لبلم .. رامي العلم .. في يوم رفع العلم .. هل يؤتمن ليوم واحد

البلم .. الرمة رامي العلم .. يوم رفع العلم .. هل يؤتمن ليوم واحد زيادة
بعد يوم حافل بالاكاذيب والتمسح بحب الوطن والتوشح بالعلم والاحتفاء بيوم الاستقلال والاهازيج وزخم الملق والنفاق، ظهر البشير على فيديو وهو يرمي علم البلاد وهي جريمة لا يمكن أن تحدث الا من عمر البشير ، بالله قل لي بربك ما هو التخصص الذي يحتاج اليه الشعب السوداني ولا يوجد الا عند هذا البشير نذير الشؤم والشر المستطير، ومن هذا الذي ابتلينا به الذي يحتفل بالاستقلال نفاقا وهو ضد معاني الاستقلال ومضامينه ، وما هي بالضبط حقيقة هذا الدكتاتور المخادع رامي البلاد وعلم البلاد …
الحقيقة عندما دبر الترابي انقلاب الاجهاز 1989 ، لم يترك للبشير دور فكان التدبير كله والتخطيط وبرنامج الحكم والتحكم وتسيير دفة البلاد في رأس السياسي الداهية الترابي ، وبالتأكيد حتى أمر اختيار البشير نفسه ، فالرجل لا يأمن استبداد وطغبان العسكريين الأشداء ، ولا بد أن يكون التيس المستعار خالي من الولاء للمؤسسة العسكرية شديد الانبهار والولاء والطاعة للشيخ وجماعتة بلا مؤهلات ولا قدرات سياسية ولا كاريزما قيادية الا مرض حب السلطة .. ثم غادر الترابي وترك رجلا فاشلا بلا برنامج ولافكر وترك سيئة جاريه يلحقة وزرها وأذاها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة ..
استمر البشير متيسا بهامش صلاحيات محدودة طوال أعوام الرمادة المستمرة ، يتفرج فاغرا فاه لبراعة وتكتيكات الشيخ وتلاميذه ، عليه فقط إصدار قرارات ومراسيم جاهزة و يترك للعواء والرقص مفارقا للبرتوكولات المرعية وسمت القادة الراشدين وسط جماهير مغلوبة على أمرها بكواريك خالية من الحكمة دالة على الغباء وعدم المسئولية ، كلها دعوة لشعبه للنزال والخراب مما اجج الحروب وبدد الثروات ، واستمر الأمر حتى جاءت المفاصلة ، بتدبير التلاميذ ، بعد ها تلاعب العفاريت طويلا لكنهم بفقدان شيخهم لم يجدوا من يتآمرون عليه الا على بعضهم ، فجعلوا منه ( قبه بلا فكيه) يشكون اليه ، وبدسائسهم ساعدوه للتخلص من بضهم البعض ، وتدرج البشير تحت امرة الترابي الى تلاميذه ، حتى وصل الأمر ليسير دفة البلاد جهاز الخسة والنزالة كل البلاد تحت قبضته وكل الشعب أسرى تحت رحمته .
علاوة على المميزات التي اختاره على اساسها الترابي رجمه الله (بالجيم ) ، رتبة كبيرة منقادة وقدرات سياسية ضحلة ، فقد رأى صاحبنا المكر والخسة والدسائس والضرب تحت الحزام ، كذلك تعلم البشير طراطيش مشتته من الفكر الاخواني القذر مثل انعدام فكرة الوطنية والولاء للوطن ، كما تعلم من فقه الضرورة اللولوة واللا مبدئيه والبيع للمواقف بأبخس الأثمان لأول مشتر قادم ، فصار صاحبنا شخصية عبثية في يد الأمن لاتصلح لحكم دولة بحجم السودان ولو لساعة ..
الشعب لم يرشح البشير عند قيام الاجهاز 89 ولابعدها ، وليس للانقاذ دستور ندعو لاحترامه ، فلا مجال للحديث عن نزاهة انتخابات ودستور وقانون ، وبحسب دستورهم استنفذ رامي العلم فرصه التي تولاها بانقلابه انتهك الدستور والقانون وكل مقدرات البلاد حتى صار طريدا للعدالة الدولية ، عليه يصبح البشير هو أس البلاء والشقاء بسبب وجودة على السلطة لجملة أشياء تردي كافة مناحي الحياة وعلى رأسها الأوضاع السياسية والاقتصادية وكان الحصار بسبب الجنائية ورعاية الارهاب وبسبب سوء التخطيط الاقتصادي وبسبب الحروب العبثية والفساد والمحسوبية والمحاباة فهو فاسد ومفسد لغيره ( يعني سموه خادم الحراميين ) … دعك عن التفريط في صيانة وحدة وسيادة البلاد رعاية مصالح العباد وهي أمور لا تصل الى طبقات وتلافيف عقله إن كان له عقل أصلا ..
الدكتاتوريات درجات في السوء وأسوأها دكتاتورية البشير ، ولكن رب دكتاتور .. أقول .. رب دكتاتور يصبح (دكتور) يعالج بعض ازمات البلاد ، وعادة أكثرهم يصبح (تور) في مستودع الخزف ، فأنظروأ يا اكرمكم الله أيهما يمثل رامي العلم ..
على أية حال زيادة حكم البشير عيب علينا جميعا الكبار والصغار ضجت من فداحته النساء بصوت اعلى من الرجال ، فهلموا جميعا لازالة هذا العار لإسقاط النظام لنرد الأمر الى الشعب صاحب الحق ومصدر السلطات ، أو الى الحركة الأسلامية صاحبة الحق الأصيل في لانقلاب (وهم غير راضيين عن استمرار البشير) فمن المحتمل ان يثوبوا من غيهم الى رشدهم ونصل معهم الى تفاهمات وحلول وهذا ممكن ومشروع ، بدل نظام الرجل الأول فيه رامي العلم والرجل الثاني الحانوتي حميدتي ..
القاسم هجانا