أوباما يمهد لترشيح كلينتون للرئاسة في 2016: وزيرة استثنائية

أشاد الرئيس الأميركي باراك اوباما بوزيرة خارجيته هيلاري كلينتون التي تستعد لمغادرة منصبها، وذلك في مقابلة تلفزيونية مشتركة أطلقت مجددا التكهنات عن احتمال ترشحها للرئاسة في 2016.

ويبدو ان اوباما طرح فكرة اجراء هذه المقابلة التي بثت شبكة «سي بي اس» مقتطفات منها أمس الأول. وقال الرئيس الأميركي «أود فقط ان تتاح لي الفرصة لأوجه كلمة شكر علنية لأنني اعتقد ان هيلاري ستظل من بين أفضل وزراء خارجيتنا». وأضاف «تعاونا بشكل جيد في الأعوام الأربعة الأخيرة وسأفتقدها»، مكررا انه كان يود لو بقيت في منصبها خلال ولايته الثانية.

وكان كثيرون فوجئوا بتعيين اوباما لكلينتون وزيرة للخارجية بعد المنافسة الحادة التي خاضاها في معركة الترشح باسم الحزب الديموقراطي للاقتراع الرئاسي في 2008.

وقد فاز اوباما على كلينتون بفارق ضئيل في هذا السباق التاريخي بينما يرى مراقبون انها يمكن ان تترشح لتصبح أول سيدة تتولى رئاسة الولايات المتحدة في انتخابات 2016.

ويمنح دعم علني من رئيس حالي وزنا اكبر لترشيحها مع انها تتمتع حاليا بشعبية كبيرة وتلقى تأييد نحو 65% من الأميركيين، حسب استطلاعات الرأي.

وقال اوباما «أود فقط ان تقدر البلاد الدور الاستثنائي الذي لعبته خلال ولايتي والنجاحات العديدة التي تحققت على الساحة الدولية بفضل عملها الدؤوب».

من جهتها، قالت كلينتون التي سيحل محلها على رأس الديبلوماسية الاميركية جون كيري بعد ايام، انه قبل بضع سنوات فقط لم تكن تتصور انها يمكن ان تنضم الى فريق اوباما.

وأضافت انها جعلت من هزيمتها في 2008 درسا مفيدا حول سير الديموقراطية في رحلاتها. وقالت «اعتقد انني ساعدتهم على الفهم. قلت انظروا في السياسة وفي الديموقراطية أحيانا نربح وأحيانا نخسر».

وتابعت «بذلت جهودا شاقة وخسرت ثم طلب مني الرئيس اوباما ان أتولى وزارة الخارجية وقلت نعم. لماذا طلب مني ذلك ولماذا قلت نعم؟ هذا لأننا نحب بلدنا». وقالت شبكة «سي بي اس» ان المقابلة صورت في البيت الأبيض وستبث في برنامج «60 دقيقة»، احد اكثر البرامج شهرة في الولايات المتحدة.

ولم تدل كلينتون (65 عاما) بأي تعليق عما تنوي القيام به مستقبلا لكنها تكرر منذ أشهر انها تريد «استئناف حياة خاصة»، نافية نيتها خوض السباق الى البيت الأبيض.

وكانت كلينتون، السيدة الأولى للولايات المتحدة خلال ولاية زوجها بيل كلينتون بين 1993 و2001.

ومن النادر جدا ان يجري الرئيس اوباما مقابلة تلفزيونية مشتركة مع شخص آخر غير زوجته ميشيل.

وفي استثناء لهذه القاعدة أجرت شبكات تلفزيونية فرنسية في نوفمبر 2011 مقابلة مشتركة مع كل من باراك اوباما ونظيره الفرنسي في حينه نيكولا ساركوزي على هامش مجموعة العشرين في مدينة كان (جنوب فرنسا).

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..