طرة وكتابة …..

**اصبح السودان لعبة في ايدي الانقاذ ، تكتب الاوامر على الاوراق ، وينفذها المواطن ، على ارض الواقع ، طاعة وامتثالا، رغم انه شعب فجر الثورات قبل هذا التاريخ ، ولانذهب بعيدا ، ولنذكر فقط ابريل ، عندما اقتلعت الجموع عرش نميري واغتسل الوطن من الديكتاتورية والقمع ..
**الدولة السودانية الان مكبلة في سجن الانقاذ ، لافكاك لها ، ولافكاك للشعب من فرمانات لاتحمل قيم العدل والانسانية والمساواة، فالانقاذ توجت وجودها على راس السلطةصاحبة حق ، متاح لها فقط ،مع اسقاط حق الشعب ، في الحصول على شيء الاماتمنحه السلطة ، مع الاحتفاظ بحقها في الرفض والقبول ، المعادلة واضحة تميل بل تقبض كفتها الانقاذ فقط ..
**صراع الافيال والغيلان داخل منظومة المؤتمر الوطني ، فاحت رائحته في المجتمع ، وتفرقت في اكثر من تيار ، تيار يقبض على مصالحه الشخصيةبوجود الانقاذ ، واخر يتطلع الى سياسة جديدة ودستور جديد ، يمنح الفرصة لرئاسة جديدة لكنها من نفس المنظومة، وعلينا قسرا بمفاهيم القمع ،ان نقبل بها طرة وكتابة ، الطرة الفائتة والكتابة القادمة !!!
** اوهام عريضة تعيشها المعارضة السودانية ، ومسافات طويلة تفصلها عن الشعب السوداني ، الذي اغلق صفحتها تماما ، ولم تعد مصدرا لثقته ، فلقد سئم الشعب كثرة البيانات والاحاديث ، وتمنى لو وفرت المعارضة حبرها واوراقها وحناجرها في هذا الطقس البارد ..
**الوطن غني بثرواته، التي تهدرها الانقاذ يوميا ، في مشرروعات فاشلة، سرعان ماتأتي نهايتها ، ومن العجيب حقا استمرار ذات المشروعات واخواتها في التنفيذ ، بذات الوجوه والافكار، بلا حياء ولاخجل من الشعب السوداني ، الذي تذبح طموحه واماله الانقاذ يوميا ..
**يسير السودان الان في طريق الانهيار الكامل ، ولم يبق الكثير من الطريق ، لذلك تصبح الحاجة ماسة لتغيير شامل ، الان وليس غدا ، تغيير يرسي دعائم الوحدة والاتفاق والاخلاق والالتفاف حول قانون ، ينظم العلاقة بين الدولة والمواطن ، ودستور يحكم السودان بشفافية وصدق ..
** ارحل ياعبد الحميد كاشا ، وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض ..
الجريدة