البروفيسور قاسم بدري وفشلنا في الاستيعاب

انشغل الناس كثيرا بمقطع الفيديو المنتشر على الواتساب ويظهر فيه البروفيسور/ قاسم بدري يضرب الطالبات في حرم جامعة الأحفاد ،خرجت هوام الأرض من جحورها , و معها استلت أقلام صدئه بأمر سلطة الانحطاط ، و معها ثلة من غُشماء الكتاب و أصحاب الغرض في وجهه دون أن يكلفوا أنفسهم عناء التساؤل لماذا يفعل شخص في مقامه ذلك إعمالا بمبدأ إذا “عرف السبب بطل العجب” و مبدأ آخر هو “مسؤولية الراعي عن رعيته” و مبدأ ثالث لا يجوز إلا في مثل هذه الحالة و هو “الضرورة التي تبيح المحظور”..، حتى من تناولوا الأمر من منطلقات الدفاع عن المرأة وأخرى اخلاقية سقطوا في الامتحان البسيط…
أيام مظاهرات سبتمبر عندما قنص نفس الأشخاص الذين يرتكزون خارج أسوار الأحفاد أكثر من 200 من الطلاب نقلت نفس الوسائط البروفيسور قاسم وهو يتقدم طالباته في شارع العرضة، وخلال أيام الاعتصام كانت الاحفاد الأكثر التزاما به، هتين الحادثتين من التاريخ القريب تثبتان أن البروفيسور موجود في الميدان و في الجانب الصحيح، واسقاط النظام يعنيه شخصيا، وبخلاف التجربة التي يتمتع بها يعرف الكثير مما يجري على الأرض و أبعد من ذلك لديه أقصى الإمكانات التي تؤهله للتقييم السليم لكل لحظة و منعطف يمر به الشارع السوداني في خضم الغيهب..، و من ذلك التمييز بين الوقت الصحيح لخروج الطالبات للشارع و الوقت الخطأ…
لا يوجد أحد على الاطلاق برر ما قام به بروفيسور قاسم، وأبعد من ذلك ذهب الغالبية من كتاب زمن المشروع الحضاري يكيلون له السب والشتائم والتجريح و نابئ الألفاظ..، يلقون بقيئ أحشائهم السقيمة في وجهه امعانا في تلطيخ سقيفته ناصعة البياض..، و طالما أن الأمر كاد أن يصبح قاعدة، إذا لا مفر من كسرها للعديد من الأسباب أهمها:
أولا: الأحفاد هي الصرح العلمي الوحيد في السودان (المستباح) الذي ظل شامخا لم تنال منه سياسات المافيا الحاكمة لسبب واحد هو حسن ادارتها ، لهذا ظلت ، و ستبقى ، الخيار الأمثل لكل من أدرك هذه المسألة الحاسمة و استطاع تحمل تكلفتها..، و لا غرابة أن أصبحت أسرة متماسكة على مر الأجيال، صمدت أمام الخطر الماحق ، …ما كان لها أن تفعل اليوم إذا كان على رأسها أي شخص آخر بخلاف البروفيسور قاسم الذي يجري حبها في دمه..، حتى الطالبات و الخريجات لا ينطقن اسمه إلا مقترنا مع بابا قاسم ، بما في ذلك الطالبات (البرلومات) اللائي ضربهن…، إذا ما قام به لا يخرج عن اطار حرص الوالد على سلامة بناته.
ثانيا: لا يختلف عاقلان حول جذور وأسباب العداء الذي تكنه العصابة لهذا الصرح ومحاولتها المستميتة لتقزيمه بشتى السبل بما في ذلك النيل من طالباته إن استطاعت سبيلا…، ما فعله بابا قاسم لا يخرج عن إطار قطع الطريق أمام العصابة التي نشرت جنجويدها بالفعل خارج الأسوار في انتظار لحظة الانقضاض المناسبة بمجرد خروج الطالبات لكسر عزيمتهن بسلاح معروف هو الاغتصاب الذي شهدت به الخرطوم قبل دارفور ونال من الرجال ناهيك عن البنات اليافعات..
ثالثا: حال أصاب أي من بناته مكروها يفصلها عنه الخروج من البوابة لا أحد آخر يتحمل المسؤولية بخلاف الأب لأنه لم ينهها عن الخروج، فهو من أكثر الناس ادراكا لما حاق بالرجل السوداني من هوانٍ حتى أصبح الرجل يتفرج على اخته وبنته عرضها ينتهك ولا يُبدي أكثر من الامتعاض على استحياء في أحسن الأحوال..، فما هو التصرف المناسب إن رآها مصرةٌ على ورود موارد التهلكة؟ لا خيار آخر غير الضرب كأقصى حدود عدم القبول بما هي مقدمةٌ عليه، وهل من والد يدرك يقينا مغبة المخاطرة ولم يفعل ما بوسعه لمنعها؟ في مثل هذه الحالة الضرب هو الخيار الوحيد الذي يجدي نفعا مع الإصرار المستميت..
رابعا: الذين يقولون بأن الطالبة الجامعية تعرف الخطأ والصواب لا يدركون ما يتحدثون عنه، ما يزعمونه صحيح فقط في الظروف العادية، أما في التي يعيشها السودان المُبتلى بحكم العصابة المتاجرة بالدين والعرض لا يمكننا الاعتماد على معرفة الخطأ والصواب والسلام، إنما الواجب اتباع أقصى درجات الحيطة والحذر و العمل بمبدأ أخف الضررين، في هذه الحالة ضرب من هو في مقام الوالد أخف بكثير من مخاطر التحرُش و الاغتصاب الجماعي بواسطة مليشيات النظام الفاجر، وهل في ذلك شك؟
رابعا والأهم: ما فعله البروفيسور قاسم بدري يحمل رسالة استنكار وصرخة مدوية في أذن كل سوداني غير سوي و في أحسن الأحوال عاجز، عبر سكوته عن قبوله بما فعلته وتفعله المافيا الحاكمة ولم يحرك فيه نخوة رجولة بدليل أنه يمارس حياته العادية و كأن ما يحدث من ممارسات الطغمة المجرمة من انتهاك لكرامة الانسان و جرائم تحاك ضد الوطن أمر عادي.
يريد بابا قاسم أن يقول يا معشر الرجال اخجلوا، استحوا، هل بلغ منكم العار درجة أن تدافع عنكم البنات وأطفال المدارس وأنتم تطأطؤون رؤوسكم وتتعايشون مع هذا الهوان ناهيك أن تثأروا لكرامتكم؟ إن كان غاية همكم تصويرهن في قبضة الرباطة المغتصبين وتداول المقاطع فيما بينكم وهن اللائي خرجن من أجلكم …إذا ما الذي يجعلكم أفضل من الذين يفعلونها في العلن، على الأقل هم يفعلون لأنها مهنتهم وحرفتهم التي يأكلون منها، أما أنتم فلن تنالوا حتى إرضاء نفوسكم السقيمة و بذلك تثبتون أن الوضع الراهن يليق بكم، وبعد هذا كله فشلتم عمليا أن تثبتوا بأن النظام لا يشبهكم فعلا و قولا، فعندما تحدثوا أنفسكم بالمقاومة و تسلكوا دروبها و تثبتوا عملا بأنكم رجال تدافعون عن لقمة عيشكم و حرماتكم و مقدساتكم من تراب و عرض حينها فقط سيكون الشارع مكانا آمنا للقوارير..
مصطفى عمر
[email][email protected][/email]
خرجت هوام الأرض من جحورها , و معها استلت أقلام صدئه بأمر سلطة الانحطاط ، و معها ثلة من غُشماء الكتاب و أصحاب الغرض.
صدقت صدقت صدقت.
الأخ شوقي بدري تحية طيبة … في انتظار ردك على هؤلاء الأفاكين الذين نالوا من القامة البروفيسور قاسم بدري
وأفضال هذا العائلة على السودان … وتعليم البنات … والحركة الوطنية … والذين يصفون الأستاذ قاسم بدري
بأوصاف أربأ عن ذكرها … في انتظار ردك .. وسوف أكرر هذا النداء في كل الذين كتبوا عن قاسم بدري وآل بدري
وأنا والله لست من آل بدري .. ولكن لا أنكر فضلهم على السودان وعلى الحركة الوطنية
أراك يا عزيزي قد أفرطت في سب الجميع.. وعبارتك ( معها ثلة من غُشماء الكتاب و أصحاب الغرض في وجهه دون أن يكلفوا أنفسهم عناء التساؤل ….) أوضح دليل على ذلك، فلم يسلم منك كتاب السلطة، مثلما وصل سوطك لمعارضيها.. من قال لك أن كل من انتقد تصرف البروف ( غاشم)!! ليس صحيحاً ما تقوله، وقد انتقد البعض سلوك البروف بتحفظ باعتبار أنه خطأ بشري، يستوجب اعتذار صاحبه.. لكن ما الذي حدث بعد ذلك؟ لقد أكد صاحب الشأن أنه فعل ذلك بكامل إرادته وأنه إن وضع في ذات الموقف مجدداً سيتصرف على ذات النحو.. فكيف تدافع أنت وتحاول تبرير سلوك شخص لم يسع هو نفسه لتبريره!!
كونه قاد بناته في تظاهرات مضت، فهذا لا يعفيه من تصرف هذه المرة، لأنه ربما غير رأيه، وما أكثر من تحولت مواقفهم في هذا السودان.. علماً بأن كلامك هذا يناقض فكرة مقالك الأساسية، لأن الناس يتوقعون منه مثلما فعل في مرات سابقة أن يفعل هذه المرة، أو على الأقل يحاول منع طالباته ( إذا كانت الفكرة في اختيار التوقت كما تفترض وتمضي لخلاصة أن افتراضك لا يأتيه الشك اطلاقاً) عن الخطر الذي يراه بطريقة متحضرة ومقبولة.. ومن قال لك أنه لم يكن هناك من خيار لمنع طالبتين أوثلاث سوى الضرب؟؟ هن بنات لا مجموعة أسود يصعب ترويضها، إلا بالقوة الكاسرة..
وعبارتك ( العمل بمبدأ أخف الضررين، في هذه الحالة ضرب من هو في مقام الوالد أخف بكثير من مخاطر التحرُش و الاغتصاب الجماعي بواسطة مليشيات النظام الفاجر، وهل في ذلك شك؟) فيها الكثير من العاطفة غير العاقلة، فالوالد الذي يضرب بناته بهذا الشكل يضعف فيهن جوانب عديدة، قد تؤدي في النهاية لأن يصبحن ضحايا لمخاطر التحرش والاغتصاب بسهولة..
ولو كان بابا قاسم يريد أن يقول للجميع ( يريد بابا قاسم أن يقول يا معشر الرجال اخجلوا، استحوا، هل بلغ منكم العار درجة أن تدافع عنكم البنات وأطفال المدارس وأنتم تطأطؤون رؤوسكم وتتعايشون مع هذا الهوان ناهيك أن تثأروا لكرامتكم)كما تفترض أنت لقال ذلك دون مواربة، خاصة أنه أجرى عدداً من الحوارات الصحفية بعد الحادثة، لكنه لم يشر إلى مثل هذا الفهم لا من قريب ولا من بعيد، بل قال أنه ما من أحد يستطيع أن يقول لك عينك في راسك وأنه يفعل ما يحلو له..
وأما قولك ( الذين يقولون بأن الطالبة الجامعية تعرف الخطأ والصواب لا يدركون ما يتحدثون عنه، ما يزعمونه صحيح فقط في الظروف العادية، أما في التي يعيشها السودان المُبتلى)، فهذا يتناقض تماماً مع رفضك الشديد لكل نقد تم توجيهه للبروف، فالقهر الذي مارسه بروف قاسم ضد طالباته ومحاولة فرض قناعة محددة عليهن بالقوة الجبرية، ليس مختلفاً كثيراً عما إبتلاءات السلطة التي تتحدث عنها، ولأن ما نمر به غير طبيعي نرغب في أن نربي بناتنا وأولادنا على أسس سليمة لا أن نقهرهم ونجعل منهم مجرد ببغاوات يرددون ما تتضمنه الكتب دون وعي حياتي هو الأهم لمستقبلهم ومستقبل البلد..
الكلام دا كلو لا بحلك انتأ كسار الثلج ، ولا بحل قاسم بدري ، ونظرية الوصاية دي انتهت زمااان ، وكل انسان مسؤول عن تصرفاته وحده سواء أن كان أستاذ أم طالب ، ومافعله قاسم يوقعه تحت طائلة القانون ، والحملة التي اشتعلت في مواجهة قاسم كان الجزء الكبير منها بسبب تعاليه ورفضه للاعتذار الذي أضطر اليه بعد أن عرف خطأه أو خاف من العواقب والتبعات التي سوف لن يتحملها.
كان الاجدي بك أن تتحدث عن جزئية الاعتذار ، وأن يستخدم قاسم الآليات التي يملكها من انذار أو ايقاف أو قفل للكلية مؤقتا الخ وليس بالظهور بهذا المظهر المشين له ، والكلام دا كلو أكان علينا نحنا هينيين لكن الاحفاد أصلا مصنفة بموالاتها للاجندة الغربية وتحرير المرأة وغيره من الانشاء الكثيرة فلذلك نظر الرجل الي مصالحه فلجأ للاعتذار بعد أن رفضه وياليته اعتذر أولا وقفل باب الأمر
،لكن المكتولة مابتسمع الصايحة
يا سيد مصطفى يبدو انك لم تستوعب الدرس الأساسي،،،،
مهما حاولت ان تجمل وتزين الاشياء فالمنظر قبيح جداً ،،، نحن عامةالناس ليس لنا مصالح مع مؤسسة بدرى ولا ننافسها ،، بل كنا واقول كنا ننظر لها بفخر وإعزاز لدورها في تطوير وإحترام المرأة،،، ولكن ما حدث يستنكر لقبحه وقاسم بدرى هو اول من أساء لهذه المؤسسة ،،، وكنت اتوقع من إدارة وأهل كلية الاحفاد وعلى رأسهم د. امنه بدرى أن يكونوا امناء وصادقين على الاقل مع تلاميذ الاحفاد بدلا عن موفقهم المخذى وعدم الوقوف مع الحق وبجانب هذا الطالبة وغيرها من الطالبات الللاتي اصابتهم يد قاسم بدرى وحتى عن طريق المزاح معهن منذ زمن بعيد وتساهلهم معه, فهم تصرف غير اخلاقى مهما حاولتهم صبغه بأبوة وكرم قاسم بدرى وغيره،، وهذا للاسف مجتمعنا يسكت عن الخطا دائما.
ما فعله وما كان يفعله قاسم بدرى يحاكم عليه الفرد في الدول الغير اسلامية ويعتبر قمة في عدم الأخلاق ويسجن من تمتد يده طالبة في اي مرحلة وهو ما سكتت عليه هيئة التدريس في الاحفاد.
أحي فيك شجاعتك ، بإبراز رأي لا يتماشى مع الموجة العامة في الميديا المحلية ، و أعتقد إنك نظرت للموضوع من منظور أوسع و أشمل و تطرقت للظواهر العامة التي بدأت تعلق بنمط تفكير و تعاطي المجتمع ، و مقالك سيفهم أكثر بعد إنحسار الموجة. بعض الكتاب ليسوا بغشماء ، فقد إستغلوا الظرف و الموجة لترويج مفاهيمهم و أفكارهم ، مثل عمر القراي ، بثينة تروس و حيدر خيرالله (مصاب متلازمة إيلا و معه حسن وراق) ، و لا تقل لي أن هذا الشعور قد جاء مع الحدث ، بل إنها غبائن لها تاريخ و قد إنكشفت ، نسأل الله أن يسلم المجتمع.
خرجت هوام الأرض من جحورها , و معها استلت أقلام صدئه بأمر سلطة الانحطاط ، و معها ثلة من غُشماء الكتاب و أصحاب الغرض.
صدقت صدقت صدقت.
الأخ شوقي بدري تحية طيبة … في انتظار ردك على هؤلاء الأفاكين الذين نالوا من القامة البروفيسور قاسم بدري
وأفضال هذا العائلة على السودان … وتعليم البنات … والحركة الوطنية … والذين يصفون الأستاذ قاسم بدري
بأوصاف أربأ عن ذكرها … في انتظار ردك .. وسوف أكرر هذا النداء في كل الذين كتبوا عن قاسم بدري وآل بدري
وأنا والله لست من آل بدري .. ولكن لا أنكر فضلهم على السودان وعلى الحركة الوطنية
أراك يا عزيزي قد أفرطت في سب الجميع.. وعبارتك ( معها ثلة من غُشماء الكتاب و أصحاب الغرض في وجهه دون أن يكلفوا أنفسهم عناء التساؤل ….) أوضح دليل على ذلك، فلم يسلم منك كتاب السلطة، مثلما وصل سوطك لمعارضيها.. من قال لك أن كل من انتقد تصرف البروف ( غاشم)!! ليس صحيحاً ما تقوله، وقد انتقد البعض سلوك البروف بتحفظ باعتبار أنه خطأ بشري، يستوجب اعتذار صاحبه.. لكن ما الذي حدث بعد ذلك؟ لقد أكد صاحب الشأن أنه فعل ذلك بكامل إرادته وأنه إن وضع في ذات الموقف مجدداً سيتصرف على ذات النحو.. فكيف تدافع أنت وتحاول تبرير سلوك شخص لم يسع هو نفسه لتبريره!!
كونه قاد بناته في تظاهرات مضت، فهذا لا يعفيه من تصرف هذه المرة، لأنه ربما غير رأيه، وما أكثر من تحولت مواقفهم في هذا السودان.. علماً بأن كلامك هذا يناقض فكرة مقالك الأساسية، لأن الناس يتوقعون منه مثلما فعل في مرات سابقة أن يفعل هذه المرة، أو على الأقل يحاول منع طالباته ( إذا كانت الفكرة في اختيار التوقت كما تفترض وتمضي لخلاصة أن افتراضك لا يأتيه الشك اطلاقاً) عن الخطر الذي يراه بطريقة متحضرة ومقبولة.. ومن قال لك أنه لم يكن هناك من خيار لمنع طالبتين أوثلاث سوى الضرب؟؟ هن بنات لا مجموعة أسود يصعب ترويضها، إلا بالقوة الكاسرة..
وعبارتك ( العمل بمبدأ أخف الضررين، في هذه الحالة ضرب من هو في مقام الوالد أخف بكثير من مخاطر التحرُش و الاغتصاب الجماعي بواسطة مليشيات النظام الفاجر، وهل في ذلك شك؟) فيها الكثير من العاطفة غير العاقلة، فالوالد الذي يضرب بناته بهذا الشكل يضعف فيهن جوانب عديدة، قد تؤدي في النهاية لأن يصبحن ضحايا لمخاطر التحرش والاغتصاب بسهولة..
ولو كان بابا قاسم يريد أن يقول للجميع ( يريد بابا قاسم أن يقول يا معشر الرجال اخجلوا، استحوا، هل بلغ منكم العار درجة أن تدافع عنكم البنات وأطفال المدارس وأنتم تطأطؤون رؤوسكم وتتعايشون مع هذا الهوان ناهيك أن تثأروا لكرامتكم)كما تفترض أنت لقال ذلك دون مواربة، خاصة أنه أجرى عدداً من الحوارات الصحفية بعد الحادثة، لكنه لم يشر إلى مثل هذا الفهم لا من قريب ولا من بعيد، بل قال أنه ما من أحد يستطيع أن يقول لك عينك في راسك وأنه يفعل ما يحلو له..
وأما قولك ( الذين يقولون بأن الطالبة الجامعية تعرف الخطأ والصواب لا يدركون ما يتحدثون عنه، ما يزعمونه صحيح فقط في الظروف العادية، أما في التي يعيشها السودان المُبتلى)، فهذا يتناقض تماماً مع رفضك الشديد لكل نقد تم توجيهه للبروف، فالقهر الذي مارسه بروف قاسم ضد طالباته ومحاولة فرض قناعة محددة عليهن بالقوة الجبرية، ليس مختلفاً كثيراً عما إبتلاءات السلطة التي تتحدث عنها، ولأن ما نمر به غير طبيعي نرغب في أن نربي بناتنا وأولادنا على أسس سليمة لا أن نقهرهم ونجعل منهم مجرد ببغاوات يرددون ما تتضمنه الكتب دون وعي حياتي هو الأهم لمستقبلهم ومستقبل البلد..
الكلام دا كلو لا بحلك انتأ كسار الثلج ، ولا بحل قاسم بدري ، ونظرية الوصاية دي انتهت زمااان ، وكل انسان مسؤول عن تصرفاته وحده سواء أن كان أستاذ أم طالب ، ومافعله قاسم يوقعه تحت طائلة القانون ، والحملة التي اشتعلت في مواجهة قاسم كان الجزء الكبير منها بسبب تعاليه ورفضه للاعتذار الذي أضطر اليه بعد أن عرف خطأه أو خاف من العواقب والتبعات التي سوف لن يتحملها.
كان الاجدي بك أن تتحدث عن جزئية الاعتذار ، وأن يستخدم قاسم الآليات التي يملكها من انذار أو ايقاف أو قفل للكلية مؤقتا الخ وليس بالظهور بهذا المظهر المشين له ، والكلام دا كلو أكان علينا نحنا هينيين لكن الاحفاد أصلا مصنفة بموالاتها للاجندة الغربية وتحرير المرأة وغيره من الانشاء الكثيرة فلذلك نظر الرجل الي مصالحه فلجأ للاعتذار بعد أن رفضه وياليته اعتذر أولا وقفل باب الأمر
،لكن المكتولة مابتسمع الصايحة
يا سيد مصطفى يبدو انك لم تستوعب الدرس الأساسي،،،،
مهما حاولت ان تجمل وتزين الاشياء فالمنظر قبيح جداً ،،، نحن عامةالناس ليس لنا مصالح مع مؤسسة بدرى ولا ننافسها ،، بل كنا واقول كنا ننظر لها بفخر وإعزاز لدورها في تطوير وإحترام المرأة،،، ولكن ما حدث يستنكر لقبحه وقاسم بدرى هو اول من أساء لهذه المؤسسة ،،، وكنت اتوقع من إدارة وأهل كلية الاحفاد وعلى رأسهم د. امنه بدرى أن يكونوا امناء وصادقين على الاقل مع تلاميذ الاحفاد بدلا عن موفقهم المخذى وعدم الوقوف مع الحق وبجانب هذا الطالبة وغيرها من الطالبات الللاتي اصابتهم يد قاسم بدرى وحتى عن طريق المزاح معهن منذ زمن بعيد وتساهلهم معه, فهم تصرف غير اخلاقى مهما حاولتهم صبغه بأبوة وكرم قاسم بدرى وغيره،، وهذا للاسف مجتمعنا يسكت عن الخطا دائما.
ما فعله وما كان يفعله قاسم بدرى يحاكم عليه الفرد في الدول الغير اسلامية ويعتبر قمة في عدم الأخلاق ويسجن من تمتد يده طالبة في اي مرحلة وهو ما سكتت عليه هيئة التدريس في الاحفاد.
أحي فيك شجاعتك ، بإبراز رأي لا يتماشى مع الموجة العامة في الميديا المحلية ، و أعتقد إنك نظرت للموضوع من منظور أوسع و أشمل و تطرقت للظواهر العامة التي بدأت تعلق بنمط تفكير و تعاطي المجتمع ، و مقالك سيفهم أكثر بعد إنحسار الموجة. بعض الكتاب ليسوا بغشماء ، فقد إستغلوا الظرف و الموجة لترويج مفاهيمهم و أفكارهم ، مثل عمر القراي ، بثينة تروس و حيدر خيرالله (مصاب متلازمة إيلا و معه حسن وراق) ، و لا تقل لي أن هذا الشعور قد جاء مع الحدث ، بل إنها غبائن لها تاريخ و قد إنكشفت ، نسأل الله أن يسلم المجتمع.