النفاق السياسي

يوجد في المجتمع البشري أصناف عدة من المنافقين، كما يوجد ألوان عدة من النفاق منها: نفاق اعتقادي، ونفاق عملي ونفاق سياسي، ونفاق أخلاقي، ومهما تعددت وتنوعت أسماء النفاق فمعناه واحد وهو إظهار الإيمان وإبطان الكفر ، أو مخالفة الباطن الظاهر , أو إظهار الخير وابطان الشر , وكذلك مهما تعددت ألوان النفاق فعناصره ومكوناته واحدة ، لا تتغير بتغير الزمان والمكان، وهي التي وردت في الحديث النبوي الشريف : أربع من كن فيه كان منافقا خالصاًً ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها ، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان، وإذا خاصم فجر، وفي رواية وإذا عاهد غدر ، هذه هي عناصر النفاق وخصاله ثابتة لا تتغير.
قد تتغير أساليب النفاق ووسائله وهي كثيرة، تتداولها وسائل الإعلام المختلفة من صحف ومجلات وقنوات فضائية وغيرها، واخطر ألوان النفاق وأشدها ضررا على البشرية هو النفاق السياسي، وهو الذي تعتمده الدول في سياساتها الخارجية مع بعضها البعض وفي معاملاتها وعلاقاتها الداخلية مع مواطنيها، ولو استعرضنا سياسات الدول وعلاقاتها ومعاملاتها الخارجية مع بعضها ومعاملاتها في الداخل مع شعوبها، لوجدنا عمادها الكذب والخداع والاحتيال، ولو استعرضنا سياسة الولايات المتحدة الخارجية ومعاملاتها مع الدول والمجتمع الدولي على وجه الخصوص لوجدناها مبنية على النفاق قائمة على الكذب والخداع والتلفيق والغدر والاحتيال مع جميع الدول والشعوب حتى مع حلفائها وأصدقائها المقربين .
إمريكا رائدة في النفاق السياسي على مستوى العالم، تدعو إلى تشكيل تحالف دولي لمحاربة الإرهاب، والمعروف حتى الآن انه لا يوجد تعريف متفق عليه بين دول العالم لمعنى الإرهاب، ومن المفارقات الغريبة أن أمريكا التي دعت إلى تشكيل تحالف دولي لمحاربة الإرهاب هي نفسها التي ترفض تعريف معنى الإرهاب ليظل فضفاضا، يفسره كل وفق هواه ووفق ما تقتضيه مصالحه في السياسة الأمريكية فكل ما يتعارض مع المصالح الأمريكية والإسرائيلية فهو المعني بالإرهاب، وكل من يأبى الخضوع للاملاءات الأمريكية فهو مدرج على لائحة الإرهاب.
وممايعد نفاقا إمريكيا أنه في الثاني من ديسمبر 2017، أن ترامب، ونتيجة اشتداد الخناق عليه بعد اعتراف مستشاره السابق مايكل فلين بالكذب على المحققين الذين فحصوا اتصالاته مع روسيا أثناء الحملة الانتخابية، قال ابن سلول العصر: بالاعتراف بأن القدس عاصمة إسرائيل، وأنه بصدد نقل سفارته إليها، ضاربا بمشاعر العرب والمسلمين عرض الحائط، مما أحدث ضجة عالمية انتصر فيها الحق، وكان الدجال يريد بذك تحقيق هدفين رئيسين – حسب وجهة نظر كثير من المحللين – الأول: تشتيت الانتباه بقرار يثير شهية الإعلام للابتعاد عن قضية الاتصالات مع روسيا إبان الحملة الانتخابية. الثاني: كان يخطب ود اليهود للدفع باللوبي اليهودي، صاحب النفوذ القوي في الكونجرس، للوقوف خلفه في مواجهة خصومه الذين يسعون للإطاحة به عبر عزله عن طريق الكونجرس كما حدث من قبل مع الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون في أعقاب انكشاف فضيحة ووترجيت عام 1974.
وهذا نفاق سياسي وأخلاقي مؤداه المقايضة والتلاعب بأعظم أمة وبمقدساتها، وهي أمة الإسلام، (كنتم خير أمة أخرجت للناس)، استحقت ذلك عندما انبطحت وتخلت عن دينها، ومبادئها، وأخلاقها، واختلط حابلها بنابلها.
فهل من مدكر؟!
د. محمد آدم عثمان
[email][email protected][/email]




أكمل الاية يادكتور لأن الخيرية في الجزء غير المكمل(الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم إتيانه)
يقول الكاتب :
(يوجد في المجتمع البشري أصناف عدة من المنافقين، كما يوجد ألوان عدة من النفاق إلخ….)
شئ عجيب !!!
يتحدث عن نفاق امريكا ويترك الحديث عن نفاق أصحاب اللحى الذين تسلطوا على هذا البلد المسكين ودمروه تدميرا ؟!!!
على بالطلاق منافقين نحن
أكمل الاية يادكتور لأن الخيرية في الجزء غير المكمل(الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم إتيانه)
يقول الكاتب :
(يوجد في المجتمع البشري أصناف عدة من المنافقين، كما يوجد ألوان عدة من النفاق إلخ….)
شئ عجيب !!!
يتحدث عن نفاق امريكا ويترك الحديث عن نفاق أصحاب اللحى الذين تسلطوا على هذا البلد المسكين ودمروه تدميرا ؟!!!
على بالطلاق منافقين نحن