ما دايرين جري تاني!!

شاكلنا زمن طويل وفقدنا ناس كتير

المفروض ناخد راح ما دايرين جري تاني

نحن دايرين سلام

بس قالوا لي جري جاء تاني جري جاء

الفنان: دينقانياي

لا ادري متى يفهم قارعي طبول الحرب من بني جلدتنا ولا سيما (القادة منهم) ان الحرب وحدها هي المسؤولة عن كل هذه المآسي والمحن التي اقعدت الوطن، وهي سبب الدمار الذي قضى على الاخضر واليابس حتى اصبحت البلاد كلها جحيم لا يطاق؟

اشار لي احد الاصدقاء عبر صفحتي بالفيس بوك الي منشور (صوتى) وهو عبارة عن مكالمات هاتفية مسجلة، والتي نسبتها الحكومة مؤخراً الي الجنرال المقال “فاول ملونق اون” المقيم بدولة كينيا، ويتضح من خلال المكالمات المُجَمَّعَة بعناية واحترافية فائقتين ان المتحدث كان يحث انصاره على نصب كمائن مسلحة في الطرقات، او القيام ببعض العمليات العسكرية في اماكن شتى داخل اقليم بحر الغزال بصفة عامة وفي ولايات اويل الثلاث على وجه الخصوص، وحسب ملاحظتى لسير الحوار بين المتحدث وانصاره المزعومين يبدو لي ان الانصار وصلوا الى مفترق الطرق ويعيشون مأساة حقيقية، فهم لا يملكون شجاعة كافية ليقولوا للقائد اننا لا نود الدخول في حرب غير محسوبة النتائج مع الحكومة، وبدلاً عنها طفقوا يختلقوا له اعذار كثيرة لا اود الخوض فيها، لكنها ما كانت مقنعة لقائد شديد الاصرار على قيام حرب لشيء في نفسه ، وقد طال الحديث بينهم في موضوع كان يمكن اختصاره في كلمات معدودة لينتهى حيث لا شيء، لانه حسب التسجيل الصوتي لم يلتزم اياً من الذين وجهت لهم التعليمات بتنفيزها.

وعملاً بفَقِه (قرع الواقفات) وحتى الجافلات، سنضم صوتنا مع المغني “دينقانيايً” ونقول للشعب الجنوبي عامة وشعب اويل بصفة خاصة ان البلاد ليست بحاجة لارسال مزيد من ارواح بريئة الى الرفيق الاعلى، كما لا تحتاج ايضاً الى ارسال لاجئين جدد الي الشتات حيث الضياع، ولا لزيادة نسبة الارامل والايتام والمشردين، فلا تنساقوا وراء ساسة لا يحصد من وراءهم غير الخيبة والخذلان والموت المجاني، وليس من الصائب ان تبنوا لهم امجاد زائفة على حساب دماركم قبل دمار الوطن.

اما ابناء أويل (اميركتين)، طالما افتخروا بحبهم لانفسهم ووطنهم كثيراً، فهم أعقل من ان تنطلي عليهم حيلة أخرى مطبوخة من ذات الشخوص، وايمانهم اقوى من ان يلدغوا من ذات الجحر مرتين، (اويل) يكفيها انها فقدت خيرة ابنائها في حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل.

دعونا نرددها سوياً هذه المرة بصوت عالي في وجوه (فرقاء السلطة)، ان خلافاتكم السلطوية بعد الان لم تعد لها مكاناً داخل المجتمع الجنوبي، وباذن الله مافي جري تاني

ألقاكم.

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..