موكب الثلاثاء
الرأى اليوم
💎حدث بضخامة جبل الداير الما بنطلع لوليد، كسرت الحركة الجماهيرية الطوق، وفرضت شروطها على النظام فى إنتزاع حق التظاهر السلمى ،إستجابت الحكومة ليست مِنّة منها ولا معروف ولكن قلة حيلة لمواجهة إحتقان شعبى عارم من جراء الغلاء وتفاقم الأزمة المعيشية فى البلاد
💎لأول مرة بعد أحداث سبتمبر ٢٠١٣ تمتلك الحركة الجماهيرية زمام المبادرة ،وتخرج بشكل منظم مطالبة بسقوط النظام الذى جوع الناس وأزل كرامتهم
لقد خرجت جماهير الشعب السودانى ذات الوزن المهنى والفئوى والنقابى، بالإضافة لتنظيمات الشباب والطلاب وتنظيمات النساء اللأئى كانت مشاركتهن لافتة فى الموكب
💎رغم أن الموكب قد أكمل كل الإجراءات القانونية للتظاهر وفق الدستور، إلا أن أجهزة الأمن والشرطة الخاصة قد تدخلت، بالعنف ضد المتظاهرين السلميين بإلغاء الغاز المسيل للدموع، والهجوم لإنتزاع بعض المتظاهرين ووضعهم على سيارات خاصة وإقتيادهم المعتقلات
💎تدخل الشرطة والأجهزة الأمنية ،وإخلالها بالطبيعة السلمية للموكب، لم يغير من سلوك المتظاهرين، الذين تمسكوا بسلميتهم وخط سيرهم المعلن، مما يؤكد أن الدولة هى التى حاولت دفع الجماهير للعنف والتخريب
💎موكب اليوم بكل المقاييس ، يمثل طفرة نوعية ،فى المقاومة المدنية السلمية ،لنظام الإنقاذ الشمولى، القابض على السلطة بغير إرادة شعبية، وتكليف من خلال إنتخاب حرهو ديمقراطية
💎اليوم إستعادت الحركة الجماهيرية ثقتها فى قدراتها المقاومة ،وتذوقت طعم وحدتها ،حيث خرج الموكب بإجماع كل القوى السياسية المعارضة ،ومنظمات الشباب والنساء والطلاب ،فى منظر مهيب أرعب النظام وأدهشه
💎هناك علامات مضيئة لابد من التعرض لها ، فى موكب الثلاثاء ، خروج الحزب الجمهورى ،وقياداته فى مقدمة المتظاهرين ، ومشاركة بعض منسوبى المؤتمر الشعبى المشارك فى الحكومة فى الموكب ، كما أن أول المعتقلين كان دكتور يوسف الكودة، زعيم حزب الوسط الإسلامى
💎موكب اليوم بلا شك كسر قيد الحركة الجماهيرية ، منحها الثقة المطلوبة للتطوير والبناء على ما تحقق من إنجاز جيد بكل المقاييس التقديرات ،فقد أعاد المبادرة والثقة للعمل الجماهيرى المدنى
💎شعبنا المعلم كان بطل المشهد، وإستعاد قدرته على أدهاش المناضلين ،حيث شاهدت رجال ونساء فى عمر الأباء والأمهات ،يسيرون فى قلب المظاهرة ويتوكئون على عصيهم ، هذا الشعب من راهن عليه لم يخسر
💎خلّف موكب اليوم العشرات من المعتقلين والمعتقلات جارى إحصاءهم، وعدد محدود من المصابين من تأثير الغاز المسيل للدموع ،وكذلك خلف عزيمة وثقة عالية لمواصلة المشوار ،حتى يكتمل بناء الكتلة الشعبية الحرجة إلتى تفرض التغيير
💎فى ظل حالة المد الثورى الراهن أعلنت كل قوى المعارضة، عن وحدتها وتمسكها ببرنامج مشترك بديل للنظام الراهن ومشاريعه الفاشلة ، أجازت القيادات برنامج تصعيد للمركز والأقاليم ، يشمل عدد من الفعاليات منها ، وقفة إحتجاجية غداً الساعة ،الثالثة بعد الظهر بميدان الأهلية ، ومن ثم مؤتمر صحفى عالمى تخاطبه قيادة قوى المعارضة،بدار حزب الأمة فى المساء
💎ختامة
لابد من الإشادة بمبادرة الحزب الشيوعي فرعية العاصمة القومية ،بالدعوة للفعالية الناجحة ظهر اليوم وإلى الأمام ماشين فى السكة نمد
دقوا النحاس من ضى
صوت الشوارع حى
ما فيش تخاذل تب
مافينا زولاً نىّ
صلاح جلال
