نقص الحريات الدينية.. من الشاكي؟!!

إعلان وزارة الخارجية الأمريكية إدراج السودان على قائمة بلدان تشكل قلقاً خاصاً، ضمن تقريرها الدوري الخاص بالحريات الدينية أمر غريب جدا وغير مبرر.
السودان يمكن أن نجده في قائمة دول تنقصها الحريات السياسية.. هذا وارد وممكن لأن هناك أصوات سياسية معارضة تتحدث عن نقص الحريات السياسية في السودان وهناك رأي عام سوداني معارض يشكو ويتحدث، لكن الحريات الدينية لم تكن يوما قضية مطروحة في المسرح السياسي أو الديني السوداني ولا نعرف أي نوع أو أي شكل من أشكال قمع الحريات الدينية موجودا في السودان.
بلد به مئات الأحزاب السياسية المعارضة والحركات المسلحة والمنظمات الأهلية لا تكاد تجد مطلبا مثل هذا ضمن مطالبها أو قضية حريات دينية في طرحها.. حقا لا نعرف أن قضية الحريات الدينية وتحديدا أو بوضوح الحقوق الدينية للإخوة المسيحيين في السودان على قلة نسبتهم الآن لم نسمع بأنها منتهكة لا رسميا ولا اجتماعيا وشعبيا، بل تكاد تلحظ علاقات تواصل بين الأساقفة ورجال الدين المسيحي مع الحكومة وحزبها الحاكم بدرجة تجعل بعض الساخرين يصف هؤلاء القادة المسيحيين بأنهم (كيزان).. بسبب علاقات أقوى من علاقات الحكومة أو تواصلها مع الكثير من قوى المجتمع السوداني الأخرى..
أوضاع المسيحيين في السودان على ما يرام هذه هي الحقيقة، لأن مجتمعنا السوداني بطبعه هو مجتمع متسامح جدا مع غير المسلمين ولديه ثقافة تعايش متراكمة ذات امتداد تاريخي قبل انفصال جنوب السودان حيث لم يكن المجتمع السوداني الشمالي المسلم يضيق يوما بطقوس المسيحيين الدينية إطلاقا، وقد تكون قضايا أخرى اجتماعية ومفاهيم أخرى غير المفاهيم الدينية قد شكلت أزمات اجتماعية أو غبائن في وقت من الأوقات لكن قضية (مسلم ومسيحي) لم تكن ولن تمثل يوما أزمة اجتماعية في السودان.
فما الذي تعنيه الخارجية الأمريكية بهذا التصنيف الذي يتناقض كما يقول بيان الخارجية السودانية مع الكثير من الإشادات التي حظي بها السودان من رموز وقادة المؤسسات الدينية العالمية كبير أساقفة كانتربري ثم مفوض الحريات الدينية بالاتحاد الأوروبي ووفد للكونغرس الأمريكي، ومفوض شؤون الأديان بالخارجية الأمريكية ورئيس الكنيسة الإثيوبية الذي زار كنيسة الجالية بالسودان وأعلن عن إشادته بمستوى الأمن والحريّة واحترام حقوق المسيحيين.
هل هذا التصنيف الظالم للسودان جاء بسبب اعتيادهم واعتياد ماكينات طباعة التقارير الأمريكية على ضم اسم السودان بشكل تلقائي؟.. هل هو خطأ كومبيوتر؟ أم خبث متواضع الذكاء ومفضوح من إدارة الأحمق ترامب..؟!
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين.
اليوم التالى

تعليق واحد

  1. شوكة كرامة
    لا تنازل عن حلايب وشلاتين
    شوكه كرامه
    سقوط السفله الكيزان
    انت يا اعمي يا جاهل بالوضع
    كل شي في هذا البلد منتهك والمسيحين اغلبهم هربوا وخلو ليكم البلد
    الجنوب انفصل عشان الشريعه المدغمسه
    مع انوا احيانا كتاباتك جيده لكن واضح انك من صحفيي الفتات الانقاذي

  2. جمال علي حسن
    لقد كتبت التالي ~ الحقوق الدينية للإخوة المسيحيين في السودان على قلة نسبتهم الآن لم نسمع بأنها منتهكة لا رسميا ولا اجتماعيا وشعبيا ~
    و بما أنك صحفي و يحتم عليك الأمر بالإلمام بكل ما يحدث في هذا الوطن الشاسع ولكن ألا تخجل حقاً من محاولة إنكار الواقع ؟؟؟؟؟؟
    يكفي السودانية مريم التي وقف معها بابا الفاتيكان وأجبر حكومتك علي إطلاق سراحها وتم ترحيلها إلي روما
    يكفي القبض علي القساوسة الإنجليين و رميهم بتهمة تقويض النظام !!! وقيامهم بالتبشير
    يكفي إغلاق و مصادرة عدد خمسة و عشرون كنيسة في الخرطوم وحدها
    يكفي يا هذا وجود قانون الردة !!!!
    يكفي يا جمال القبض علي إشخاص بعينهم و رميهم بتهمة التشيع و إستتابتهم !!
    يكفي مصادرة الكتب الدينية للمسيحين و إتهام بعضهم بتوزيعها !!!
    يكفي قانون النظام العام الذي يغلق المطاعم في نهار رمضان دون مراعاة للمريض المسلم و المسافرين دع عنك المسيحي و الملحد
    يا جمال علي حسن
    إذا أنت تحاول أن تضل الرأي العام السوداني بقولك هذا فثق إنه يوجد الألاف من يهمهم أن يعرف الشعب السوداني الحقيقة كاملة و يمكنك العودة لمجموعة مقالات لعمر القراي و آخرين كتبوا عن إضتهاد المسيحين هنا علي صفحات الراكوبة .
    فهل علمت الآن يا هذا لماذا تم إدراج إسم حكومة الكيزان ضمن لائحة الدول التي لا ترعي الحريات الدينية ؟؟؟؟

  3. بتفتكر أن تأتي الشكوى من أصحاب الديانات الأخرى يا غشيم يا قصير النظر؟! دا مطلب يتعلق بالنظام المجتمعي السوداني العام – فنحن كي نعيش كمسلمين مع غيرنا لابد لنا من إقرار الحرية الدينية لنا ولسوانا وهكذا النظام العالمي والمجتمع الدولي ! دا أمر متعلق بالسلم المجتمعي المحلي والدولي ولا يحتاج لشاكي بل لتقارير موثقة وانتهى الأمر! فهمت ولا البخسة الشايله بين اضنيك دي فارغة؟

  4. يا متخلف الحريات الدينية ليس المقصود بها التضييق على المسيحيين .. مقصود بها ان تكون حرا في ان يكون لك دين او لا .. وتعلم تماما ان القانون السوداني يحاكم المرتد او الملحد ..

  5. شوكة كرامة
    لا تنازل عن حلايب وشلاتين
    شوكه كرامه
    سقوط السفله الكيزان
    انت يا اعمي يا جاهل بالوضع
    كل شي في هذا البلد منتهك والمسيحين اغلبهم هربوا وخلو ليكم البلد
    الجنوب انفصل عشان الشريعه المدغمسه
    مع انوا احيانا كتاباتك جيده لكن واضح انك من صحفيي الفتات الانقاذي

  6. جمال علي حسن
    لقد كتبت التالي ~ الحقوق الدينية للإخوة المسيحيين في السودان على قلة نسبتهم الآن لم نسمع بأنها منتهكة لا رسميا ولا اجتماعيا وشعبيا ~
    و بما أنك صحفي و يحتم عليك الأمر بالإلمام بكل ما يحدث في هذا الوطن الشاسع ولكن ألا تخجل حقاً من محاولة إنكار الواقع ؟؟؟؟؟؟
    يكفي السودانية مريم التي وقف معها بابا الفاتيكان وأجبر حكومتك علي إطلاق سراحها وتم ترحيلها إلي روما
    يكفي القبض علي القساوسة الإنجليين و رميهم بتهمة تقويض النظام !!! وقيامهم بالتبشير
    يكفي إغلاق و مصادرة عدد خمسة و عشرون كنيسة في الخرطوم وحدها
    يكفي يا هذا وجود قانون الردة !!!!
    يكفي يا جمال القبض علي إشخاص بعينهم و رميهم بتهمة التشيع و إستتابتهم !!
    يكفي مصادرة الكتب الدينية للمسيحين و إتهام بعضهم بتوزيعها !!!
    يكفي قانون النظام العام الذي يغلق المطاعم في نهار رمضان دون مراعاة للمريض المسلم و المسافرين دع عنك المسيحي و الملحد
    يا جمال علي حسن
    إذا أنت تحاول أن تضل الرأي العام السوداني بقولك هذا فثق إنه يوجد الألاف من يهمهم أن يعرف الشعب السوداني الحقيقة كاملة و يمكنك العودة لمجموعة مقالات لعمر القراي و آخرين كتبوا عن إضتهاد المسيحين هنا علي صفحات الراكوبة .
    فهل علمت الآن يا هذا لماذا تم إدراج إسم حكومة الكيزان ضمن لائحة الدول التي لا ترعي الحريات الدينية ؟؟؟؟

  7. بتفتكر أن تأتي الشكوى من أصحاب الديانات الأخرى يا غشيم يا قصير النظر؟! دا مطلب يتعلق بالنظام المجتمعي السوداني العام – فنحن كي نعيش كمسلمين مع غيرنا لابد لنا من إقرار الحرية الدينية لنا ولسوانا وهكذا النظام العالمي والمجتمع الدولي ! دا أمر متعلق بالسلم المجتمعي المحلي والدولي ولا يحتاج لشاكي بل لتقارير موثقة وانتهى الأمر! فهمت ولا البخسة الشايله بين اضنيك دي فارغة؟

  8. يا متخلف الحريات الدينية ليس المقصود بها التضييق على المسيحيين .. مقصود بها ان تكون حرا في ان يكون لك دين او لا .. وتعلم تماما ان القانون السوداني يحاكم المرتد او الملحد ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..