مقالات وآراء

اجتماع فاشل

اجتمع وزراء الاقتصاد من أجل مناقشة كارثة الغلاء والأسعار التي أصبحت ترتفع في كل ساعة ولم يخرجوا إلينا بخبر سعيد كعادتهم، لم نسمع لوزير المالية والاقتصاد الوطني أي تصريح ويبدو أنه ليس لديه ما يقوله، إذ أنه ليس هناك منطق اقتصادي يبرر به فتولى الأمر وزير الاستثمار مبارك الفاضل ليصرح بأي كلام والسلام. والسيد مبارك ما قصر (ملانا كلام فارغ) أما السيد رئيس اللجنة الاقتصادية ووزير المالية الأسبق علي محمود، أعاد نفس الكلام الذي قاله من قبل وهو أنهم بصدد قرارات من شأنها أن تحد من ارتفاع الأسعار، وأنه لا يوجد مبرر لارتفاع الأسعار دون أن يسأل نفسه لماذا ترتفع الأسعار دون مبرر وماذا كانوا يفعلون حتى حدث هذا؟ أليست مهمة وزراء الاقتصاد ولجانه بالبرلمان هي التعامل مع المشاكل الاقتصادية حتى لا تؤثر على المواطن، (ولا دي فايتة عليهم). اجتماع السادة (بتوع الاقتصاد) فاشل فقد كانت نتيجته كما يقول المثل (كأنك يا أبو زيد ما غزيت) فلم يخرجوا بأي قرارات مفيدة للمواطن، كل الذي خرجوا به هو أن سيادتهم نقلوا إلينا تمسك الحكومة بميزانية العام 2018 كما هي بلا تعديل مهما كانت الظروف، ونائب رئيس الوزراء وزير الاستثمار مبارك الفاضل هدد التجار باستيراد السلع الأساسية وطرحها في الأسواق بسعرها الأساسي، وتوعدهم بأقصى العقوبات في حال استمرار المضاربات. وسخر من الحديث عن تعديل الموازنة أو تغير سعر الدولار الجمركي. وقال (لا تراجع ولا سطر). كما اتهم مبارك التجار بالدخول في مضاربات مع الدولة، مع أنه يعلم علم اليقين أن ما يحدث هو العكس، بدليل أن كل السلع تمر عبر الحكومة أولاً وإن كانت تريد ضبط توزيعها وبيعها لفعلت. السيد مبارك لخص لنا مخرجات الاجتماع في أنه توصل إلى إجراء مراجعات لارتفاع السلع والانفلات غير المبرر وضبط الأسواق والتحكم في أسعار الصرف والعملات الأجنبية، وتوقع نفس توقع علي محمود انفراجاً إيجابياً في الأحوال الاقتصادية بعد الاجتماع، ونحن لا نتوقع أي انفراج فحسب تجريبنا مع الحكومة كلما ضاقت ضيقتها زيادة، ولكن أيضاً نقول (النشوف آخرتا معاكم). بالنسبة لتغير هذه الحكومة الفاشلة قال السيد وزير الإعلام والمتحدث بلسان الحكومة أحمد بلال، إنه مرهون برغبة أحزاب حكومة الوفاق المنبثقة من القوى المشاركة في الحوار، مع أن كل الأحزاب التي جاءت بها رياح الحوار ووزراءها ليسوا ذا أثر في تغير الواقع ولو تم تغييرهم مائة مرة ما داموا هم (تمومة جرتق) والمؤتمر الوطني يحتفظ بالوزارات المهمة لنفسه، ويمنح وزارات (شو) لناس (عندك كلب ولا ننبح ليك). عموماً الوضع لا يحتاج إلى اجتماعات تلتئم وتنفض دون فائدة، فما تحتاجه البلد إجراءات اقتصادية واضحة لا تحتاج إلى كل هذا (اللف والدوران) علينا، فمشاكل الاقتصاد والغلاء تعالج بإجراءات معروفة تتبعها أية دولة أرادت الحل الفعلي لمشاكل اقتصادها ومعالجة مسألة الغلاء، وهذا ما لا يمكن أن تقوم به الحكومة أبداً.

التيار

تعليق واحد

  1. الانفاق الحكومي على الامن والجيش الجرار من الدستوريين والمعتمدين والنواب النوام ووزارت الولايات هو السبب الاساسي في ما نحن عليه فهولاء لايريدون التخلي عن المخصصات الرهيبة التي يتقاضونها وارتال العربات والوقود المجاني والسفر للخارج وما يصحبه من نثريات دولارية وفي سبيل ذلك يضعون كل ذلك على كاهل الشعب حتى لا تنقص هذه الامتيازات مليما واحدا

  2. الانفاق الحكومي على الامن والجيش الجرار من الدستوريين والمعتمدين والنواب النوام ووزارت الولايات هو السبب الاساسي في ما نحن عليه فهولاء لايريدون التخلي عن المخصصات الرهيبة التي يتقاضونها وارتال العربات والوقود المجاني والسفر للخارج وما يصحبه من نثريات دولارية وفي سبيل ذلك يضعون كل ذلك على كاهل الشعب حتى لا تنقص هذه الامتيازات مليما واحدا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..