أخبار السودان

عفواً أيتها الإبتلاءات وعذراً يا صبرنا..!

[CENTER][/CENTER]

الخروج للتعبيرالسلمي هو حق للمواطن ..بحكم الدستور ..ووزير الدولة بوزارة الداخلية في حكومة الوفاق المسمى بالوطني بابكر دقنة قد خرجت منه هذه العبارة .. فورط حكومته التي لاتؤمن أصلاً بذلك الحق ولأنها لا تحترم دستور البلاد برمته !
ونتساءل إن كان هو أو غيره من المسئؤلين خارج منظومة القبضات المطبقة على الحناجر هم بحجم المقدرة على قبول وتنفيذ طلبات التظاهر والإلتزام بقواعده قانوناً وكمسئؤلية أخلاقية تحتم عليهم حماية المواكب المعارضة طالما أنها تلتزم بالإنضباط والشروط التنظيمية ..مثلما تستبسل أجهزتهم في متابعة مسيرات وموالد النظام في كل الأماكن والأزمنة دون كلل أوملل ..والكل بات يعرف وحتى في أروقة الحكومة وممرات حزبها بأن الناس قدبلغ بهم الكدر الى مشارف الحلوق المغبونة التي لن تسكتها من بعد كل ذلك الضيق ..لا طلقات الرصاص ولا عنتريات أستعراض القوى بلبس الكاكي أو إطلاق الدجاج الذي ظل يكاكي ولم ولن يبيض ما يشبع البطون التي فاضت مصارينها بصراخ الجوع أو يطمئن نبضات القلوب التائقة للحرية خارج أقفاص السجن الكبير !
وهاهوالميدان يا حميدان الداخلية ..فالحزب الشيوعي طلب الخروج ولم يكن في نيته لا التخريب ولا التقتيل ولم يطلب غير حماية ومراقبة مسيرته من الإنحراف نحوما يعكر صفو الأمن أويهد د السلم الإجتماعي ويستهدف الأملاك العامة والخاصة !
وهو سلوك أكده المنحى الحضاري لخطوات المسيرة ..فكان أن شكل تحدياً لمصداقية وشجاعة السلطة أمام محك الإختبار الصعب وهوإمتحان فشلت فيه بأن أطلقت يد التخريب الذاتي التي كانت تخبئها خلف الظهر حينما أدركت أن مدالموكب بدأ يتسع كلما مرّ
بالمزيد من مخارج الطرق ..وكان ما كان ..ولم تلتزم السلطات المختصة بدورها الحيادي .. مثلما كانت تسمح وتؤمن حركة بعض الجماعات التي خرجت ضدإنقلاب السيسي على شرعية مرسي وهو طبعا لا يشبه في نظر تلك الجهات إنقلاب ذات الجماعة على شرعية ما قبل الإنقاذ في شي كما يقولون .. وكما خرجت ذات الجماعة وهي تهتف ملء الحناجر ضد قرار ترامب المجنون بتهويد القدس ..فلماذا الخوف من خروج الاخرين إن كان ذلك في حدود اللياقة النظامية وهي بمثابة تيرمومتر لحرارة حمى الشارع التي عكفت السلطات طويلاً وفشلت وهي تحاول عبثاً علاجها بكمادات التكميم !
لقد حاولت الإنقاذ في كل زمانها البغيض تخدير شعبنا الطيب بجرعات العبارات التي ملتها المسامع ..مثل الإستهداف الخارجي والمؤامرات ضد العقيدة ومشروعها الحضاري وصنوف الإبتلاءات وظلت تطالبنا بالصبر عليها منذ ثلاثة عقود..وهاهي النتيجة إن الإبتلاءات نفسها تطالبنا بأن نعتقها من قيودالصبرعلينا.!
وها نحن نرى بلادنا تنحدر بسرعة الى هاوية سحيقة يتطلب الخروج منها عقوداً أخرى ليس من خنقة الفشل الذي نضب معيننا من قوة تحمل النظر اليه بعين السلبية.. وإنما تخلصاً من إدمان القعودعلى تلال الجمر الذي لايحتمل المزيد من الصمت وقد بات يتململ للإنفجار المدوي!
لم نتوقع طبعا أن يخرج الملايين بين ليلة وضحاها بعدأن بلغ السيل الزُبى.. لان الجاهزين لسد المنافذ بقبضة السلطة الراجفة وقوة السلاح العمياء البصيرة وبهمجية التهور غير الواعي لمعنى الفرق بين الوطن وخيانة أهله لن يتوانوا عن حماية نظامهم وأنفسهم بتلك الأدوات الفتاكة ..إذ انهم لا يعرفون عقلانية التدبر وقياس الأمور بمعيار التعاطي مع تبدل المراحل بواقعية وحكمة ..لان من يامرهم بعداوة المنطق لم يعلمهم حرفاً واحداً من جملة القيم الإنسانية أويسقيهم ولوجرعة من نبع الفضائل السودانية الأصيلة !
لكن فليعلموا أن شعبنا الآن تحرك ليعطيهم من حصص التغلب على جهلهم وفي صفوف الشارع الدراسية التي تتصاعد أصواته تباعاً ..علهم يعتبرون في لحظة يقظة ضميرنائم ولومتأخرة ويكفوا سوءات اياديهم عن المزيد من تلطيخ وجوههم التي اسودت كثيرا بأصباغ الباطل الشائنة .. قبل أن تجرفهم سيول الحق القادمة في أودية السيل العارم.. أويحرقهم جحيم الغضب اللاهب..فهل يقرأون !
فأول الغيث قطرة وبداية اللهب شرارة .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هم يقولون ان السيسى عمل انقلاب على الشرعية اما انقلابهم على الشرعية والديموقراطية فهو فى نظرهم انقلاب شرعى لان ما قام به اسلاميون وطبعا حركة الاسلام السياسى العالمى لم تقل شيئا ضد انقلاب اخوانهم فى السودان ولكنهم ملئوا الدنيا ضجيجا وصياحا واحتجاجا على السيسى الذى انقلب على اخوانهم فى مصر استجابة لراى الشعب الذى لم يرى فى حكمهم خيرا!!!
    عليك الله يا برقاوى شفت قذارة ووساخة وعهر ودعارة سياسية اكتر من حقت الكيزان والحركة العالمية للاسلامويين اولاد الكلب واولاد الحرام!!!
    اخ تفووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو على الحركة الاسلاموية فى السودان وفى اى مكان آخر فى العالم وعلى الاسسوها!!!!

  2. هم يقولون ان السيسى عمل انقلاب على الشرعية اما انقلابهم على الشرعية والديموقراطية فهو فى نظرهم انقلاب شرعى لان ما قام به اسلاميون وطبعا حركة الاسلام السياسى العالمى لم تقل شيئا ضد انقلاب اخوانهم فى السودان ولكنهم ملئوا الدنيا ضجيجا وصياحا واحتجاجا على السيسى الذى انقلب على اخوانهم فى مصر استجابة لراى الشعب الذى لم يرى فى حكمهم خيرا!!!
    عليك الله يا برقاوى شفت قذارة ووساخة وعهر ودعارة سياسية اكتر من حقت الكيزان والحركة العالمية للاسلامويين اولاد الكلب واولاد الحرام!!!
    اخ تفووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو على الحركة الاسلاموية فى السودان وفى اى مكان آخر فى العالم وعلى الاسسوها!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..