الإنقاذ تأكل بنيها

نمريات

الإنقاذ تأكل بنيها

اخلاص نمر

* دعت الإنقاذ كلا من اللواء حسب الله عمر لتصريح «ساخن» أدلى به و«ذاع وعم القرى والحضر» فألحقه بخطاب للرئاسة يلفت فيه «النظر» إلى «رجال حول الرئيس» مع الاحتفاظ بالاسماء ووضع بعدها قلمه جانباً.. وأخاله ينتظر الرد الآن..
* بقرار «جامد جداً» تم اعفاء الفريق «قوش» من منصبه الأصلي الرسمي «الأول» ثم «الفروع» ثم «الفروع الأخرى الصغيرة» فغادر مكانه «صامتاً» لكن لاحقته «تصريحات» حزبه في أحاديث «قصيرة ومطولة وأخبار» عبر الصحف اليومية..
* ارتبطت فترة «قوش» على رأس جهاز الأمن والمخابرات بالكثير من القصص التي يشيب لها الولدان فاسمه لا يذكر إبان تلك الفترة الا مقروناً بـ «بيوت» تتراءى فيها «الأشباح» نهاراً تتمدد في كل المسافات والاتجاهات تتحدث بـ «لغة» مختلفة عن اللسان السوداني الذي تم «حجزه» آنذاك في مساحة لا تتعدى «السنتمترات»..
* تواثق قوش مع الوطني وتواثق الوطني مع قوش إلا أن ذلك «التواثق» رغم سنواته الطويلة ذات «العسل الصافي» لم تشفع لقوش الذي تتناقل «شمارات المدينة» أسباب اقالته بلا «توثيق» يستند عليه مما «وصم» الروايات المنقولة والمتداولة بـ «ضعف السند» عن «المسنود»، وأدى إلى ذوبانها تماماً وتلاشيها وبدأ المجتمع «الشماري» يتنصت لـ «رواية أخرى» بديلة يبحث عنها على «أمل» كشفها لا «يضرب» بها عرض الحائط ولا «كفاً بكف» ولا «لحس كوع»..
* بعد تصريح شامل عن الحج والعمرة ومهامهما وانطلاق التسجيل لحج هذا العام غادر السيد أحمد عبد الله موقعه كمدير للحج والعمرة وقبل أن «يبلع ريق» تصريحه عن موسم حج هذا العام، كما أنه تمسك بمكانه ورفض مغادرة «كرسي» الهيئة مبلغاً منسوبي هيئته صراحة بان جهات عليا أمرته بالاستمرار في العمل من غير «ذكر» لأسماء تلك الجهات العليا «الداعمة» و«الخفية» في نفس الوقت مما ترك علامات استفهام كثيرة وسط منسوبي الهيئة الذين رددوا سراً «بنرجع ليك يا جميل»! فبعد ابعاده عن مؤتمر مديري الحج بالولايات ـ حسب ما ذكرته صحيفة الأخبار ـ طالبته ولاية الجزيرة كذلك بمغادرة «أراضيها فوراً» حتى لا يسبب ذلك «حرجاً» للولاية التي يخاطب مؤتمرها الوزير ازهري التجاني، وهو الوزير الذي أصدر «قرار إعفاء المدير» فاستجاب سيادته وغادر الولاية وفي القلب «شيء من حتى»! وعلى اللسان «حارمني ليه ليه»!! وهذه ثالث اقالة لمنسوبي «انقاذنا» ويتضح من الاسلوب «المتعجل» مدى «تربص» الأعضاء ببعضهم داخل منظومة الحزب ومحاولات «التخلص» من البعض في إشارة الى وجود «شُلليات» كل تحاول «الاستئثار والظفر» بمقاعد دائمة في قطار «إنقاذنا» مع انزال «الفائض» في أقرب محطة «مسبب» النزول فيها..
* أصبحت تصريحات المسؤولين بعد النموذج السابق «نقمة» على المنصب الذي يشغله «المصرِّح» لذلك أتوقع في الايام القادمة تداول عبارات من شاكلة «حوالينا وما علينا» و«بري بري ما شفنا» من اصحاب المناصب الذين يتمسكون الآن بعدم التصريح للاعلام والصحف واتقائهما بـ «أبعد من الشر وغنيلو»..
همسة:
عادت بعد زمن طويل..
لذات الوجوه القديمة..
على أكتاف غيرها.. تمددت
وانتعلت أرصفة الموانئ حذاءً..

الصحافة