الحقوق الديمقراطية لاتقبل التجزئة!!

سلام يا .. وطن
*الحقوق الديمقراطية هى حقوق أصيلة ولاتقبل التنازل عنها او تركها لتعسف القوانين او قبضة السلطات وقهرها وإستبدادها ولعل هذا المفهوم قدآمن به أخيراً رأس هذا النظام فيما نقلته الأخبار : ( دعا رئيس الجمهورية المشير عمر البشير رئيس المؤتمر الوطني، الأحزاب للالتزام بالممارسة السياسية الراشدة وممارسة الديمقراطية داخلها وعقد مؤتمراتها العامة، مؤكداً التزام الدولة بأن تأتي انتخابات 2020 في جو وفاقي كامل ودستور دائم للبلاد.) فدعوة السيد الرئيس للأحزاب لن نستطيع فهمها الا فى إطار محدد إذ لو أن سيادته آمن بالممارسة السياسية الراشدة وضرورة ممارسة الديمقراطية داخل الأحزاب ، فلماذا إستعجلوا انقلاب الإنقاذ فى 1989؟! والذى كانت بينه وبين الانتخابات الجديدة عدة أشهر ؟ والاحزاب التى ينتظر السيد الرئيس منها دوراً فى انتخابات 2020 لماذا تعرضت للإختراق والتضييق والتقسيم عبر آليات المؤتمر الوطنى الذى كان يصر من خلال مسيرته ان لا يرينا الا مايرى..
* ( وأكد البشير، خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الرابع لحزب مؤتمر البجا بقيادة موسى محمد أحمد أمس الإثنين، التزامهم بتنفيذ كل توصيات الحوار الوطني حتى الوصول إلى نهاية الفترة، واعداً بتعزيز التنمية والخدمات، وأن يأخذ كل أهل السودان حقهم، ودعا الجميع لالتماس الأعذار لبعضهم بعضاً في كل ما اختلفوا حوله لبناء السودان والتوافق حوله. ) لعل أعظم ماجاء فى هذه الكلمة عبارة (أن يأخذ كل أهل السودان حقهم ) ونود هنا ان نذكر السيد الرئيس ان منسوبي الحزب الجمهوري ( من أهل السودان ) ولهم حقهم فى حرية التنظيم والإعتقاد ، وقد رفض لهم سئ الذكر مجلس شئون الاحزاب حقهم فى تسجيل الحزب الجمهوري ، وقد تجاوز الصلاحيات التى منحت له وهو يقصي فصيلاً مهماً من الممارسة السياسية والفكرية ، فكيف يستقيم الامر وجهاز من اجهزة القمع يحرم فصيلاً من أهل السودان من حقهم الأصيل فى التعبير والتنظيم وهذه الحقوق قد كفلها دستور 2005الإنتقالي؟
*ودعوة الرئيس بأن ( يلتمس الجميع الأعذار لبعضهم بعضاً فى كل ماأختلفوا حوله لبناء السودان والتوافق عليه) فان هذه دعوة جيدة لكن لابد أن يسبقها مايمكن ان نسميه التعافي الوطني ، والتعافي الوطني لن يتم الا بعد ان تمهد له الارض بالغاء كل القرارات الحزينة والقوانين المقيدة للحريات والانتهاكات التى وقعت من قوانين شوهت الدستور ، فالتغيير لايمكن ان يحدث ان لم نعترف بأن وضعنا قد احتاج حاجة ماسة للتغيير ، وحقاً السودان فى حاجة للبناء بعد ان وصل الدولار لحدود الثلاثين جنيها وقطعة الخبز واحد جنيه والحزب الجمهوري محروم من حق الممارسة السياسية ، فاهل السودان الذين يكابدون المظالم ويعانون الجوع والفقر المسغبة ، يؤمنون ايمانا عميقاً بأن الحقوق الديمقراطية لاتقبل التجزئة!! ويؤمنون اكثر بأنه ليس بالخبز وحده يحيا الانسان ، وسلام ياااااااوطن..
سلام يا
( قال رئيس لجنة الإعلام بالبرلمان المهندس الطيب مصطفى؛ إن الحكومة المصرية تتبنى استراتيجية إسرائيلية لإضعاف السودان، كاشفاً عن مخططات تقودها القاهرة بالتنسيق مع الجنرال الليبي خليفة حفتر والحركات المسلحة السودانية لمحاصرة البلاد وإضعافها لإسقاط النظام. ) بئس اللجنة التى يرأسها العنصري الاول وصاحب التحليل السياسي الأشد بؤساً ، ماهذه الفزاعة ياصاحب المنبر؟وهل إسقاط النظام محتاج لمصر واسرائيل وحفتر والحركات ؟ ياخي خذ منهم ماتريد وبطل حركات !! وسلام يا..
الجريدة الاربعاء 10/1/2018