحري للسودان بسبب توجيه محمد علي باشا تجارة السودان نحو مصر. بعد إنشاء قناة السويس 1869 ، انتعشت موانئ المنطقة ومنها سواكن.
سعي الخديوي إسماعيل لتعمير مدينة سواكن فبني فيها منازل جديدة ومصانع ومساجد ومستشفيات وكنيسة للأقباط ، وعادت السفن الأوربية ، وجرت عملية التبادل التجاري : التمور ، الجلود ، القطن ، الصمغ العربي ، سن الفيل ، ريش النعام ، شمع العسل والسمن ، مقابل منتجات الشرق والغرب منها: التوابل ، الزجاج ، الورق والمنسوجات. ازداد السكان من : العرب والبجا ومن اليمن واليونان ومصر وارمينيا والهند.
عملت فيها شركات بحرية مثل : شركة الهند الشرقية ، والشركة الخديوية ، وشركة ملاحة ربانينو الإيطالية. حاول الأتراك ربطها بالسكك الحديدية ، الا أن الحرب الأثيوبية المصرية واندلاع الثورة المهدية أدت لوقف حركة العمران، وحاصرت قوات المهدية سواكن حتي تم سقوطها علي يد قوات عثمان دقنة ، وتم تحرير سواكن من قبضة الاحتلال التركي.
وبعد سقوط دولة المهدية علي يد الاحتلال الإنجليزي ? المصري عام 1898 ، في بداية فترة الاستعمار تم تحويل ميناء سواكن الي بورتسودان، وكان السبب أنها غير ملائمة لاستقبال السفن الكبيرة.
وظلت ميناء سواكن مهجورة بعد الاستقلال ، ولكن في أوائل ثمانينيات القرن الماضي قرر نظام النميري إعادة تعميرها باسم ميناء عثمان دقنة لتفويج الحجاج إلي جدة.
وتظل سواكن من الكنوز الأثرية والثقافية العالمية ومن المناطق السياحية المهمة ، فضلا عن أنها موطن عثمان دقنة أحد قادة الثورة المهدية الاشاوس ، ورمزا للمقاومة ضد الاحتلال التركي للسودان، وهناك تخوف من إدارة تركيا لسواكن بحجة تأهيلها لفترة معينة وإعادة الاحتلال التركي لها ، وإقامة قاعدة عسكرية ، مما يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها، مما يتطلب أوسع مقاومة من أجل الحفاظ علي سواكن كرمز للسلام والتعايش السلمي والكنوز الأثرية والثقافية المهمة في السودان والعالم.
سواكن و بورتسودان … مفاتيح اقتصادية
معلومات هامة و تاريخ يستعرض ما ورد في مقالكم .. و كم وددنا ان تستعرض الاهمية الجيوسياسية لها الان من حيث الموقع المؤثر في امن البحر الاحمر .. كجزء اصيل و هام من امتداد الساحل السوداني عموما .. و اهميته الدولية النابعة من كون البحر الاحمر الممر الوحيد و الامن لملاحة و عبور تجارة جل العالم ما بين المشرق الادني و الاقصي و الاوسط الي الغرب .. و شمال الكوكب بجنوبه .. فهناك حتمية مرور لا تنافسها الا المرور بغرب القارة الافريقية و معبر ( راس الرجاء الصالح ) المنعدم الاثر الا بما يخص شرق القارة فقط و تبادلها مع اوروبا و الامريكتين.
اذا هناك قسمة لازمة لفايدة البحر الاحمر يتم تنافسها كالاتي:
1. باب المندب و ما حوله مؤاني الدول(الصومال – جيبوتي – كينيا – اليمن).
2.مواني السعودية الغربية (جازان – جدة – ينبع – رابغ ) و علي راسها جدة. و هي الاقرب لمواني السودان (بورتسودان – سواكن).
3. المواني المصرية و قناة السويس.
ما يجب ادراكه في أقتصديات البحار و هو الجاهزية و التكاملية بمعني علي مواني السودان ان تكون علي اهبت الاستعداد و الانفتاح علي خدمة الممر المائي الدولي بعوامل جزب يعرفها اختصاصي المؤاني و الملاحة الدولية .. فخدمة الاحواض الجافة (Dry dog) و تمويل السفن و كثير من الاعمال التخصصية تدر العملات الصعبة و الدخول المستمرة هذا غير الجوانب المتعلقة بحركة الركاب و العمال و البحارة و السياحة ..فاذا تم اعتماد سياسات اقتصادية و اضحة تتمتع بعلاقات دولية جازبة و انفتاح متكامل مع بقية الشركاء للممر (اليمن – الصومال – جيبوتي – أريتريا – السعودية – مصر – عمان – أثيوبيا) بالرغم من ان الاخيرة ليس لها ميناء او ساحل كما انجيبوتي و الصومال خارج الحوض و لكن يظلان بمثابة صماما امان و يمكن ان يلعبا الدور المتمم و اثيوبيا التي تتمتع بديموغرافيا اكبر من الدول المذكورة بالتالي لهم الاحقية للتواجد و المشاركة الجيوسياسية و امن الممر واستقراره.
كما ان هناك حركة لوجستية ضخمة يمكن ان ترفه بالمنطقة و شرق السودان ككل باعتبار ان الدولة الحديث و التموضع الجغرافي بعد الانفصال انتج عدد سبع من دول الجوار بعد ان كانت تسع دول .. و الاحتمال الممكن لستفادة خمس دول من العملية الوجستية لحركة المواني السودانية بما فيهم الامتداد الطبيعي و الدولة الوليدة (جنوب السودان) .. كما ان للنشاط الجوي وحركة الطيران ترتبط مباشرة بمثل هذه الاقتصديات .. و لا يعول كثيرا في مثل هذه الامور الا بتخليق و بناء بنية تحتية معتبرة من امداد للمياه لمديني (سواكن و بروتسودان) و سكة حديد قارية الشبكة و مرافق لازمة و هذا بدوره يخلق الجازبية للصناعة الوطنية و حركة الصادر للمنتج الداخلي الوطني و القاري.
و عطفا لموضوع سواكن تعتبر سواكن حديثا النقطة الدافية و الاكثر اهمية لقوافل السياح ان صح التعبير فهناك عدد ليس بالقليل من الاسكونيات و اليخوت الشراعية و الفاخرة التي تتجمع في الجزر الجنوبية لاوروبا سنويا و بانتظام لتسلك مساهرها نحو الشرق مرورا بعدد قليل من النقاط يتمتع السودان باهم ثلاث فيهم و هي (شعاب الرومي – و جزيرة سنجنيب – و محمية دونقناب – و سواكن) فسواكن هي نقطة الاسترخاء بعد مجهود نقاط الغطس (diving) العالمية و الشهيرة و الفريدة بحدايقها البحرية و الان نشاطها يكاد ان يكون منعدم الا بشغف و مجهود بعض الوكالات المحلية و النسيق المصري لخبرتهم الاكبر.
و هنا ننقل بعض التعريف الهمة لانشطة المواني و اهميتها:
تعاريف أعمال النقل البحري
تعاريف لبعض الأعمال المرتبطة بأنشطة النقل البحري
1. البضائع العامة
هي جميع البضائع التي تشحن أو تفرغ معبأة أو غير معبأة أو محواه فيما عدا بضائع الصب الجاف والصب السائل
2. الصب الجاف
هي البضائع التي تفرغ أو تشحن على السفن صباً جافاً (غير معبأ) بحالتها بغض النظر عن إجراء أية عمليات تعبئة لها في مراحل تالية ( مثل الفحم والحديد الخام والحبوب ….)
3. الصب السائل
هي جميع البضائع السائلة التي تفرغ أو تشحن بحالتها السائلة
4. أعمال الشحن والتفريغ
هي جميع الأعمال التي تقوم بها الشركة المرخص لها بهذا النشاط والتي تشمل تشغيل العمالة والمعدات المناسبة لتفريغ شحنة السفينة من البضائع المختلفة على الرصيف (أو الصندل أو سفينة أخرى) أو شحن عنابر السفينة بأنواع البضائع المختلفة وكذلك النقل إلى الساحات والمخازن
5. أعمال الوكالة الملاحية
هي قيام الوكيل المرخص له بالآتي:
جميع الأعمال التي تتطلبها السفينة والطاقم نيابة عن المالك أو المشغل فترة تواجدها بالميناء أو عبورها قناة السويس.
دفع الرسوم والأجور والتكلفة المستحقة للجهات السيادية وباقي الجهات الأخرى.
تحصيل النوالين المستحقة للمالك أو المشغل.
الاشتراك في التفاوض في عماليات بيع وشراء السفينة.
الاشتراك في توقيع عقود المشارطة.
يجوز للوكيل الملاحي القيام بأعمال وكيل الشحنة نيابة عن الشاحنين.
6. أعمال الصيانة وإصلاح السفن خارج الأحواض
هي جميع أعمال الصيانة والإصلاح الخفيفة لبدن السفينة والأسطح والماكينات المساعدة وفك وتركيب وإصلاح الأجهزة والمعدات الكهربائية والتي لا تحتاج دخول السفينة الحوض، وتتم عادة بغاطس الميناء أو على أرصفة مخصصة لذلك بمعرفة هيئة الميناء
7. أعمال تموين السفن
وتشمل تموين السفن بالمياه والوقود والزيوت سواء على الرصيف أو في الغاطس وذلك باستخدام الوسائل البرية أو استخدام العائمات المرخص لها لذلك
8. التوريدات البحرية
وتشمل إمداد السفينة بقطع الغيار والبويات والمواد الغذائية المختلفة وأدوات النظافة ومعدات السلامة وكل ما يطلبه الوكيل الملاحي أو الربان وتحتاج إليه السفينة ما عدا المياه والوقود والزيوت
9. التخزين والمستودعات
وتشمل استخدام المخازن والسقائف والساحات التي تخصصها هيئات الموانئ لمزاولة هذا النشاط لتخزين البضائع الواردة/الصادرة لحساب الغير ولحين الإفراج عنها وخروجها من الميناء وطبقاً للشروط والضوابط المنظمة لهذا العمل
10. الأشغال البحرية
وتشمل أعمال نظافة العنابر والدهان والمراشمة والإصلاحات البسيطة للحاويات وتقديم خدمة العائمات للسفينة وطاقمها وسحب النفايات والمخلفات من السفن سواء السائلة أو الجافة على الوحدات المرخص لها بذلك وكذا صيانة المنشآت البحرية العائمة والثابتة وما يستجد من أعمال أخرى تحددها هيئات الموانئ.
و لا يفوتنا بان المسافة ما ين سواكن و برتسودان اقل من 60 كيومتر .. مما يعني فرصة الاندماج و التكامل و العمل كوحدة تتيح الفرص لما سبق.
اخى الكريم
شكرا للمعلومات التى اورتها ولكنى اريد ان اضيف بان سواكن هى شبه جزيرة لا تتعدى مساحتها بضعة كيلومترات.. وقد استعملت كميناء فى العصور السابقة نسبة لصغر حجم السفن انذاك خاصة وان مدخل الجزيرة صغير جدا.. وقد قرر الانجليز بناء بورتسودان بديلا عن سواكن لهذا السبب اضافة الى ان خطورة الشعب المرجانية المتسلقة سوف تعيق تقدم هذه السفن… وكان ان هجرت سواكن منذ العام 1911 بعد ان بدا الميناء الطبيعى بورتسودان فى الازدهار.
اما موضوع السياحة البحرية فاريد ان اضيف ايضا بان سواكن يمكن ان تكون منتجع للراحة والاستجمام بعد تهيئة البنية المطلوبة لذلك من نزل صغيرة ومقاهى الخ حيث ان الساحل الجنوبى فقير من ناحية جيولوجية ولا يوجد شواطى رملية لانشاء مراكز سياحية متميزة .. بعكس الساحل الشمالى الممتد من بورسودان الى جمهورية مصر العربية حيث الشعب المرجانية والحدائق البحرية والشواطئ الرملية التى تفتقدها المنطقة الجنوبية.. وقد قام السودان ابان حكم الرئيس تميرى ببناء قرية سياحية صغيرة ( 15 غرفة تسع لستين سريرا فقط) وهى قرية عروس لاستقبال السياح الايطالين لممارسة الغوص والتصوير تحت الماء الا اننا كالعادة نعانى من عدم وجود الدراسات المطلوبة لانجاح مثل هذه المشاريع فقد كانت القرية تعانى من صعوبة الطريق والمياه….
تعليق على مقال الأستاذ السر عثمان بابو الذي قدم رصدا رصينا لتاريخ سواكن ولكن الخطأ هنا بين قوسين (وحاصرت قوات المهدية سواكن حتي تم سقوطها علي يد قوات عثمان دقنة ، وتم تحرير سواكن من قبضة الاحتلال التركي.) هذا الكلام غير صحيح ولم يتم تحرير سواكن من الاستعمار التركي لا من الأمير عثمان دقنه ولا من غيره، بل ظلت سواكن طيلة فترة الاستعمار التركي محروسة ببوارج وجيوش من الامبراطورية البريطانية.
سواكن و بورتسودان … مفاتيح اقتصادية
معلومات هامة و تاريخ يستعرض ما ورد في مقالكم .. و كم وددنا ان تستعرض الاهمية الجيوسياسية لها الان من حيث الموقع المؤثر في امن البحر الاحمر .. كجزء اصيل و هام من امتداد الساحل السوداني عموما .. و اهميته الدولية النابعة من كون البحر الاحمر الممر الوحيد و الامن لملاحة و عبور تجارة جل العالم ما بين المشرق الادني و الاقصي و الاوسط الي الغرب .. و شمال الكوكب بجنوبه .. فهناك حتمية مرور لا تنافسها الا المرور بغرب القارة الافريقية و معبر ( راس الرجاء الصالح ) المنعدم الاثر الا بما يخص شرق القارة فقط و تبادلها مع اوروبا و الامريكتين.
اذا هناك قسمة لازمة لفايدة البحر الاحمر يتم تنافسها كالاتي:
1. باب المندب و ما حوله مؤاني الدول(الصومال – جيبوتي – كينيا – اليمن).
2.مواني السعودية الغربية (جازان – جدة – ينبع – رابغ ) و علي راسها جدة. و هي الاقرب لمواني السودان (بورتسودان – سواكن).
3. المواني المصرية و قناة السويس.
ما يجب ادراكه في أقتصديات البحار و هو الجاهزية و التكاملية بمعني علي مواني السودان ان تكون علي اهبت الاستعداد و الانفتاح علي خدمة الممر المائي الدولي بعوامل جزب يعرفها اختصاصي المؤاني و الملاحة الدولية .. فخدمة الاحواض الجافة (Dry dog) و تمويل السفن و كثير من الاعمال التخصصية تدر العملات الصعبة و الدخول المستمرة هذا غير الجوانب المتعلقة بحركة الركاب و العمال و البحارة و السياحة ..فاذا تم اعتماد سياسات اقتصادية و اضحة تتمتع بعلاقات دولية جازبة و انفتاح متكامل مع بقية الشركاء للممر (اليمن – الصومال – جيبوتي – أريتريا – السعودية – مصر – عمان – أثيوبيا) بالرغم من ان الاخيرة ليس لها ميناء او ساحل كما انجيبوتي و الصومال خارج الحوض و لكن يظلان بمثابة صماما امان و يمكن ان يلعبا الدور المتمم و اثيوبيا التي تتمتع بديموغرافيا اكبر من الدول المذكورة بالتالي لهم الاحقية للتواجد و المشاركة الجيوسياسية و امن الممر واستقراره.
كما ان هناك حركة لوجستية ضخمة يمكن ان ترفه بالمنطقة و شرق السودان ككل باعتبار ان الدولة الحديث و التموضع الجغرافي بعد الانفصال انتج عدد سبع من دول الجوار بعد ان كانت تسع دول .. و الاحتمال الممكن لستفادة خمس دول من العملية الوجستية لحركة المواني السودانية بما فيهم الامتداد الطبيعي و الدولة الوليدة (جنوب السودان) .. كما ان للنشاط الجوي وحركة الطيران ترتبط مباشرة بمثل هذه الاقتصديات .. و لا يعول كثيرا في مثل هذه الامور الا بتخليق و بناء بنية تحتية معتبرة من امداد للمياه لمديني (سواكن و بروتسودان) و سكة حديد قارية الشبكة و مرافق لازمة و هذا بدوره يخلق الجازبية للصناعة الوطنية و حركة الصادر للمنتج الداخلي الوطني و القاري.
و عطفا لموضوع سواكن تعتبر سواكن حديثا النقطة الدافية و الاكثر اهمية لقوافل السياح ان صح التعبير فهناك عدد ليس بالقليل من الاسكونيات و اليخوت الشراعية و الفاخرة التي تتجمع في الجزر الجنوبية لاوروبا سنويا و بانتظام لتسلك مساهرها نحو الشرق مرورا بعدد قليل من النقاط يتمتع السودان باهم ثلاث فيهم و هي (شعاب الرومي – و جزيرة سنجنيب – و محمية دونقناب – و سواكن) فسواكن هي نقطة الاسترخاء بعد مجهود نقاط الغطس (diving) العالمية و الشهيرة و الفريدة بحدايقها البحرية و الان نشاطها يكاد ان يكون منعدم الا بشغف و مجهود بعض الوكالات المحلية و النسيق المصري لخبرتهم الاكبر.
و هنا ننقل بعض التعريف الهمة لانشطة المواني و اهميتها:
تعاريف أعمال النقل البحري
تعاريف لبعض الأعمال المرتبطة بأنشطة النقل البحري
1. البضائع العامة
هي جميع البضائع التي تشحن أو تفرغ معبأة أو غير معبأة أو محواه فيما عدا بضائع الصب الجاف والصب السائل
2. الصب الجاف
هي البضائع التي تفرغ أو تشحن على السفن صباً جافاً (غير معبأ) بحالتها بغض النظر عن إجراء أية عمليات تعبئة لها في مراحل تالية ( مثل الفحم والحديد الخام والحبوب ….)
3. الصب السائل
هي جميع البضائع السائلة التي تفرغ أو تشحن بحالتها السائلة
4. أعمال الشحن والتفريغ
هي جميع الأعمال التي تقوم بها الشركة المرخص لها بهذا النشاط والتي تشمل تشغيل العمالة والمعدات المناسبة لتفريغ شحنة السفينة من البضائع المختلفة على الرصيف (أو الصندل أو سفينة أخرى) أو شحن عنابر السفينة بأنواع البضائع المختلفة وكذلك النقل إلى الساحات والمخازن
5. أعمال الوكالة الملاحية
هي قيام الوكيل المرخص له بالآتي:
جميع الأعمال التي تتطلبها السفينة والطاقم نيابة عن المالك أو المشغل فترة تواجدها بالميناء أو عبورها قناة السويس.
دفع الرسوم والأجور والتكلفة المستحقة للجهات السيادية وباقي الجهات الأخرى.
تحصيل النوالين المستحقة للمالك أو المشغل.
الاشتراك في التفاوض في عماليات بيع وشراء السفينة.
الاشتراك في توقيع عقود المشارطة.
يجوز للوكيل الملاحي القيام بأعمال وكيل الشحنة نيابة عن الشاحنين.
6. أعمال الصيانة وإصلاح السفن خارج الأحواض
هي جميع أعمال الصيانة والإصلاح الخفيفة لبدن السفينة والأسطح والماكينات المساعدة وفك وتركيب وإصلاح الأجهزة والمعدات الكهربائية والتي لا تحتاج دخول السفينة الحوض، وتتم عادة بغاطس الميناء أو على أرصفة مخصصة لذلك بمعرفة هيئة الميناء
7. أعمال تموين السفن
وتشمل تموين السفن بالمياه والوقود والزيوت سواء على الرصيف أو في الغاطس وذلك باستخدام الوسائل البرية أو استخدام العائمات المرخص لها لذلك
8. التوريدات البحرية
وتشمل إمداد السفينة بقطع الغيار والبويات والمواد الغذائية المختلفة وأدوات النظافة ومعدات السلامة وكل ما يطلبه الوكيل الملاحي أو الربان وتحتاج إليه السفينة ما عدا المياه والوقود والزيوت
9. التخزين والمستودعات
وتشمل استخدام المخازن والسقائف والساحات التي تخصصها هيئات الموانئ لمزاولة هذا النشاط لتخزين البضائع الواردة/الصادرة لحساب الغير ولحين الإفراج عنها وخروجها من الميناء وطبقاً للشروط والضوابط المنظمة لهذا العمل
10. الأشغال البحرية
وتشمل أعمال نظافة العنابر والدهان والمراشمة والإصلاحات البسيطة للحاويات وتقديم خدمة العائمات للسفينة وطاقمها وسحب النفايات والمخلفات من السفن سواء السائلة أو الجافة على الوحدات المرخص لها بذلك وكذا صيانة المنشآت البحرية العائمة والثابتة وما يستجد من أعمال أخرى تحددها هيئات الموانئ.
و لا يفوتنا بان المسافة ما ين سواكن و برتسودان اقل من 60 كيومتر .. مما يعني فرصة الاندماج و التكامل و العمل كوحدة تتيح الفرص لما سبق.
اخى الكريم
شكرا للمعلومات التى اورتها ولكنى اريد ان اضيف بان سواكن هى شبه جزيرة لا تتعدى مساحتها بضعة كيلومترات.. وقد استعملت كميناء فى العصور السابقة نسبة لصغر حجم السفن انذاك خاصة وان مدخل الجزيرة صغير جدا.. وقد قرر الانجليز بناء بورتسودان بديلا عن سواكن لهذا السبب اضافة الى ان خطورة الشعب المرجانية المتسلقة سوف تعيق تقدم هذه السفن… وكان ان هجرت سواكن منذ العام 1911 بعد ان بدا الميناء الطبيعى بورتسودان فى الازدهار.
اما موضوع السياحة البحرية فاريد ان اضيف ايضا بان سواكن يمكن ان تكون منتجع للراحة والاستجمام بعد تهيئة البنية المطلوبة لذلك من نزل صغيرة ومقاهى الخ حيث ان الساحل الجنوبى فقير من ناحية جيولوجية ولا يوجد شواطى رملية لانشاء مراكز سياحية متميزة .. بعكس الساحل الشمالى الممتد من بورسودان الى جمهورية مصر العربية حيث الشعب المرجانية والحدائق البحرية والشواطئ الرملية التى تفتقدها المنطقة الجنوبية.. وقد قام السودان ابان حكم الرئيس تميرى ببناء قرية سياحية صغيرة ( 15 غرفة تسع لستين سريرا فقط) وهى قرية عروس لاستقبال السياح الايطالين لممارسة الغوص والتصوير تحت الماء الا اننا كالعادة نعانى من عدم وجود الدراسات المطلوبة لانجاح مثل هذه المشاريع فقد كانت القرية تعانى من صعوبة الطريق والمياه….
تعليق على مقال الأستاذ السر عثمان بابو الذي قدم رصدا رصينا لتاريخ سواكن ولكن الخطأ هنا بين قوسين (وحاصرت قوات المهدية سواكن حتي تم سقوطها علي يد قوات عثمان دقنة ، وتم تحرير سواكن من قبضة الاحتلال التركي.) هذا الكلام غير صحيح ولم يتم تحرير سواكن من الاستعمار التركي لا من الأمير عثمان دقنه ولا من غيره، بل ظلت سواكن طيلة فترة الاستعمار التركي محروسة ببوارج وجيوش من الامبراطورية البريطانية.